ثقافة-وفن
الحلقة 8: “كِشـ24” ترصد تفاصيل ولادة المجموعتين الغنائيتين المراكشيتين لرصاد وألوان
ألهمت المجموعة الغنائية لرصاد عدد من مثيلاتها المحلية، التي صارت على ركبها، فالحديث عن لرصاد لايقتصر فقط على شباب وحدتهم الموسيقى والكلمة الصادقة الموزونة وإنما تجاوزه إلى جيل بكامله، استمتع بهذا النمط الغنائي الجديد على الساحة الفنية المغربية، إذ كانت لرصاد أول مجموعة غنائية تتغنى بالفصحى العربية الى جانب الكلام لمرصع والعميق. في هاته الفسحة الإبداعية، تتسلل "كش24" إلى عالمها الغنائي لترصد تفاصيل ولادة لرصاد ودهشة البداية ومسار التألق في كل ربوع المملكة من خلال قصائد ملحمية بنفس عميق تطرب النفس والوجدان معا، في زمن كانت المنافسة بين المجموعات حامية الوطيس، وتميزت هذه المجموعة المراكشية بقوة الحضور والشبابية مسترشدة بفنون القول الصادح والجريء، مثل أغاني حكمت لقدار وفوعون وافريقيا والقائمة طويلة، إنها بكل بساطة مجموعة انبثقت من أوساط شعبية، لكن أتقنت الغناء والإيقاع وكانت صوت الشباب والرجال والنساء، دافعت لرصاد عن القضايا الكبرى، خصوصا العربية منها والإفريقية والإسلامية، بدورها كانت المجموعة الأخرى ألوان منبرا صادحا للمهمشين والمهظومين، وصارت واحدة من المجموعات الجادة التي رأت النور سنة 1973 تحت اسم "المشاعل"، "كش 24" تسافر أيضا بقرائها نحو المدارج العليا لهذه المجموعة، التي سكنت قلوب عشاقها إلى اليوم، مجموعتا لرصاد وألوان تحييان بسلطتهما الرمزية وتنعشان الذاكرة وتنتجان المعنى والأثر وصروح الفن الجميل.
الحلقة 8
ـ ألوان فرقة غنائية انطلقت شهرتها من قلب الجامعة المغربية وتغنت بالقضايا العربية
فرقة ألوان الغنائية، اسم لحلم قديم، بدأ أوائل السبعينات باسم لمشاعل، وسار متأترا بالفرق الاولى التي برزت على ساحة الاغنية المغربية في فترة السبعينات، تأسست بثانوية ابن يوسف بمدينة مراكش سنة 1973 من قبل بعض الطلبة والتلاميذ، الذين كانوا ينشطون داخل المؤسسة التعليمية، قبل أن يتحولوا إلى دار الشباب بعرصة الحامض، الفضاء الذي كان منبعا لتخريج فرق مسرحية وغنائية كبيرة ذاع صيتها على المستوى الدولي.
التحق عدد من العازفين بفرقة المشاعل قادمين من فرق أخرى كانت تسير على نفس المنوال الغنائي، أبرز هؤلاء عبد الحفيظ البناوي، رئيس المجموعة، الذي سيصبح بعد ذلك رئيس المهرجان الغيواني بمدينة مراكش، قادما اليها من فرقة نواس الحمراء، بعدما تعذر عليه الاستمرار فيها.
اختارت فرقة ألوان النهج الالتزامي للاغنية المغربية، وعيا منها بالتدهور الذي آلت اليه الاغنية العصرية، وطغيان الجانب التجاري الذي أفسد الدوق الفني لدى المستمع، ورغم أن اسم الفرقة هو ألوان، فإن اللون الوحيد الذي عرفت به هو الالتزام لقضايا الانسان في كل مكان.
بعد أن اشتد عود هذه الفرقة بدور الشباب، وصار لها زاد كبير يستطيع أن يغري المستمع والمتذوق لهذا الفن الغنائي، خرجت الفرقة من أسوار دور الشباب إلى الفضاء الجامعي، فكانت الفرقة تقدم لوحات ومقطوعات غنائية بكل من جامعتي الرباط وفاس.
بدأ صيت الفرقة الغنائية يذيع بين أرجاء الجامعات وكذا المؤسسات العليا، فتم استدعاؤها من قبل طلبة المدرسة العليا للمهندسين بالرباط من أجل المشاركة في الأمسية الفنية التي كان من المزمع تنظيمها هناك.
قدمت الفرقة أجمل لوحاتها الغنائية، وأمتعت الجمهور الغفير الذي حج لتلك الأمسية، لكن بعد أن هم اثنان من أعضاء الفرقة بالخروج من باب المنزل الذي كانوا يقيمون فيه، وقف اثنان من رجال الأمن بزي مدني، وطلبا منهما التوجه معهما بطريقة ودية.
اعتقد عضوا الفرقة أن الشخصين اللذين يقفان أمامهما يريدان دعوتهما للمشاركة في حفل غنائي، بعدما سألهما عن أحوالهما الصحية وآخر إنتاجات فرقتهما، والأجواء في مدينة مراكش، لكن بعد الابتعاد عن باب المنزل بأمتار قليلة وتبادل الحديث بينهما، سيظهر لعضوي الفرقة بأن الأمر غير ذلك، بعدما طلب منهما عنصرا الأمن الصعود معهما إلى السيارة دون أي مقاومة.
ألهمت المجموعة الغنائية لرصاد عدد من مثيلاتها المحلية، التي صارت على ركبها، فالحديث عن لرصاد لايقتصر فقط على شباب وحدتهم الموسيقى والكلمة الصادقة الموزونة وإنما تجاوزه إلى جيل بكامله، استمتع بهذا النمط الغنائي الجديد على الساحة الفنية المغربية، إذ كانت لرصاد أول مجموعة غنائية تتغنى بالفصحى العربية الى جانب الكلام لمرصع والعميق. في هاته الفسحة الإبداعية، تتسلل "كش24" إلى عالمها الغنائي لترصد تفاصيل ولادة لرصاد ودهشة البداية ومسار التألق في كل ربوع المملكة من خلال قصائد ملحمية بنفس عميق تطرب النفس والوجدان معا، في زمن كانت المنافسة بين المجموعات حامية الوطيس، وتميزت هذه المجموعة المراكشية بقوة الحضور والشبابية مسترشدة بفنون القول الصادح والجريء، مثل أغاني حكمت لقدار وفوعون وافريقيا والقائمة طويلة، إنها بكل بساطة مجموعة انبثقت من أوساط شعبية، لكن أتقنت الغناء والإيقاع وكانت صوت الشباب والرجال والنساء، دافعت لرصاد عن القضايا الكبرى، خصوصا العربية منها والإفريقية والإسلامية، بدورها كانت المجموعة الأخرى ألوان منبرا صادحا للمهمشين والمهظومين، وصارت واحدة من المجموعات الجادة التي رأت النور سنة 1973 تحت اسم "المشاعل"، "كش 24" تسافر أيضا بقرائها نحو المدارج العليا لهذه المجموعة، التي سكنت قلوب عشاقها إلى اليوم، مجموعتا لرصاد وألوان تحييان بسلطتهما الرمزية وتنعشان الذاكرة وتنتجان المعنى والأثر وصروح الفن الجميل.
الحلقة 8
ـ ألوان فرقة غنائية انطلقت شهرتها من قلب الجامعة المغربية وتغنت بالقضايا العربية
فرقة ألوان الغنائية، اسم لحلم قديم، بدأ أوائل السبعينات باسم لمشاعل، وسار متأترا بالفرق الاولى التي برزت على ساحة الاغنية المغربية في فترة السبعينات، تأسست بثانوية ابن يوسف بمدينة مراكش سنة 1973 من قبل بعض الطلبة والتلاميذ، الذين كانوا ينشطون داخل المؤسسة التعليمية، قبل أن يتحولوا إلى دار الشباب بعرصة الحامض، الفضاء الذي كان منبعا لتخريج فرق مسرحية وغنائية كبيرة ذاع صيتها على المستوى الدولي.
التحق عدد من العازفين بفرقة المشاعل قادمين من فرق أخرى كانت تسير على نفس المنوال الغنائي، أبرز هؤلاء عبد الحفيظ البناوي، رئيس المجموعة، الذي سيصبح بعد ذلك رئيس المهرجان الغيواني بمدينة مراكش، قادما اليها من فرقة نواس الحمراء، بعدما تعذر عليه الاستمرار فيها.
اختارت فرقة ألوان النهج الالتزامي للاغنية المغربية، وعيا منها بالتدهور الذي آلت اليه الاغنية العصرية، وطغيان الجانب التجاري الذي أفسد الدوق الفني لدى المستمع، ورغم أن اسم الفرقة هو ألوان، فإن اللون الوحيد الذي عرفت به هو الالتزام لقضايا الانسان في كل مكان.
بعد أن اشتد عود هذه الفرقة بدور الشباب، وصار لها زاد كبير يستطيع أن يغري المستمع والمتذوق لهذا الفن الغنائي، خرجت الفرقة من أسوار دور الشباب إلى الفضاء الجامعي، فكانت الفرقة تقدم لوحات ومقطوعات غنائية بكل من جامعتي الرباط وفاس.
بدأ صيت الفرقة الغنائية يذيع بين أرجاء الجامعات وكذا المؤسسات العليا، فتم استدعاؤها من قبل طلبة المدرسة العليا للمهندسين بالرباط من أجل المشاركة في الأمسية الفنية التي كان من المزمع تنظيمها هناك.
قدمت الفرقة أجمل لوحاتها الغنائية، وأمتعت الجمهور الغفير الذي حج لتلك الأمسية، لكن بعد أن هم اثنان من أعضاء الفرقة بالخروج من باب المنزل الذي كانوا يقيمون فيه، وقف اثنان من رجال الأمن بزي مدني، وطلبا منهما التوجه معهما بطريقة ودية.
اعتقد عضوا الفرقة أن الشخصين اللذين يقفان أمامهما يريدان دعوتهما للمشاركة في حفل غنائي، بعدما سألهما عن أحوالهما الصحية وآخر إنتاجات فرقتهما، والأجواء في مدينة مراكش، لكن بعد الابتعاد عن باب المنزل بأمتار قليلة وتبادل الحديث بينهما، سيظهر لعضوي الفرقة بأن الأمر غير ذلك، بعدما طلب منهما عنصرا الأمن الصعود معهما إلى السيارة دون أي مقاومة.
ملصقات
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن
ثقافة-وفن