السبت 04 مايو 2024, 14:13

وطني

أحلام توسعة العاصمة المغربية تصطدم باليونسكو


كشـ24 - وكالات نشر في: 9 ديسمبر 2019

تحظى مدينة الرباط، العاصمة المغربية، بأحلام المدن الكبرى، فهي تتوفر على متحف ومسرح ضخم ومحطات قطارات جديدة، وأطول برج في إفريقيا والجسور والطرق التجارية الجديدة، لكن أحلام المدينة اصطدمت باليونسكو.ولا يبدو أن السلطات المغربية قد أخذت في الاعتبار أنه بعد إعلان الرباط موقع تراث عالمي في عام 2012، من طرف اليونسكو، لم يعد بامكانها تنفيذ المشاريع الحضرية الكبيرة المخطط لها في المدينة مشروع الرباط “عاصمة الثقافة” الا بالاتفاق مع المنظمة الدوليةوفي يوليوز الماضي، تلقت الحكومة المغربية خطابًا من لجنة التراث العالمي، جاء فيه بعبارات صعبة وبشكل غير عادي، “يؤسف بشدة أن التفاصيل الكاملة لهذا البرنامج الكبير (التخطيط الحضري في الرباط) والمشاريع الفردية لم يتم فحصها مسبقا”.وأعطت الحكومة مهلة حتى فبراير المقبل لإجراء “دراسة تأثير” لمشاريعها، مع التركيز بشكل خاص على التأثير البصري والمناظر الطبيعية التي تمثلها هذه المشاريع. وسقطت الرسالة كأنها قنبلة في لدى سلطات البلاد العليا، وفق ما قالته وسائل إعلام محلية ودولية.وكان هناك مشروعان أطلقا الإنذارات في اليونسكو، وهما برج محمد السادس المستقبلي، ومشروع توسعة محطة القطار مدينة الرباط. وقد تقرر ذلك دون التواصل المسبق مع المنظمة الدولية.ويعد البرج أكثر المشاريع المغربية طموحًا، حيث يبلغ ارتفاعه 250 مترًا وبهدف أن يكون الأعلى في إفريقيا، فسوف يرتفع بشكل رائع في مصب نهر أبي رقراق (النهر الذي يمثل الحد الشمالي للرباط)، حيث لم تكن هناك أبنية بأكثر من ثلاثة طوابق.وتعترض اليونسكو، التي دافع عنها عمليا جميع المهندسين المعماريين، على “التأثير البصري السلبي المحتمل الذي يمكن أن يحدثه مشروع البرج على القيمة العالمية الاستثنائية” (للوادي).وليست هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها اليونسكو رفضها أمام برج “عدواني”، وقد فعلت ذلك في محطة فيينا المركزية، في سان بطرسبرغ في قضية برج أوختا، وفي إشبيلية قضية برج بيلي، بحجج أنها ثروة غير متكافئة، ووافقت روسيا على نقل برج سان بطرسبرج على بعد بضعة كيلومترات فقط.وفي الرباط، بدأ تنفيذ المشروع، أعمدة الأساس وضعت بالفعل والقاعدة بأكملها قد اكتملت، والارتفاع بجوار النهر لم يتبقى له سوى بضعة أشهر، كما أعلن المصمم، المهندس المعماري الإسباني رافائيل دي لا هوث.ودافعت السلطات المغربية عن نفسها بالقول إن البرج يرتفع خارج “المنطقة المحمية” التراثية وما تسميه اليونسكو “محيط عازل”، يتميز بالنهر، لأنه يقع على ضفاف نهر أبي رقراق نفسه.ويعتبر الجميع أنه من المستحيل تقريبًا إصلاح البرج الذي سيصبح رمزًا لعهد محمد السادس، وأكثر من ذلك فهو يحمل اسمه. وخاصة إذا كان هناك شيء مشابه للضغط الخارجي، في بلد حساس من “التدخل” الأجنبي مثل المغرب.وتمثل أعمال تمديد محطة الرباط قضية أخرى، فالمحطة هي جزء من “المدينة الجديدة” التي بناها المستعمرون الفرنسيون ابتداء من 1912، وخلال ثلاثين عامًا فقط لما يسمى “السكان الأوروبيون” في ذلك الوقت.هذه المحطة، المتوفرة على طرقات القطار تحت الأرض، صغيرة وسرية، وبالتالي فقد تم الحفاظ عليها لمدة قرن تقريبًا، مثل بقية الشارع حيث تم دمجها، إذ لم تكن هناك أي تغييرات، وهو أمر تعتبره اليونسكو استثنائيًا عند الإعلان عن مدينة التراث العالمي.وضمن المخطط الطموح للرباط، الذي يملأ المدينة بالمباني الجديدة، أنشأت الحكومة خلف المحطة مركزًا تجاريًا ضخمًا من الزجاج الصلب، يقع بجوار “سور الموحدين” المصنوع من الطوب. وإذا كان المعرض التجاري أكبر بأربع مرات من المحطة نفسها، فسيشمل مشروع التوسعة أيضًا سقفًا خارجيًا ضخمًا على شكل صندوق من شأنه “ابتلاع” مبنى المحطة الأصلي.وتقول اليونسكو في رسالتها إنه “من المؤسف عدم تمكنها من إجراء تعديلات طفيفة… على مشروع المحطة لتخفيف آثارها على أسوار المدينة”.أوضحت جمعية “ذاكرة الرباط سلا”، أول جمعية تم إنشاؤها في العاصمة المغربية لحماية التراث، أنها تؤيد “خلق نشاط حضري” حول التراث، وبهذا المعنى لا تتعارض مع فكرة مركز التسوق قرب المحطة، ولا يعارضون “دمج” المباني المعاصرة مع الأماكن التاريخية.لكن مؤسسها، فكري بنعبد الله، يشير إلى أنه بصفته الشخصية، أن المشروع الحالي للمحطة “لديه مشكلة كبيرة الحجم تعطيه صفة الدخيل”.من جهة أخرى، قال حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن “منظمة اليونسكو شريك للمغرب”.وأكد عبيابة على أن المنظمة الدولية “لها مشاريع عدة في المغرب، منها المحافظة على التراث وتسجيل المواقع الأثرية وتثمين وتزكية الرباط عاصمة التراث العالمي”. الوزير المغربي، وفي ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس الماضي، قال إن هناك “لجنة مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والحكومة المغربية، تعمل على حل المشكلة المتمثلة في اعتراض المنظمة على طريقة تنفيذ السلطات المغربية لبعض المشاريع الكبرى المندرجة في إطار برنامج لتطوير العاصمة الرباط”.قليلون هم أولئك الذين يدافعون اليوم في الرباط، من الناحية الجمالية، عن هذا التحول الرئيسي للمحطة، والذي سيغير مظهر وسط المدينة بأكمله. وعندما تكون القيمة المعمارية الدقيقة للرباط هي صونها الاستثنائي، فهي “واحدة من أكثر المشاريع الحضرية اتساعاً وطموحاً التي تنفذ في إفريقيا في القرن العشرين”، وفقًا لليونسكو.بنعبد الله ليس من المدافعين عن المركز التجاري في شكله الحالي، لكنه يأسف لأن “البرج يدفع ثمن مشروع المحطة”، وهناك من يعتقد أن الحل الوسط بين مشروع وآخر يسمح لجميع الأطراف بإعلان النصر لا يزال ممكناً.ولكن على كل حال، يروي هذان المثالان قصة مدينة يبدو أنها تمر “بأزمة نمو”، فطوال تاريخها، كانت الرباط مدينة صغيرة مقارنة بالدار البيضاء أو فاس أو مراكش، عاصمة سياسية ذات إيقاع إداري تقريبا. حتى وصل محمد السادس وأصر على تغيير وجه الرباط وتحويله إلى مدينة ثقافية، بعد أن منحها ميناءً عند مصب النهر، وأعطاها “الترام” الحديث كبرياء العاصمة.وتدريجيا، تمتلئ شوارع الرباط بالمتاحف، وبعضها انتهى بالفعل (متحف الفن المعاصر)، والبعض الآخر قيد الإنشاء مثل متحف (الموسيقى، العلوم الطبيعية، الحرف اليدوية والصيد). وستضاف إليهما في غضون أشهر قليلة، مسرح الرباط الكبير، الذي صممته المهندسة المعمارية العراقية-البريطانية، الراحلة زها حديد، والذي يمثل بخطوطه المنحنية ثورة جمالية في منظر الرباط.لكن المسرح، الذي يحتوي على 1800 مقعد وسطحه الهائل الذي يجب تنظيفه وإضاءته يوميًا، يثير العديد من الأسئلة التي يطرحها الجميع اليوم في الرباط: هل سيكون هناك جمهور لملء هذا المسرح يوميًا، أو أسبوعيًا؟، هل سيكون هناك أناس لملء جميع المتاحف التي سيتم بناؤها قريبا؟، ومن سيدفع فواتير هذه المشاريع الكبرى؟ 

القدس العربي

تحظى مدينة الرباط، العاصمة المغربية، بأحلام المدن الكبرى، فهي تتوفر على متحف ومسرح ضخم ومحطات قطارات جديدة، وأطول برج في إفريقيا والجسور والطرق التجارية الجديدة، لكن أحلام المدينة اصطدمت باليونسكو.ولا يبدو أن السلطات المغربية قد أخذت في الاعتبار أنه بعد إعلان الرباط موقع تراث عالمي في عام 2012، من طرف اليونسكو، لم يعد بامكانها تنفيذ المشاريع الحضرية الكبيرة المخطط لها في المدينة مشروع الرباط “عاصمة الثقافة” الا بالاتفاق مع المنظمة الدوليةوفي يوليوز الماضي، تلقت الحكومة المغربية خطابًا من لجنة التراث العالمي، جاء فيه بعبارات صعبة وبشكل غير عادي، “يؤسف بشدة أن التفاصيل الكاملة لهذا البرنامج الكبير (التخطيط الحضري في الرباط) والمشاريع الفردية لم يتم فحصها مسبقا”.وأعطت الحكومة مهلة حتى فبراير المقبل لإجراء “دراسة تأثير” لمشاريعها، مع التركيز بشكل خاص على التأثير البصري والمناظر الطبيعية التي تمثلها هذه المشاريع. وسقطت الرسالة كأنها قنبلة في لدى سلطات البلاد العليا، وفق ما قالته وسائل إعلام محلية ودولية.وكان هناك مشروعان أطلقا الإنذارات في اليونسكو، وهما برج محمد السادس المستقبلي، ومشروع توسعة محطة القطار مدينة الرباط. وقد تقرر ذلك دون التواصل المسبق مع المنظمة الدولية.ويعد البرج أكثر المشاريع المغربية طموحًا، حيث يبلغ ارتفاعه 250 مترًا وبهدف أن يكون الأعلى في إفريقيا، فسوف يرتفع بشكل رائع في مصب نهر أبي رقراق (النهر الذي يمثل الحد الشمالي للرباط)، حيث لم تكن هناك أبنية بأكثر من ثلاثة طوابق.وتعترض اليونسكو، التي دافع عنها عمليا جميع المهندسين المعماريين، على “التأثير البصري السلبي المحتمل الذي يمكن أن يحدثه مشروع البرج على القيمة العالمية الاستثنائية” (للوادي).وليست هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها اليونسكو رفضها أمام برج “عدواني”، وقد فعلت ذلك في محطة فيينا المركزية، في سان بطرسبرغ في قضية برج أوختا، وفي إشبيلية قضية برج بيلي، بحجج أنها ثروة غير متكافئة، ووافقت روسيا على نقل برج سان بطرسبرج على بعد بضعة كيلومترات فقط.وفي الرباط، بدأ تنفيذ المشروع، أعمدة الأساس وضعت بالفعل والقاعدة بأكملها قد اكتملت، والارتفاع بجوار النهر لم يتبقى له سوى بضعة أشهر، كما أعلن المصمم، المهندس المعماري الإسباني رافائيل دي لا هوث.ودافعت السلطات المغربية عن نفسها بالقول إن البرج يرتفع خارج “المنطقة المحمية” التراثية وما تسميه اليونسكو “محيط عازل”، يتميز بالنهر، لأنه يقع على ضفاف نهر أبي رقراق نفسه.ويعتبر الجميع أنه من المستحيل تقريبًا إصلاح البرج الذي سيصبح رمزًا لعهد محمد السادس، وأكثر من ذلك فهو يحمل اسمه. وخاصة إذا كان هناك شيء مشابه للضغط الخارجي، في بلد حساس من “التدخل” الأجنبي مثل المغرب.وتمثل أعمال تمديد محطة الرباط قضية أخرى، فالمحطة هي جزء من “المدينة الجديدة” التي بناها المستعمرون الفرنسيون ابتداء من 1912، وخلال ثلاثين عامًا فقط لما يسمى “السكان الأوروبيون” في ذلك الوقت.هذه المحطة، المتوفرة على طرقات القطار تحت الأرض، صغيرة وسرية، وبالتالي فقد تم الحفاظ عليها لمدة قرن تقريبًا، مثل بقية الشارع حيث تم دمجها، إذ لم تكن هناك أي تغييرات، وهو أمر تعتبره اليونسكو استثنائيًا عند الإعلان عن مدينة التراث العالمي.وضمن المخطط الطموح للرباط، الذي يملأ المدينة بالمباني الجديدة، أنشأت الحكومة خلف المحطة مركزًا تجاريًا ضخمًا من الزجاج الصلب، يقع بجوار “سور الموحدين” المصنوع من الطوب. وإذا كان المعرض التجاري أكبر بأربع مرات من المحطة نفسها، فسيشمل مشروع التوسعة أيضًا سقفًا خارجيًا ضخمًا على شكل صندوق من شأنه “ابتلاع” مبنى المحطة الأصلي.وتقول اليونسكو في رسالتها إنه “من المؤسف عدم تمكنها من إجراء تعديلات طفيفة… على مشروع المحطة لتخفيف آثارها على أسوار المدينة”.أوضحت جمعية “ذاكرة الرباط سلا”، أول جمعية تم إنشاؤها في العاصمة المغربية لحماية التراث، أنها تؤيد “خلق نشاط حضري” حول التراث، وبهذا المعنى لا تتعارض مع فكرة مركز التسوق قرب المحطة، ولا يعارضون “دمج” المباني المعاصرة مع الأماكن التاريخية.لكن مؤسسها، فكري بنعبد الله، يشير إلى أنه بصفته الشخصية، أن المشروع الحالي للمحطة “لديه مشكلة كبيرة الحجم تعطيه صفة الدخيل”.من جهة أخرى، قال حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن “منظمة اليونسكو شريك للمغرب”.وأكد عبيابة على أن المنظمة الدولية “لها مشاريع عدة في المغرب، منها المحافظة على التراث وتسجيل المواقع الأثرية وتثمين وتزكية الرباط عاصمة التراث العالمي”. الوزير المغربي، وفي ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس الماضي، قال إن هناك “لجنة مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والحكومة المغربية، تعمل على حل المشكلة المتمثلة في اعتراض المنظمة على طريقة تنفيذ السلطات المغربية لبعض المشاريع الكبرى المندرجة في إطار برنامج لتطوير العاصمة الرباط”.قليلون هم أولئك الذين يدافعون اليوم في الرباط، من الناحية الجمالية، عن هذا التحول الرئيسي للمحطة، والذي سيغير مظهر وسط المدينة بأكمله. وعندما تكون القيمة المعمارية الدقيقة للرباط هي صونها الاستثنائي، فهي “واحدة من أكثر المشاريع الحضرية اتساعاً وطموحاً التي تنفذ في إفريقيا في القرن العشرين”، وفقًا لليونسكو.بنعبد الله ليس من المدافعين عن المركز التجاري في شكله الحالي، لكنه يأسف لأن “البرج يدفع ثمن مشروع المحطة”، وهناك من يعتقد أن الحل الوسط بين مشروع وآخر يسمح لجميع الأطراف بإعلان النصر لا يزال ممكناً.ولكن على كل حال، يروي هذان المثالان قصة مدينة يبدو أنها تمر “بأزمة نمو”، فطوال تاريخها، كانت الرباط مدينة صغيرة مقارنة بالدار البيضاء أو فاس أو مراكش، عاصمة سياسية ذات إيقاع إداري تقريبا. حتى وصل محمد السادس وأصر على تغيير وجه الرباط وتحويله إلى مدينة ثقافية، بعد أن منحها ميناءً عند مصب النهر، وأعطاها “الترام” الحديث كبرياء العاصمة.وتدريجيا، تمتلئ شوارع الرباط بالمتاحف، وبعضها انتهى بالفعل (متحف الفن المعاصر)، والبعض الآخر قيد الإنشاء مثل متحف (الموسيقى، العلوم الطبيعية، الحرف اليدوية والصيد). وستضاف إليهما في غضون أشهر قليلة، مسرح الرباط الكبير، الذي صممته المهندسة المعمارية العراقية-البريطانية، الراحلة زها حديد، والذي يمثل بخطوطه المنحنية ثورة جمالية في منظر الرباط.لكن المسرح، الذي يحتوي على 1800 مقعد وسطحه الهائل الذي يجب تنظيفه وإضاءته يوميًا، يثير العديد من الأسئلة التي يطرحها الجميع اليوم في الرباط: هل سيكون هناك جمهور لملء هذا المسرح يوميًا، أو أسبوعيًا؟، هل سيكون هناك أناس لملء جميع المتاحف التي سيتم بناؤها قريبا؟، ومن سيدفع فواتير هذه المشاريع الكبرى؟ 

القدس العربي



اقرأ أيضاً
إصلاح المنظومة التربوية يحظى باهتمام أزيد من 50 سفيرا معتمدا بالمغرب
نظمت المؤسسة الدبلوماسية الدورة ال 132 للملتقى الدبلوماسي، يوم أمس الخميس 2 ماي 2024 ، استضافت خلاله شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وقالت المؤسسة إن هذا الملتقى الذي حضره أزيد من 50 سفيرا معتمدا بالمملكة المغربية وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، مكن  من تسليط الضوء على موضوع "إصلاح المنظومة التربوية" ، الذي يكتسي أهمية قصوى باعتباره رافعة مهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتأهيل الرأسمال البشري. عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية في كلمته  الافتتاحية أورد أن إصلاح المنظومة التربوية والرفع من جودة التعلمات وتعزيز العرض التكويني، يحظى بعناية مولوية سامية، حيث ما فتئ جلالة الملك، محمد السادس، يُذكر في الخطب والرسائل الملكية السامية الجهات الفاعلة بأن إصلاح المنظومة التربوية يعد أولوية وطنية ومسارًا حاسمًا لرفع التحديات التنموية الكبرى للمملكة. وأبرز أن المغرب بدل جهودا حثيثة وانخرط في جملة من الاصلاحات استهدفت تجويد منظومة التربوية والتعليم في أفق تحقيق نهضة تربوية حقيقية ولعل من بين أبرز هذه المحطات تأسيس اللجنة الملكية لإصلاح التعليم مباشرة بعد الاستقلال، وإحداث اللجنة الملكية للتربية والتكوين التي انبثق عنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين. من جانبه، أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في كلمة له، أن إصلاح التعليم يعد أولوية قصوى بالنسبة للمغرب ومشروع وطني يتطلب انخراط جميع الفاعلين في مسلسل الإصلاح إلى جانب تقاسم التجارب الرائدة. وأوضح أن خارطة الطريق 2022 - 2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع" تتوخى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية ، تتمثل في تعزيز اكتساب المعارف والكفايات الأساسية، وتكريس التفتح وقيم المواطنة، وتقليص الهدر المدرسي، كما أنها تتمحور حول اثني عشر التزاماً من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، خمسة  منها لفائدة التلميذ ، وثلاثة  تتعلق بالأستاذ وأربعة  تهم المؤسسة التعليمية. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف والالتزامات، وضعت خارطة الطريق ثلاثة شروط أساسية للنجاح، تتمثل في إرساء حكامة مبنية على الأثر والمسؤولية و مقْرونة بآليات لضمان الجودة، واعتماد ميثاق يحدد التزامات مختلف الفاعلين والمتدخلين؛ وتأمين التمويل الكافي لاستدامة الإصلاح.  
وطني

اعتبروها غير قانونية .. العدول الجدد يشتكون من مبلغ الانخراط السنوي
وجه مجموعة من العدول الجدد رسالة تظلم إلى وسيط المملكة يشتكون فيها عدم تمكينهم من الحصول على مذكرة الحفظ من قبل الهيئة الوطنية والمجالس الجهوية التابعة لها التي تمثل الآلية القانونية الوحيدة لتحرير العقود والتصرفات القانونية التي تدخل في مجال اختصاصنا كعدول. وجاء في رسالة العدول المتظلمين "بعد أدائنا لليمين القانونية من أجل مباشرة عملنا كعدول بشكل رسمي، اشترطت علينا الهيئة الوطنية للعدول أداء مبلغ الانخراط المحدد في مائة ألف درهم، بالإضافة إلى مبلغ الاشتراك السنوي المحدد في ألفي درهم؛ وهي المبالغ المنصوص عليها في مضمون المادة 119 من النظام الداخلي للهيئة الوطنية للعدول". واعتبر العدول الغاضبون أن اشتراط أداء مبلغ الانخراط فيه إجحاف وتعسف من قبل الهيئة الوطنية والمجالس الجهوية التابعة لها، مؤكدين أن مضمون المادة 119 من النظام الداخلي للهيئة غير قانوني، ولم يستكمل المسطرة التنظيمية التي تشترط الموافقة النهائية للوزارة الوصية، والسادة الوكلاء العامين للملك بشأن ما أثير من ملاحظات؛ وهو ما يستنتج من الفقرات الأخيرة من الديباجة الملحقة بالنظام الداخلي. وأضافت الرسالة أن المبالغ المرتبطة بالانخراط في مهنة العدول والاشتراك السنوي "غير قانونية"، وبالتالي يكون مبلغ الانخراط القانوني هو ألف درهم، والاشتراك السنوي هو ثمانمائة درهم، وفق آخر تعديل قانوني للنظام الداخلي الذي وافقت عليه الوزارة الوصية. وأن الهيئة اكتفت باعتماد عبارة ما أثير من ملاحظات أولية للوزارة الوصية من دون أن تعرض الصيغة النهائية لمشروع النظام الداخلي قبل المصادقة عليه حتى تبدي الوزارة الوصية موافقتها، ويتسنى للسادة الوكلاء العامين للملك ممارسة طعونهم. وسجل العدول الجدد، في مراسلتهم لوسيط المملكة، أن إقدام المجالس الجهوية على إثارة “تعديل بخصوص مبلغ الانخراط، وتخفيضه إلى مبلغ أربعين ألف درهم غير قانوني لسببين: أولهما أنه لم يصدر أي بيان عن المكتب التنفيذي يؤكد هذه المسألة، وثانيهما أن كل تعديل يجب أن يتم التنصيص عليه في النظام الداخلي للهيئة وأن تتم الموافقة عليه من قبل الوزارة قبل المصادقة عليه”. وأكدت الرسالة على أن ربط تمكين العدول الجدد من مذكرة الحفظ بأداء مبلغ الانخراط “غير قانوني”، وأشارت إلى أنه لا يوجد أي مقتضى قانوني يمنع العدول الجدد من الحصول على مذكرة الحفظ لعدم أدائهم واجبات الانخراط. وأضافوا العدول الجدد، في الرسالة ذاتها، أنهم راسلوا الهيئة الوطنية للعدول في الموضوع بدون أية استجابة، وطالبوا وسيط المملكة بـالتدخل العاجل من أجل إنصافنا، باعتباركم الضامن لاحترام المؤسسات اختصاصاتها، ومراعاة مصالح المنتمين إلى الهيئات القانونية.
وطني

المشاركون في مناظرة البرلمان المغربي يدعون إلى تعزيز التعاون الدولي
أكد رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ثيودوروس روسوبولوس  Theódoros Roussópoulos، في مداخلة له في المناظرة التي نظمها البرلمان المغربي، حول  " الهجرة والاختلالات المناخية: أي تمفصل؟"، يوم أول أمس الثلاثاء، 30 أبريل المنصرم، أن التكيف مع تغير المناخ يقتضي ضرورة دمجه مع قضايا الهجرة كجزء أساسي في الاستراتيجيات الدولية والإقليمية، من خلال تعزيز قدرة الأفراد على التكيف مع التغيرات المناخية، كما يمكن لهذه السياسات تعزيز الصمود والاستدامة في المجتمعات المتأثرة. من جهتها، أبرزت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالرباط، باتريسيا لومبار كوساك Patricia LLOMBART CUSSAC خلال مداخلتها، مخاطر التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة إلى جانب تأثيراتها المحتملة على الشرائح السكانية، مما يستدعي تظافر الجهود لمواجهة هذه التحديات من خلال وضع منظومة من القيم الانسانية المشتركة ترتكز على الالتزام والوعي الجماعي في إطار الثقة المتبادلة، مع ضرورة مواصلة تعزيز الشراكة في مجال الهجرة. شارك في هذه المناظرة أعضاء الشعبة البرلمانية المغربية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وعدد من رؤساء الفرق البرلمانية، وعدد من أعضاء مجلسي البرلمان المغربي، وأعضاء من لجنة الهجرة واللاجئين والنازحين ولجنة القضايا الاجتماعية والصحة والتنمية المستدامة بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وممثلون عن وزارة الداخلية، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وتم تسليط الضوء خلال أشغال المناظرة على أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية لاسيما في منطقة البحر الابيض المتوسط بطريقة إنسانية وفعالة، وتعزيز القدرة على التكيف مع هذه التغيرات المناخية، مع ضرورة تبني مقاربة ترتكز على دمج الحقوق البيئية في التشريعات والسياسات العمومية، إلى جانب أهمية التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة تداعياتها على الهجرة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة. كما اعتبر المتدخلون أن احترام القيم والتقاليد والهوية يعد أمرا ضروريا لنجاح عملية الدمج، مؤكدين على أن الاندماج لا يعني التخلي عن الهوية الأصلية، وفي هذا الصدد تم التأكيد على أن الحكومات والمجتمع المدني يلعبان دورا هاما في توفير الدعم اللازم للمهاجرين واللاجئين لدمجهم في المجتمع. كما دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون الدولي على جميع المستويات لتشجيع دمج المهاجرين واللاجئين، وتخصيص المزيد من الموارد لدعم برامج الدمج، وزيادة الوعي بقضايا الهجرة واللاجئين، ومكافحة الصور النمطية والمعلومات المضللة حول المهاجرين واللاجئين. المناظرة تندرج في إطار مشروع “دعم تطوير دور البرلمان في ترسيخ الديمقراطية في المغرب 2020-2024”، الممول من الاتحاد الأوروبي والذي ينفذه مجلس أوروبا.  
وطني

وكالة بيت مال القدس تعرض حصيلة عملها ضمن فعاليات القمة الإسلامية بغامبيا
افتتحت وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم (2 مايو 2024) في بانجول عاصمة جمهورية غامبيا، معارض المنتجات ذات المنشأ الفلسطيني، والتي تقيمها على هامش أشغال الدورة الخامسة عشرة للقمة الإسلامية. وتنوعت معارض الوكالة لتشمل معرضا خاصا بالمنتجات المجالية والصناعات اليدوية والحلي والمطرزات، التي تعكس الهوية المقدسية والفلسطينية، يقام ضمن فعاليات "منتدى أيام الاستثمار" المُنظم من قِبل المركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، يومي 2 و 3 مايو الجاري، إلى جانب معرض لمستخلصات من شجر الزيتون تحت عنوان: "زيتونة السلام". من جهة أخرى، تعرض الوكالة على هامش أشغال القمة التي تستمر إلى غاية 5 مايو الجاري حصيلة عملها في القدس من خلال لوحات وصور تسلط الضوء على برامج ومشاريع الوكالة وتدخلاتها الإنسانية والاجتماعية في المدينة المقدسة، ونماذج من منتجات الجمعيات والمؤسسات المُمولة في إطار برنامج الوكالة "مبادرات أهلية للتنمية البشرية". وتعرض الوكالة كذلك صورا من أرشيف الدورات السابقة للجنة القدس، كما توزع تقارير الإنجاز برسم سنة 2023، وتقرير حصيلة الاحتفال باليوبيل الفضي للوكالة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتقريرا مصورا عن عملية المساعدات الإنسانية التي أمر بها صاحب الجلالة، حفظه الله، للفلسطينيين في القدس وفي غزة، تزامنا مع شهر رمضان الماضي.
وطني

استعدادا لتنظيم كأس العالم بالمغرب.. لفتيت يترأس اجتماعا هاما
 عُقد يومه الخميس 2 ماي 2024، بمقر وزارة الداخلية، اجتماع موسع، في إطار التحضيرات المكثفة استعدادا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، وتماشيا مع الرؤية والإرادة الملكية السامية الحاملة لطموح قوي يرمي لتحقيق نجاح كبير لتنظيم هذه النسخة من المسابقة العالمية. وقد عرف الاجتماع حضور وزير الداخلية ووزير التجهيز والماء ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووزير النقل واللوجيستيك والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، بالإضافة إلى ولاة ورؤساء مجالس الجهات المعنية باستضافة مباريات كأس العالم وعدد من ورؤساء وممثلي المجالس الجماعية بها. وخُصِّص هذا الاجتماع للتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية المعنية وإرساء منظومة موحدة للعمل الجماعي المشترك وأجرأة خارطة طريق مندمجة، والتي أساسها التفعيل الأمثل للالتزامات وتحقيق التقائية المبادرات والتدخلات وانسجام برمجتها في تكامل للأدوار بين مختلف الأطراف المتدخلة، وذلك بما من شأنه توفير كل الظروف والإمكانات لضمان نجاح المملكة في كسب رهان تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال. وعرف هذا الاجتماع التنسيقي تأكيد كافة المتدخلين على الانخراط التام لتكثيف الجهود القطاعية وتسخير مختلف المقدرات والإمكانيات وتقديم المبادرات الهادفة، وفق رؤية شاملة، بهدف تقديم عرض تنظيمي مبتكر يستجيب في كل مناحيه للطموح الملكي السامي للمضي قُدماً من أجل تنظيم متميز لهذا الحدث العالمي، وبما يمكن من الرفع من إشعاع المغرب كشريك موثوق به في استضافة المحافل الدولية ويعزز المكانة الخاصة التي تحظى بها المملكة بين الأمم الكبرى. كما كان هذا اللقاء التنسيقي الموسع أيضا فرصة للتأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة (المغرب – إسبانيا – البرتغال)، بما يجعل من بطولة كأس العالم 2030 لكرة القدم حدثا متميزا ومحطة فارقة في تنظيم الأحداث الرياضية تتعزز من خلالها الأبعاد الحضارية والثقافية والإنسانية التي تجمع البلدان الثلاثة.
وطني

المكتب الوطني للمطارات يطلق طلب عروض لبناء مقره الاجتماعي الجديد
أعلن المكتب الوطني للمطارات، اليوم الخميس، عن إطلاق طلب عروض لتصميم وتتبع أشغال بناء مقره الاجتماعي الجديد. وأوضح المكتب في بلاغ أن هذه المبادرة الإستراتيجية، تهدف فضلا عن جمع مستخدمي المديريات المركزية للمكتب في نفس الموقع، إلى تحرير المناطق التي تشغلها حاليا مكاتب المديريات المركزية. وأبرز المصدر ذاته أن عملية تحرير الفضاءات هاته تندرج بشكل كامل في مخطط التطوير الطموح لمطار الدار البيضاء محمد الخامس، الذي يهدف بشكل أساسي إلى زيادة قدرته على استقبال عدد أكبر من المسافرين والطائرات في ظروف مثالية من حيث السلامة والأمن وجودة الخدمات. وخلص البلاغ إلى أن هذا المشروع يشكل خطوة ضرورية لتطوير وإعادة تهيئة هذا المطار الذي يهدف إلى أن يصبح محورا مرجعيا بمواصفات عالمية.
وطني

أكبر منصة نقل في العالم تصدم الجزائر وتعتمد خريطة المغرب كاملة
حملة جزائرية لمقاطعة منصة “أوبر” الأمريكية لخدمات النقل والمواصلات، بعد الصفعة المدوية التي وجهتها للنظام الجزائري من خلال إعتمادها خريطة المغرب كاملة من طنجة إلى الكويرة على واجهة تطبيقها الذي يستخدم عالميا. واكدت مصادر مطلعة ان الشركة الأمريكية التي يقع مقرها بنيويورك وضعت خريطة المغرب في تطبيقها كاملة بعد ان كانت تستند على خريطة مبتورة ، ما اعتبره النظام الجزائري فعلا غير مقبول ، خصوصا أنهم يستعملون التطبيق بشكل كبير، وان جميع التطبيقات المشابهة تقلد أوبر في تصميمها وسياساتها الخاصة وطريقة تقديم خدماتها.وتعتبر شركة اوبر من اقوى الشركات العالمية التي احدثت ثورة في عالم النقل والمواصلات وهي شركة امريكية للنقل متعددة الجنسيات مقرها في كاليفورنيا.وتتواجد الشركة الأمريكية على شبكة الانترنت عن طريق تطبيق خاص بها على الهواتف الذكية يتيح لمستخدميه طلب التوصيل الى اي مكان عن طريق توجيه سائقي اوبر الذين يستخدمون سياراتهم الخاصة في تنفيذ طلبات التوصيل او الرحلات. السعدية فنتاس
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 04 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة