الخميس 02 مايو 2024, 06:19

إقتصاد

المقاطعة في المغرب: شد افتراضي وجذب واقعي


كشـ24 - وكالات نشر في: 11 يونيو 2018

السؤال عن ماركة قنينة ماء الشرب، إن كانت "سيدي علي" أم لا بات مشهداً يتكرر كل يوم في أكثر من مكان بالمغرب: في المقاهي، في المطاعم وفي المتاجر الكبرى. السؤال عنها لا يتعلق بجودة البضاعة، فهذا النوع من المياه تشمله حملة "المقاطعة" التي تجتاح المغرب منذ أشهر، إلا أن البعض يطلبها أيضاً. التوتر يبدو واضحاً على محيا المغاربة، خاصة أنهم يجدون أنفسهم أمام خيارين، إما المقاطعة وإما أن يتم وصمهم بالخونة.حملة المقاطعة لم تضع أوزارها بالمغرب لحدود الساعة، ينضم في كل مرة منتوجاً جديداً إلى قائمة المقاطعة. وبعد أن بدأت من مقاطعة منتوجات شركة للحليب وشركة أخرى للمحروقات وثالثة لمياه الشرب بسبب غلاء أسعارها.حملة المقاطعة اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي منبتاً ومجالاً لها، توسعت فيه لينخرط في الحملة آلاف المغاربة. تعبير احتجاجي لم يشهد مثله العالم العربي، كما يشير عديدون، حيث لا قائد ولا مسير للحملة التي صعب على الحكومة توقيف امتدادها وتسببت في خسائر للشركات المنتجة.ولكن، لماذا لم يتوقف المقاطعون عن شن حملتهم إلى حدود الساعة؟ رغم التهديدات التي وجهت إليهم في البداية. ولماذا يقاطع البعض دون البعض الآخر هذه المنتجات دون غيرها، رغم أنها بنفس السعر في الغالب؟ وما هي المبررات التي يدافع عنها كل طرف من المتنازعين حول القضية؟مقاطعون افتراضيون أم حقيقيون؟فاضت مواقع التواصل الاجتماعي بالهاشتاغات المساندة للمقاطعة. وتم تأسيس صفحة خاصة لها، تحمل عنوان: كلنا مقاطعون، نسبة إلى هاشتاغ بنفس الاسم. وإلى جانب هذا اصطفت هاشتاغات أخرى عبر بها المغاربة عن رفضهم للمنتجات المُقاطَعة كـ: مقاطعون والمقاطعة وخليه يريب (دعوه يفسد) و"مازوطكوم حرقوه" (احرقوا كازكم) وأنا أقاطع.هشام بوعلي، شاب مغربي تحدث لـDW عربية عن الحملة. بوعلي اعتبر الحملة سلوكاً احتجاجياً ناجحاً وناجعاً جداً. وقال عن انتشار هذه الحملة: "لم تبق فقط رهينة لمواقع التواصل الاجتماعي بل وصلت حتى الحياة الواقعية، وصار الكل يتحدث عن المقاطعة، حتى من ليس لديهم حسابات في هذه المواقع".هشام ليس الوحيد الذي يرى في "المقاطعة" حلاً لغلاء الأسعار، وإنما هو واحد من بين مواطنين مغاربة يضمون صوتهم للمقاطعة من خلال تغريدات يستدلون فيها بأرقام واحصائيات تشير إلى كم الأرباح التي تحصل عليها هذه الشركات المنتجة والتي يمكنها أن تخفض أسعارها."الشباب ييبدعون في أساليب الاحتجاج؛ ينتجون ملصقات وأشرطة فيديوهات ساخرة"، يقول عبد الصمد انويضرات وهو أحد المقاطعين. انويضرات وفي حديثه لـDWعربية، أكد أن مغاربة كثيرون انضموا للحملة بفضل مجهودات الشباب الذين لا يدخرون جهداً في توعية غير العارفين أو المدركين لحيثيات الحملة.ضد تيار المقاطعةيبدو أن حملة المقاطعة تظهر أكثر شراسة في العالم الافتراضي، يكفي أن تتجول بين بعض المقاهي حتى تجد مرتادين كثر يشربون مياه "سيدي علي" مثلاً، وتخطو بعض الأمتار حتى تجد شخصاً يشتري حليب "سنطرال دانون"، وعند كل محطة أفريقيا ترى آخراً ينتظر ملء سيارته ببنزين المحطة.ففي الوقت الذي يعبر فيه رواد على "السوشيال ميديا" عن رفضهم للانضمام لصفوف المقاطعين بحجة ارتباط الأمر بالجانب السياسي أكثر من الاجتماعي، يبرر آخرون رفضهم للحملة باعتبارهم لا يستعملون هذه المنتجات في الأصل. كما أن هذا الصنف من المغاربة يؤكدون في منشوراتهم على عدم وجود أي فرق في الأثمنة بين هذه المنتجات ونظيرتها في السوق، سواء على مستوى الأثمنة أو الجودة.بعض الرافضات للمقاطعة من النساء تحدثن عن تواجد امرأة على رأس إحدى الشركات التي تتم مقاطعتها. وأشرن إلى اسم مريم بن صالح بن شقرون، صاحبة مجموعة "هولماركوم" التي لم تسلم من حملة المقاطعة باعتبارها تنتج قنينات الماء لشركة "سيدي علي". هؤلاء النساء قلن إن المقاطعة تسري على هذا المنتوج، مثلاً، لأن صاحبته امرأة ولأن المجتمع ذكوري ولا يقبل بأن تتولى امرأة تسيير أموره.شاب مغربي آخر قال لـDW عربية إنه يرفض الافصاح عن اسمه خوفاً من الاتهامات التي يمكنها أن توجه إليه باعتباره خارج حملة المقاطعة. كما أكد أن "الحملة لن تؤت أكلها وأن المغاربة يتصارعون مع طواحين الهواء طالما لم يخرجوا إلى الشارع". ويتساءل الشاب المغربي عن الفائدة من مقاطعة منتجات لا يزيد ثمنها عن مثيلتها في السوق، مضيفاً: "كبرنا مع سنطرال وسيدي علي ولا يمكنني مقاطعتهما".وتجدر الإشارة إلى أن المقاطعة أشارت بأصبعها إلى مجموعة من الأسماء المعروفة في المغرب، كوزير الفلاحة والصيد البحري؛ المليونير عزيز أخنوش الذي يملك "أفريقيا غاز" الموجودة ضمن خانة المواد المقاطعة.إجماع شعبي ناجحفي حديثنا لبعض الشباب المغربي، أكدوا أن المقاطعة لم تعد في العالم الإفتراضي. وإنما تجاوزته إلى الواقع. وهو ما أكده انويضرات في تصريحه قائلاً: "لا بقال يمكنه مدك بقنينة ماء من نوع "سيدي علي"، وأضاف مشيراً إلى السياسات المعتمدة من طرف هاته الشركات تجاه بيع منتوجاتها، قائلاً: "والذين يمدونك بقنينة من هذا النوع، فلأن الشركان وعدتهم بهدية مقابل بيع قدر معين من منتوجاتها".ويؤكد: "قليلون جداً من لا يقاطعون ويكونون في الغالب من أسر الشغيلة بالشركة المنتجة أو ينظرون للأمر من الناحية الاقتصادية، إذ يخافون من تراجع اقتصاد البلد".DW عربية، اتصلت بأحمد البوز أستاذ القانون بجامعة محمد الخامس في العاصمة المغربية الرباط، وسألته عن حيثيات المقاطعة ومدى نجاحها في إبراز وجهة نظر المواطنين في القرارات السياسية. البوز أكد على أنه لأول مرة يوجد شبه إجماع اجتماعي حول اتخاذ قرار معين في المغرب. وأضاف في حواره أن حملة المقاطعة أصبحت نوع من الطقس اليومي لدى المغاربة.كثير من الأصبع تشير إلى اشتباك الجانب السياسي بما هو اجتماعي، وهي الفكرة التي تناولها البوز قائلاً: "المقاطعة الاجتماعية هي اشارة واصحة على عدم الثقة بين المواطن والطبقة السياسية". 

دويتشه فيله

السؤال عن ماركة قنينة ماء الشرب، إن كانت "سيدي علي" أم لا بات مشهداً يتكرر كل يوم في أكثر من مكان بالمغرب: في المقاهي، في المطاعم وفي المتاجر الكبرى. السؤال عنها لا يتعلق بجودة البضاعة، فهذا النوع من المياه تشمله حملة "المقاطعة" التي تجتاح المغرب منذ أشهر، إلا أن البعض يطلبها أيضاً. التوتر يبدو واضحاً على محيا المغاربة، خاصة أنهم يجدون أنفسهم أمام خيارين، إما المقاطعة وإما أن يتم وصمهم بالخونة.حملة المقاطعة لم تضع أوزارها بالمغرب لحدود الساعة، ينضم في كل مرة منتوجاً جديداً إلى قائمة المقاطعة. وبعد أن بدأت من مقاطعة منتوجات شركة للحليب وشركة أخرى للمحروقات وثالثة لمياه الشرب بسبب غلاء أسعارها.حملة المقاطعة اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي منبتاً ومجالاً لها، توسعت فيه لينخرط في الحملة آلاف المغاربة. تعبير احتجاجي لم يشهد مثله العالم العربي، كما يشير عديدون، حيث لا قائد ولا مسير للحملة التي صعب على الحكومة توقيف امتدادها وتسببت في خسائر للشركات المنتجة.ولكن، لماذا لم يتوقف المقاطعون عن شن حملتهم إلى حدود الساعة؟ رغم التهديدات التي وجهت إليهم في البداية. ولماذا يقاطع البعض دون البعض الآخر هذه المنتجات دون غيرها، رغم أنها بنفس السعر في الغالب؟ وما هي المبررات التي يدافع عنها كل طرف من المتنازعين حول القضية؟مقاطعون افتراضيون أم حقيقيون؟فاضت مواقع التواصل الاجتماعي بالهاشتاغات المساندة للمقاطعة. وتم تأسيس صفحة خاصة لها، تحمل عنوان: كلنا مقاطعون، نسبة إلى هاشتاغ بنفس الاسم. وإلى جانب هذا اصطفت هاشتاغات أخرى عبر بها المغاربة عن رفضهم للمنتجات المُقاطَعة كـ: مقاطعون والمقاطعة وخليه يريب (دعوه يفسد) و"مازوطكوم حرقوه" (احرقوا كازكم) وأنا أقاطع.هشام بوعلي، شاب مغربي تحدث لـDW عربية عن الحملة. بوعلي اعتبر الحملة سلوكاً احتجاجياً ناجحاً وناجعاً جداً. وقال عن انتشار هذه الحملة: "لم تبق فقط رهينة لمواقع التواصل الاجتماعي بل وصلت حتى الحياة الواقعية، وصار الكل يتحدث عن المقاطعة، حتى من ليس لديهم حسابات في هذه المواقع".هشام ليس الوحيد الذي يرى في "المقاطعة" حلاً لغلاء الأسعار، وإنما هو واحد من بين مواطنين مغاربة يضمون صوتهم للمقاطعة من خلال تغريدات يستدلون فيها بأرقام واحصائيات تشير إلى كم الأرباح التي تحصل عليها هذه الشركات المنتجة والتي يمكنها أن تخفض أسعارها."الشباب ييبدعون في أساليب الاحتجاج؛ ينتجون ملصقات وأشرطة فيديوهات ساخرة"، يقول عبد الصمد انويضرات وهو أحد المقاطعين. انويضرات وفي حديثه لـDWعربية، أكد أن مغاربة كثيرون انضموا للحملة بفضل مجهودات الشباب الذين لا يدخرون جهداً في توعية غير العارفين أو المدركين لحيثيات الحملة.ضد تيار المقاطعةيبدو أن حملة المقاطعة تظهر أكثر شراسة في العالم الافتراضي، يكفي أن تتجول بين بعض المقاهي حتى تجد مرتادين كثر يشربون مياه "سيدي علي" مثلاً، وتخطو بعض الأمتار حتى تجد شخصاً يشتري حليب "سنطرال دانون"، وعند كل محطة أفريقيا ترى آخراً ينتظر ملء سيارته ببنزين المحطة.ففي الوقت الذي يعبر فيه رواد على "السوشيال ميديا" عن رفضهم للانضمام لصفوف المقاطعين بحجة ارتباط الأمر بالجانب السياسي أكثر من الاجتماعي، يبرر آخرون رفضهم للحملة باعتبارهم لا يستعملون هذه المنتجات في الأصل. كما أن هذا الصنف من المغاربة يؤكدون في منشوراتهم على عدم وجود أي فرق في الأثمنة بين هذه المنتجات ونظيرتها في السوق، سواء على مستوى الأثمنة أو الجودة.بعض الرافضات للمقاطعة من النساء تحدثن عن تواجد امرأة على رأس إحدى الشركات التي تتم مقاطعتها. وأشرن إلى اسم مريم بن صالح بن شقرون، صاحبة مجموعة "هولماركوم" التي لم تسلم من حملة المقاطعة باعتبارها تنتج قنينات الماء لشركة "سيدي علي". هؤلاء النساء قلن إن المقاطعة تسري على هذا المنتوج، مثلاً، لأن صاحبته امرأة ولأن المجتمع ذكوري ولا يقبل بأن تتولى امرأة تسيير أموره.شاب مغربي آخر قال لـDW عربية إنه يرفض الافصاح عن اسمه خوفاً من الاتهامات التي يمكنها أن توجه إليه باعتباره خارج حملة المقاطعة. كما أكد أن "الحملة لن تؤت أكلها وأن المغاربة يتصارعون مع طواحين الهواء طالما لم يخرجوا إلى الشارع". ويتساءل الشاب المغربي عن الفائدة من مقاطعة منتجات لا يزيد ثمنها عن مثيلتها في السوق، مضيفاً: "كبرنا مع سنطرال وسيدي علي ولا يمكنني مقاطعتهما".وتجدر الإشارة إلى أن المقاطعة أشارت بأصبعها إلى مجموعة من الأسماء المعروفة في المغرب، كوزير الفلاحة والصيد البحري؛ المليونير عزيز أخنوش الذي يملك "أفريقيا غاز" الموجودة ضمن خانة المواد المقاطعة.إجماع شعبي ناجحفي حديثنا لبعض الشباب المغربي، أكدوا أن المقاطعة لم تعد في العالم الإفتراضي. وإنما تجاوزته إلى الواقع. وهو ما أكده انويضرات في تصريحه قائلاً: "لا بقال يمكنه مدك بقنينة ماء من نوع "سيدي علي"، وأضاف مشيراً إلى السياسات المعتمدة من طرف هاته الشركات تجاه بيع منتوجاتها، قائلاً: "والذين يمدونك بقنينة من هذا النوع، فلأن الشركان وعدتهم بهدية مقابل بيع قدر معين من منتوجاتها".ويؤكد: "قليلون جداً من لا يقاطعون ويكونون في الغالب من أسر الشغيلة بالشركة المنتجة أو ينظرون للأمر من الناحية الاقتصادية، إذ يخافون من تراجع اقتصاد البلد".DW عربية، اتصلت بأحمد البوز أستاذ القانون بجامعة محمد الخامس في العاصمة المغربية الرباط، وسألته عن حيثيات المقاطعة ومدى نجاحها في إبراز وجهة نظر المواطنين في القرارات السياسية. البوز أكد على أنه لأول مرة يوجد شبه إجماع اجتماعي حول اتخاذ قرار معين في المغرب. وأضاف في حواره أن حملة المقاطعة أصبحت نوع من الطقس اليومي لدى المغاربة.كثير من الأصبع تشير إلى اشتباك الجانب السياسي بما هو اجتماعي، وهي الفكرة التي تناولها البوز قائلاً: "المقاطعة الاجتماعية هي اشارة واصحة على عدم الثقة بين المواطن والطبقة السياسية". 

دويتشه فيله



اقرأ أيضاً
ارتفاع صادرات أوكرانيا من الحبوب في أبريل إلى 6.3 مليون طن
أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية، الأربعاء أن صادرات البلاد من الحبوب ارتفعت إلى 6.3 مليون طن في أبريل من 5.5 مليون طن في مارس. وأظهرت البيانات أن ذلك كان مقسما بين 4.1 مليون طن من الذرة و1.9 مليون طن من القمح و231 ألف طن من الشعير. وفي الأشهر العشرة الأولى من الموسم التسويقي الذي بدأ في يوليو 2023 وينتهي في يونيو 2024، بلغت صادرات الحبوب الأوكرانية 41.4 مليون طن مقابل 41.6 مليون في الفترة نفسها قبل عام. وكانت الصادرات آنذاك 15.8 مليون طن من القمح و22.9 مليون طن من الذرة و2.2 مليون طن من الشعير. وكان مصدر بالقطاع قد قال الشهر الماضي إن صادرات الحبوب الأوكرانية قد تصل إلى ما بين ستة وسبعة ملايين طن في أبريل على الرغم من الهجمات الروسية على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. وترسل أوكرانيا عادة نحو 95 بالمئة من صادرات الحبوب عبر موانئها على البحر الأسود. وتتوقع الحكومة الأوكرانية أنه تم حصد 81.3 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية في 2023، مع فائض قابل للتصدير في 2023-2024 يبلغ حوالي 50 مليون طن. وقالت الوزارة إن إجمالي محصول الحبوب والبذور الزيتية لعام 2024 قد ينخفض ​​إلى 74 مليون طن، منها 52.4 مليون طن من الحبوب.
إقتصاد

بسبب مبيد محظور.. إسبانيا تمنع دخول شحنتين من الفلفل المغربي
قالت جريدة "لاراثون"، أن السلطات الإسبانية منعت دخول شحنتين من الفلفل المغربي إلى أراضيها، بسبب العثور على بقايا مبيد حشري خطير غير مرخص به في الاتحاد الأوروبي. وأضافت الجريدة ذاتها، أن هذا الإجراء تم اتخاذه بناءا على إخطار صحي من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (RASFF) التابع للاتحاد الأوروبي. وحسب الصحيفة الإيبيرية، تم الكشف عن وجود مادة الكلوربيريفوس في الفلفل المغربي أثناء إجراء المراقبة عند وصولها إلى الحدود الإسبانية. وقد صنف نظام (RASFF) الإنذار على أنه ذو مستوى خطر "خطير"، وأظهرت نتائج التحاليل وجود الكلوربيريفوس بنسبة تفوق الحد الأقصى للبقايا (MRL) المحدد عند 0.010 ملجم / كجم - جزء في المليون. ويعد الكلوربيريفوس من بين أخطر المبيدات الحشرية على الصحة، وهو مبيد حشري من الفوسفات العضوي، يستخدم على نطاق واسع في مكافحة الآفات الزراعية. وفي عام 2020 حظرت المفوضية الأوروبية استخدام الكلوربيريفوس بشكل كامل بسبب خطورته. وأكدت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) آثاره السمية الجينية والعصبية على نمو الأطفال. ويمكن أن يسبب الاتصال بهذه المادة الكيميائية تداعيات سمية عصبية، مثل مرض التوحد، وفرط النشاط، وزيادة خطر الإصابة بالإدمان، وتأثيرات ضارة على الذاكرة والتعلم.
إقتصاد

فرنسا تعرض تجربتها في إنتاج الطاقة النووية على المغرب
في إطار تحسين العلاقات بين المغرب وفرنسا بعد فترة طويلة من الأزمة الدبلوماسية، يخطط المغرب وفرنسا لتعزيز تعاونهما في المجال النووي. وحسب تقارير اقتصادية، عبرت فرنسا عن دعمها للمغرب في الاعتماد على الطاقة النووية من خلال المفاعلات الصغيرة الحجم الشهيرة، التي تتمتع بالقدرة على التكيف.وأوضحت المصادر ذاتها، أن مفاعلا نوويا تقليديا بقوة تناهز 1000 ميغاواط يمكن أن ينتج 6600 غيغاواط في الساعة، وهو ما يتجاوز احتياجات المغرب الحالية. وأضافت التقارير، أن المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR) التي من شأنها أن توفر طاقة قدرها 122 ميجاوات، لا تزال موجودة فقط في المرحلة التجريبية، ولا توجد حتى الآن معلومات موثوقة حول تكلفة الكهرباء التي سيتم إنتاجها". وفي نونبر 2023،أعلن رافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المغرب يوجد من ضمن 12 دولة من المتوقع أن تصبح “دولة نووية” ستشرع في إنتاج الكهرباء بالاستعانة بمصادر الطاقة النووية خلال السنوات القليلة المقبلة.
إقتصاد

تقديم مشروعين في مجال التنقل المستدام بين المغرب وألمانيا
جرى، أمس الثلاثاء بالرباط، عقد لقاء تم خلاله تقديم مشروعين للتعاون بين المغرب وألمانيا في مجال التنقل المستدام، تم تنفيذهما بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي. وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، فرصة لعرض نتائج مشروع "تراكس : الاستراتيجيات المناخية في قطاع النقل" الذي يروم تعزيز السياسات البيئية في قطاع النقل، وإطلاق مشروع "إمبروف" (إدخال تدابير ومسارات وخرائط طريق لتحسين كفاءة المركبات وكهربتها). الذي يهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المركبات بالمغرب.وفي كلمة بالمناسبة، أكد عبد الجليل على أن التنمية الاقتصادية التي تسعى إليها المملكة، وتحسين جودة حياة المواطنين والادماج الاجتماعي، وتعزيز جاذبية السياحة رهين بنظام نقل فعال ومستدام، مؤكدا التزام الوزارة بالمساهمة بفعالية في جهود المغرب للتصدي للتغيرات المناخية وتحسين كفاءة الطاقة وحماية البيئة. وبعد أن شدد على أهمية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والديموغرافي الذي يؤدي إلى تطوير شبكات النقل، والحد من استهلاك الطاقة وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، استعرض الوزير بعض التدابير المتخذة في هذا السياق، لاسيما تلك المتعلقة بتحديد مؤشرات جديدة لرصد وتقييم عملية إزالة الكربون من قطاع الطاقة، وإعداد نظام معلومات مناسب لقياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية، وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية والهجينة، وفرض قيود على السيارات المستعملة المستوردة التي يفوق عمرها خمس سنوات. وفيما يتعلق بمشروع "تراكس"، أوضح الوزير أنه قد مكن، من بين أمور أخرى، من تعزيز مساهمة قطاع النقل في المساهمة المحددة على المستوى الوطني، وتحسين الولوج إلى البيانات المتعلقة بالنقل البري واستخدامها. كما ساعد المشروع في جعل عملية جمع بيانات حركية المركبات وتحليلها ومعالجتها أكثر استدامة، والقيام بجرد دوري للغازات الدفيئة، وإنتاج مؤشرات وإصدار توصيات تمكن التخطيط الجيد لتحقيق الأهداف والتدابير في هذا المجال، وذلك من خلال اتفاقيات. من جهته، قال الوزير المستشار بالسفارة الألمانيا بالمغرب، ستيفان بانتل، إن مشروعي التعاون اللذين تم تقديمهما خلال هذا الحفل يندرجان في إطار التعاون المغربي الألماني طويل الأمد في مجال التصدي للتغيرات المناخية وضبط استهلاك الطاقة. وأبرز في تصريح للصحافة أن "المغرب فاعل رائد على المستويين الإفريقي والدولي، ويتمثل ذلك في تطوير وتنزيل استراتيجيات لرفع تحدي تغير المناخ". وتميز هذا الحدث بتوقيع اتفاقيتين ترومان التبادل المستدام للبيانات في نظام قياس انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع النقل البري والإبلاغ عنها والتحقق منها (نظام القياس والإبلاغ والتحقق). ووقع على هاتين الاتفاقيتين كل من وزارة النقل واللوجستيك، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، وجمعية مستوردي السيارات بالمغرب. وباعتبار النتائج الإيجابية التي حققها مشروع "تراكس"، تم إطلاق مشروع تعاون جديد يسمى "إمبروف" "IMPROVE" بهدف تحسين كفاءة الطاقة في أسطول المركبات بالمغرب. ويهدف المشروع أيضا إلى تقديم طرق وخرائط طريق لتحسين كفاءة كهربة المركبات، ودعم السلطات العمومية لتقديم تدابير تنظيمية ومالية طموحة، وذلك بهدف زيادة كفاءة الطاقة في الأساطيل وتشجيع الانتقال إلى المركبات خالية من الانبعاثات. وعرف هذا اللقاء مشاركة ممثلين عن مختلف الإدارات الحكومية والقطاع الخاص، فضلا عن هيئات ومؤسسات وطنية ودولية تعنى بقضية التنقل المستدام.
إقتصاد

عملاق الفنادق الإسباني بارثيلو يفتتح فندقه التاسع بالمغرب
أعلن عملاق الفنادق الإسباني بارثيلو، أمس الثلاثاء، عن افتتاح فندقه الجديد بطنجة، وهو الأول الذي سيحمل العلامة التجارية أوكسيدنتال في المغرب. ويضم الفندق الجديد 170 غرفة وهو من فئة أربع نجوم، وهو ثاني فندق للمجموعة الإسبانية في مدينة طنجة، حيث يوجد بالفعل فندق خمس نجوم آخر. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت المجموعة الفندقية العالمية عن شراء وتجديد فندقين في المغرب باستثمار قدر بـ80 مليون يورو. وتدير "بارثيلو" حاليا 8 فنادق بطاقة إيوائية تصل 1600 غرفة في 6 مدن مغربية. وبهذه الخطوة تسعى الشركة إلى مواصلة استثمارها السياحي في المغرب ودمج فنادق جديدة، خاصة أربع وخمس نجوم، سواء في المدن السياحية أو المدن الكبرى.
إقتصاد

شركة بريطانية تشرع في إنتاج الغاز بمنطقة الغرب
أعلنت شركة النفط والغاز البريطانية "SDX Energy" عن حصولها على التراخيص الحكومية للشروع في عملية إنتاج الغاز على مستوى بئر الغاز "KSIRI-21" بمنطقة الغرب. وأوضحت الشركة، في بلاغ صادر عنها، أنها حصلت على التراخيص الحكومية اللازمة من أجل الشروع في إنتاج الغاز على مستوى  "بئر الغاز KSIRI-21. وجدير بالذكر أن الشركة المعنية سبق وأن أعلنت أن بئر الغاز "KSIRI-21" الذي تم حفره على عمق عمودي بلغ 1955 مترا، أبان عن معدل تدفق إجمالي للغاز يبلغ حولي 4 ملايين قدم مكعب (113267 متر مكعب) في اليوم. وقد مكنت مجهودات التنقيب والحفر المبذولة في إطار الشراكة بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن و"SDX Energy"، خلال السنوات الخمس الأخيرة، من حفر 22 بئرا أدت إلى 16 اكتشاف للغاز الطبيعي، وتم ربط 14 بئر بشبكة أنابيب نقل الغاز المتواجدة بالمنطقة.
إقتصاد

مجلس المنافسة يحقق في السير التنافسي لسوق توريد سمك السردين
اتخذ مجلس المنافسة، باقتراح من مقرره العام بالنيابة، قرارا بالمبادرة إلى فتح تحقيق بشأن السير التنافسي لسوق توريد سمك السردين. وذكر بلاغ صادر عن المقرر العام بالنيابة لمجلس المنافسة أنه “في إطار مهام تتبع السير التنافسي للأسواق الوطنية، أفضت الأبحاث الأولية التي أجرتها مصالح التحقيق لمجلس المنافسة إلى احتمال وجود اتفاق حول تحديد الأسعار بين عدد من الفاعلين الاقتصاديين في سوق توريد سمك السردين، والذي من شأنه أن يعرقل المنافسة في السوق المذكورة، ويضر بمصالح المستهلك”. وأوضح المصدر ذاته، أنه “تبعا لذلك، وطبقا لمقتضيات المادة 4 من القانون رقم 20.13 المتعلق بمجلس المنافسة كما تم تغييره وتتميمه، اتخذ المجلس باقتراح من مقرره العام بالنيابة، قرارا بالمبادرة للنظر في الممارسات المذكورة وفتح تحقيق بشأن السير التنافسي لهذه السوق، وذلك قصد التأكد من مدى مطابقتها لمقتضيات القانون رقم 12- 104 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة كما تم تغييره وتتميمه”. وذكر بأن المادة 6 من القانون رقم 12-104 السالف الذكر تنص على أنه “تحظر الأعمال المدبرة أو الاتفاقيات أو الاتفاقات أو التحالفات الصريحة أو الضمنية كيف ما كان شكلها وأيا كان سببها، عندما يكون الغرض منها، أو يمكن أن تترتب عليها عرقلة المنافسة أو الحد منها أو تحريف سيرها في سوق ما، ولا سيما عندما تهدف إلى : 1- الحد من دخول السوق أو من الممارسة الحرة للمنافسة من لدن منشآت أخرى؛ 2- عرقلة تكوين الأسعار عن طريق الآليات الحرة للسوق بافتعال ارتفاعها أو انخفاضها..”. وأكد المقرر العام بالنيابة أن اتخاذ المجلس لهذه المبادرة يأتي في إطار ممارسته لمهامه واختصاصاته الدستورية والقانونية الرامية إلى ضبط المنافسة في الأسواق وحماية مصالح المستهلكين، لاسيما في ما يتعلق بالمواد الأساسية التي لها أثر مهم على قدرتهم الشرائية. وخلص إلى أنه “لابد من الإشارة إلى أن قرار الإحالة الذاتية المذكور هو إجراء مسطري يهم فتح تحقيق في الأفعال المذكورة، مع مراعاة القرار النهائي الذي سيتخذه المجلس في الموضوع”.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 02 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة