٬ افتتاح المدارات السياحية المحتضنة للصناعة التقليدية٬ البالغ عددها خمسة مدارات يبلغ طولها 23 كلم٬ بحضور وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح.

ويهدف هذا المشروع إلى إعطاء أفضل الإرشادات حول مختلف الفضاءات الثقافية التي تشملها هذه المدارات٬ وإبراز الأوجه التاريخية والتراثية والحضارية للسياحة بما يعكس الثراء المتميز للهوية الثقافية المغربية.

ويروم هذا المشروع٬ أيضا٬ الرفع من قيمة الموروث الثقافي للمدينة العتيقة٬ لاسيما الأحياء المحتضنة لحرف الصناعة التقليدية٬ والرفع من مداخيل الصناع التقليديين ومختلف الفاعلين السوسيو-اقتصاديين٬ علاوة على التوزيع العادل لعدد السياح الوافدين على مختلف فضاءات المدينة العتيقة.

وعملت وزارة الصناعة التقليدية ووكالة الشراكة من أجل التنمية٬ بالتعاون مع مختلف الفاعلين المحليين٬ على تحديد المدارات السياحية في المدينة الحمراء٬ وإنتاج ووضع اللوحات التشويرية البالغ عددها 214 لوحة للتوجيه والإعلام والتفسير على امتداد المدارات السياحية الجديدة.

في هذا السياق٬ تم إحداث خمسة مدارات سياحية محتضنة للصناعة التقليدية بمراكش٬ يبلغ طولها 23 كلم٬ منها أربعة مدارات سياحية داخل أسوار المدينة العتيقة بمسافة تبلغ 11 كلم.

وقد خصصت هذه المدارات المحدثة بمراكش لمختلف حرف الصناعة التقليدية المستفيدة٬ إذ تم ربط كل مدار سياحي بمحور مستمد من هذه الحرف٬ وهي "الحديد والطين" و"على خطى الدباغين" و"فن الخشب" و"بين الإبرة والخيط" و"ألف باب وباب".

وتجدر الإشارة إلى أن أزيد من 4400 نقطة بيع لمنتجات وخدمات الصناعة التقليدية تستفيد من الانعكاسات الاقتصادية للأنشطة السياحية التي ستترتب عن هذه المدارات السياحية الجديدة.

يذكر أن برنامج إحداث وإنعاش المدارات السياحية المحتضنة للصناعة التقليدية يندرج في اطار تفعيل مشروع "الصناعة التقليدية وفاس المدينة" الممول من طرف مؤسسة تحدي الألفية٬ والذي تشرف عليه وكالة الشراكة من أجل التنمية٬ وتسهر على تنفيذه وزارة الصناعة التقليدية.

وتميز حفل افتتاح هذه المدارات٬ بحضور الكاتبة العامة لوزارة السياحة السيدة ندى رودياس٬ والمدير العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية السيد مراد عبيد٬ والمديرة المقيمة المكلفة ببرنامج تحدي الألفية بالمغرب السيدة منيرة مردوخ٬ ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز امحمد فوزي ورئيس مجلس الجهة السيد أحمد التويزي.