الجمعة 26 أبريل 2024, 05:04

صحافة

اختلالات وتجاوزات بمصلحة الرسم على الأراضي الحضرية ببلدية مراكش تسائل مختلف مراحل تسيير الشأن المحلي


كشـ24 نشر في: 2 أكتوبر 2015

اختلالات وتجاوزات بمصلحة الرسم على الأراضي الحضرية ببلدية مراكش تسائل مختلف مراحل تسيير الشأن المحلي
إلى حدود انتهاء مرحلة تسيير الشأن المحلي السابقة بمراكش، ظل فسم تنمية الموارد المالية بالمجلس الجماعي يشكل جرحا داميا في خاصرة مالية الجماعة،ويمثل ثقبا يستنزف ملايير السنتيمات من المال العام، بالرغم من رشقه في أكثر من مناسبة بسهام التحقيقات التي تناوبت عليها مصالح المفتشية العامة لوزارة الداخلية وعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى جانب المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش.
 
حقيقة يكشف عنها احتكار القسم ومختلف مصالحه من طرف فئة خاصة من الموظفين لايخرجون في مجملهم عن ابن هذا المستشار و ذاك شقيق المستشار وأقرباء أولائك المستشارون، والذين نجحوافي زمن قياسي لا يتجاوز سنوات تربعهم  على كراسي المصلحة  في مراكمة أرصدة مالية وعقارية لا تستقيم وظروفهم المهنية والإجتماعية.
 
تدافع المسؤولين المنتخبين لاحتكار حق تدبير القسم على مر تجارب التسيير المتعاقبة، يبقى بدوره من السمات المميزة التي تطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية  وراء هذا التكالب على هذا القسم دونا عن بقية الأقسام الأخرى، خصوصا في ظل تواثر روائح الإختلالات والتجاوزات التي ما انفكت تفوح من داخل المبنى،دون أن تجد طريقها للمساءلة والمحاسبة،اللهم بعض التحقيقات التي  ظلت تقراريها مجرد حبر على ورق، لا تخرج عن نطاق "رفع العتب".
 
مستشارو حزب العدالة والتنمية الذين قادتهم صناديق الإقتراع عقب الإستحقاقات الأخيرة إلى التربع على كراسي المسؤولية ظلوا زمن تخندقهم في صف المعارضة يرفعون عقيرتهم بالتنديد والإحتجاج ضد ما يعرفه القسم من مظاهر التسيب والإستنزاف خصوصا على مستوى مصلحة الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية،ويلوحون بأصابع الإتهام اتجاه طريقة التسيير والتدبير للشأن الجماعي، وهي المواقف التي تسائلهم اليوم وتضع مصداقيتهم في كف الميزان، فهل يملكون الشجاعة الكافية لمعالجة الداء؟ أم تبقى كل المواقف السابقة مجرد "قميص عثمان" كانوا يرفعونه في وجه خصومهم قصد الإحراج والحشر في زاوية ضيقة؟جملة من الأسئلة التي تنتظر الإجابة والتي سيكشف عنها المقبل من الأيام.
 
اختلالات عن سبق إصرار وترصد تكشف عن حجم النزيف المالي:
  
استمر نزيف المال العام ينخر قسم تنمية الموارد المالية على امتداد مختلف مراحل التسيير المتعاقبة، وظلت مصلحة الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية تمثل نموذجا صارخا على عبثية التسيير والتدبير ،  خصوصا في ظل الإصرار غير المفهوم على تجاهل النصوص والقوانين المنظمة للمجال.
فلحاجة في نفس يعقوب بقي الجميع مصرا على تجاهل منصوصات المرسوم الوزاري رقم 441-09-2 بتاريخ  17محرم 1431الموافق ل3يناير2010،الصادر في الجريدة الرسميةعدد5811بتاريخ 8فبراير2010، الذي يضع القوانين التنظيمة لظهير 2008 رقم02-09-1، و ينص صراحة على ضرورة" تذييل  جميع القرارات الكلية او الجزئية المتعلقة بالالغاء او التخفيض الكلي او الجزئي" للرسوم الضريبية المستحقة، ب"صيغة التنفيذ بعد موافقة وزير الداخلية او الشخص المنتدب لديه لهذا الغرض".
 
النتائج السلبية  المترتبة على هكذا تعامل  يبرزها إصدار  أزيد من 1200 إعفاء تم تمريرها خلال سنة واحدة فقط ، ما ضيع على خزينة الجماعة ملايين السنتيمات،اخطات طريقها من صندوق الجماعة لوجهة لا يعلمها الا الله والعاملون عليها،وبالتالي طرح علامة استفهام كبرى،حول مجمل الاسباب التي تجعل  المسؤولون المنتخبون يرتقون هذا المرتقى الصعب.
 
وحتى تتسع مساحة الاستفهام،فان الخازن الجماعي الاسبق،ظل يرفض تمرير أي اعفاء يراد تمريره،بعيدا عن توقيع سلطات الوصاية،الى ان حل سلفه وسارعلى نفس النهج طيلة مرحلة تدبيره الاولى، ليقرر بعدها وبصورة غير مفهومة، السماح بمرور هذا الكم من الاعفاءات دونما حاجة الى المرور عبر مصادقة مصالح وزارة الداخلية.
 
الدفع باعتماد ظهير 2008، بعيدا عن شروحات المرسوم الوزاري الموما اليه، تبقى مبررات لا تستقيم ومنطوق الظهير نفسه،والذي ينص بدوره في مادته 32،على انه" لاتكون القرارات المتعلقة بفرض الرسوم او تغيير نسبها، والماذون للجماعات المحلية في اتخاذها، قابلة للتنفيذ ،الا اذا صادقت عليها سلطة الوصاية، وبالتالي فان كل الاعفاءات المذكورة، تبقى خارج سياق القوانين المنظمة للمجال، على اعتبار ان "مابني على باطل،فهو باطل".
 
واقع الاصرار والترصد على هدر مالية الجماعة، يتكشف من خلال المراحل التي قطعتها كل الاعفاءات المذكورة، حيث يتم توقيع الامر بالاداء من طرف نائب العمدة المفوض له تدبير وتسيير شؤون قسم الجبايات، ليحال بعدها على مصلحة الحسابات التي تسهر على انجاز  الحوالة، وبدل احالتها بعدها على العمدة باعتبارها الامر بالصرف، يتم مرة اخرى التاشير عليها من طرف ذات النائب،بالرغم من الامر يتعلق  بالاداء وبالتالي دخوله خانة الإمرة بالصرف التي تبقى بحكم القانون من اختصاص رئاسة المجلس وحدها.
 
تبريرات اهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي،بكون قرار التفويض يحشر النائب المفوض له  في خانة " شغلو هداك"، ويحمله وحده مسؤولية كل القرارات والاجراءات التي يقوم باتخاذها، لايستقيم ومنطق الحرص على المال العام،وبالتالي يدخل كل مكونات المجلس دائرة"الحوتة اللي تاتخنز الشواري".
 
هيئات حقوقية تدخل على خط الإستنزاف:
 
زخم هذه الإختلالات ستتوجه مراسلة جديدة وضعت على مكتب رئاسة المجلس مذيلة هذه المرة بتوقيع الهيئة الوطنية لحماية المال العام بفرع مراكش،التي دخلت على  خط "الطرح الحامي"، مطالبة بتمكينها من " لائحة لوائح الأراضي التي تفوق مساحتها هكتارا واحدا وأسماء مالكيها و التي تم إعفاؤها من أداء الرسوم خلال ولايتكم الانتدابية".
 
مراسلة الهيئة جاءت لتكشف عن عورة بعض مظاهر الإختلال التي ظلت  تفوح بالقطاع المذكور،  وتسيجه بستار من علامات الإستفهام،  التي  تحيط  باستغلال  الإستثناء الذي تنص عليه   المادة39 من القانون المؤرخ في 3 دجنبر2007، الخاص بإعفاءات  الأراضي الحضرية غير المبنية، المخصصة للإستغلال المهني أو الفلاحي، لتمتيع بعض الملزمين من اصحاب الاراضي الموجبة للرسوم من "كعكعة" الإعفاء، ما يضيع على مالية الجماعة ملايير السنتيمات،وحده الله والعاملون عليها من يعرف مآل مصيرها.
 
"لعلمكم السيدة الرئيسة المحترمة فإن الاستثناء الوارد ضمن مقتضيات هذه المادة ... غالبا ما يستغل لإعفاء بعض الأشخاص و الشركات من أداء الرسوم المفروضة على الأراضي الحضرية غير المبنية، بناء على شواهد إدارية تمنح من طرف بعض رجال السلطة و تحت الطلب، و هو الشيء الذي يفوت على ميزانية المجلس الجماعي مداخيل مهمة بإمكانها أن تعالج بعضا من الاختلالات التي تشكو منها ساكنة المدينة".
 
وقائع مثيرة، تضمنتها  مراسلة الهيئة، وكشفت عن بعض مكامن الخلل، التي تضع المال العام  تحت مرمى سهام  التحايل  عبر اعتماد منطق"اللي بغا ياكلو الطبيب ،ياكلو المريض"، في إطار سياسة" خيرنا مايديه غيرنا".
 
تم رفض الإفصاح عن اللائحة بدعوى الحفاظ على سرية الأسماء الواردة بها والتي استفاد اصحابها من الاعفاءات المذكورة، علما بأن الملفات إياها ظلت خارج رفوف وأدراج مكتب رئيس المصلحة
المعني مباشرة بالسهر على تدبير  كل تفاصيلها،في إطار علاقة الإدارة بالملزمين.
 
وكانت لجنة المالية خلال الاعداد لدورة الحساب الإداري ما قبل الأخيرة، قد عرفت نقاشات حامية، لم يتردد معها البعض برفع أصابع الإتهام في وجه الطريقة المعتمدة في استصدار وابل الإعفاءات من أداء الرسوم 
 
الضريبية المستحقة في حق بعض الملزمين وكذا العديد من الإلغاءات، والتي ترتكز في مجملها على منطق"جود امسعود بخليع ليهود"، دليلهم في ذلك الاصرار على تجاهل النصوص والقوانين المنظمة للمجال.
 
كثافة الدخان الذي  غطت به  هذه الوقائع، سماء التسيير الجماعي ، ستتكشف بعض تفاصيله من خلال نار  قضية مثيرة، والسماح بتحويل المبلغ المستحق على إحدى الشركات بجرة جملة مكتوبة بخط اليد،بالرغم من خضوع نظير هذه الوثائق للنظام المعلوماتي ، من 16 مليون سنتيم،إلى 3 ملايين سنتيم فقط. 
 
رئيس المصلحة حينها، الذي فوجيء ب"عبثية العملية"،  التي تجرأت على توقيعه وتوقيع النائب المفوض له تدبير القسم، وفي إطار إبراء ذمته من تبعات ، كل ما من شانه ان يترتب من مسؤوليات عن هذا"االتصرهيط"،الذي ضيع على خزينة البلدية التي تعاني أصلا من عجز مالي خانق،كل هذا المبلغ، سيعمد إلى  مراسلة العمدة لوضعها في صورة الحدث، مع تقديم شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام، لمطالبته بفتح تحقيق قضائي ،لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
 
التحايل امتد كذلك إلى  الإعفاءات التي ينظمها قانون 47-06 المتعلق بالجبايات المحلية،، حين تم  تمتيع تجزئتين تنهض بكل من المنطقة السياحية جيليز، واخرى بطريق اسفي ، بالاعفاء من اداء الرسوم المستحقة، خارج القوانين المنظمة للمجال.
 
مسؤولون منتخبون يستفيدون من ريع المصلحة أو" حاميها حراميها " :
 
من المبكيات المضحكات في هذا الصدد، اقدام مسؤولو المجلس الجماعي على استخراج  اوامر استخلاص ( جدول الإصدارات) بتاريخ 23 دجنبر 2012، يهم حوالي 150 ملزما، حيث حددت المبلغ المستحق في 10 مليار سنتيم،  احيل على الخازن الجماعي، قبل ان "يتقال" للمعنيين، ويعمدوا الى استخراج جدول جديد بمبالغ لم تتجاوز سقف ال5 مليار سنتيم فقط، دون ان يكلفوا انفسهم عناء  مواكبة الاجراء بانجاز محضر رسمي لتبرير ، تطيير مبلغ بهذا الحجم من مداخيل الجماعة.
 
ركوب بعض المسؤولين كذلك جرافة الضغط على موظفين واطر ، لتمتيع بعض كبريات الشركات من " نعمة" اعفاءات ما انزلت بها القوانين المنظمة للقطاع من سلطان، كما حدث حين تم  استخلاص 3 مليون درهم لمنح رخصة تجزيء، لاحدى الشركات العملاقة في قطاع البناء والتعمير، دون استخلاص واجبات الرسم على الاراضي الحضرية غير المبنية،بدعوى  تشجيع شروط الاستثمار بالمدينة.
 
تجزئات بكاملها تم استنباتها فيما الشبهات تحوم حول اداء أصحابها للمستحقات الضريبية المنصوم عليها في مجال الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية، مع بروز علاقات عنكبوتية تجمعهم ببعض المسؤولين المنتخبين الذين يتربعوا على كراسي إدارة  دواليب الجماعة.
 
إقامة بفضاءات دوار الكدية يشير عقد اقتناء عقارها  الممتد على مساحة تبلغ حوالي  أربع هكتارات إلى تاريخ 10 مارس 2010 ، وتسلم رخصة السكن بتاريخ ابريل 2014، فيما كشوفات وسجلات الجماعة لا تحتفظ باي أثر لأداء أصحابه مستحقات الرسم الضريبي على الاراضي الحضرية غير المبنية،وبالرغم من أن البائع ملزم بأداء مستحقات السنوات الاربع الممتدة من 2007 على سنة البيع.
 
غير ان المثير في الأمر هو أن نائب العمدة الذي يتربع شقيقه على رئاسة المصلحة المفوض لها استخلاص القيمة الضريبية سيظهر كمكلف بتسويق شقق المشروع  مقابل نسبة مائوية مهمة تحت بند واجبات الملف،ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول العلاقة الشاذة  والمصلحية التي تربط بين كل هذه الاطراف،  ومدى ارتباطها بغض الطرف عن مستحقات الرسم الضريبي الذي ضيع على مالية الجماعة مئات الملايين من السنتيمات.
 
نفس العلاقة العنكبوتية ستظهر بمشروع إقامة أخرى على مرمى حجر من المشروع الأول،  تشير وثائقها الى  اقتناء العقار الممتد على حوالي 7 هكتارات بتاريخ 10 أبريل 2013، وقامت الشركة صاحبة المشروع    بأداء مبلغ238 مليون سنتيم كواجبات الرسم على الاراضي الحضرية غير المبنية  للحصول على  رخصة البناءالصادرة بتاريخ22 غشت  من نفس السنة.
 
التمعن في هذه التفاصيل سيكشف عن حقائق مثيرة بالنظر لكون المبلغ المؤدى كان على أساس التسعيرة الخاصة بمنطقة الفيلات المحدد في 7 دراهم للمتر المربع، بالرغم من كون المشروع عبارة عن عمارات تتضمن مئات الشقق والتي تحدد تسعيرتها ضمن الاطار الضريبي في مبلغ12 درهم للمتر المربع، لتكون الخلاصة استهداف مالية الجماعة في ازيد من 160 مليون سنتيم، أخطأت طريقها إلى حسابات أصحاب المشروع.
 
في ظل كل هذه التفاصيل ستبرز من جديد علاقة نائب العمدة إياه والذي يتربع شقيقه على رئاسة مصلحة هذا الرسم الضريبي  وارتباطه الوثيق بالمشروع، من خلال نهوضه بعملية تسويق الشقق ودائما بمقابل مادي، ما يؤشر على أن  وراء الأكمة ما وراءها وبالتالي ضرورة فتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما يعتمل في هذا الإطار، وحقيقة الإختلالات التي تحدث شرخا كبيرا في المال العام، مقابل استفادة حفنة من المتنفعين الذين عرفوا من أين تأكل كثف"فلوس البلدية" ويستغلون مواقعهم لمراكة الثروات الخاصة على حساب المدينة  وساكنتها.
 
آخر مسؤول منتخب تم تخصيصه بكعكة القسم، حل به قادما من رحاب سوق الجملة للخضر والفواكه يجر خلفه متابعة قضائية رفقة 23 متهما، تم ضبطهم متلبسين باستنزاف المداخيل المالية للسوق، وأحيلوا على قاضي التحقيق المتخصص بجرائم الأموال باستئنافية المدينة بتهم ثقيلة، وهي الوقائع التي لم تحل دون تمتيع المذكور بتفويض شامل مكنه من بسط السيطرة على كامل قسم تنمية الموارد المالية، بالرغم من ضعف مستواه التعليمي أو انعدامه بالمطلق، لتنطلق بعدها سهام "التخربيق" في رشق مجمل المصالح المتفرعة عن القسم، وتستمر معها مظاهر العبثية إلى آخر لحظة في عمر تجربة التسيير المنصرمة، وبالتالي تحقق مقولة" إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها".

اختلالات وتجاوزات بمصلحة الرسم على الأراضي الحضرية ببلدية مراكش تسائل مختلف مراحل تسيير الشأن المحلي
إلى حدود انتهاء مرحلة تسيير الشأن المحلي السابقة بمراكش، ظل فسم تنمية الموارد المالية بالمجلس الجماعي يشكل جرحا داميا في خاصرة مالية الجماعة،ويمثل ثقبا يستنزف ملايير السنتيمات من المال العام، بالرغم من رشقه في أكثر من مناسبة بسهام التحقيقات التي تناوبت عليها مصالح المفتشية العامة لوزارة الداخلية وعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى جانب المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش.
 
حقيقة يكشف عنها احتكار القسم ومختلف مصالحه من طرف فئة خاصة من الموظفين لايخرجون في مجملهم عن ابن هذا المستشار و ذاك شقيق المستشار وأقرباء أولائك المستشارون، والذين نجحوافي زمن قياسي لا يتجاوز سنوات تربعهم  على كراسي المصلحة  في مراكمة أرصدة مالية وعقارية لا تستقيم وظروفهم المهنية والإجتماعية.
 
تدافع المسؤولين المنتخبين لاحتكار حق تدبير القسم على مر تجارب التسيير المتعاقبة، يبقى بدوره من السمات المميزة التي تطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية  وراء هذا التكالب على هذا القسم دونا عن بقية الأقسام الأخرى، خصوصا في ظل تواثر روائح الإختلالات والتجاوزات التي ما انفكت تفوح من داخل المبنى،دون أن تجد طريقها للمساءلة والمحاسبة،اللهم بعض التحقيقات التي  ظلت تقراريها مجرد حبر على ورق، لا تخرج عن نطاق "رفع العتب".
 
مستشارو حزب العدالة والتنمية الذين قادتهم صناديق الإقتراع عقب الإستحقاقات الأخيرة إلى التربع على كراسي المسؤولية ظلوا زمن تخندقهم في صف المعارضة يرفعون عقيرتهم بالتنديد والإحتجاج ضد ما يعرفه القسم من مظاهر التسيب والإستنزاف خصوصا على مستوى مصلحة الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية،ويلوحون بأصابع الإتهام اتجاه طريقة التسيير والتدبير للشأن الجماعي، وهي المواقف التي تسائلهم اليوم وتضع مصداقيتهم في كف الميزان، فهل يملكون الشجاعة الكافية لمعالجة الداء؟ أم تبقى كل المواقف السابقة مجرد "قميص عثمان" كانوا يرفعونه في وجه خصومهم قصد الإحراج والحشر في زاوية ضيقة؟جملة من الأسئلة التي تنتظر الإجابة والتي سيكشف عنها المقبل من الأيام.
 
اختلالات عن سبق إصرار وترصد تكشف عن حجم النزيف المالي:
  
استمر نزيف المال العام ينخر قسم تنمية الموارد المالية على امتداد مختلف مراحل التسيير المتعاقبة، وظلت مصلحة الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية تمثل نموذجا صارخا على عبثية التسيير والتدبير ،  خصوصا في ظل الإصرار غير المفهوم على تجاهل النصوص والقوانين المنظمة للمجال.
فلحاجة في نفس يعقوب بقي الجميع مصرا على تجاهل منصوصات المرسوم الوزاري رقم 441-09-2 بتاريخ  17محرم 1431الموافق ل3يناير2010،الصادر في الجريدة الرسميةعدد5811بتاريخ 8فبراير2010، الذي يضع القوانين التنظيمة لظهير 2008 رقم02-09-1، و ينص صراحة على ضرورة" تذييل  جميع القرارات الكلية او الجزئية المتعلقة بالالغاء او التخفيض الكلي او الجزئي" للرسوم الضريبية المستحقة، ب"صيغة التنفيذ بعد موافقة وزير الداخلية او الشخص المنتدب لديه لهذا الغرض".
 
النتائج السلبية  المترتبة على هكذا تعامل  يبرزها إصدار  أزيد من 1200 إعفاء تم تمريرها خلال سنة واحدة فقط ، ما ضيع على خزينة الجماعة ملايين السنتيمات،اخطات طريقها من صندوق الجماعة لوجهة لا يعلمها الا الله والعاملون عليها،وبالتالي طرح علامة استفهام كبرى،حول مجمل الاسباب التي تجعل  المسؤولون المنتخبون يرتقون هذا المرتقى الصعب.
 
وحتى تتسع مساحة الاستفهام،فان الخازن الجماعي الاسبق،ظل يرفض تمرير أي اعفاء يراد تمريره،بعيدا عن توقيع سلطات الوصاية،الى ان حل سلفه وسارعلى نفس النهج طيلة مرحلة تدبيره الاولى، ليقرر بعدها وبصورة غير مفهومة، السماح بمرور هذا الكم من الاعفاءات دونما حاجة الى المرور عبر مصادقة مصالح وزارة الداخلية.
 
الدفع باعتماد ظهير 2008، بعيدا عن شروحات المرسوم الوزاري الموما اليه، تبقى مبررات لا تستقيم ومنطوق الظهير نفسه،والذي ينص بدوره في مادته 32،على انه" لاتكون القرارات المتعلقة بفرض الرسوم او تغيير نسبها، والماذون للجماعات المحلية في اتخاذها، قابلة للتنفيذ ،الا اذا صادقت عليها سلطة الوصاية، وبالتالي فان كل الاعفاءات المذكورة، تبقى خارج سياق القوانين المنظمة للمجال، على اعتبار ان "مابني على باطل،فهو باطل".
 
واقع الاصرار والترصد على هدر مالية الجماعة، يتكشف من خلال المراحل التي قطعتها كل الاعفاءات المذكورة، حيث يتم توقيع الامر بالاداء من طرف نائب العمدة المفوض له تدبير وتسيير شؤون قسم الجبايات، ليحال بعدها على مصلحة الحسابات التي تسهر على انجاز  الحوالة، وبدل احالتها بعدها على العمدة باعتبارها الامر بالصرف، يتم مرة اخرى التاشير عليها من طرف ذات النائب،بالرغم من الامر يتعلق  بالاداء وبالتالي دخوله خانة الإمرة بالصرف التي تبقى بحكم القانون من اختصاص رئاسة المجلس وحدها.
 
تبريرات اهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي،بكون قرار التفويض يحشر النائب المفوض له  في خانة " شغلو هداك"، ويحمله وحده مسؤولية كل القرارات والاجراءات التي يقوم باتخاذها، لايستقيم ومنطق الحرص على المال العام،وبالتالي يدخل كل مكونات المجلس دائرة"الحوتة اللي تاتخنز الشواري".
 
هيئات حقوقية تدخل على خط الإستنزاف:
 
زخم هذه الإختلالات ستتوجه مراسلة جديدة وضعت على مكتب رئاسة المجلس مذيلة هذه المرة بتوقيع الهيئة الوطنية لحماية المال العام بفرع مراكش،التي دخلت على  خط "الطرح الحامي"، مطالبة بتمكينها من " لائحة لوائح الأراضي التي تفوق مساحتها هكتارا واحدا وأسماء مالكيها و التي تم إعفاؤها من أداء الرسوم خلال ولايتكم الانتدابية".
 
مراسلة الهيئة جاءت لتكشف عن عورة بعض مظاهر الإختلال التي ظلت  تفوح بالقطاع المذكور،  وتسيجه بستار من علامات الإستفهام،  التي  تحيط  باستغلال  الإستثناء الذي تنص عليه   المادة39 من القانون المؤرخ في 3 دجنبر2007، الخاص بإعفاءات  الأراضي الحضرية غير المبنية، المخصصة للإستغلال المهني أو الفلاحي، لتمتيع بعض الملزمين من اصحاب الاراضي الموجبة للرسوم من "كعكعة" الإعفاء، ما يضيع على مالية الجماعة ملايير السنتيمات،وحده الله والعاملون عليها من يعرف مآل مصيرها.
 
"لعلمكم السيدة الرئيسة المحترمة فإن الاستثناء الوارد ضمن مقتضيات هذه المادة ... غالبا ما يستغل لإعفاء بعض الأشخاص و الشركات من أداء الرسوم المفروضة على الأراضي الحضرية غير المبنية، بناء على شواهد إدارية تمنح من طرف بعض رجال السلطة و تحت الطلب، و هو الشيء الذي يفوت على ميزانية المجلس الجماعي مداخيل مهمة بإمكانها أن تعالج بعضا من الاختلالات التي تشكو منها ساكنة المدينة".
 
وقائع مثيرة، تضمنتها  مراسلة الهيئة، وكشفت عن بعض مكامن الخلل، التي تضع المال العام  تحت مرمى سهام  التحايل  عبر اعتماد منطق"اللي بغا ياكلو الطبيب ،ياكلو المريض"، في إطار سياسة" خيرنا مايديه غيرنا".
 
تم رفض الإفصاح عن اللائحة بدعوى الحفاظ على سرية الأسماء الواردة بها والتي استفاد اصحابها من الاعفاءات المذكورة، علما بأن الملفات إياها ظلت خارج رفوف وأدراج مكتب رئيس المصلحة
المعني مباشرة بالسهر على تدبير  كل تفاصيلها،في إطار علاقة الإدارة بالملزمين.
 
وكانت لجنة المالية خلال الاعداد لدورة الحساب الإداري ما قبل الأخيرة، قد عرفت نقاشات حامية، لم يتردد معها البعض برفع أصابع الإتهام في وجه الطريقة المعتمدة في استصدار وابل الإعفاءات من أداء الرسوم 
 
الضريبية المستحقة في حق بعض الملزمين وكذا العديد من الإلغاءات، والتي ترتكز في مجملها على منطق"جود امسعود بخليع ليهود"، دليلهم في ذلك الاصرار على تجاهل النصوص والقوانين المنظمة للمجال.
 
كثافة الدخان الذي  غطت به  هذه الوقائع، سماء التسيير الجماعي ، ستتكشف بعض تفاصيله من خلال نار  قضية مثيرة، والسماح بتحويل المبلغ المستحق على إحدى الشركات بجرة جملة مكتوبة بخط اليد،بالرغم من خضوع نظير هذه الوثائق للنظام المعلوماتي ، من 16 مليون سنتيم،إلى 3 ملايين سنتيم فقط. 
 
رئيس المصلحة حينها، الذي فوجيء ب"عبثية العملية"،  التي تجرأت على توقيعه وتوقيع النائب المفوض له تدبير القسم، وفي إطار إبراء ذمته من تبعات ، كل ما من شانه ان يترتب من مسؤوليات عن هذا"االتصرهيط"،الذي ضيع على خزينة البلدية التي تعاني أصلا من عجز مالي خانق،كل هذا المبلغ، سيعمد إلى  مراسلة العمدة لوضعها في صورة الحدث، مع تقديم شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام، لمطالبته بفتح تحقيق قضائي ،لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
 
التحايل امتد كذلك إلى  الإعفاءات التي ينظمها قانون 47-06 المتعلق بالجبايات المحلية،، حين تم  تمتيع تجزئتين تنهض بكل من المنطقة السياحية جيليز، واخرى بطريق اسفي ، بالاعفاء من اداء الرسوم المستحقة، خارج القوانين المنظمة للمجال.
 
مسؤولون منتخبون يستفيدون من ريع المصلحة أو" حاميها حراميها " :
 
من المبكيات المضحكات في هذا الصدد، اقدام مسؤولو المجلس الجماعي على استخراج  اوامر استخلاص ( جدول الإصدارات) بتاريخ 23 دجنبر 2012، يهم حوالي 150 ملزما، حيث حددت المبلغ المستحق في 10 مليار سنتيم،  احيل على الخازن الجماعي، قبل ان "يتقال" للمعنيين، ويعمدوا الى استخراج جدول جديد بمبالغ لم تتجاوز سقف ال5 مليار سنتيم فقط، دون ان يكلفوا انفسهم عناء  مواكبة الاجراء بانجاز محضر رسمي لتبرير ، تطيير مبلغ بهذا الحجم من مداخيل الجماعة.
 
ركوب بعض المسؤولين كذلك جرافة الضغط على موظفين واطر ، لتمتيع بعض كبريات الشركات من " نعمة" اعفاءات ما انزلت بها القوانين المنظمة للقطاع من سلطان، كما حدث حين تم  استخلاص 3 مليون درهم لمنح رخصة تجزيء، لاحدى الشركات العملاقة في قطاع البناء والتعمير، دون استخلاص واجبات الرسم على الاراضي الحضرية غير المبنية،بدعوى  تشجيع شروط الاستثمار بالمدينة.
 
تجزئات بكاملها تم استنباتها فيما الشبهات تحوم حول اداء أصحابها للمستحقات الضريبية المنصوم عليها في مجال الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية، مع بروز علاقات عنكبوتية تجمعهم ببعض المسؤولين المنتخبين الذين يتربعوا على كراسي إدارة  دواليب الجماعة.
 
إقامة بفضاءات دوار الكدية يشير عقد اقتناء عقارها  الممتد على مساحة تبلغ حوالي  أربع هكتارات إلى تاريخ 10 مارس 2010 ، وتسلم رخصة السكن بتاريخ ابريل 2014، فيما كشوفات وسجلات الجماعة لا تحتفظ باي أثر لأداء أصحابه مستحقات الرسم الضريبي على الاراضي الحضرية غير المبنية،وبالرغم من أن البائع ملزم بأداء مستحقات السنوات الاربع الممتدة من 2007 على سنة البيع.
 
غير ان المثير في الأمر هو أن نائب العمدة الذي يتربع شقيقه على رئاسة المصلحة المفوض لها استخلاص القيمة الضريبية سيظهر كمكلف بتسويق شقق المشروع  مقابل نسبة مائوية مهمة تحت بند واجبات الملف،ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول العلاقة الشاذة  والمصلحية التي تربط بين كل هذه الاطراف،  ومدى ارتباطها بغض الطرف عن مستحقات الرسم الضريبي الذي ضيع على مالية الجماعة مئات الملايين من السنتيمات.
 
نفس العلاقة العنكبوتية ستظهر بمشروع إقامة أخرى على مرمى حجر من المشروع الأول،  تشير وثائقها الى  اقتناء العقار الممتد على حوالي 7 هكتارات بتاريخ 10 أبريل 2013، وقامت الشركة صاحبة المشروع    بأداء مبلغ238 مليون سنتيم كواجبات الرسم على الاراضي الحضرية غير المبنية  للحصول على  رخصة البناءالصادرة بتاريخ22 غشت  من نفس السنة.
 
التمعن في هذه التفاصيل سيكشف عن حقائق مثيرة بالنظر لكون المبلغ المؤدى كان على أساس التسعيرة الخاصة بمنطقة الفيلات المحدد في 7 دراهم للمتر المربع، بالرغم من كون المشروع عبارة عن عمارات تتضمن مئات الشقق والتي تحدد تسعيرتها ضمن الاطار الضريبي في مبلغ12 درهم للمتر المربع، لتكون الخلاصة استهداف مالية الجماعة في ازيد من 160 مليون سنتيم، أخطأت طريقها إلى حسابات أصحاب المشروع.
 
في ظل كل هذه التفاصيل ستبرز من جديد علاقة نائب العمدة إياه والذي يتربع شقيقه على رئاسة مصلحة هذا الرسم الضريبي  وارتباطه الوثيق بالمشروع، من خلال نهوضه بعملية تسويق الشقق ودائما بمقابل مادي، ما يؤشر على أن  وراء الأكمة ما وراءها وبالتالي ضرورة فتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما يعتمل في هذا الإطار، وحقيقة الإختلالات التي تحدث شرخا كبيرا في المال العام، مقابل استفادة حفنة من المتنفعين الذين عرفوا من أين تأكل كثف"فلوس البلدية" ويستغلون مواقعهم لمراكة الثروات الخاصة على حساب المدينة  وساكنتها.
 
آخر مسؤول منتخب تم تخصيصه بكعكة القسم، حل به قادما من رحاب سوق الجملة للخضر والفواكه يجر خلفه متابعة قضائية رفقة 23 متهما، تم ضبطهم متلبسين باستنزاف المداخيل المالية للسوق، وأحيلوا على قاضي التحقيق المتخصص بجرائم الأموال باستئنافية المدينة بتهم ثقيلة، وهي الوقائع التي لم تحل دون تمتيع المذكور بتفويض شامل مكنه من بسط السيطرة على كامل قسم تنمية الموارد المالية، بالرغم من ضعف مستواه التعليمي أو انعدامه بالمطلق، لتنطلق بعدها سهام "التخربيق" في رشق مجمل المصالح المتفرعة عن القسم، وتستمر معها مظاهر العبثية إلى آخر لحظة في عمر تجربة التسيير المنصرمة، وبالتالي تحقق مقولة" إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها".


ملصقات


اقرأ أيضاً
بعد إدانته بأربعة أشهر نافذة .. “مومو” يعود لتنشيط برنامجه
في انتظار صدور الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قرارها بعد إدانته بأربعة أشهر حبسا نافذا، استأنف محمد بوصفيحة الملقب بـ"مومو" تنشيط برنامجه المشهور بـ"مومو مورنينغ شو" الذي يبث كل صباح على إذاعة "هيت راديو"، منذ من صباح يوم أمس الاثنين 22 أبريل الجاري.  وتفيد المعطيات أنه بعد واقعة "السرقة المفبركة" التي تم بثها على برنامج المنشط الإذاعي المذكور، كان من المنتظر أن يعود "مومو" لتنشيط برنامج "مومو مورنينغ شو" قبل أيام، لكن حالته النفسية حالت دون ذلك بسبب تأثره بالواقعة التي حدثت معه بشكل مفاجئ، وفق مصادر مقربة منه. ويشار إلى أن “مومو” قد غاب عن تقديم برنامجه بالاذاعة المذكورة منذ 29 فبراير الماضي، حيث واجه اتهامات بالتواطؤ في عملية سرقة هاتف على الهواء مباشرة، وقد أدانت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بوصفيحة بأربعة أشهر حبسا نافذا، غير أنه تم استئناف الحكم ما حال دون اعتقاله.    
صحافة

“هيت راديو” تعلن عن دعمها “مومو” في قراره باستئناف الحكم الصادر ضده
أفادت إذاعة "هيت راديو" في بلاغ صحفي، أنه تبعا لقرار المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء بخصوص واقعة السرقة المزعومة التي حدثت مباشرة في برنامج "مومو رمضان شو"، يوم 21 مارس 2024، أن الاذاعة المذكورة، تعلن إلى علم العموم عن دعمها للمنشط محمد بوصفيحة المعروف بـ"مومو" في قراره باستئناف الحكم الصادر ضده. ويضيف البلاغ، أن إذاعة "هيت راديو" ستقوم بالاستئناف وتنصيب نفسها طرفا مدنيا في مواجهة المتهمين، من أجل إعادة النظر في الملف أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وتقدمت إذاعة "هيت راديو" في نفس البلاغ، بالشكر لجميع مستمعيها وشركائها على دعمهم اللامشروط خلال هذه الفترة، وتؤكد الإذاعة أنها ستواصل تقديم محتوى ترفيهي لملايين المستمعين يوميا، كما ستظل محافظة على أعلى معايير النزاهة والمهنية.
صحافة

التحقيق في عمليات تمويل استثمارات ومعاملات تجارية وهمية
استغل رجال أعمال التحفيزات التي اعتمدت في مجال الصرف لتهريب الأموال وإيداعها في حسابات سرية بالخارج. ويسمح قانون الصرف للشركات بتحويل مبالغ تصل إلى 200 مليون درهم (20 مليار سنتيم) سنويا لتمويل المشاريع وكل ما يرتبط بها من مصاريف، كما تم إقرار تسهيلات في ما يتعلق بالأداءات بالعملات الصعبة في ما يتعلق بعمليات الاستيراد والتصدير، ما شجع بعض الأشخاص على التمويه بإنجاز مشاريع بالخارج ومعاملات تجارية مع شركاء أجانب للتمكن من إخراج الأموال من المغرب وإيداعها في حسابات في مناطق حرة وملاذات ضريبية. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن "التدقيق في وثائق رجال أعمال كشف وجود معطيات متضاربة، ما دفع مراقبي الصرف إلى تعميق البحث لتحديد مآل أزيد من 600 مليون درهم (60 مليار سنتيم)، تم إخراجها من المغرب على أساس تمويل استثمارات بالخارج وتمويل عمليات استيراد. وتمكن مراقبو الصرف، بعد التدقيق في حسابات الأشخاص المعنيين بالتحقيقات، من رصد تحويلات مالية لفائدة جهات خارجية ناتجة عن تعاملات تجارية وهمية، إذ تبين، بعد التحقق من معطيات إدارة الجمارك، أنه لم تسجل عمليات جمركية بشأن هذه التعاملات، في حين أن الوثائق المدلى بها بخصوص بعض هذه العمليات تم التلاعب في قيمتها بالزيادة في قيمة السلع المستوردة. كما أن التحريات تهم شبهات تحوم حول تحويلات مالية تناهز 120 مليون درهم، صرح أنها مخصصة لتمويل ثلاثة مشاريع ببلدان إفريقية، ولم يقدم أصحابها بيانات بشأن مآلها، علما أن القانون يحتم على المستثمرين المغاربة بالخارج توطين إيرادات هذه الاستثمارات وتقديم معطيات مدققة بشأنها، تقول "الصباح". ومكنت اتفاقيات الشراكة التي وقعها مكتب الصرف مع نظرائه بعدد من البلدان بتوفير قاعدة معطيات تمكن، بالاستعانة بالنظم المعلوماتية، من رصد أي تدفقات مالية مشبوهة بين المغرب والخارج. ويواكب مكتب الصرف تحركات رؤوس الأموال المغربية ويراقب إيراداتها لتفادي استغلال التسهيلات المخولة للمستثمرين لتهريب الأموال نحو الخارج، إذ يتابع مراقبو المكتب بشكل دقيق الاستثمارات المغربية بالخارج، للتأكد من احترامها للمقتضيات القانونية. وأكدت مصادر “الصباح” أن التحريات متواصلة من أجل رصد مآل الأموال، التي يرجح أنها أودعت في حسابات سرية بالخارج أو وظفت في اقتناء أصول عقارية. المصدر: الصباح
صحافة

سكتة قلبية تُنهي حياة محمد الخلفي رئيس نشرة بالقناة الثانية
توفي، مساء الخميس 28 مارس 2024، محمد الخليفي، رئيس نشرة بالقناة الثانية، إثر سكتة قلبية مفاجئة. ونعت القناة الثانية الراحل الخليفي، صباح اليوم الجمعة 29 مارس الجاري، على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، مشيرة إلى أن الراحل توفي بعد إشرافه على نشرة الأخبار المسائية ليوم أمس.     
صحافة

اللويزي لـ”كشـ24″ .. المواطن المغربي اليوم أصبح يقدم الغربال لكل معلومة
 نظم مركز بوصلة للدراسات والأبحاث التابع لجمعية مبادرات مواطنة، مساء يوم أمس الأربعاء 28 مارس الجاري، لقاء تواصليا تحت عنوان "الاعلام في زمن اللايقين"، من تنشيط الصحافي والكاتب جمال المحافظ رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، ومصطفى اللويزي متخصص في مجال الإعلام والتواصل، بدار سعيدة المنبهي بمدينة مراكش، وتلى هذا اللقاء توقيع كتاب كل من جمال المحافظ "الاعلام في عصر اللايقين"، وكتاب الاعلام والترجمة لمؤلفه مصطفى اللويزي. وعلى هامش هذه الندوة قال مصطفى اللويزي أستاذ جامعي ومتخصص في الاعلام والتواصل، في تصريحه لموقع "كشـ24"، أن اللقاء التفاعلي حول الاعلام في عصر اللايقين، أصبح يفرض نفسه في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم و في ظل تغير البراديغمات  الحالية منذ ظهور الفورة الرقمية، لكن هذا التغير نتج عن نوع من الشك والريبة، اللذان أصبحان سائدان في مهنة الصحافة والإعلام، بشكل يجعل من الحصول على المعلومة موضع شك وارتياب، بالنظر لكثرة الانحيازات الإعلامية. ويضيف اللويزي أن غياب الموضوعية بشكل أساسي وبالنظر لتناقض الخطوط المهنية مع الخطوط السياسية يؤثر بشكل كبير في تدهور القطاع، على اعتبار أن غرف الإعلام أصبحت مسيطر عليها من طرف أصحاب المركبات المالية والصناعية الذين يحددون في مآلات الخبر ويتدخلون في تأثيره. وعبر اللويزي عن سعادته، بتفاعل الحضور مع موضوع اللقاء الذي تفرضه الراهنية والظرفية الحالية وما يعيشه قطاع الإعلام اليوم ببلادنا، وكذلك عن الحماس الذي ملأ القاعة، معتبرا أن المواطن المغربي اليوم أصبح يعيش هو الآخر على إيقاع هذه التغيرات والتحولات على المستوى الإدراكي المعرفي وكذلك على المستوى النفسي، حيث أن أي خبر يتم تداوله اليوم نطرح حوله سؤال هل صحيح وقع كذا؟ ومن قال كذا؟ أي أن المواطن اليوم أصبح يقدم الغربال لكل معلومة، لأنه لطالما قد تمت تلهيته أو التلاعب به في العديد من الأحيان.  
صحافة

نقابة الصحفيين المغاربة تدعو إلى إعادة النظر في قوانين الاذاعات الخاصة
قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إنها تتابع تداعيات تقديم منشط في إذاعة خاصة أمام النيابة العامة، رفقة أشخاص آخرين، للاشتباه في تورطهم في فبركة خبر كاذب على برنامج إذاعي مباشر، وادعاء وقائع غير صحيحة بشأن جريمة مختلقة. وأضافت النقابة في بلاغ لها، في الوقت الذي تتريث فيه النقابة الوطنية للصحافة المغربية قبل اتخاذ موقف من الواقعة، احتراما للمساطر القضائية ولقرينة البراءة، فإنها في الآن نفسه تنبه للانزلاقات الكثيرة التي تقترف في عمل بعض الإذاعات الخاصة، والتي تعد انزياحا عن الأسس المهنية وانتهاكا لأخلاقيات المهنة. واعتبر المصدر ذاته، ان هذه الواقعة ستقوي الشكوك حول صدقية البرامج المباشرة على الإذاعات الخاصة، وخصوصا تلك التي تتعلق برواية أحداث أو مشاركة وقائع ومشاكل، وسيرفع من وتيرة الشبهات حول إمكان فبركة تلك المكالمات وتضمينها وقائع حافلة بعناوين الإثارة، بغية الرفع من نسبة الاستماع، مما يعد تحايلا على المستمعين، وهو ما يقوض الإضافة المعتبرة التي حملتها هذه الإذاعات في المشهد الإعلامي. وأثارث النقابة الوطنية للصحافة المغربية الانتباه إلى ما تقوم به بعض الإذاعات الخاصة من تفضيل عدم توظيف صحافيين مهنيين، وتعويضهم بأفراد/ منشطين يقومون بأدوار التنشيط وإنجاز الحوارات والمراسلة وتغطية الأحداث وفق عقود خاصة، وأغلبهم ممن لا تكوين لهم في القوانين المنظمة للمهنة، ولا دراية لهم بأخلاقياتها، ولا اطلاع لهم على أجناسها، مع ما يترتب عن ذلك من غياب للمهنية وجهل بأخلاقيات العمل الإذاعي. وتدعو النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى تدخل أكثر فاعلية من طرف الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) صونا لحقوق المستمعات والمستمعين، وزجرا لكل المخالفات القائمة على الفبركة، والإشاعات، والتشهير، والإشهار الضمني، ومنعا لكل أشكال انتحال الصفات خصوصا في البرامج ذات الطابع الصحي بما فيها الصحة النفسية أو القانوني أو الديني أو التوعوي. وتطالب بإعادة النظر في القانون 03.77 المنظم للقطاع السمعي البصري بما يحد من هذه الاختلالات، وبما يجعل دفاتر التحملات تحدد نسبة معتبرة من توظيف الصحافيين/ات المهنيين/ات، وتقيد عمل الإذاعات الخاصة وفق دفاتر التحملات والقوانين والأعراف المنظمة للمهنة، ووفق الممارسات الفضلى المتضمنة في ميثاق أخلاقيات المهنة.
صحافة

“هيت راديو” تخرج عن صمتها بخصوص واقعة السرقة المفبركة
نفت إذاعة "هيت راديو"، "بشدة، تورطها في الادعاءات المتعلقة بإحدى حلقات برنامج "رمضان مومو شو"، التي أذيعت، بتاريخ 21 مارس الجاري؛ حيث زعم أحد المستمعين تعرضه لعملية سرقة هاتفه المحمول، خلال مروره على الهواء مباشرة في البرنامج". وأكدت "هيت راديو"، في بلاغ توصل موقع "كشـ24" بنسخة منه، أنها "تتعارض، تماما، مع قيمها"؛ حيث أن "الإذاعة وموظفوها ملتزمون بمبادئ أخلاقية ومهنية صارمة". وحسب المصدر نفسه، فإنه "لا صلة للإذاعة وللأشخاص العاملين لديها بالأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأفعال المزعومة"، مؤكدة أنهم "على استعداد تام للتعاون مع السلطات المعنية، لتوضيح الأمور، وإحقاق الحقيقة". وأمام هذه "الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة"، سجلت إذاعة " هيت راديو " أنها "تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يسعى لتشويه سمعتها، من خلال ادعاءات كاذبة". وختمت الإذاعة بلاغها بـ"طمأنة مستمعيها ومتابعيها وشركائها"، مؤكدة "التزامها وحرصها المستمرين على تقديم محتوى عالي الجودة، في إطار احترام القوانين والقيم التي تعتز بها".
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 26 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة