شهدت مدينة مراكش، تغييرات جذرية في مواقع المسؤولية، وتدبير الشان العام بعد الانتخابات الاخيرة وتنصيب محمد العربي بلقايد كرئيس جديد للمجلس الجماعي للمدينة، وأحمد أخشيشن رئيساً جديداً على راس مجلس جهة مراكش آسفي، كما تقرر تنصيب محمد مفكر مساء أول امس الاربعاء والياً جديداً على راس جهة مراكش آسفي من طرف جلالة الملك. 
 
محمد مفكر الذي قٓدِمٓ للمدينة الحمراء بعد سنوات من تدبير الشان العام، بجهة الشاوية ورديغة، تنتظره مجموعة من التحديات بحجم مكانة المدينة والمشاريع الكبرى التي تعيش على إيقاعها، وكذا المشاكل الكثيرة التي تنتظر الحل خصوصا وان انتظارات المراكشيين صارت اكبر مع قدوم وجوه جديدة على راس مختلف الادارات الترابية والجماعية بالجهة، مع ما يشكله الامر من امل متزايد في سبيل حل مجموعة من المشاكل العالقة والتي عجزت ولاية الجهة عن حلها في الفترة الماضية، فيما سيكون الوالي الجديد مطالباً ايضا بإتمام مجموعة من الاجراءات التي شرع فيها الوالي السابق عبد السلام بكرات وعلى راسها محاربة مختلف مظاهر الفساد كانتشار مقاهي الشيشا والقمار  وتنامي لوبيات الكاباريهات ومافيات الدعارة التي غالباً ما تجد التسهيلات للعمل بالمدينة الحمراء، ما أثر سلباً على سُمعة المدينة التي يراهن عليها المغرب لتكون قاطرة في التنمية وايقونة للملكة. 
 
وفي مقدمة الملفات التي ستستأثر باهتمام الوالي الجديد محمد مفكر، ملف احتلال الملك العام بالمدينة خصوصاً وأنه لم يكن موفقا بما فيه الكفاية في محاربة الظاهرة حينما كان على رأس ولاية الشاوية ورديغة، رغم المجهوذات التي قام بها والتي توجت بنجاحه بشكل ملحوظ في القضاء على ظاهرة”الفراشة والخضارة” بمختلف شوارع مدينة سطات وأحيائها، فيما بقي محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، التي تفشت بالمدينة بشكل مخيف من طرف المقاهي على وجه الخصوص تحدياً مطروحاً  لاسيما وأن أيادي خفية تسبح ضد التيار وحاولت عرقلة قرارت الوالي مفكر لأهداف انتخابوية.
 
وحسب مصادر محلية من سطات لـ"كِشـ24" فإن مفكر تميز طيلة عمله على راس ولاية الشاوية بالتعاون والتآزر مع جميع الفاعلين من سلطات محلية ومنتخبين ومجتمع مدني، وشهد إقليم سطات تدشين وإعطاء انطلاقة وبرمجة مشاريع وأوراش كبرى هادفة ساهمت في تغيير المعالم الاساسية للمدينة التي تحولت الى ورش تنموي كبير ومفتوح .
 
 ويشار ان محمد مفكر الذي عين امس الاربعاء والياً جديداً على جهة مراكش آسفي، ازداد في 29 مارس 1958 بالدارالبيضاء، وحاز على شهادة الدكتوراة في مجال علوم التربية من جامعة ليل الثالثة بفرنسا، وبداء مشواره المهني كأستاذ مساعد بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش، التابعة لوزارة التربية الوطنية سنة 1985.
 
وبعدها التحق بوزارة الأشغال العمومية والتكوين المهني وتكوين الأطر كامتصرف بمديرية التعليم المهني قبل أن يعين رئيساً لمصلحة مراقبة النهوض بالتعلم.
 
وفي 1993، اشتغل بوزارة السياحة حيث عين رئيساً عن قسم التكوين المهني وتكوين الأطر ومديراً للتكوين والتعاون سنتي (1994-2002)، ومنصب الكاتب العام بالنيابة (سنة2002).
 
وفي أكتوبر 1994، التحق بمنظمة السياحة العالمية كنائب لرئيس مجلسها التنفيذي ونائب رئيس لجنتها الافريقية (1995.
 
محمد مفكر، متزوج وأب لـ 3 أطفال،  حصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 1999 ووسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط.