الاثنين 06 مايو 2024, 22:34

وطني

إطلاق الرصاص على “المجرمين” مقاومي الاعتقال يقسّم المغاربة


كشـ24 نشر في: 25 نوفمبر 2016

تعيش وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، خاصة فيسبوك، على وقع نقاش كبير حول إقدام عناصر الأمن على إطلاق الرصاص الحي على من يحملون الأسلحة البيضاء ويهددون الأمن العام، لا سيما بعد مقتل شابين برصاص الأمن في أقلّ من أسبوع واحد، إذ انقسمت الآراء بين الراغبين في إنهاء حياة المجرمين الذين يحملون أسلحة خطيرة يقاومون بها الاعتقال، وبين من رأى أن الشرطة ملزمة بإمساك المشتبه بهم أحياءً وليس "إعدامهم".
 

وبعد واقعة مدينة بني ملال التي أسفرت مقتل شاب في ربيعه 19، قالت الشرطة إنه كان في "حالة غير طبيعية"، وكان "يحمل سلاحًا أبيضَا"، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني إطلاق نار على شخص "من ذوي السوابق القضائية في السرقة الموصوفة وتعدّد محاولات القتل العمد ومحاولات الاغتصاب والاتجار في المخدرات، كان في حالة تخدير متقدمة ويحمل سكيناُ من الحجم الكبير".
 

وقالت المديرية في بيان لها إن هذا الشخص "ألحق أضرارًا مادية بممتلكات الغير، وعرّض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر، وأبدى مقاومة عنيفة إزاء عناصر الدورية رافضَا التخلي عن سلاحه ومحاولا الاعتداء على عناصر الأمن"، ممّا اضطر موظف شرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين، بينما أصابته الرصاصة الثالثة على مستوى الصدر، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة.

 

وفتحت المديرية بحثًا فيما جرى تحت إشراف النيابة العامة، بـ"هدف الاستماع للأشخاص الذين عاينوا النازلة، والقيام بكافة الخبرات التقنية الازمة، وذلك للتحقق من جميع الظروف والملابسات التي جرى فيها هذا التدخل الأمني"، وقد سبق للمديرية أن أشارت إلى أن استخدام عناصر الشرطة لأسلحتهم الوظيفية يخضع لضوابط صارمة ويبقى آخر إجراء في عملية الاعتقال.
 

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كان النقاش حاميًا حول هذا الموضوع، وكتب يوسف معضور: "عندما يقتل الشرطي مجرمًا يحمل سكينًا صغيرا شبيها بذلك الذي يكون في أداة تقليم الأظافر، فهنا يمكن أن نتحدث عن خلل وضرورة محاكمة الشرطي، لكن عندما يخرج المجرم بسيف ويبدأ في الاعتداء على الناس، الذين قد تكون منهم أنت، فهنا سيكون لنا كلام آخر بعيدًا عن حقوق الإنسان والحق في الحياة".
 

وعدّد الجيلالي بن حليمة، عشرة أسباب لاستخدام الشرطة لأسلحتها الوظيفية، منها أنه لا تستقيم الدولة "دون احتكار وحيد لها للعنف.. ولا يستقيم أن تظل الدولة تحت رحمة مسلحي الشارع"، وأن رمز العدالة هو الميزان وامرأة تحمل سيفًا، وبالتالي "كيف تدافع عن المييان وتسقط السيف؟"، كما أنه "إن لم نترك الشرطة تستخدم أدوات عملها، فسنجعلها "أضحوكة"، لافتًا إلى أن المقارنة مع أنظمة تستبيح السلاح مع المجرمين ولم تنجح في التقليل من الجريمة يشبه "الاختباء وراء الباطل بالحق"، مستطردًا: "دعوا الدولة تجرب...وفيما بعد أعيدوا حكم قيمتكم المقارنة في الافق والعمود".
 

في الجانب الآخر، قالت سارة سوجار: " أن تحمي المواطنين من أذية شخص ما حق مكفول لك وعمل تشكر عليه، لكن ان تضرب مدنيا بالرصاص فهي جريمة تعاقب عليها كل القوانين حتى الرجعية منها . القانون جاء ليحد من الجريمة و ليس لردعها بجريمة أخرى ".

وقال نجيب شوقي: " ما لاحظته من خلال التعليقات يجعلك تستخلص أن جزءًا كبيرًا من المغاربة، لم يغادر بعد منطق القبيلة والانتقام والعقلية البدائية المبنية على النوازع الحيوانية داخل الانسان، التي جاء القانون لكي يهذبها. إطلاق الرصاص لن يردع أحدا، ولو كان رادعا لتم القضاء على جريمة المسلحة بالبرازيل وجنوب افريقيا وكولمبيا وأمريكا. .لهذا فحل الجريمة ليس هو القرطاس ولا خرق حقوق الانسان من طرف رجال الشرطة، الحل يتطلب معالجة الأمر من أصحاب الاختصاص من جميع الجوانب. ثم نحن نعاني مشكل الحاكمة الأمنية، لم تريدون أن نضيف عليها إطلاق الرصاص"؟
 

وأمسك زهير الشرادي العصا من الوسط: "يبدو أن الأمر قد يكون اتجاهًا عامًا قررته وزارة الداخلية لتصفية المشرملين ميدانيًا.. قرار قد يثلج صدور من يريد شوارع آمنة خالية من المجرمين و قد يغضب من يعطون الأولوية لمنظومة الحقوق الغير قابلة للتجزيء. لا بد من نقاش مجتمعي للموضوع برمته لأن الأوطان تقاد عبر المؤسسات لا عبر الانفعالات، ليبتعد فقط أصحاب كلام: قوات القمع تحصد المواطنين بالرصاص في الشوارع ، فهؤلاء يعيشون خارج التغطية".

تعيش وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، خاصة فيسبوك، على وقع نقاش كبير حول إقدام عناصر الأمن على إطلاق الرصاص الحي على من يحملون الأسلحة البيضاء ويهددون الأمن العام، لا سيما بعد مقتل شابين برصاص الأمن في أقلّ من أسبوع واحد، إذ انقسمت الآراء بين الراغبين في إنهاء حياة المجرمين الذين يحملون أسلحة خطيرة يقاومون بها الاعتقال، وبين من رأى أن الشرطة ملزمة بإمساك المشتبه بهم أحياءً وليس "إعدامهم".
 

وبعد واقعة مدينة بني ملال التي أسفرت مقتل شاب في ربيعه 19، قالت الشرطة إنه كان في "حالة غير طبيعية"، وكان "يحمل سلاحًا أبيضَا"، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني إطلاق نار على شخص "من ذوي السوابق القضائية في السرقة الموصوفة وتعدّد محاولات القتل العمد ومحاولات الاغتصاب والاتجار في المخدرات، كان في حالة تخدير متقدمة ويحمل سكيناُ من الحجم الكبير".
 

وقالت المديرية في بيان لها إن هذا الشخص "ألحق أضرارًا مادية بممتلكات الغير، وعرّض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر، وأبدى مقاومة عنيفة إزاء عناصر الدورية رافضَا التخلي عن سلاحه ومحاولا الاعتداء على عناصر الأمن"، ممّا اضطر موظف شرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين، بينما أصابته الرصاصة الثالثة على مستوى الصدر، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة.

 

وفتحت المديرية بحثًا فيما جرى تحت إشراف النيابة العامة، بـ"هدف الاستماع للأشخاص الذين عاينوا النازلة، والقيام بكافة الخبرات التقنية الازمة، وذلك للتحقق من جميع الظروف والملابسات التي جرى فيها هذا التدخل الأمني"، وقد سبق للمديرية أن أشارت إلى أن استخدام عناصر الشرطة لأسلحتهم الوظيفية يخضع لضوابط صارمة ويبقى آخر إجراء في عملية الاعتقال.
 

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كان النقاش حاميًا حول هذا الموضوع، وكتب يوسف معضور: "عندما يقتل الشرطي مجرمًا يحمل سكينًا صغيرا شبيها بذلك الذي يكون في أداة تقليم الأظافر، فهنا يمكن أن نتحدث عن خلل وضرورة محاكمة الشرطي، لكن عندما يخرج المجرم بسيف ويبدأ في الاعتداء على الناس، الذين قد تكون منهم أنت، فهنا سيكون لنا كلام آخر بعيدًا عن حقوق الإنسان والحق في الحياة".
 

وعدّد الجيلالي بن حليمة، عشرة أسباب لاستخدام الشرطة لأسلحتها الوظيفية، منها أنه لا تستقيم الدولة "دون احتكار وحيد لها للعنف.. ولا يستقيم أن تظل الدولة تحت رحمة مسلحي الشارع"، وأن رمز العدالة هو الميزان وامرأة تحمل سيفًا، وبالتالي "كيف تدافع عن المييان وتسقط السيف؟"، كما أنه "إن لم نترك الشرطة تستخدم أدوات عملها، فسنجعلها "أضحوكة"، لافتًا إلى أن المقارنة مع أنظمة تستبيح السلاح مع المجرمين ولم تنجح في التقليل من الجريمة يشبه "الاختباء وراء الباطل بالحق"، مستطردًا: "دعوا الدولة تجرب...وفيما بعد أعيدوا حكم قيمتكم المقارنة في الافق والعمود".
 

في الجانب الآخر، قالت سارة سوجار: " أن تحمي المواطنين من أذية شخص ما حق مكفول لك وعمل تشكر عليه، لكن ان تضرب مدنيا بالرصاص فهي جريمة تعاقب عليها كل القوانين حتى الرجعية منها . القانون جاء ليحد من الجريمة و ليس لردعها بجريمة أخرى ".

وقال نجيب شوقي: " ما لاحظته من خلال التعليقات يجعلك تستخلص أن جزءًا كبيرًا من المغاربة، لم يغادر بعد منطق القبيلة والانتقام والعقلية البدائية المبنية على النوازع الحيوانية داخل الانسان، التي جاء القانون لكي يهذبها. إطلاق الرصاص لن يردع أحدا، ولو كان رادعا لتم القضاء على جريمة المسلحة بالبرازيل وجنوب افريقيا وكولمبيا وأمريكا. .لهذا فحل الجريمة ليس هو القرطاس ولا خرق حقوق الانسان من طرف رجال الشرطة، الحل يتطلب معالجة الأمر من أصحاب الاختصاص من جميع الجوانب. ثم نحن نعاني مشكل الحاكمة الأمنية، لم تريدون أن نضيف عليها إطلاق الرصاص"؟
 

وأمسك زهير الشرادي العصا من الوسط: "يبدو أن الأمر قد يكون اتجاهًا عامًا قررته وزارة الداخلية لتصفية المشرملين ميدانيًا.. قرار قد يثلج صدور من يريد شوارع آمنة خالية من المجرمين و قد يغضب من يعطون الأولوية لمنظومة الحقوق الغير قابلة للتجزيء. لا بد من نقاش مجتمعي للموضوع برمته لأن الأوطان تقاد عبر المؤسسات لا عبر الانفعالات، ليبتعد فقط أصحاب كلام: قوات القمع تحصد المواطنين بالرصاص في الشوارع ، فهؤلاء يعيشون خارج التغطية".


ملصقات


اقرأ أيضاً
فاس تُطْلِقُ برنامجا ضخما لترميم المساجد الزوايا التاريخية
تتهيأ مدينة فاس لإطلاق برنامج ضخم لترميم مساجدها - زواياها التاريخية الواقعة بالمدينة العتيقة. وأفادت وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس بأنه تم مؤخرا إطلاق مشروع لإنجاز الدراسات الهندسية وتتبع أشغال ترميم وإعادة تأهيل العديد من المساجد الزوايا. ويتعلق الأمر بالمساجد الزوايا الصادقية والشرادية، إضافة إلى مشروع يهم إنجاز أشغال ترميم وإعادة تأهيل المسجد – الزاوية التيجانية (درب بن سلطان). وبحسب المصدر ذاته ، تندرج هذه المشاريع في إطار اتفاقية الشراكة المتعلقة ببرنامج تثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين الإطار المعيشي للمدينة العتيقة لفاس، التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفل توقيعها في مارس 2020. وبموجب طلب عروض تم إطلاقه بهذا الخصوص، تم تخصيص ميزانية توقعية قدرها 9ر5 مليون درهم لإنجاز الأشغال المتعلقة بالمساجد الزوايا الصادقية والشرادية. وستمكن الاستشارة الهندسية من إنجاز دراسات معمقة وضمان التتبع الصارم لمسلسل إعادة تأهيل وترميم المساجد الزوايا التاريخية. ويتجلى الهدف الأساسي في المحافظة على الموروث الثقافي والروحي الغني للمدينة العتيقة لفاس وتثمينه، في احترام للمعايير الهندسية والتاريخية المتجذرة لهذا الإرث الاستثنائي. وتروم المقاربة المُعتمدة تحقيق التوازن بين الحفاظ على العناصر التقليدية وأخذ المتطلبات المعاصرة بعين الاعتبار، وبالتالي ضمان استدامة هذه الأماكن التاريخية. وعلى المستوى الهندسي، يتكون المسجدان من طابق واحد وتبلغ مساحة مسجد الزاوية الصادقية 383 مترا مربعا، في حين تصل مساحة مسجد الزاوية الشرادية إلى 192 مترا مربعا. بالموازاة مع الدراسة الهندسية المتعلقة بهذين المبنيين، أطلقت وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس أيضا مشروعا لإنجاز أشغال تدعيم وترميم وإعادة تأهيل مسجد الزاوية التيجانية بالمدينة العتيقة لفاس. بميزانية تتراوح بين 7ر2 و 4ر5 مليون درهم، يتضمن هذا المشروع، على الخصوص، إصلاح الجدران المتدهورة، وترميم الأرضية ، والحفاظ على العناصر التراثية مثل الأبواب والنوافذ القديمة. كما سيتم إيلاء أهمية خاصة للسلامة من الحرائق والمنشآت التقنية الحديثة، مع الحرص على أن تتناغم مع الإطار التاريخي للمسجد. وأضاف المصدر ذاته أنه فور انتهاء من الأشغال، يجب مراعاة شروط النظافة والسلامة في اشتغال هذه الفضاءات. وفضلا عن أهميتها الدينية، تشكل مساجد وزوايا فاس جزءا أساسيا من التراثي الثقافي والهندسي الغني لمدينة فاس. وتحتضن هذه الفضاءات الروحية ذخائر ونفائس هندسية فريدة من نوعها، يتناغم فيها الفن المعماري الأندلسي والسعدي.
وطني

جلالة الملك يعزي العاهل السعودي في وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، على إثر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود. ومما جاء في برقية جلالة الملك “تلقيت بتأثر كبير نبأ وفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، الذي لبى داعي ربه راضيا مرضيا”. وأضاف جلالة الملك “وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أفراد أسرتكم الملكية الجليلة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في هذا المصاب الأليم، داعيا العلي القدير أن يشمل فقيدكم المبرور بكريم رضوانه ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء”. ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وتفضلوا، خادم الحرمين الشريفين وأخي الأعز الأكرم، بقبول أخلص مشاعر تعاطفي، مشفوعة بأسمى عبارات مودتي وتقديري”.
وطني

تسجيل هزة أرضية نواحي مدينة وزان
سجلت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، الموافق لـ 6 مايو 2024، تسجيل هزة أرضية طفيفة في المنطقة المحيطة بمدينة وزان. و قد بلغت قوة الهزة، 2.2 درجة على مقياس ريشتر، وحدثت في تمام الساعة 00:03 صباحًا وكان مركزها يقع على بُعد 61 كيلومترًا شرقي وزان، على عمق 5 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وطني

إحباط محاولة تهريب كوكايين في حاوية بطنجة
فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الأحد، وذلك لتحديد ظروف وملابسات محاولة تهريب شحنات من مخدر الكوكايين كانت على متن حاوية للنقل البحري قادمة من ميناء بدولة البرازيل ومتوجهة نحو اليونان. وأوضحت مصادر أمنية، أن المعلومات الأولية للبحث، تشير إلى توصل السلطات الأمنية والجمركية بميناء طنجة المتوسط بإشعار من طاقم تقني كان يفحص حاوية قادمة من البرازيل، بعدما اشتبه في حمولتها، وهو ما استدعى القيام بعملية مراقبة دقيقة باستخدام الكلاب المدربة للشرطة، مكنت من حجز 25 كيس يحتوي على مادة بيضاء مشبوهة موصولة بجهاز لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية. وأضافت نفس المصادر، أن الخبرات الأولية المنجزة من طرف تقني الشرطة العلمية والتقنية أوضحت أن المادة المشبوهة المحجوزة هي عبارة عن مخدر الكوكايين، وأن الشحنة المحجوزة يناهز وزنها 27 كيلوغراما و400 غرام. وقد أحيلت عينات منها على المختبر الوطني للشرطة العلمية بهدف تحديد نسبة تركيزها. وخلصت المصادر ذاتها، إلى أنه بموازاة مع البحث القضائي المنجز في هذه القضية، فقد تم تكليف المكتب المركزي الوطني (مكتب الأنتربول) التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بتنشيط إجراءات التعاون الدولي، وذلك بهدف تحديد مصدر الشحنات المحجوزة، وتشخيص الضالعين في محاولة تهريبها بغرض ملاحقتهم قانونيا.
وطني

المغرب يتوسع في زراعة القنب الهندي ويزيد رقعته 8 أضعاف
زادت السلطات المغربية من مساحات الأراضي المسموح فيها بزراعة القنب الهندي هذا العام إلى 2078 هكتارا، بارتفاع يصل إلى 8 أضعاف عن العام الماضي. وتبنت السلطات عام 2021 قانونا ينظم زراعة نبتة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، بهدف استغلال الفرص الاقتصادية التي تتيحها السوق العالمية، حيث يتم إخضاع عمليات الزراعة والحصاد والتسويق والتصدير لمراقبة صارمة، وتم جني أول محصول قانوني العام الماضي بنحو 296 طنا. وبلغت عائدات السوق العالمية للقنب الطبي 16.5 مليار دولار عام 2019، فيما تقول التوقعات إن هذا الرقم سيصل لـ44.4 مليار دولار عام 2024، وهو ما يسعى المغرب للاهتمام به. وكانت زراعة القنب الهندي شائعة في عدة مناطق مغربية منذ عقود، حيث تحول أوراقها إلى مخدر "حشيشة الكيف" التقليدي، لكنها منعت قانونيا في خمسنيات القرن الماضي، من دون أن تختفي عمليا، خصوصا في شمال البلاد، حيث كان المزارعون يعملون في الحقول بعيدا عن أنظار السلطات، وغالبا ما كان يتم تهريب الإنتاج، خصوصا نحو الأسواق الأوروبية. وقدرت دراسة أصدرتها وزارة الداخلية عام 2021 أن عدد المغاربة الذين كانوا يعملون بالزراعة غير المشروعة لنبتة القنب الهندي بنحو 400 ألف شخص. وبعد تقنين هذه الزراعة، بدأ المزارعون في المناطق المحددة قانونيا في طلب التراخيص لدى الوكالة الحكومية، حيث انتقل عددها من 609 رخص العام الماضي إلى 2342 رخصة هذا العام. كما منحت السلطات 168 ترخيصا لصالح 61 مستثمرا، ليضافوا إلى 82 مستثمرا العام الماضي. هذا وتمت أول عملية تصدير للمواد المستخرجة من القنب الهندي بشكل قانوني في أبريل الماضي، نحو سويسرا لأغراض دوائية، وتوالت شحنات تصدير المنتجات من طرف شركات مغربية نحو أوروبا، لتصل حاليا إلى ما مجموعه 55 كيلوغراما بيعت بمعدل 1500 دولار للكيلوغرام الواحد، بحسب معطيات الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.
وطني

رئيس النيابة العامة يفصِّل في جرائم غسيل الأموال بالمغرب
نظم الاتحاد الدولي للمحامين بشراكة مع هيئة المحامين بطنجة وجمعية هيئات المحامين بالمغرب، ندوة دولية، يومي 3 و4 ماي بمدينة طنجة، بمشاركة محامين وخبراء ومسؤولين قضائيين من بلدان عربية وأوروبية. وفي هذا السياق قال رئيس النيابة العامة، حسن الداكي، أنه منذ دخول قانون مكافحة غسل الأموال حيز التنفيذ، إضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة جرائم غسيل الأموال، أدت إلى ارتفاع مطرد في عدد القضايا المسجلة بالمحاكم. وشدد الداكي في مداخلته على أن المغرب قام بمجموعة من الإجراءات العملية لتحصين المنظومة المالية المغربية، عبر الاستجابة لمعايير مجموعة العمل المالي وملاءمة التشريعات القانونية وتوسعة اختصاص المحاكم المالية. وأفاد أنه جرى تسجيل 336 قضية في الفترة ما بين 2008 و2018، مقابل أكثر من 2927 قضية من 2018 إلى 2023، بينما ارتفعت الأحكام من 27 حكما إلى 311 حكما. وأوضح الداكي التحديات الجديدة الناجمة عن التطور التكنولوجي (التجارة الإلكترونية، الأصول الافتراضية، الأنترنت المظلم …)، الشيء الذي يقتضي مواصلة الجهود الفردية والجماعية وتحديث الترسانة القانونية وتقوية الكفاءات وتعزيز التنسيق الوطني والدولي. وأبرز رئيس النيابة العامة، أن هذه الجهود ضمنت خروج المغرب من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي، وساهمت في تعزيز الثقة في المنظومة الاقتصادية وجعل المغرب وجهة آمنة للاستثمارات. وبعد أن أكد على أن النصوص التشريعية والآليات المؤسساتية غير كافيين لوحدهما للحد من مخاطر جريمة غسل الأموال، شدد على ضرورة تأهيل كفاءات مختلف المتدخلين وتطوير طرق اشتغالهم، وزيادة التنسيق والتعاون بين الهيئات القضائية والأمنية والاقتصادية والمصرفية المعنية. وأشار الداكي، إلى أن رئاسة النيابة أعدت دلائل تطبيقية في تقنيات البحث والتحقيق حول مختلف أشكال جرائم غسل الأموال بتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون.
وطني

احتجاز حرفيين مغاربة في الجزائر يثير الرعب في فاس وتازة
الأخبار المرتبطة بموضوع احتجاز عدد من الحرفيين المغاربة المقيمين بالجزائر، مفزعة بالنسبة لعدد من الأسر بجهة فاس ومكناس، وتحديدا في أحياء مقاطعة جنان الورد بفاس، ونواحي إقلين تازة، وبالتحديد منطقة بني فراسن. ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مطالبة بتقديم التوضيحات الضرورية حول هذا الموضوع، طبقا لما جاء في سؤال كتابي وجهه البرلماني التهامي الوزاني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار. تفيد الأخبار بتعرض العشرات من الحرفيين المغاربة، للتضييق عليهم من طرف مشغليهم بالجزائر ورفض منحهم مستحقاتهم المالية، مقابل عملهم الذي أدوه طيلة أشهر في عدة حرف، خاصة منها في حرفتي الزليج والجبس المغربيتين.  لم يكتف البرلماني عن حزب رئيس الحكومة بهذه المعطيات. فقد قال إن بعض هؤلاء الحرفيين، يتعرضون للاحتجاز التعسفي وعدم السماح لهم بالعودة لبلدهم، بعد أن تم استقدامهم للجزائر بطرق احتيالية، بغاية الاستفادة من خبرتهم في مختلف الصناعات التقليدية المغربية وتعلمها، تمهيدا لأن يتم السطو عليها ونسبها إليهم. انتشار هذه الأخبار جاءت في سياق تنامي التحريض على المغاربة المقيمين في الجزائر. هذا التحريض انتشر مؤخرا في شبكات التواصل والاجتماعي، من قبل محسوبين على النظام الجزائري، ومنهم من دعا إلى إعادة تنفيذ سيناريو الطرد الجماعي للمغاربة في سنة 1975 في عيد الأضحى حفاة شبه عراة، في مأساة إنسانية لا تزال مفتوحة.  
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة