الجمعة 26 أبريل 2024, 11:32

إقتصاد

انتعاش ملموس في النشاط الاقتصادي للمملكة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 23 سبتمبر 2018

قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره السنوي الذي أصدره أمس السبت، إن النشاط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺧﻼل ﺳﻨﺔ 2017 شهد اﻧﺘﻌﺎﺷﺎ ﻣﻠﻤﻮسا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻷداء اﻟﻀﻌﻴﻒ اﻟﺬي اﺗﺴــﻤﺖ ﺑــﻪ اﻟﺴــﻨﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴــﺔ، ﻏﻴﺮ أن هذا اﻟﺘﺤﺴــﻦ ﻳﻈﻞ ﻇﺮﻓﻴﺎ باﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ أن اﻻﻗﺘصاد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻻ ﻳـﺰال ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أوﺟﻪ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﺒﻨﻴﻮـﺔ اﻟﺘــﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ.وسجل التقرير، الذي قدم لمحة عن الظرفية الدولية المطبوعة بتواصل الانتعاش الطفيف الذي عرفه الاقتصاد العالمي، أن ﻧﻤﻮ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺨﺎم على المستوى الوطني ارتفع ﻣﻦ 1.1 ﻓﻲ اﻟﻤﺎئة ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2016 إﻟﻰ 4.1 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓــﻲ 2017، وﻳﻌﺰى ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺴﻦ، ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص، إﻟﻰ اﻻﻧﻌﻜﺎس الإيجابي ﻟﻠﻤﻮسم اﻟﻔﻼﺣﻲ اﻟﺠﻴﺪ.وهكذا ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 15.4 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎئة ﺳﻨﺔ 2017، بعدما ﻛﺎﻧﺖ ﻗـﺪ اﻧﺨﻔﻀﺖ بنسة 13.7 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓـﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴـﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻇﻞ ﻧﻤﻮ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ غير اﻟﻔﻼﺣﻴــﺔ ﻣﺘﻮاﺿﻌﺎ، رﻏﻢما سجله من ارﺗﻔﺎع، إذ اﻧﺘﻘﻞ من 2.2 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ إﻟﻰ 2.7 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣـﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺘﻲ 2016 و2017.وسجل التقرير أيضا أن دﻳﻨﺎﻣﻴــﺔ اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻟﻮﻃﻨــﻲ ﻓﻘﺪت ﺧﻼل اﻟﺴــﻨﻮات اﻟﺴﺒﻊ اﻷﺧﻴـة زﺧﻤﻬــﺎ، ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻬﺎ ﻟـﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣـﻦ اﻟﻨﻤـﻮ، وهي وضعية تطرح، حسب التقرير، ﺟﻤﻠﺔ ﻣـﻦ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﺑﺨﺼـﻮص ﻧﻤـﻮذج اﻟﻨﻤـﻮ اﻟﺤﺎﻟـﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ أوجه اﻟﻘﺼــﻮر اﻟﺘــﻲ ﺗﻌﻴــﻖ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋـﻰ ﺧﻠﻖ اﻟﺜﺮوة، وﻣــﻦ ﺑﻴــﻦ أﺳــﺒﺎب ﻫــﺬا اﻟﻌﺠــﺰ اﻻزدواﺟﻴﺔ اﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻊ اﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﻮﻃﻨـﻲ واﻟﺘﻲ ﺗﺘـﺎور ﻓــﻲ إﻃﺎرﻫﺎ ﺑﻌــﺾ اﻟﻔــﺮوع اﻟﻌﺼﺮﻳــﺔ اﻟﻤﺘﺴــﻤﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴــﺔ واﻟﻤﻨﺪﻣﺠــﺔ ﻓــﻲ ﺳﻼﺳــﻞ اﻟﻘﻴﻤــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﻣــﻦ ﺟﻬﺔ، وﻓﺮوع ذات ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ وﻛــﺬا أﻧﺸﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼـاد ﻏﻴــﺮ اﻟﻤﻨﻈﻢ ﻣــﻦ ﺟﻬـﺔ أﺧﺮى.وأضاف المجلس أن ﻣﺤﺪودﻳــﺔ ﻧﻤــﻮذج اﻟﻨﻤــﻮ اﻟﺤﺎﻟــﻲ تتجلى أﻳﻀــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر، واﻟــﺬي يتسم ﺑﻀﻌــﻒ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴــﺔ رﻏـﻢ اﺳـﺘﻤﺮار ﺗﺴـﺠﻴﻠﻪ ﻟﻤﺴـﺘﻮﻳﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌـﺔ (ﺣﻴـﺚ ﻳﺒﻠـﻎ اﻟﻤﻌﺎﻣـﻞ اﻟﺤـﺪي ﻹﻧﺘﺎﺟﻴـﺔ رأس اﻟﻤـﺎل 8.5)، وﻫـﻮ وﺿـﻊ ﻳﻘﺘﻀـﻲ، حسب التقرير، ﺿـﺮورة اﻻﻧﻜﺒـﺎب ﻋﻠـﻰ اﻟﻨﻬـﻮض ﺑﺎﻻﺳـﺘﺜﻤﺎر ﻓـﻲ ﻗﻄﺎﻋـﺎت ذات ﻗﻴﻤـﺔ ﻣﻀﺎﻓـﺔ أﻋﻠـﻰ وﺗﻠـﻚ اﻟﺘـﻲ ﻟﻬـﺎ ﻗـﺪرة أﻛﺒـﺮ ﻋﻠـﻰ ﺗﻮﻟﻴـﺪ اﻵﺛـﺎر اﻟﺘﺒﻌﻴـﺔ ﻏﻴـﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷـﺮة ﻋﻠـﻰ ﻣﺴـﺘﻮى ﺑﺎﻗـﻲ ﻓـﺮوع اﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﻮﻃﻨـﻲ. وﺑﺨﺼــﻮص اﻟﻤﺒــﺎدﻻت اﻟﺨﺎرﺟﻴــﺔ، أورد التقرير أن ســﻨﺔ 2017 اتسمت ﺑﺎرﺗﻔــﺎع ﻋــﺎم ﻓــﻲ ﺣﺠــﻢ اﻟﺼــﺎدرات، ﻣــﻊ ﺗﻔﺎﻗــﻢ ﻃﻔﻴـﻒ ﻟﻠﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري (188.8 ﻣﻠﻴــﺎر درﻫــﻢ)، مشددا علـﻰ ﺿـﺮورة ﺗﺴـﺮﻳﻊ ﺟﻬـﻮد ﺗﻨﻮﻳـﻊ وﺟﻬـﺎت اﻟﺼـﺎدرات اﻟﻤﻐﺮﺑﻴـﺔ، ﻋﺒـﺮ اﺳـﺘﻬﺪاف ﺷـﺮﻛﺎء أﻛﺜـﺮ دﻳﻨﺎﻣﻴــﺔ وﻳﺘﻮﻓــﺮون ﻓــﻲ اﻟﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴــﻪ ﻋﻠــﻰ أﺳــﻮاق ذات ﺟﺎذﺑﻴــﺔ ﻣﻬﻤــﺔ ﻣــﻦ ﺣﻴــﺚ ﺣﺠﻤﻬــﺎ.وفيما ﻳﺘﻌﻠـﻖ ﺑﺎﻟﻤﺒـﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ ﺑﻴـﻦ اﻟﻤﻐـﺮب وﺑﻠـﺪان إﻓﺮﻳﻘﻴـﺎ ﺟﻨــﻮب اﻟﺼﺤـﺮاء، سجل المجلس أن ﺣﺼـﺔ ﻫـﺬه اﻟﺒﻠــﺪان ﻣــﻦ ﻣﺠﻤــﻮع اﻟﻤﺒــﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜــﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺿﻌﻴﻔــﺔ، ﻏﻴــﺮ أﻧﻬــﺎ ﺗﺘﺨــﺬ ﻣﻨﺤــﻰ ﺗﺼﺎﻋﺪﻳﺎ ﺑﻮﺗﻴـﺮة ﺷـﺒﻪ ﻣﺘﻮاﺻﻠـﺔ ﻣﻨـﺬ ﺳـﻨﺔ 2013، ﻟﺘﺒﻠـﻎ 3 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋـﺔ ﺳـﻨﺔ 2017، داعيا إلى ﻣﻀﺎﻋﻔــﺔ اﻟﺠﻬــﻮد ﺑﻐﻴــﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴــﺺ اﻟﻤﺘﺒــﺎدل ﻟﻠﺤﻮاﺟﺰ اﻟﺠﻤﺮﻛﻴــﺔ ﺑﻴــﻦ اﻟﻤﻐــﺮب وﺑﻠــﺪان إﻓﺮﻳﻘﻴــﺎ ﺟﻨــﻮب اﻟﺼﺤــﺮاء، وﺗﻌﺰﻳــﺰ اﻟﺘﺮاﺑــﻂ اﻟﻠﻮﺟﻴﺴــﺘﻴﻜﻲ ﺑﻴــﻦ اﻟﻤﻐــﺮب واﻟﺸــﺮﻛﺎء اﻷﻓﺎرﻗــﺔ، وﺿﻤــﺎن ﺟﻮدﺗــﻪ.وبخصوص اﻋﺘﻤـﺎد اﻟﻤﺎﻟﻴـﺔ اﻟﺘﺸـﺎرﻛﻴﺔ ﺑﺸـﻜﻞ رﺳـﻤﻲ ﻓـﻲ اﻟﻤﻐـﺮب، وهو قطاع "يحبل ﺑﺎﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻔــﺮص"، أثار اﻟﻤﺠﻠــﺲ اﻻﻧﺘﺒــﺎه إﻟــﻰ وﺟــﻮد ﺟﻤﻠﺔ ﻣــﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳــﺎت اﻟﺘــﻲ ﻳﺘﻌﻴــﻦ رﻓﻌﻬــﺎ ﻣــﻦ أﺟﻞ ﺗﻮﻓﻴــﺮ ﻛﺎﻓــﺔ اﻟﺸــﺮوط اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﻧﺠﺎح ﻫــﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓــﻲ اﻟﻤﻐﺮب.وحول قدرة الاقتصــاد علــﻰ ﻣﻘاوﻣــﺔ الصدمات، أبرز التقرير أن اﻟﻤﻨﺠـﺰات اﻟﻤﺤﻘﻘـﺔ ﺧــﻼل ﻫــﺬه اﻟﺴـﻨﺔ كانت ﻣﺘﺒﺎﻳﻨـﺔ، حيث اتسمت سنة 2017 على مستوى اﻻﺳـﺘﻘﺮار اﻟﻤﺎﻛﺮواﻗﺘﺼـﺎدي، ﻋﻠـﻰ اﻟﻌﻤـﻮم، ﺑﺎﺳـﺘﻤﺮار ﺟﻬـﻮد ﺗﺤﺴـﻴﻦ ﺗﻮازﻧـﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴـﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴـﺔ، وﺗﺠﻠـﻰ ذﻟـﻚ ﺑﺸـﻜﻞ ﺧـﺎص ﻓـﻲ اﻧﺨﻔـﺎض ﻋﺠـﺰ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴـﺔ، إذ بلغ -3.6 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻟﻨﺎﺗـﺞ اﻟﺪاﺧﻠـﻲ اﻟﺨـﺎم، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓـﺔ إﻟـﻰ ﺗﺒﺎﻃـﺆ وﺗﻴـﺮة ﺗﻨﺎﻣـﻲ ﻣﺪﻳﻮﻧﻴـﺔ اﻟﺨﺰﻳﻨـﺔ اﻟﺘــﻲ ﺑﻠﻐــﺖ 65.1 ﻓــﻲ اﻟﻤﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺗــﺞ اﻟﺪاﺧﻠــﻲ اﻟﺨــﺎم، لافتا في المقابل إلى أن ﻣﺴــﺘﻮى اﻟﺪﻳــﻦ اﻟﻌﻤﻮﻣــﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟــﻲ ظل ﻣﺮﺗﻔﻌــﺎ، ﺣﻴــﺚ وﺻــﻞ إﻟــﻰ 82 ﻓــﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺗــﺞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺨﺎم، ﻣﻤــﺎ ﻳﻘﺘﻀـﻲ اﻟﺘﺤﻠــﻲ ﺑﺎﻟﻤﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﻴﻘﻈـﺔ.ولمواكبة اﻻﻧﺘﻘــﺎل ﻧﺤــﻮ ﻧﻈــﺎم ﺳــﻌﺮ ﺻـﺮف أﻛﺜــﺮ ﻣﺮوﻧـﺔ، أوصى المجلس بالتحلي بدرجة أﻛﺒــﺮ ﻣــﻦ اﻟﺤــﺬر واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ فيما ﻳﺘﻌﻠــﻖ ﺑﺘﺘﺒــﻊ وﺗﺪﺑﻴــﺮ اﻟﻤﺨﺎﻃـﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.وفيما ﻳﺨــﺺ الجوانب المتعلقة باﻹدﻣــاج الاقتصادي، سجل التقرير أن ﻧﻤـﻮذج اﻟﻨﻤـﻮ اﻟﻮﻃﻨـﻲ أﺿﺤـﻰ أﻗـﻞ إدﻣﺎجا ﻣـﻦ ﺧـﻼل اﻟﺘﺸـﻐﻴﻞ، ﺳــﻴﻤﺎ أن ﻧﺴــﺒﺔ ﻛﺒﻴــﺮة ﻣــﻦ اﻟﻤﻨﺎﺻــﺐ اﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﺗﺘﻌﻠــﻖ ﺑﻮﻇﺎﺋــﻒ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺆﻫــﻼت ﺑﺴــﻴﻄﺔ وﺑﻮﻇﺎﺋـﻒ ﻏﻴـﺮ ﻣﺴـﺘﻘﺮة، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟـﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬـﺎ أن ﺗﺸـﻜﻞ راﻓﻌـﺔ حقيقية ﻟﻼرﺗﻘـﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـي، حيث بلغ ﻣﻌـﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟـﺔ 10.2 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﻳـﺔ ﺳـﻨﺔ 2017 مقابل 9.9 في 2016 وذﻟﻚ رﻏﻢ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﺸﺎط.

قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره السنوي الذي أصدره أمس السبت، إن النشاط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺧﻼل ﺳﻨﺔ 2017 شهد اﻧﺘﻌﺎﺷﺎ ﻣﻠﻤﻮسا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻷداء اﻟﻀﻌﻴﻒ اﻟﺬي اﺗﺴــﻤﺖ ﺑــﻪ اﻟﺴــﻨﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴــﺔ، ﻏﻴﺮ أن هذا اﻟﺘﺤﺴــﻦ ﻳﻈﻞ ﻇﺮﻓﻴﺎ باﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ أن اﻻﻗﺘصاد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻻ ﻳـﺰال ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أوﺟﻪ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﺒﻨﻴﻮـﺔ اﻟﺘــﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ.وسجل التقرير، الذي قدم لمحة عن الظرفية الدولية المطبوعة بتواصل الانتعاش الطفيف الذي عرفه الاقتصاد العالمي، أن ﻧﻤﻮ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺨﺎم على المستوى الوطني ارتفع ﻣﻦ 1.1 ﻓﻲ اﻟﻤﺎئة ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2016 إﻟﻰ 4.1 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓــﻲ 2017، وﻳﻌﺰى ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺴﻦ، ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص، إﻟﻰ اﻻﻧﻌﻜﺎس الإيجابي ﻟﻠﻤﻮسم اﻟﻔﻼﺣﻲ اﻟﺠﻴﺪ.وهكذا ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 15.4 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎئة ﺳﻨﺔ 2017، بعدما ﻛﺎﻧﺖ ﻗـﺪ اﻧﺨﻔﻀﺖ بنسة 13.7 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓـﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴـﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻇﻞ ﻧﻤﻮ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ غير اﻟﻔﻼﺣﻴــﺔ ﻣﺘﻮاﺿﻌﺎ، رﻏﻢما سجله من ارﺗﻔﺎع، إذ اﻧﺘﻘﻞ من 2.2 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ إﻟﻰ 2.7 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣـﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺘﻲ 2016 و2017.وسجل التقرير أيضا أن دﻳﻨﺎﻣﻴــﺔ اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻟﻮﻃﻨــﻲ ﻓﻘﺪت ﺧﻼل اﻟﺴــﻨﻮات اﻟﺴﺒﻊ اﻷﺧﻴـة زﺧﻤﻬــﺎ، ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻬﺎ ﻟـﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣـﻦ اﻟﻨﻤـﻮ، وهي وضعية تطرح، حسب التقرير، ﺟﻤﻠﺔ ﻣـﻦ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﺑﺨﺼـﻮص ﻧﻤـﻮذج اﻟﻨﻤـﻮ اﻟﺤﺎﻟـﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ أوجه اﻟﻘﺼــﻮر اﻟﺘــﻲ ﺗﻌﻴــﻖ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋـﻰ ﺧﻠﻖ اﻟﺜﺮوة، وﻣــﻦ ﺑﻴــﻦ أﺳــﺒﺎب ﻫــﺬا اﻟﻌﺠــﺰ اﻻزدواﺟﻴﺔ اﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻊ اﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﻮﻃﻨـﻲ واﻟﺘﻲ ﺗﺘـﺎور ﻓــﻲ إﻃﺎرﻫﺎ ﺑﻌــﺾ اﻟﻔــﺮوع اﻟﻌﺼﺮﻳــﺔ اﻟﻤﺘﺴــﻤﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴــﺔ واﻟﻤﻨﺪﻣﺠــﺔ ﻓــﻲ ﺳﻼﺳــﻞ اﻟﻘﻴﻤــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﻣــﻦ ﺟﻬﺔ، وﻓﺮوع ذات ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ وﻛــﺬا أﻧﺸﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼـاد ﻏﻴــﺮ اﻟﻤﻨﻈﻢ ﻣــﻦ ﺟﻬـﺔ أﺧﺮى.وأضاف المجلس أن ﻣﺤﺪودﻳــﺔ ﻧﻤــﻮذج اﻟﻨﻤــﻮ اﻟﺤﺎﻟــﻲ تتجلى أﻳﻀــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر، واﻟــﺬي يتسم ﺑﻀﻌــﻒ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴــﺔ رﻏـﻢ اﺳـﺘﻤﺮار ﺗﺴـﺠﻴﻠﻪ ﻟﻤﺴـﺘﻮﻳﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌـﺔ (ﺣﻴـﺚ ﻳﺒﻠـﻎ اﻟﻤﻌﺎﻣـﻞ اﻟﺤـﺪي ﻹﻧﺘﺎﺟﻴـﺔ رأس اﻟﻤـﺎل 8.5)، وﻫـﻮ وﺿـﻊ ﻳﻘﺘﻀـﻲ، حسب التقرير، ﺿـﺮورة اﻻﻧﻜﺒـﺎب ﻋﻠـﻰ اﻟﻨﻬـﻮض ﺑﺎﻻﺳـﺘﺜﻤﺎر ﻓـﻲ ﻗﻄﺎﻋـﺎت ذات ﻗﻴﻤـﺔ ﻣﻀﺎﻓـﺔ أﻋﻠـﻰ وﺗﻠـﻚ اﻟﺘـﻲ ﻟﻬـﺎ ﻗـﺪرة أﻛﺒـﺮ ﻋﻠـﻰ ﺗﻮﻟﻴـﺪ اﻵﺛـﺎر اﻟﺘﺒﻌﻴـﺔ ﻏﻴـﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷـﺮة ﻋﻠـﻰ ﻣﺴـﺘﻮى ﺑﺎﻗـﻲ ﻓـﺮوع اﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﻮﻃﻨـﻲ. وﺑﺨﺼــﻮص اﻟﻤﺒــﺎدﻻت اﻟﺨﺎرﺟﻴــﺔ، أورد التقرير أن ســﻨﺔ 2017 اتسمت ﺑﺎرﺗﻔــﺎع ﻋــﺎم ﻓــﻲ ﺣﺠــﻢ اﻟﺼــﺎدرات، ﻣــﻊ ﺗﻔﺎﻗــﻢ ﻃﻔﻴـﻒ ﻟﻠﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري (188.8 ﻣﻠﻴــﺎر درﻫــﻢ)، مشددا علـﻰ ﺿـﺮورة ﺗﺴـﺮﻳﻊ ﺟﻬـﻮد ﺗﻨﻮﻳـﻊ وﺟﻬـﺎت اﻟﺼـﺎدرات اﻟﻤﻐﺮﺑﻴـﺔ، ﻋﺒـﺮ اﺳـﺘﻬﺪاف ﺷـﺮﻛﺎء أﻛﺜـﺮ دﻳﻨﺎﻣﻴــﺔ وﻳﺘﻮﻓــﺮون ﻓــﻲ اﻟﻮﻗــﺖ ﻧﻔﺴــﻪ ﻋﻠــﻰ أﺳــﻮاق ذات ﺟﺎذﺑﻴــﺔ ﻣﻬﻤــﺔ ﻣــﻦ ﺣﻴــﺚ ﺣﺠﻤﻬــﺎ.وفيما ﻳﺘﻌﻠـﻖ ﺑﺎﻟﻤﺒـﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳـﺔ ﺑﻴـﻦ اﻟﻤﻐـﺮب وﺑﻠـﺪان إﻓﺮﻳﻘﻴـﺎ ﺟﻨــﻮب اﻟﺼﺤـﺮاء، سجل المجلس أن ﺣﺼـﺔ ﻫـﺬه اﻟﺒﻠــﺪان ﻣــﻦ ﻣﺠﻤــﻮع اﻟﻤﺒــﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜــﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺿﻌﻴﻔــﺔ، ﻏﻴــﺮ أﻧﻬــﺎ ﺗﺘﺨــﺬ ﻣﻨﺤــﻰ ﺗﺼﺎﻋﺪﻳﺎ ﺑﻮﺗﻴـﺮة ﺷـﺒﻪ ﻣﺘﻮاﺻﻠـﺔ ﻣﻨـﺬ ﺳـﻨﺔ 2013، ﻟﺘﺒﻠـﻎ 3 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋـﺔ ﺳـﻨﺔ 2017، داعيا إلى ﻣﻀﺎﻋﻔــﺔ اﻟﺠﻬــﻮد ﺑﻐﻴــﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴــﺺ اﻟﻤﺘﺒــﺎدل ﻟﻠﺤﻮاﺟﺰ اﻟﺠﻤﺮﻛﻴــﺔ ﺑﻴــﻦ اﻟﻤﻐــﺮب وﺑﻠــﺪان إﻓﺮﻳﻘﻴــﺎ ﺟﻨــﻮب اﻟﺼﺤــﺮاء، وﺗﻌﺰﻳــﺰ اﻟﺘﺮاﺑــﻂ اﻟﻠﻮﺟﻴﺴــﺘﻴﻜﻲ ﺑﻴــﻦ اﻟﻤﻐــﺮب واﻟﺸــﺮﻛﺎء اﻷﻓﺎرﻗــﺔ، وﺿﻤــﺎن ﺟﻮدﺗــﻪ.وبخصوص اﻋﺘﻤـﺎد اﻟﻤﺎﻟﻴـﺔ اﻟﺘﺸـﺎرﻛﻴﺔ ﺑﺸـﻜﻞ رﺳـﻤﻲ ﻓـﻲ اﻟﻤﻐـﺮب، وهو قطاع "يحبل ﺑﺎﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻔــﺮص"، أثار اﻟﻤﺠﻠــﺲ اﻻﻧﺘﺒــﺎه إﻟــﻰ وﺟــﻮد ﺟﻤﻠﺔ ﻣــﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳــﺎت اﻟﺘــﻲ ﻳﺘﻌﻴــﻦ رﻓﻌﻬــﺎ ﻣــﻦ أﺟﻞ ﺗﻮﻓﻴــﺮ ﻛﺎﻓــﺔ اﻟﺸــﺮوط اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﻧﺠﺎح ﻫــﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓــﻲ اﻟﻤﻐﺮب.وحول قدرة الاقتصــاد علــﻰ ﻣﻘاوﻣــﺔ الصدمات، أبرز التقرير أن اﻟﻤﻨﺠـﺰات اﻟﻤﺤﻘﻘـﺔ ﺧــﻼل ﻫــﺬه اﻟﺴـﻨﺔ كانت ﻣﺘﺒﺎﻳﻨـﺔ، حيث اتسمت سنة 2017 على مستوى اﻻﺳـﺘﻘﺮار اﻟﻤﺎﻛﺮواﻗﺘﺼـﺎدي، ﻋﻠـﻰ اﻟﻌﻤـﻮم، ﺑﺎﺳـﺘﻤﺮار ﺟﻬـﻮد ﺗﺤﺴـﻴﻦ ﺗﻮازﻧـﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴـﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴـﺔ، وﺗﺠﻠـﻰ ذﻟـﻚ ﺑﺸـﻜﻞ ﺧـﺎص ﻓـﻲ اﻧﺨﻔـﺎض ﻋﺠـﺰ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴـﺔ، إذ بلغ -3.6 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻟﻨﺎﺗـﺞ اﻟﺪاﺧﻠـﻲ اﻟﺨـﺎم، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓـﺔ إﻟـﻰ ﺗﺒﺎﻃـﺆ وﺗﻴـﺮة ﺗﻨﺎﻣـﻲ ﻣﺪﻳﻮﻧﻴـﺔ اﻟﺨﺰﻳﻨـﺔ اﻟﺘــﻲ ﺑﻠﻐــﺖ 65.1 ﻓــﻲ اﻟﻤﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺗــﺞ اﻟﺪاﺧﻠــﻲ اﻟﺨــﺎم، لافتا في المقابل إلى أن ﻣﺴــﺘﻮى اﻟﺪﻳــﻦ اﻟﻌﻤﻮﻣــﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟــﻲ ظل ﻣﺮﺗﻔﻌــﺎ، ﺣﻴــﺚ وﺻــﻞ إﻟــﻰ 82 ﻓــﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺗــﺞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺨﺎم، ﻣﻤــﺎ ﻳﻘﺘﻀـﻲ اﻟﺘﺤﻠــﻲ ﺑﺎﻟﻤﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﻴﻘﻈـﺔ.ولمواكبة اﻻﻧﺘﻘــﺎل ﻧﺤــﻮ ﻧﻈــﺎم ﺳــﻌﺮ ﺻـﺮف أﻛﺜــﺮ ﻣﺮوﻧـﺔ، أوصى المجلس بالتحلي بدرجة أﻛﺒــﺮ ﻣــﻦ اﻟﺤــﺬر واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ فيما ﻳﺘﻌﻠــﻖ ﺑﺘﺘﺒــﻊ وﺗﺪﺑﻴــﺮ اﻟﻤﺨﺎﻃـﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.وفيما ﻳﺨــﺺ الجوانب المتعلقة باﻹدﻣــاج الاقتصادي، سجل التقرير أن ﻧﻤـﻮذج اﻟﻨﻤـﻮ اﻟﻮﻃﻨـﻲ أﺿﺤـﻰ أﻗـﻞ إدﻣﺎجا ﻣـﻦ ﺧـﻼل اﻟﺘﺸـﻐﻴﻞ، ﺳــﻴﻤﺎ أن ﻧﺴــﺒﺔ ﻛﺒﻴــﺮة ﻣــﻦ اﻟﻤﻨﺎﺻــﺐ اﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﺗﺘﻌﻠــﻖ ﺑﻮﻇﺎﺋــﻒ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺆﻫــﻼت ﺑﺴــﻴﻄﺔ وﺑﻮﻇﺎﺋـﻒ ﻏﻴـﺮ ﻣﺴـﺘﻘﺮة، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟـﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬـﺎ أن ﺗﺸـﻜﻞ راﻓﻌـﺔ حقيقية ﻟﻼرﺗﻘـﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـي، حيث بلغ ﻣﻌـﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟـﺔ 10.2 ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﻳـﺔ ﺳـﻨﺔ 2017 مقابل 9.9 في 2016 وذﻟﻚ رﻏﻢ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﺸﺎط.



اقرأ أيضاً
المغرب يطرح مناقصة لبناء مزرعة رياح بقدرة 400 ميغاوات
طرحت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، الخميس، مناقصة للتأهيل المسبق لمشروع طاقة رياح بقدرة 400 ميغاوات في شمال البلاد. وتطلب مازن من المطورين تقديم مستندات التأهيل المسبق بحلول 24 يونيو لتمويل وبناء وتشغيل محطة الرياح ويطلق عليها اسم نسيم نورد. وتتضمن تلك الجهود مشروع طاقة رياح بقدرة 150 ميغاوات بإقليمي الفحص أنجرة والمضيق الفنيدق شمالا ومزرعة رياح بقدرة 250 ميغاوات بإقليمي طنجة وتطوان. ويهدف المغرب إلى أن تمثل مصادر الطاقة المتجددة 52 بالمئة من القدرة الفعلية للبلاد بحلول عام 2030 من 37.6 بالمئة الآن، وذلك من خلال الاستثمارات في محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
إقتصاد

عودة الرحلات المباشرة بين رين ومراكش
أعلن مطار رين الفرنسي، عن عودة الرحلات الجوية المباشرة نحو مطار مراكش المنارة الدولي، ابتداءً من يوم الأحد 27 أكتوبر 2024. وستُسيّر شركة "ترانسافيا"، التابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، هذه الرحلات بواقع رحلتين أسبوعياً، كل خميس وأحد، بأسعار تبدأ من 43 يورو شاملة الضرائب للسفر في اتجاه واحد. وبهذا الخصوص، قال المدير المسؤول عن مطار رين، شيفوان ريم، إن "هذا الاستئناف يؤكد الاتجاه المتزايد نحو توسيع العمليات الدولية في مطار رين منذ العام الماضي، مشيرًا إلى أن العديد من الوجهات يمكن الوصول إليها أيضًا عبر محاور باريس شارل ديغول، وأمستردام، وفرانكفورت. ويعدّ هذا الإستئناف، بشارة سارة لسكان رين الذين يرغبون في السفر إلى مدينة مراكش الساحرة، كما أنها تُعزّز العلاقات التجارية والسياحية بين المنطقتين.      
إقتصاد

ازدهار قطاع الفنادق في المغرب يثير القلق في جزر الكناري
يجتذب المغرب بشكل متزايد شركات الفنادق الكبرى، مثل أكور وهيلتون وإنتركونتيننتال (IHG) وماريوت وراديسون، والتي كشفت عن خطط طموحة لترسيخ وجودها في المملكة، وهذا يثير القلق في جزر الكناري. وتعتزم هذه الشركات الفندقية العملاقة بناء 161 فندقا في المغرب في السنوات المقبلة، وهذا يعني 100 ألف سرير إضافي مما سيساهم في تعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية حسب ما أوردته جريدة هافنتون بوست. وتثير هذه الاستثمارات قلقا في جزر الكناري، التي طالما كانت وجهة سياحية شهيرة لقضاء العطلات. ويخشى الأرخبيل أن يؤدي بناء هذه الفنادق الجديدة في المغرب وشمال إفريقيا بشكل عام إلى خسارة كبيرة للسياح لفائدة المغرب. وأكد تقرير صدر حديثاً أن عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال الشهرين الأولين من سنة 2024، ارتفع إلى أكثر من 2.1 مليون سائح، بنمو نسبته 14 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية 2023. وذكر التقرير الصادر عن وزارة السياحة، أن زيارة أكثر من 2.1 مليون سائح خلال الشهرين الأولين من هذه السنة، بنمو نسبته 14 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023. وأبرزت الوزارة أنه في ظل هذه الإنجازات، أصبح السياح الأجانب يمثلون 53 في المائة من عدد الوافدين، بينما يشكل المغاربة المقيمون بالخارج 47 في المائة من هذا العدد. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا النمو المستمر يبرز جاذبية المغرب ونجاعة التدابير المبذولة من أجل الترويج للسياحة وتحسين الربط الجوي، وفقا لخارطة طريق السياحة للفترة 2023-2026.
إقتصاد

المغرب يحتل المرتبة السادسة عالميا في جهود حماية المناخ
أظهر تصنيف حديث أن المغرب احتل المركز السادس من بين 63 دولة في مجال الجهود المبدولة لحماية المناخ. وحسب تقرير “CEOWorld” فالمغرب يعمل جاهدا من أجل مكافحة التغيرات المناخية، وهي المشكلة التي تؤثر بشكل كبير على دول شمال إفريقيا، كما يعتبر المغرب يعتبر دولة ملتزمة بمكافحة التغير المناخي ورائدة على مستوى العالم العربي في هذا المجال. وحسب نفس التصنيف فقد جاءت جمهورية مصر في المركز 18 عالميا، والجزائر في المركز 50، والإمارات العربية المتحدة في المركز 61، والمملكة العربية السعودية في المركز 63.
إقتصاد

إطلاق مشروع جديد في مجال صناعة السيارات بالمغرب
تم اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، إطلاق مشروع جديد لـ "التتبع والإبلاغ في مجال واجب اليقظة في صناعة السيارات بالمغرب"، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور. والمشروع الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والمنفذ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ووزارة الصناعة والتجارة والجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات، يروم إلى تعزيز كفاءات المقاولات المغربية الصغرى والمتوسطة في مجال واجب اليقظة في صناعة السيارات. كما يهدف إلى تعزيز مؤهلات المقاولات في قطاع السيارات لتحديد المخاطر البيئية وتجنبها وتخفيفها والحكامة في عملياتها وسلاسل التوريد الخاصة بها، مع الالتزام المتواصل للجهات المعنية بتعزيز الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات في قطاع السيارات المغربي. حيث سيهم المشروع العديد من الأنشطة الرئيسية، منها التحسيس والتكوين من خلال البرامج التحسيسية والتكوين المنظمة لفائدة المقاولات العاملة في قطاع السيارات، وتنمية أدوات التتبع والإبلاغ والالتزام المجتمعي عبر تعزيز الحوار والتعاون بين الحكامة والمقاولات والفاعلين المعنيين. وفي كلمة له عبر مزور عن ضرورة امتلاك صناعة السيارات للأدوات اللازمة لليقظة من أجل دمج وإدارة سلاسل القيمة العالمية بصورة أفضل. لأن "الغاية هي إثبات قدرة المغرب على المنافسة وتحسين اندماجه في سلاسل القيمة العالمية وذلك بالرغم من التحديات الخارجية التي يشهدها، وهو أمر ذو أهمية قصوى لتنمية قطاع السيارات". وأن هذا النوع من المشاريع ينبثق من الحاجة إلى تزويد الفاعلين بقطاع السيارات بأدوات ناجعة لتقييم وإدارة مخاطر السوق، بغرض جعل هذه المنظومة أكثر أمانا وشفافية، مع الحرص على الامتثال للمعايير البيئية. وأكد بدوره رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات، أن هذا المشروع، الذي سيسهل توحيد عمليات الإبلاغ، هو مشروع ضروري لأجل بلورة الممارسات الفضلى على جميع مستويات قطاع السيارات. وأن "صناعة السيارات تواجه تحديات مستقبلية متعددة، بما فيها التكيف مع تنقل جديد أكثر نظافة واستدامة، وكذا توجه العمليات الصناعية نحو الرقمنة وإزالة الكربون". كما أكدت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في المغرب (اليونيدو)، حنان حنزاز، أن المغرب يحتل موقعا مهما على الساحة الدولية نظرا للجهود التي يبذلها في إزالة الكربون من الصناعة، مثمنا بذلك الشراكة العريقة القائمة بين اليونيدو والمغرب في مختلف القضايا التي ساهمت في صياغة قصة نجاح حقيقية في إطار التعاون جنوب-جنوب. ويمثل إطلاق هذا المشروع علامة حاسمة في الجهود المبذولة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للمقاولات والاستدامة في صناعة السيارات بالمغرب.
إقتصاد

واردات المغرب من المشتقات النفطية ترتفع بـ 3%
كشفت منصة الطاقة أن متوسط واردات المغرب من المشتقات النفطية خلال الربع الأول من العام الجاري (2024)  سجل ارتفاعا بنسبة طفيفة وصلت لـ 3.1%، بقيادة الديزل. وحسب معطيات صادرة عن المنصة المتخصصة في أخبار الطاقة، فالمغرب يعتبر من الدول التي تعاني فقر الوقود الأحفوري، الشيء الذي يجبره على الاعتماد على الاستيراد لتوفير احتياجات البلاد من الوقود، والبحث عن حلول لمواجهة تقلبات سوق الطاقة من بينها اهتمامها الملحوظ بالطاقة المتجددة وقد ارتفع متوسط واردات المغرب من المشتقات النفطية إلى 239.5 ألف برميل يوميًا خلال المدة من يناير حتى مارس 2024، مقابل 232.3 ألف برميل يوميًا في الربع المقارن من العام الماضي. وقد حقق شهر يناير 2024 أعلى معدل في واردات المغرب من المشتقات النفطية، في حين شهد فبراير الماضي أقل مستوى لها في الربع الأول من العام الجاري. وحسب نفس المصدر، فقد ارتفعت واردات المنتجات النفطية خلال شهر يناير الماضي إلى 306.94 ألف برميل يوميًا، مقابل 228.188 ألف برميل يوميًا في الشهر نفسه من العام الماضي. وتعتبر واردات البلاد المسجلة في شهر يناير الماضي هي الأعلى شهريًا خلال المدة من 2021 حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2024. كما انخفضت واردات المغرب من المشتقات النفطية خلال شهر فبراير الماضي إلى 189.32 ألف برميل يوميًا، مقابل 203.51 ألف برميل يوميًا في الشهر المقارن من العام الماضي. وفي مارس الماضي، عادت واردات البلاد من المشتقات النفطية إلى الارتفاع على أساس شهري إلى 222.56 ألف برميل يوميًا، ولكنها متراجعة عند المقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي التي سجلت فيه 265.29 ألف برميل يوميًا. المصدر: منصة الطاقة.
إقتصاد

أيبيريا تُعلن عن تخفيضات على رحلاتها من مدريد إلى مراكش
أطلقت شركة "Iberia Express" عروض تخفيضات تصل إلى 30 في المائة على رحلاتها الجوية بين مدريد والعديد من وجهاتها الأكثر شعبية في الصيف. ومن بين هذه الوجهات، كما أعلنت شركة الطيران أمس الثلاثاء، المدينة الحمراء مراكش. وتهدف هذه الحملة إلى التشجيع على السفر خارج ذروة الموسم الصيفي. وقالت الشركة، أن هذا العرض سيستمر حتى يوم الأحد 5 ماي المقبل، وللاستفادة من هذا العرض الترويجي، يجب الانضمام إلى "Club Express"، وهو نادي عضوية مجانية لشركة الطيران. تجدر الإشارة إلى أن الشركة الإسبانية تستعد لمرحلة جديدة من تطورها وتوسعها في المغرب وتخطط لمضاعفة عدد مسافريها السنوي بالمغرب. علاوة على ذلك، ستشكل هذه الرحلات دفعة حقيقية للسياحة الداخلية، من خلال تسهيل الرحلات من العاصمة الإسبانية إلى واحدة من أهم المدن في المغرب.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 26 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة