الأحد 19 مايو 2024, 08:06

سياسة

الجزائر والمغرب..2021 عام التوتر فهل تكون 2022 سنة الانفراج؟


كشـ24 نشر في: 28 ديسمبر 2021

قطعت الجزائر ما تبقى من علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب شهر غشت الماضي. المتتبعون لما يجري بين البلدين يُدركون أن القرار لم يكن مفاجئاً، إذ كانت العلاقات تتجه منذ أشهر إلى القطيعة، بل صار اليوم الخطر الأكبر أن يتجاوز الأمر القرار السياسي إلى قرارات عسكرية تعيد للأذهان ما وقع بين الدولتين من مواجهات عسكرية مباشرة كما حدث عام 1963 أو مناوشات كما وقع في حرب الصحراء ما بين 1975 و1991.يمثل عام 2021 ذروة التوتر بين الطرفين منذ إغلاق الحدود البرية بينهما عام 1994، لكن درجة التلاسن تفاوتت بين كل جانب، إذ كانت الجزائر الطرف الأكثر تصعيداً خلال هذا العام. يظهر أن الطرفين لا يتباعدان فقط بسبب نزاع الصحراء، بل كذلك بسبب علاقاتهما الخارجية وتنافسهما الاقتصادي وترسبات التوتر التاريخي بينهما غداة الاستقلال.فتش عن العام الماضيشهر نونبر 2020 تحرك المغرب عسكرياً في معبر الكركرات، وهو طريق حدودي في أقصى جنوب الصحراء على الحدود مع موريتانيا. التدخل المغربي جاء بعد أيام من توقف حركة المرور في المعبر الذي تستفيد منه الرباط في المبادلات التجارية مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، إثر احتجاجات لعناصر من جبهة البوليساريو على الطريق.عناصر البوليساريو كانت ترفض ما تسميه فرض المغرب للأمر الواقع في المعبر الموجود في المنطقة العازلة وفق تسميات الأمم المتحدة، وهي منطقة أقرتها الأمم المتحدة في سياق أول اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، فيما المغرب كان يؤكد أن التحرك ضروري لإرجاع حرية التنقل إلى المعبر.لم تعلن جبهة البوليساريو عن وقوع ضحايا، لكنها أعلنت العودة إلى العمل المسلح. المُلاحظ حينها أن الحليف الأول للجبهة، الجزائر، لم يعلن في حينه عن رد فعل، لكن نبرة الجزائر بعد ذلك بدأت تشتد تجاه المغرب، فسيطرة المغرب على المعبر بالكامل يعني إحرازه تقدما ميدانياً في نزاع الصحراء.وجاء استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل الشهر الموالي(دجنبر 2020)، في سياق صفقة ثلاثية اعترف خلالها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية. ردت الجزائر بأن القرار لا أثر قانوني له، وبدأت المعارك الإعلامية تشتد بين البلدين، خصوصا مع الدعم الإعلامي الجزائري لجبهة البوليساريو، وباتت وكالة الأنباء الجزائرية تنشر بشكل يومي بيانات البوليساريو عن هجماتها العسكرية.الصيف الحارقالتلاسن بين المغرب والجزائر في جلسات الأمم المتحدة مستمر منذ عقود بسبب الصحراء، لكن وصل بعدا جديداً منتصف يوليوز 2021 عندما قال السفير المغربي لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمر هلال إن سكان منطقة القبائل يستحقون تقرير المصير، وإنهم يعانون أقدم احتلال وهي منطقة شمال الجزائر عرفت بخصوصيتها الثقافية، وذلك ردا على وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي طالب بتقرير مصير الصحراء المغربية.كان الرد الجزائري باستدعاء السفير وطلب توضيحات. حاول المغرب إصلاح الوضع دون التراجع عن التصريحات وذلك بطلب الملك محمد السادس فتح الحدود، ثم بتقديم المساعدة في إخماد الحرائق، لكن الجزائر ردت أن المغرب متهم بدعم حركة "الماك" التي تنشط لتقرير مصير منطقة القبائل والتي اتهتمها الجزائر بالمساهمة في إشعال الحرائق، ليقرر الرئيس عبد المجيد تبون في غشت قطع العلاقات رسميا.لم تقدم الجزائر أدلة رسمية على ارتباط بين حركة الماك والمغرب، لكن إعلامها ركز على تصريحات عمر هلال الذي عاد في الشهر الموالي للخطاب ذاته، وكذلك على حوارات رئيس "الماك" فرحات مهني مع الصحافة المغربية وإشادته بسياسات الملك محمد السادس. كما اعتمدت الجزائر على تسريبات فضيحة بيغاسوس التي ذكرت أن المغرب تجسس على مسؤولين جزائريين وهو ما نفته الرباط.اتخذت الجزائر قراراً جديدا بمنع تحليق الطائرات المغربية فوق أجوائها، لم تعط تفاصيل عن أسباب القرار، لكن هناك من رأى أنه رد فعل جزائري على أخبار صفقة مغربية مع شركات إسرائيلية لتصنيع طائرات درون فوق التراب المغربي، خصوصا أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد في زيارته للرباط، انتقد الجزائر بشدة وربط بينها وبين إيران، وهو ما كان سببا كذلك لتعالي نبرة الاحتجاج الجزائرية.لكن التطور الاقتصادي الأسوأ كان في شهر اكتوبر، بإيقاف الجزائر مرور إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر المغرب. الطرفان معا سيتأثرا بدرجات متفاوتة من القرار، فالمغرب سيفقد مصدراً للطاقة وسيضطر لتحمل تكاليف إضافية وسيفقد رسوم مرور الأنبوب على أراضيه، فيما ستخسر الجزائر زبونا مهما، كما تضع زبناءها الأوروبيين في حرج نتيجة استخدامها سلاح الغاز الطبيعي ضد جار لديه شراكة متقدمة مع الاتحاد الأوروبي.وشهد شهر اكتوبر تشرين أول مواجهة دبلوماسية في الأمم المتحدة حول ملف الصحراء. وقد قرر مجلس الأمن الدولي في نهاية أكتوبر دعوة كلَِِ من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات، "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" في أفق التوصّل إلى "حلّ سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين" بهدف "تقرير مصير شعب الصحراء المغربية".وتمت الموافقة على نص القرار الذي صاغته الولايات المتحدة مع امتناع روسيا وتونس عن التصويت. ويفترض أن تستأنف المفاوضات، المتوقفة منذ عام 2019، تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا. لكنّ الجزائر سبق وأن أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المفاوضات، بينما أدانت البوليساريو قراراً أممياً "حكم مسبقاً بالفشل على مهمة" دي ميستورا.نذر الحربأسوأ تطور وقع في شهر نونبر، عندما نشرت وسائل إعلام موريتانية خبر مقتل ثلاثة سائقين جزائريين في الصحراء المغربية. نفت موريتانيا وقوع ذلك على أراضيها، لكن الجزائر أكدت الخبر بعد ثلاثة أيام، وتحديدا في قرب منطقة بئر لحلو التي تقع غلى المنطقة العازلة المحاذية للجدار الرملي الذي أقامه المغرب في الثمانينات من القرن الماضي، وينشط عناصر جبهة البوليساريو من حين لآخر في تلك المنطقة على الجانب الشرقي من الجدار.الجزائر اتهمت المغرب بتنفيذ العملية وتوعدت بالرد، كما ركزت وسائل إعلام جزائرية على فرضية هجوم من طائرة درون، خصوصا أن المغرب استخدم هذا السلاح مؤخرا في المناوشات مع مقاتلي جبهة البوليساريو. لكن المغرب لم يرد في بلاغ أو تصريحات رسمية، وجاء الرد عبر مصادر "مسؤولة" نفت للصحافة الاتهامات الجزائرية وأرجعت ما جرى إلى انفجار ألغام أرضية.هدأت الأوضاع بعد أسابيع من الوعيد الجزائري، ولم تنجر المنطقة إلى حرب يرى الخبراء أنها ستكون مدمرة بسبب تقارب الدولتين في درجات التسلح وكذلك في طبيعة حلفائهم بين حليف روسي-صيني للجزائر وآخر إسرائيلي-أمريكي للمغرب، لكن العلاقة بين الجارين لا تحفل فقط بتداعيات الحاضر، فجذور الماضي تؤثر بشكل كبير.الأمل مستمرترك الاستعمار الفرنسي حدودا غير واضحة بين البلدين وبسبب ذلك نشبت بينهما حرب الرمال عام 1963. اختار كل منهما إيديولوجية مناقضة، بين جزائر اشتراكية بنت علاقات مع الأنظمة الشيوعية والثورية وبين مغرب اختار المعسكر الليبرالي الغربي، ثم جاء نزاع الصحراء، إذ رفضت الجزائر اتفاقية مدريد التي قسمت الصحراء حينها بين المغرب وموريتانيا، وقررت حينها تكثيف دعم البوليساريو لتتحول الجزائر إلى داعمها الأول بعد ليبيا القذافي.تطور سيء وقع عام 1994 بإغلاق الجزائر الحدود البرية ردا على قرار المغرب فرض تأشيرات على الجزائريين بسبب ما اعتبره مساهمة جزائرية في تفجيرات فندق بمراكش، ورغم اللقاءات التي جرت بين مسؤولي البلدين، إلّا أن المياه بقيت راكدة، وهو ما ظهر في استمرار إغلاق الحدود، حتى في فترات كانت فيها العلاقات هادئة.لكن الأمل في إصلاح العلاقات يبقى محفزا لشعبي الدولتين اللتان تشتركان في التاريخ واللغة والعادات والدين، ويكرر المثقفون دوما نداءات للإصلاح، كما يدفع مغاربيون كثر إلى الصلح لما سيكون له من نتائج إيجابية على الاتحاد المغاربي، وهو أمر قد يبدو مستبعدا على المدى القصير على الأقل، لكن اتجاهات السياسة ولغة المصالح قد تدفع البلدين مستقبلا إلى التقارب، فهل تحمل سنة 2022 مبادرات لإصلاح ذات البين بين الجارين المغاربيين؟المصدر: dw بتصرف

قطعت الجزائر ما تبقى من علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب شهر غشت الماضي. المتتبعون لما يجري بين البلدين يُدركون أن القرار لم يكن مفاجئاً، إذ كانت العلاقات تتجه منذ أشهر إلى القطيعة، بل صار اليوم الخطر الأكبر أن يتجاوز الأمر القرار السياسي إلى قرارات عسكرية تعيد للأذهان ما وقع بين الدولتين من مواجهات عسكرية مباشرة كما حدث عام 1963 أو مناوشات كما وقع في حرب الصحراء ما بين 1975 و1991.يمثل عام 2021 ذروة التوتر بين الطرفين منذ إغلاق الحدود البرية بينهما عام 1994، لكن درجة التلاسن تفاوتت بين كل جانب، إذ كانت الجزائر الطرف الأكثر تصعيداً خلال هذا العام. يظهر أن الطرفين لا يتباعدان فقط بسبب نزاع الصحراء، بل كذلك بسبب علاقاتهما الخارجية وتنافسهما الاقتصادي وترسبات التوتر التاريخي بينهما غداة الاستقلال.فتش عن العام الماضيشهر نونبر 2020 تحرك المغرب عسكرياً في معبر الكركرات، وهو طريق حدودي في أقصى جنوب الصحراء على الحدود مع موريتانيا. التدخل المغربي جاء بعد أيام من توقف حركة المرور في المعبر الذي تستفيد منه الرباط في المبادلات التجارية مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، إثر احتجاجات لعناصر من جبهة البوليساريو على الطريق.عناصر البوليساريو كانت ترفض ما تسميه فرض المغرب للأمر الواقع في المعبر الموجود في المنطقة العازلة وفق تسميات الأمم المتحدة، وهي منطقة أقرتها الأمم المتحدة في سياق أول اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، فيما المغرب كان يؤكد أن التحرك ضروري لإرجاع حرية التنقل إلى المعبر.لم تعلن جبهة البوليساريو عن وقوع ضحايا، لكنها أعلنت العودة إلى العمل المسلح. المُلاحظ حينها أن الحليف الأول للجبهة، الجزائر، لم يعلن في حينه عن رد فعل، لكن نبرة الجزائر بعد ذلك بدأت تشتد تجاه المغرب، فسيطرة المغرب على المعبر بالكامل يعني إحرازه تقدما ميدانياً في نزاع الصحراء.وجاء استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل الشهر الموالي(دجنبر 2020)، في سياق صفقة ثلاثية اعترف خلالها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية. ردت الجزائر بأن القرار لا أثر قانوني له، وبدأت المعارك الإعلامية تشتد بين البلدين، خصوصا مع الدعم الإعلامي الجزائري لجبهة البوليساريو، وباتت وكالة الأنباء الجزائرية تنشر بشكل يومي بيانات البوليساريو عن هجماتها العسكرية.الصيف الحارقالتلاسن بين المغرب والجزائر في جلسات الأمم المتحدة مستمر منذ عقود بسبب الصحراء، لكن وصل بعدا جديداً منتصف يوليوز 2021 عندما قال السفير المغربي لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمر هلال إن سكان منطقة القبائل يستحقون تقرير المصير، وإنهم يعانون أقدم احتلال وهي منطقة شمال الجزائر عرفت بخصوصيتها الثقافية، وذلك ردا على وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي طالب بتقرير مصير الصحراء المغربية.كان الرد الجزائري باستدعاء السفير وطلب توضيحات. حاول المغرب إصلاح الوضع دون التراجع عن التصريحات وذلك بطلب الملك محمد السادس فتح الحدود، ثم بتقديم المساعدة في إخماد الحرائق، لكن الجزائر ردت أن المغرب متهم بدعم حركة "الماك" التي تنشط لتقرير مصير منطقة القبائل والتي اتهتمها الجزائر بالمساهمة في إشعال الحرائق، ليقرر الرئيس عبد المجيد تبون في غشت قطع العلاقات رسميا.لم تقدم الجزائر أدلة رسمية على ارتباط بين حركة الماك والمغرب، لكن إعلامها ركز على تصريحات عمر هلال الذي عاد في الشهر الموالي للخطاب ذاته، وكذلك على حوارات رئيس "الماك" فرحات مهني مع الصحافة المغربية وإشادته بسياسات الملك محمد السادس. كما اعتمدت الجزائر على تسريبات فضيحة بيغاسوس التي ذكرت أن المغرب تجسس على مسؤولين جزائريين وهو ما نفته الرباط.اتخذت الجزائر قراراً جديدا بمنع تحليق الطائرات المغربية فوق أجوائها، لم تعط تفاصيل عن أسباب القرار، لكن هناك من رأى أنه رد فعل جزائري على أخبار صفقة مغربية مع شركات إسرائيلية لتصنيع طائرات درون فوق التراب المغربي، خصوصا أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد في زيارته للرباط، انتقد الجزائر بشدة وربط بينها وبين إيران، وهو ما كان سببا كذلك لتعالي نبرة الاحتجاج الجزائرية.لكن التطور الاقتصادي الأسوأ كان في شهر اكتوبر، بإيقاف الجزائر مرور إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر المغرب. الطرفان معا سيتأثرا بدرجات متفاوتة من القرار، فالمغرب سيفقد مصدراً للطاقة وسيضطر لتحمل تكاليف إضافية وسيفقد رسوم مرور الأنبوب على أراضيه، فيما ستخسر الجزائر زبونا مهما، كما تضع زبناءها الأوروبيين في حرج نتيجة استخدامها سلاح الغاز الطبيعي ضد جار لديه شراكة متقدمة مع الاتحاد الأوروبي.وشهد شهر اكتوبر تشرين أول مواجهة دبلوماسية في الأمم المتحدة حول ملف الصحراء. وقد قرر مجلس الأمن الدولي في نهاية أكتوبر دعوة كلَِِ من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات، "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" في أفق التوصّل إلى "حلّ سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين" بهدف "تقرير مصير شعب الصحراء المغربية".وتمت الموافقة على نص القرار الذي صاغته الولايات المتحدة مع امتناع روسيا وتونس عن التصويت. ويفترض أن تستأنف المفاوضات، المتوقفة منذ عام 2019، تحت رعاية المبعوث الأممي الجديد الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا. لكنّ الجزائر سبق وأن أعلنت رفضها العودة إلى طاولة المفاوضات، بينما أدانت البوليساريو قراراً أممياً "حكم مسبقاً بالفشل على مهمة" دي ميستورا.نذر الحربأسوأ تطور وقع في شهر نونبر، عندما نشرت وسائل إعلام موريتانية خبر مقتل ثلاثة سائقين جزائريين في الصحراء المغربية. نفت موريتانيا وقوع ذلك على أراضيها، لكن الجزائر أكدت الخبر بعد ثلاثة أيام، وتحديدا في قرب منطقة بئر لحلو التي تقع غلى المنطقة العازلة المحاذية للجدار الرملي الذي أقامه المغرب في الثمانينات من القرن الماضي، وينشط عناصر جبهة البوليساريو من حين لآخر في تلك المنطقة على الجانب الشرقي من الجدار.الجزائر اتهمت المغرب بتنفيذ العملية وتوعدت بالرد، كما ركزت وسائل إعلام جزائرية على فرضية هجوم من طائرة درون، خصوصا أن المغرب استخدم هذا السلاح مؤخرا في المناوشات مع مقاتلي جبهة البوليساريو. لكن المغرب لم يرد في بلاغ أو تصريحات رسمية، وجاء الرد عبر مصادر "مسؤولة" نفت للصحافة الاتهامات الجزائرية وأرجعت ما جرى إلى انفجار ألغام أرضية.هدأت الأوضاع بعد أسابيع من الوعيد الجزائري، ولم تنجر المنطقة إلى حرب يرى الخبراء أنها ستكون مدمرة بسبب تقارب الدولتين في درجات التسلح وكذلك في طبيعة حلفائهم بين حليف روسي-صيني للجزائر وآخر إسرائيلي-أمريكي للمغرب، لكن العلاقة بين الجارين لا تحفل فقط بتداعيات الحاضر، فجذور الماضي تؤثر بشكل كبير.الأمل مستمرترك الاستعمار الفرنسي حدودا غير واضحة بين البلدين وبسبب ذلك نشبت بينهما حرب الرمال عام 1963. اختار كل منهما إيديولوجية مناقضة، بين جزائر اشتراكية بنت علاقات مع الأنظمة الشيوعية والثورية وبين مغرب اختار المعسكر الليبرالي الغربي، ثم جاء نزاع الصحراء، إذ رفضت الجزائر اتفاقية مدريد التي قسمت الصحراء حينها بين المغرب وموريتانيا، وقررت حينها تكثيف دعم البوليساريو لتتحول الجزائر إلى داعمها الأول بعد ليبيا القذافي.تطور سيء وقع عام 1994 بإغلاق الجزائر الحدود البرية ردا على قرار المغرب فرض تأشيرات على الجزائريين بسبب ما اعتبره مساهمة جزائرية في تفجيرات فندق بمراكش، ورغم اللقاءات التي جرت بين مسؤولي البلدين، إلّا أن المياه بقيت راكدة، وهو ما ظهر في استمرار إغلاق الحدود، حتى في فترات كانت فيها العلاقات هادئة.لكن الأمل في إصلاح العلاقات يبقى محفزا لشعبي الدولتين اللتان تشتركان في التاريخ واللغة والعادات والدين، ويكرر المثقفون دوما نداءات للإصلاح، كما يدفع مغاربيون كثر إلى الصلح لما سيكون له من نتائج إيجابية على الاتحاد المغاربي، وهو أمر قد يبدو مستبعدا على المدى القصير على الأقل، لكن اتجاهات السياسة ولغة المصالح قد تدفع البلدين مستقبلا إلى التقارب، فهل تحمل سنة 2022 مبادرات لإصلاح ذات البين بين الجارين المغاربيين؟المصدر: dw بتصرف



اقرأ أيضاً
حكومة مليلية المحتلة تهاجم المغرب بسبب المعبر الحدودي
اتهم الناطق الرسمي باسم حكومة مليلية المحتلة، أمس الجمعة، السلطات المغربية بـ "عدم الامتثال لالتزاماته الدولية"، مشيرا إلى ما يراه رفضا لتحمل التزامه بالسماح بنظام عبور المسافرين، مشبها الوضع، بما يحدث في الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية. وأضاف وزير المالية الحكومة المحلية في مليلية المحتلة، أنه لا يحدث هذا الأمر على أي حدود أخرى في العالم باستثناء تلك الواقعة بين الكوريتين. وقال: "باستثناء الحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية، حيث لا يوجد بالتأكيد نظام من أي نوع. كما المغرب الى الوفاء بالتزامه بإعادة فتح مكتب للمرور الجمركي. وأعرب كونيسا عن يأسه من مواجهة سيناريو يقبل فيه المغاربة المعاملة بالمثل لنظام العبور، وأشار إلى مسؤولية حكومة إسبانيا في هذا الشأن قائلاً: "نحن على ما نحن عليه ونسمح للمغرب بتطبيق قانونهم الخاص مع بعض القيود لأسباب صحية لبعض المنتجات الغذائية واللحوم والحليب والأسماك".
سياسة

هلال يدين ضغوط الجزائر على الوفود الداعمة لمغربية الصحراء في كاراكاس
شهد اختتام النقاش حول قضية الصحراء المغربية، خلال مؤتمر لجنة الـ24 المنعقد في كاراكاس (14 – 16 ماي)، سجالا حادا، في إطار حق الرد، بين السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والسفير الجزائري عمار بن جامع. وندد الدبلوماسي المغربي بإقدام نظيره الجزائري على ترهيب الوفود الداعمة لمغربية الصحراء، خلال هذا الاجتماع. وعبر للمشاركين عن صدمته واستنكاره لهذه المضايقات، مذكرا بأن “اجتماعات لجنة الـ24 كانت على الدوام فضاء لحرية التعبير يحظى باحترام الجميع. غير أن زميلي الجزائري، وبدلا من الإجابة عن تساؤلاتي حول مسؤولية بلاده في النزاع حول الصحراء المغربية، آثر ترهيب وفد لمجرد دفاعه عن مغربية الصحراء”. وأضاف هلال أن “الإرهاب الدبلوماسي الجزائري معروف لدى الوفود الصديقة الداعمة للوحدة الترابية للمملكة، سواء في لجنة الـ24 واللجنة الرابعة والجمعية العامة في نيويورك، أو في عواصم بلدانها، وكذلك الحال اليوم، للأسف، في كاراكاس”، متابعا بالقول “سيدي السفير، لسنا هنا في الجزائر”. كما ندد السفير المغربي بتدخل الجزائر في القرارات السيادية للدول، مصرحا بأن الجزائر لم تتردد في استغلال فترة ولايتها في مجلس الأمن لابتزاز البلدان الصديقة التي يبحث المجلس قضاياها، إذ تعمد إلى مقايضة دعمها لهذه البلدان بتغيير هذه الأخيرة لموقفها من قضية الصحراء، مؤكدا أن الأمر لا يستحق العناء لكون هذه الدول لا تهابها بأي حال من الأحوال. وأبرز هلال أن تصرف السفير الجزائري ليس مفاجئا، إذ أنه امتداد لممارسة دأبت عليها بلاده، ودفعت الهيئات الأممية والمنظمات الدولية إلى انتقادها بشكل دوري، بسبب سجلها المعيب في مجال انتهاكات حقوق الإنسان. وأوضح أنه في الجزائر “لا توجد حرية تعبير، ولا حرية تنقل، ولا حرية التجمع. لقد تم حل جميع منظمات حقوق الإنسان. بلدكم صادق مؤخرا على القانون الجنائي الأكثر قمعا للحرية، والذي يسمح بالحكم بالسجن لمدة 30 عاما في حق أي شخص يعبر عن رأيه، وأنتم هنا في كاراكاس لتقديم دروس حول تقرير المصير والحرية والاستقلال”. من جانب آخر، وفي إطار حق الرد الثاني على إقدام السفير الجزائري على الربط المضلل والمغلوط بين قضيتي الصحراء المغربية وفلسطين، وكذا تصريحاته المتحاملة إزاء الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، أكد السيد هلال دعم المملكة الدائم والثابت للقضية الفلسطينية. وخاطب نظيره الجزائري قائلا “أنتم تتباهون بالدفاع عن فلسطين في مجلس الأمن، هذا دوركم كممثل للبلدان العربية داخل هذه الهيئة، لكنكم تبخسون شعبكم حق التظاهر نصرة لفلسطين، لأنكم خائفون من الشعب الجزائري حين يخرج إلى الشوارع. وعلى عكسكم، فإن المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في غزة لا تعرف أي قيود في المملكة المغربية”. ودحض السفير هلال ادعاءات نظيره الجزائري بأن لا مصلحة لبلاده في قضية الصحراء، مذكرا إياه بأن “الجزائر تمنح نفسها حق التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، وحق عرقلة العملية السياسية الأممية، والحق في إيواء وتسليح جماعة انفصالية لها صلة بالإرهاب في منطقة الساحل. وختم بالقول “هذا حال الجزائر، معدنها الحقيقي، وهذه حقيقة مطالبها”.
سياسة

أخنوش يترأس وفدا هاما بالمنتدى العالمي للماء بإندونيسيا
يترأس عزيز أخنوش رئيس الحكومة ، مرفوقا بنزار بركة، وزير التجهيز والماء، الوفد المغربي الرسمي المشارك في المنتدى العالمي العاشر للماء ، الذي تنظم فعالياته من 18 إلى 25 ماي الجاري ببالي (إندونيسيا) تحت شعار “الماء من أجل الازدهار المشترك”. وذكر بلاغ لوزارة التجهيز والماء توصلت "كشـ24" بنسخة منه، أن الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى يضم كبار المسؤولين في القطاعات الوزارية المعنية، فضلا عن شركاء مؤسساتيين وفاعلين وخبراء في قطاع الماء . وستتميز مشاركة المغرب في هذه التظاهرة العالمية الكبرى، التي تنظم كل ثلاث سنوات من طرف المجلس العالمي للماء والبلد المضيف، بمنح جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء في نسختها الثامنة من طرف عزيز أخنوش ، وذلك في حفل خاص سيتم تنظيمه، يوم 20 ماي الجاري ، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث العالمي. وقد تم إحداث هذه الجائزة المرموقة، سنة 2002، بمبادرة مشتركة للمجلس العالمي للماء والمملكة المغربية، تخليدا لذكرى جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وتكريما للجهود التي بذلها من أجل تعزيز التعاون الدولي والتضامن من أجل تدبير مستدام للموارد المائية والمحافظة عليها. وسجل البلاغ أنه ، اعتبارا لكون هذه الجائزة المرموقة دوليا، والتي تبلغ قيمتها 500.000 دولار أمريكي، تحمل دلالات عميقة تنطوي على مبادئ التضامن وتشجيع العلم والابتكار والعمل المثمر في مجال الماء، فقد تم تنظيم نسختها الثامنة تحت شعار “تأمين موارد المياه من أجل السيادة الغذائية والازدهار المشترك”، خاصة في سياق عالمي يتسم بتوالي الأزمات وتفاقم آثار التغير المناخي بشكل أصبح معه تحقيق الأمن المائي والسيادة الغذائية رهانا مطروحا أمام جميع الدول. وتابع المصدر أنه “نظرا للأهمية التي يكتسيها المنتدى العالمي للماء على الصعيد الدولي، علاوة على دأب بلادنا على المشاركة المنتظمة فيه”، تعتزم المملكة المغربية الإسهام بشكل فعال وديناميكي في فعاليات الدورة العاشرة من هذا المنتدى . فمنذ دورته الأولى بمراكش سنة 1997، ومرورا بثماني دورات متتابعة آخرها بدكار سنة 2022، سيتم من جديد تكريس المنتدى العالمي للماء، ببالي، كأرضية فريدة ومتميزة لتبادل الخبرات والمعارف وتعبئة دولية رفيعة المستوى حول القضايا الحساسة المتعلقة بالماء، وبالتالي توحيد الرؤى من أجل رفع التحديات العالمية للماء. وتعزيزا لمكانة المملكة المغربية على صعيد المجتمع الدولي للماء، ستكون المملكة حاضرة على مستوى “فضاء العروض” الذي سيقام على هامش هذا الملتقى العالمي. وهكذا سيمكن “رواق المغرب” من تسليط الضوء على تجربة المغرب في مجال تدبير الموارد المائية في مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية. كما ستشكل الأحداث الموازية والندوات التي سيحتضنها هذا الرواق فرصة لتقاسم التجارب وكذا التأكيد على نجاعة السياسة المائية الوطنية الاستباقية وديناميكيتها، وتجددها إزاء التحديات المتعددة التي يواجهها تدبير الموارد المائية خاصة تحدي التغير المناخي. ومن المرتقب أن تستقطب الدورة العاشرة من المنتدى العالمي للماء ما يفوق 30 ألف مشارك من 172 دولة، ضمنهم مئات الوفود الوزارية والآلاف من المؤتمرين من مختلف المشارب ، فضلا عن منظمات دولية ومعاهد أبحاث وممثلي المجتمع المدني، ووسائل الإعلام وغيرها. وكما جرت العادة ستشهد هذه الدورة برمجة مجموعة من الأنشطة والفعاليات وكذا جلسات عمل رفيعة المستوى وندوات وزارية ولقاءات، والتي تندرج ضمن المحاور الأساسية للمنتدى والمتعلقة بالشق السياسي والموضوعاتي والجهوي.
سياسة

عاجل.. القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة من قوائم الإرهاب
قضت محكمة النقض في مصر، اليوم السبت، بإلغاء قرار سابق لمحكمة الجنايات بإدراج أكثر من 1500 شخص على قوائم الإرهاب، وعلى رأسهم لاعب كرة القدم السابق، محمد أبو تريكة. وكشف المحامي المصري خالد علي، على حسابه بموقع فيسبوك، أن “محكمة النقض قضت لصالحنا بإلغاء قرار محكمة الجنايات بالإدراج على قوائم الإرهاب فى القضية 620 لسنة 2018 حصر أمن دولة”. وتابع علي في تدوينة له عل صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، “هذه هي القضية الشهيرة باسم لاعب الكرة أبو تريكة، والتي تضم ما يزيد على 1500 متهم، تم إدراجهم منذ 2017، وقضت النقض حينها بإلغاء الإدراج، فتم في 2018 إدراجهم لمدة 5 سنوات تنتهي في 2023، ووافقت النقض حينها على هذا الإدراج”. وأوضح المحامي أنه “قدم طعنا أمام محكمة الجنايات برقم 12 لسنة 203، واستمعت محكمة الجنايات للمرافعة اليوم (السبت)، وقررت قبول طلبات النقض وإلغاء قرار محكمة الجنايات وإعادة القضية لنظرها مع دائرة أخرى”. وذكرت صحيفة المصري اليوم، أن الحكم الجديد يلغي قرار محكمة الجنايات السابق “وما ترتب عليها من المنع من السفر والوضع على قوائم الترقب والوصول والتحفظ على الأموال”. ويضم الحكم 1526 اسماً، من بينهم أبوتريكة، و(رئيس حزب الوسط) أبوالعلا ماضي، وعصام سلطان، و(الداعية الراحل) يوسف القرضاوي وأولاده، ومنهم عبدالرحمن يوسف وعلا القرضاوي، و(الصحفي) هشام جعفر، و(الصحفي) عادل صبري، وآخرين.
سياسة

بنعلي تتباحث بباريس مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة
تباحثت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة بباريس، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول. وتمحور اللقاء حول تعزيز التعاون بين المغرب وهذه الوكالة الدولية في مجال الانتقال الطاقي، وبالخصوص الطاقات المتجددة، بما فيها الهيدروجين الأخضر والأمن الطاقي والنجاعة الطاقية. كما تباحث الجانبان حول تدبير المعادن الاستراتيجية ودعم القدرات التقنية والمؤسساتية، فضلا عن التعاون الثلاثي مع الدول الإفريقية. وجرى التأكيد بالمناسبة على الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في هذا المجال كصلة وصل بين الدول الأوروبية والإفريقية. ويندرج هذا اللقاء في إطار زيارة بنعلي إلى باريس لإجراء محادثات تتمحور حول التعاون في مجال التحول الطاقي بين المغرب وفرنسا، ومع المؤسسات الدولية والفرنسية العاملة في مجال الطاقة.
سياسة

لتدارس آفاق التعاون.. قادة حزب “الأحرار” يستقبلون وفدا عن الحزب الشيوعي الصيني
يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار "تمتين" علاقاته مع الحزب الشيوعي الصيني. فقد عقد قادة حزب "الحمامة"، يوم أمس الخميس في مقر الحزب بالرباط، لقاء مع وفد عن الحزب الشيوعي الصيني، على هامش زيارة يقوم بها إلى المغرب. خلال اللقاء، استعرض أعضاء المكتب السياسي وبرلمانيو الأحرار  إنجازات المغرب في مختلف المجالات. الحزب أورد أن اللقاء شكل أيضا فرصة للحديث عن أهم المنجزات التي اضطلعت بها الحكومة بقيادة عزيز أخنوش، أبرزها تنزيل الأوراش الاجتماعية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي المباشر، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. كما تباحث الطرفان حول تعزيز الشراكة في المجالين الاقتصادي والتنموي، فضلا عن تدارس آفاق التعاون نحو رؤى مستقبلية جديدة، تتلاءم وأواصر الصداقة التي تربط المغرب بالصين الشقيقة.
سياسة

ارتفاع أسعار النقل الجوي بين المغرب وأمريكا الشمالية على طاولة عبد الجليل
تعرف أسعار النقل الجوي التي تربط بين أمريكا الشمالية والمغرب ارتفاعا مطردا في أسعارها منذ بداية السنة الجارية، وهو أمر أقلق الكثير من المسافرين نحو هذه الوجهات أو منها نحو المغرب. وتشتكي الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، التي تحرص أشد الحرص على الحفاظ على روابطها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع وطنها الأم، وتقوم بزيارته كلما أتيحت الفرصة لذلك، والاستثمار فيه متى توفرت الإمكانيات لذلك، إلا أن غلاء تذاكر السفر جويا من وإلى المغرب يحد من تضحياتها في هذا الصدد. ويضع ذلك رهانا كبيرا على شركة الخطوط الملكية المغربية من أجل، أولا، توفير العدد الكافي من المقاعد لفائدة المسافرين نحو البلدان البعيدة عنا، وتقريب المسافات معها، وثانيا، من أجل ضبط وتحيين أسعارها بأسعار تفضيلية مدعمة لمواجهة المنافسين. وقالت في هذا الصدد خديجة اروهال النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، في سؤال كتابي وجهته لوزير النقل واللوجستيك، أن العديد من مطارات المملكة، لاسيما الدولية منها، تحتاج إلى توسيعها لجعلها قادرة على استقطاب الطائرات الكبيرة التي تشتغل عادة على الخطوط بعيدة المدى، مع التذكير، في هذا الصدد، بأن أي جُهد نبذله في هذا الاتجاه، سيختصر علينا الطريق لإنجاح مشاركة بلادنا في تنظيم كأس العالم في 2030. وساءلت أروهال وزير التجهيز والنقل، عن التدابير التي ستتخذها الوزارة من دعم أسعار تذاكر النقل الجوي بين أمريكا الشمالية والمغرب، لتمكين الجالية المغربية بهذه الرقعة من العالم من الحفاظ على روابطها مع وطنها الأم؟
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 19 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة