الجمعة 26 أبريل 2024, 17:41

مجتمع

طبيب مغربي شهير يكشف كل ما تريد معرفته عن التلقيح واللقاحات ضد كوفيد 19


كشـ24 نشر في: 1 ديسمبر 2020

كشف الدكتور، الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية عن مجموعة من المعطيات العلمية عن التلقيح واللقاحات ضد فيروس “كورونا” المستجد.وقال الطيب حمضي في مقالة مطولة على حسابه بـ”الفيسبوك”، إن اللقاح يحفز جهاز المناعة ولا يقوم بإرهاقه كما هو متداول.ونشر الدكتور حمضي مقالته المقسّمة إلى ثلاثة أجزاء معنونة بـ "التلقيح انجاز طبي لا مثيل له" و"عن اللقاحات ضد كوفيد" و " المغرب واللقاحات ضد كوفيد".وهذا نص مقال الدكتور، الطيب حمضي كما ورد على حسابه بالفيسبوك: الجزء الأول: التلقيح انجاز طبي لا مثيل له.أرقام عن دور التلقيح في الحفاظ على صحة وحياة البشريةملايين الأرواح نحافظ عليها سنويا بفضل التلقيح، وملايين أخرى نعجز عن حمايتها بسبب عدم تمكن عدد من الناس للقاحات الموجودة، أو بسبب عجز الطب الى اليوم عن اكتشاف لقاحات ضد أمراض فتاكة.يؤكد الخبراء ان لا شيء في تطور البشرية، باستثناء توفير الماء الشروب، وفّر خدمة تفوق أو تساوي ما قدمه التلقيح في الحفاظ على صحة وحياة الناس عبر التاريخ البشري. اليوم وبعد ازيد من 200 سنة من اكتشاف التلقيح، لدينا فقط لقاحات ضد 28 مرض. وتجري الأبحاث حاليا لتوفير 200 لقاح ضد أمراض أخرى.تم القضاء نهائيا على مرض الجدري قبل 40 سنة من اليوم بفضل التلقيح. وهكذا لم يعد 5 ملايين انسان يفقدون حياتهم كل سنة بعد القضاء على الجدري، ولا يُصاب أضعاف هده الملايين من الناس بآثار ومخلفات المرض.9 مليون حياة إنسانية نحافظ عليها سنويا: اليوم بفضل هدا الاكتشاف المذهل، الدي هو التلقيح، نتجنب 9 ملايين وفاة سنويا، أي أزيد من 24 ألف وفاة يوميا أو 17 وفاة في الدقيقة.3 مليون وفاة سنويا أو5 وفيات كل دقيقة نتجنبها: اذا استثنينا الخمسة ملايين وفاة سنويا التي لم نعد نسجلها بعد اختفاء مرض الجدري بفضل اللقاح الدي لم يعد يُعطَى لنفس السبب، فان اللقاحات التي يستفيد منها أطفال العالم ضد الدفتريا والسعال الديكي والكزاز وشلل الأطفال تُجنّبنا 3 مليون وفاة سنويا، أي ازيد من ثمانية آلاف وفاة يوميا، وهو ما يعادل 5 وفيات كل دقيقة.5 وفيات كل دقيقتين بسبب عدم الوصول الى اللقاحات المتوفرة: للأسف ليس كل أطفال هدا العالم يستفيدون من اللقاحات المتوفرة، بسبب الفقر أساسا. وهو ما يجعلنا، رغم توفر اللقاحات، نسجل مليون ونصف وفاة سنويا. تحدث جل أو كل هده الوفيات في البلدان التي لم تستطع توفير اللقاحات لكل أبنائها، ضد أمراض لقاحاتُها متوفرة مند عقود، أوّلُها الدفتريا والسعال الديكي والكزاز وشلل الأطفال.16 مليون وفاة إضافية يمكننا تجنبها: أما ادا تمكن الطب من إيجاد اللقاحات ضد كل الامراض الجرثومية التي يمكن إيجاد لقاحات ضدها، فسيصير بإمكاننا انقاد 16 مليون من الأرواح الإضافية كل سنة.هده ارقام عن الوفيات فقط، علما ان هده الامراض تخلف وراءها ملايين آخرين من الناس يحملون آثارا على صحتهم الى الابد، كالشلل عند الأطفال مثلا أو العمى أو فقدان السمع او إصابات الدماغ وغيرها.عن المناعة الطبيعية والمناعة باللقاحهناك من يعتقد أو يروج لكون التلقيح قد يصيب الجهاز المناعي بالتكاسل، وأن التمنيع الطبيعي، أي بالتعرض للمكروبات والأمراض، هو الأفضل لأنه طبيعي في اعتقادهم. هدا خطأ وخطر كبيران.المناعة بالتطعيم أو التلقيح هي أصلا مناعة طبيعية يكون فيها الدور الأساسي لمناعة جسم الانسان نفسه. اللقاح يلعب فقط دور المحفز لهده المناعة الطبيعية.هدف التمنيع ليس إعطاء جسم الانسان مضادات جاهزة تحل محل مناعته الطبيعية قصد تعويضها للقضاء على الامراض او تجنبها. التمنيع الوقائي هو استخدام مواد (المستضدات Antigènes ) تثير الاستجابة المناعية لتحفيز مناعة الجسم، لتكوين مناعة متخصصة تجاه مكروب ما.وينحصر دور اللقاح فقط في تحفيز مناعة جسم الانسان الأصلية والطبيعية والشخصية، وتشجيع الجسم للاستعداد بشكل مبكر للقضاء على المكروبات في حال تعرضه لها، بفضل مضادات الأجسام التي يفرزها الجسم نفسه.انتظار تعرض الانسان للجراثيم دون تمنيع يؤدي الى حالات مرضية كثيرة وأحيانا خطيرة وقاتلة بالملايين سنويا عبر العالم. لو كان التعرض لهده الامراض لا يشكل أي خطورة لما اهتم أحد بالبحث عن تمنيع ضدها لا باللقاح ولا بالتعرض المباشر للمرض. التطعيم يعطينا فائدة الحصول على المناعة ضد جرثومة ما دون التعرض لمخاطر المرض.المناعة المكتسبة بعد اللقاح أكثر قوة وحماية وديمومة من المناعة المكتسبة بعد الإصابة بالمرض.على عكس ما يعتقد البعض، فان الدراسات العلمية تؤكد أن المناعة المكتسبة بالتطعيم تكون أكثر حماية واطول مدة من المناعة المكتسبة بالمرض، مع احتمال أن تؤدي الإصابة بالمرض الى مضاعفات منها الخطيرة ولربما الوفاة، عكس اللقاح. وهده حقيقة مهمة جدا لأن هناك امراض لا تعطي مناعة قوية أو لا تعطيها تماما، ويمكن ان يصاب بها الانسان عدة مرات، كأمراض الكزاز أو الدفتريا على سبيل المثال.اللقاحات تحفز الجهاز المناعي ولا تُرهقه.على عكس بعض التصورات، فان إعطاء جسم الانسان لقاحات مختلفة لا يرهق جهازه المناعي. هده تصورات يمكن تَفَهُمُها وتفهم تخوفات الناس التي قد تنتج عنها. لكنها خاطئة ولا أساس لها. هده بعض من الأسباب:أولا الدراسات تقدر ان الجهاز المناعي للمولود الجديد يمكنه ان يتجاوب مع 10 آلاف لقاح في نفس الوقت بفضل قوة الجهاز المناعي..ثانيا لو تم إعطاء كل اللقاحات الموجهة للأطفال في وقت واحد الى رضيع ما، فان هده اللقاحات لن تشغل سوى نسبة واحد من الألف من قدرة الجهاز المناعي.ثالثا يزداد عدد اللقاحات مع البحث العلمي، لكن، بفضل هدا البحث العلمي نفسه، كمية المستضدات التي تحتوي عليها هده اللقاحات تنقص باستمرار في اللقاحات الجديدةرابعا علينا ان ندكر أن جسم الطفل والانسان بشكل عام يتعرض يوميا للعديد من المستضدات التي يتفاعل معها الجهاز المناعي بدون أدني مشاكل أو ارهاق له. الجزء الثاني: عن اللقاحات ضد كوفيد.سرعة وليس تسرع: اللقاحات ضد كوفيد 19 وُجدت في زمن قياسي بفضل تظافر عدة عوامل.بعض الناس يعتقدون ان سرعة الوصول الى لقاحات ضد كوفيد 19 هو تسرع او يثير الشكوك.الحصول على لقاح في ظرف وجيز ـ أقل من سنة ـ يعتبر إنجازا علميا غير مسبوق في تاريخ الطب. معدل الوصول الى لقاح هو أزيد من عشر سنوات كمتوسط. الوصول الى لقاح ضد بوشويكة (جدري الماء أو الحُمَاقُ Varicelle) تطلب 34 سنة. السيدا: نحن اليوم في 40 سنة من المرض والأبحاث دون لقاح بعد...هناك على الأقل ثلاثة أسباب يرجع الفضل لها في هذه السرعة مع كوفيد 19:أولا. جائحة كوفيد لم تصب الافراد فقط، بل أثرت كثيرا على الحياة الاجتماعية وعلى العملية التعليمية وأنهكت الاقتصادات العالمية. الخسائر الاقتصادية العالمية بسبب الجائحة تقدر بآلاف الملايير من الدولارات. يكفي ان نشير ان ما صرفته الدول الغنية في مجموعة العشرين G20 لمجابهة الجائحة وصل لحد اليوم الى 11 ألف مليار دولار، وهو رقم فلكي.بسبب دلك سارعت المختبرات بتخصيص ميزانيات ضخمة لإجراء الدراسات والأبحاث لإيجاد اللقاح. المختبرات تدرك يقينا ان عملية تسويق اللقاح وبيعه ستتم بسرعة فائقة بسبب انتظارات العالم كله لهدا الحل.أكثر من ذلك، حتى الحكومات قدمت ملايير الدولارات للمختبرات لمساعدتها على مواصلة وتسريع الأبحاث. الدول الغنية أبرمت اتفاقيات كطلبيات مسبقة لشراء كميات هائلة من اللقاحات. وهدا التمويل الاستثنائي كان عاملا أساسيا في تكثيف الدراسات ليل نهار وبأقسى الإمكانيات البشرية والمادية والتقنية.ثانيا. هناك دور مهم لتقنية حصل أصحابها على جائزة نوبل للكيمياء سنة 2017، استعملت لأول مرة في تطوير اللقاحات مع كوفيد 19.. تم تطوير مجهر إلكتروني يساعد على تبسيط وتحسين تصوير الجزيئات الحيوية بتقنية التجميد Cryo microscopie électronique. لتحديد بنية الفيروس، وبالتالي دراسة مكامن ضعفه وطرق صنع لقاحات تقضي عليه .وهكذا تمت دراسة فيروس كورونا المستجد وتصويره في أدق تفاصيله ومشاهدته من طرف العالم في زمن قياسي لا يتعدى بضعة أسابيع عوض عدة سنوات في السابق.ثالثا. الأبحاث عن اللقاح ضد فيروس كوفيد 19 لم تنطلق من الصفر، بل من تراكم علمي مع نسختين سابقتين من الفيروسات التاجية: وباء كرونا 1 بآسيا سنة 2003، ووباء كرونا الشرق الأوسط سنة 2012. خلال الوباءين معا تم توقيف البحث عن اللقاح بسبب التحكم والقضاء على الوباءين.وحيث أن هناك تشابه كبير بين الفيروسات الثلاثة التي تنتمي لنفس الفصيلة، فان البحث بدأ سنة 2020 مع كرونا المستجد من حيث انتهت الدراسات السابقة وليس من الصفر. وهو ما سهل تسريع الأبحاث والوصول الى نتائج مرضية اليوم في أوقات قياسية.المكاسب المنتظرة من التلقيح.- على المستوى الفردي: حماية صحة وحيات الناس الملقحين ضد الامراض المستهدفة.- على المستوى المجتمعي: تخفيض أعداد الناس الدين ينشرون المرض، وبالتالي تحجيم الوباء ومحاصرته بفضل المناعة الجماعية.- على مستوى المنظومة الصحية: تفادي الضغط على المنظومة الصحية وعلى الأطر الصحية لمواجهة مضاعفات ومخلفات تلك الامراض.- على المستوى الاقتصادي: تفادي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن مصاريف وتكاليف الاستشفاء والعلاج، والاعاقات الناتجة عن هده الامراض، والغياب عن العمل والهدر الاقتصادي الناتج عنه. هدا بالنسبة للقاحات بشكل عام.درجة أمان وفعالية اللقاحات ضد كوفيد 19اليوم هناك ازيد من 200 لقاح ضد كوفيد قيد الدرس او التجريب. حوالي 50 منها في مرحلة الدراسات السريرية أي على البشر، 12 منها في المرحلة الثالثة او أنهتها.النتائج المعلنة لحد اليوم تؤكد درجة عالية من الأمان والفعالية: آثار جانبية قليلة وبسيطة، وفعالية تفوق ال 90%. وهو ما لم يكن يتوقعه حتى الأكثر الباحثين تفاؤلا.هناك اجمالا خمس تقنيات كبرى تتبعها المختبرات لإنتاج هده اللقاحات: اللقاح الحي الموهن، اللقاح الخامل Vaccin inactivé، لقاح بتوظيف جزيئات ال فيروسSous unitaires، تقنية "النواقل الفيروسية" (Vecteur viral) ، تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال (ARN messager) .هده الأخيرة هي التقنية الجديدة والتي استعملتها مختبرات فايزر وموديرنا. الجزء الثالث: المغرب واللقاحات ضد كوفيد.لقاح شركة سينوفارم Sinopharmالمغرب تعاقد مع شركة سينوفارم لإجراء أبحاث المرحلة الثالثة على اللقاح من ضمن عدة بلدان أخرى، وتزويد المغرب بهده اللقاحات عند ثبوت سلامتها ونجاعتها، ونقل التكنولوجيا لإنتاج اللقاح بالمغرب.اللقاح هو من نوع اللقاح الخامل Vaccin inactivé. وهي تقنية تقليدية أي مجربة كثيرا، وتقوم على الاستعانة بالفيروس المقتول. تقنية لها تراكم كبير وسلامتها موثقة عبر عقود من الزمن، وعدد كبير من اللقاحات المنتجة بهده الطريقة.الأبحاث أجريت بالمغرب على 600 متطوع ولم تسجل أي آثار جانبية خطيرة، بل فقط آثاربسيطة معروفة ومتوقعة: حمى بسيطة والام خفيفة واحمرار في موقع أخذ اللقاح. وهي نفس الاثار الجانبية التي سجلت في الدول الأخرى.أظهرت دراسات المرحلة الأولى والثانية على هدا اللقاح والمنشورة في مجلة The Lancet درجة أمان وفعالية كبيرة. وهما خاصيتان تم تأكيدهما حسب المؤشرات الواردة من المرحلة الثالثة.واليوم هناك ازيد من مليون صيني استفادوا من اللقاح بدرجة امان وفعالية عاليتين جدا، كما استعمل على نطاق واسع بالإمارات العربية المتحدة. وستنشر النتائج النهائية بالمجلات العلمية كما هو معمول به، كما تتوصل الدول المعنية بالنتائج المؤقتة للدراسات قصد الاستعمال المستعجل.هدا اللقاح لا يحتاج لسلسلة تبريد خاصة بل فقط سلسلة تبريد عادية (ثلاجات عادية) التي تستعمل لحفظ اللقاحات الأخرى أي اقل من 8 درجات.لقاح فايزر Pfizer يحتاج لتبريد اقل من 70 درجة تحت الصفر، لقاح موديرنا Moderna يحتاج ل 20 درجة تحت الصفر.الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19المكاسب المنتظرة من التلقيح الموسع ضد كوفيد 19.حماية صحة وحياة المستفيدين من التلقيح ضد الإصابة بكوفيد وخفض الوفيات والحالات الخطرة، حتى وقف الوباء، وتمكين المنظومة الصحية والأطر الطبية من العودة لمهامهم العادية.ـ خلق مناعة جماعية تحد من انتشار الوباء ووقفه، وبالتالي حماية كل المواطنين بما في دلك اللدين لم يتمكنوا من التلقيح بسبب ظروفهم الصحية او المناعية ، أو ضعف استجابة مناعتهم للتطعيم. أولئك اللدين لم تستجب مناعتهم بشكل كامل مع التمنيع.ـ فتح اقتصاد البلاد بمختلف قطاعاته، وعدم تعطيل البحث عن لقمة العيش للأسر، وفتح المدارس بشكل كامل، والعودة لحياة اجتماعية طبيعية.ـ المغرب تعاقد مع شركة سينوفارم الصينية، وكدلك مع شركة استرا زينيكا AstraZeneca السويدية البريطانية التي تطور لقاحا بتعاون مع جامعة اوكسفورد. وهو في مفاوضات مع شركة فايزر Pfizer، ومع وجونسون اند جونسون Johnson & Johnson الأمريكيتين، وكانسينو Cansino الصينية ...سيكون المغرب من أوائل الدول عالميا التي ستلقح وتحمي ساكنتها وتفتح اقتصادها مبكرا وبشكل واسع، فيما لن تتمكن العديد من الدول من الوصول الى اللقاح الا بعد عدة أشهر وبكميات قليلة.فبفعل السباق العالمي المحموم نحو اللقاح. مند شهر غشت تعاقدت الدول الغنية التي تأوي 13% فقط من سكان العالم لشراء مسبق لأزيد من 50% من اللقاحات التي كانت تحت الدرس.بينما يتموقع المغرب اليوم ضمن الأوائل من هده الكوكبة بفضل الاشراف الملكي المباشر على الملف، والخطوات الاستراتيجية والبعيدة النظر التي أقبل عليها جلالته، وأهمها التعاقد مع العملاق الصيني.بفضل دلك فان بلدنا ستشرع في استقبال اللقاحات واستعمالها بشكل مبكر جدا وبكميات مهمة. طبعا هده اللقاحات لن تصل بالكميات الكافية لتلقيح الجميع من البداية وفي نفس الحين، بل تباعا.وقد وضعت الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، وفق الإرشادات العلمية وحسب الحالة الوبائية، تنظيما تراتبيا للفئات المستهدفة: المهنيون الصحيون والمهن المتواجدة في الخطوط الأولى في مواجهة الجائحة، أطر التربية والتعليم، المسنون، الامراض المزمنة، كأولوية الأولويات.شرطان ضروريان للتخلص من الوباء: وجود لقاح آمن وفعال بنسبة عالية، ونسب تلقيح عالية.في ظل التطور الوبائي لكوفيد 19 محليا وعالميا، وفي ظل المعطيات العلمية المتوفرة، فان اللقاح يبقى الحل الوحيد لمحاصرة الوباء، والعودة للحياة الطبيعية بشكل آمن.لدلك تؤكد الدراسات ان القضاء على الجائحة يتوقف على عنصرين: وجود لقاح آمن وفعال بنسبة عالية، مشاركة عالية للمواطنين في عملية التلقيح لضمان الحصول علة مناعة جماعية. كلما تأخر الوصول لهده المناعة الجماعية كلما بقي الوباء منتشرا، والاصابات والوفيات تسجل، والحياة الاجتماعية والاقتصادية والمدرسية معلقة.وكلما كان التنظيم محكما، والاستجابة عالية وسريعة، كلما تراجع الوباء وانخفضت الإصابات وتراجعت الحالات الخطرة والوفيات اليومية، واستأنفت الدورة الاقتصادية وانشطة الأسر حياتهما الطبيعية، وفتحت المدرسة أبوابها امام الجميع.في انتظار ذلك علينا ان نلتزم بالإجراءات الحاجزية من كمامات وتطهير وتباعد وتجنب الازدحام وتهوية الأماكن المغلقة وتجنب التنقلات الغير الضرورية، حتى الوصول للنتائج المتوخاة خلال الشهر القليلة المقبلة.

كشف الدكتور، الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية عن مجموعة من المعطيات العلمية عن التلقيح واللقاحات ضد فيروس “كورونا” المستجد.وقال الطيب حمضي في مقالة مطولة على حسابه بـ”الفيسبوك”، إن اللقاح يحفز جهاز المناعة ولا يقوم بإرهاقه كما هو متداول.ونشر الدكتور حمضي مقالته المقسّمة إلى ثلاثة أجزاء معنونة بـ "التلقيح انجاز طبي لا مثيل له" و"عن اللقاحات ضد كوفيد" و " المغرب واللقاحات ضد كوفيد".وهذا نص مقال الدكتور، الطيب حمضي كما ورد على حسابه بالفيسبوك: الجزء الأول: التلقيح انجاز طبي لا مثيل له.أرقام عن دور التلقيح في الحفاظ على صحة وحياة البشريةملايين الأرواح نحافظ عليها سنويا بفضل التلقيح، وملايين أخرى نعجز عن حمايتها بسبب عدم تمكن عدد من الناس للقاحات الموجودة، أو بسبب عجز الطب الى اليوم عن اكتشاف لقاحات ضد أمراض فتاكة.يؤكد الخبراء ان لا شيء في تطور البشرية، باستثناء توفير الماء الشروب، وفّر خدمة تفوق أو تساوي ما قدمه التلقيح في الحفاظ على صحة وحياة الناس عبر التاريخ البشري. اليوم وبعد ازيد من 200 سنة من اكتشاف التلقيح، لدينا فقط لقاحات ضد 28 مرض. وتجري الأبحاث حاليا لتوفير 200 لقاح ضد أمراض أخرى.تم القضاء نهائيا على مرض الجدري قبل 40 سنة من اليوم بفضل التلقيح. وهكذا لم يعد 5 ملايين انسان يفقدون حياتهم كل سنة بعد القضاء على الجدري، ولا يُصاب أضعاف هده الملايين من الناس بآثار ومخلفات المرض.9 مليون حياة إنسانية نحافظ عليها سنويا: اليوم بفضل هدا الاكتشاف المذهل، الدي هو التلقيح، نتجنب 9 ملايين وفاة سنويا، أي أزيد من 24 ألف وفاة يوميا أو 17 وفاة في الدقيقة.3 مليون وفاة سنويا أو5 وفيات كل دقيقة نتجنبها: اذا استثنينا الخمسة ملايين وفاة سنويا التي لم نعد نسجلها بعد اختفاء مرض الجدري بفضل اللقاح الدي لم يعد يُعطَى لنفس السبب، فان اللقاحات التي يستفيد منها أطفال العالم ضد الدفتريا والسعال الديكي والكزاز وشلل الأطفال تُجنّبنا 3 مليون وفاة سنويا، أي ازيد من ثمانية آلاف وفاة يوميا، وهو ما يعادل 5 وفيات كل دقيقة.5 وفيات كل دقيقتين بسبب عدم الوصول الى اللقاحات المتوفرة: للأسف ليس كل أطفال هدا العالم يستفيدون من اللقاحات المتوفرة، بسبب الفقر أساسا. وهو ما يجعلنا، رغم توفر اللقاحات، نسجل مليون ونصف وفاة سنويا. تحدث جل أو كل هده الوفيات في البلدان التي لم تستطع توفير اللقاحات لكل أبنائها، ضد أمراض لقاحاتُها متوفرة مند عقود، أوّلُها الدفتريا والسعال الديكي والكزاز وشلل الأطفال.16 مليون وفاة إضافية يمكننا تجنبها: أما ادا تمكن الطب من إيجاد اللقاحات ضد كل الامراض الجرثومية التي يمكن إيجاد لقاحات ضدها، فسيصير بإمكاننا انقاد 16 مليون من الأرواح الإضافية كل سنة.هده ارقام عن الوفيات فقط، علما ان هده الامراض تخلف وراءها ملايين آخرين من الناس يحملون آثارا على صحتهم الى الابد، كالشلل عند الأطفال مثلا أو العمى أو فقدان السمع او إصابات الدماغ وغيرها.عن المناعة الطبيعية والمناعة باللقاحهناك من يعتقد أو يروج لكون التلقيح قد يصيب الجهاز المناعي بالتكاسل، وأن التمنيع الطبيعي، أي بالتعرض للمكروبات والأمراض، هو الأفضل لأنه طبيعي في اعتقادهم. هدا خطأ وخطر كبيران.المناعة بالتطعيم أو التلقيح هي أصلا مناعة طبيعية يكون فيها الدور الأساسي لمناعة جسم الانسان نفسه. اللقاح يلعب فقط دور المحفز لهده المناعة الطبيعية.هدف التمنيع ليس إعطاء جسم الانسان مضادات جاهزة تحل محل مناعته الطبيعية قصد تعويضها للقضاء على الامراض او تجنبها. التمنيع الوقائي هو استخدام مواد (المستضدات Antigènes ) تثير الاستجابة المناعية لتحفيز مناعة الجسم، لتكوين مناعة متخصصة تجاه مكروب ما.وينحصر دور اللقاح فقط في تحفيز مناعة جسم الانسان الأصلية والطبيعية والشخصية، وتشجيع الجسم للاستعداد بشكل مبكر للقضاء على المكروبات في حال تعرضه لها، بفضل مضادات الأجسام التي يفرزها الجسم نفسه.انتظار تعرض الانسان للجراثيم دون تمنيع يؤدي الى حالات مرضية كثيرة وأحيانا خطيرة وقاتلة بالملايين سنويا عبر العالم. لو كان التعرض لهده الامراض لا يشكل أي خطورة لما اهتم أحد بالبحث عن تمنيع ضدها لا باللقاح ولا بالتعرض المباشر للمرض. التطعيم يعطينا فائدة الحصول على المناعة ضد جرثومة ما دون التعرض لمخاطر المرض.المناعة المكتسبة بعد اللقاح أكثر قوة وحماية وديمومة من المناعة المكتسبة بعد الإصابة بالمرض.على عكس ما يعتقد البعض، فان الدراسات العلمية تؤكد أن المناعة المكتسبة بالتطعيم تكون أكثر حماية واطول مدة من المناعة المكتسبة بالمرض، مع احتمال أن تؤدي الإصابة بالمرض الى مضاعفات منها الخطيرة ولربما الوفاة، عكس اللقاح. وهده حقيقة مهمة جدا لأن هناك امراض لا تعطي مناعة قوية أو لا تعطيها تماما، ويمكن ان يصاب بها الانسان عدة مرات، كأمراض الكزاز أو الدفتريا على سبيل المثال.اللقاحات تحفز الجهاز المناعي ولا تُرهقه.على عكس بعض التصورات، فان إعطاء جسم الانسان لقاحات مختلفة لا يرهق جهازه المناعي. هده تصورات يمكن تَفَهُمُها وتفهم تخوفات الناس التي قد تنتج عنها. لكنها خاطئة ولا أساس لها. هده بعض من الأسباب:أولا الدراسات تقدر ان الجهاز المناعي للمولود الجديد يمكنه ان يتجاوب مع 10 آلاف لقاح في نفس الوقت بفضل قوة الجهاز المناعي..ثانيا لو تم إعطاء كل اللقاحات الموجهة للأطفال في وقت واحد الى رضيع ما، فان هده اللقاحات لن تشغل سوى نسبة واحد من الألف من قدرة الجهاز المناعي.ثالثا يزداد عدد اللقاحات مع البحث العلمي، لكن، بفضل هدا البحث العلمي نفسه، كمية المستضدات التي تحتوي عليها هده اللقاحات تنقص باستمرار في اللقاحات الجديدةرابعا علينا ان ندكر أن جسم الطفل والانسان بشكل عام يتعرض يوميا للعديد من المستضدات التي يتفاعل معها الجهاز المناعي بدون أدني مشاكل أو ارهاق له. الجزء الثاني: عن اللقاحات ضد كوفيد.سرعة وليس تسرع: اللقاحات ضد كوفيد 19 وُجدت في زمن قياسي بفضل تظافر عدة عوامل.بعض الناس يعتقدون ان سرعة الوصول الى لقاحات ضد كوفيد 19 هو تسرع او يثير الشكوك.الحصول على لقاح في ظرف وجيز ـ أقل من سنة ـ يعتبر إنجازا علميا غير مسبوق في تاريخ الطب. معدل الوصول الى لقاح هو أزيد من عشر سنوات كمتوسط. الوصول الى لقاح ضد بوشويكة (جدري الماء أو الحُمَاقُ Varicelle) تطلب 34 سنة. السيدا: نحن اليوم في 40 سنة من المرض والأبحاث دون لقاح بعد...هناك على الأقل ثلاثة أسباب يرجع الفضل لها في هذه السرعة مع كوفيد 19:أولا. جائحة كوفيد لم تصب الافراد فقط، بل أثرت كثيرا على الحياة الاجتماعية وعلى العملية التعليمية وأنهكت الاقتصادات العالمية. الخسائر الاقتصادية العالمية بسبب الجائحة تقدر بآلاف الملايير من الدولارات. يكفي ان نشير ان ما صرفته الدول الغنية في مجموعة العشرين G20 لمجابهة الجائحة وصل لحد اليوم الى 11 ألف مليار دولار، وهو رقم فلكي.بسبب دلك سارعت المختبرات بتخصيص ميزانيات ضخمة لإجراء الدراسات والأبحاث لإيجاد اللقاح. المختبرات تدرك يقينا ان عملية تسويق اللقاح وبيعه ستتم بسرعة فائقة بسبب انتظارات العالم كله لهدا الحل.أكثر من ذلك، حتى الحكومات قدمت ملايير الدولارات للمختبرات لمساعدتها على مواصلة وتسريع الأبحاث. الدول الغنية أبرمت اتفاقيات كطلبيات مسبقة لشراء كميات هائلة من اللقاحات. وهدا التمويل الاستثنائي كان عاملا أساسيا في تكثيف الدراسات ليل نهار وبأقسى الإمكانيات البشرية والمادية والتقنية.ثانيا. هناك دور مهم لتقنية حصل أصحابها على جائزة نوبل للكيمياء سنة 2017، استعملت لأول مرة في تطوير اللقاحات مع كوفيد 19.. تم تطوير مجهر إلكتروني يساعد على تبسيط وتحسين تصوير الجزيئات الحيوية بتقنية التجميد Cryo microscopie électronique. لتحديد بنية الفيروس، وبالتالي دراسة مكامن ضعفه وطرق صنع لقاحات تقضي عليه .وهكذا تمت دراسة فيروس كورونا المستجد وتصويره في أدق تفاصيله ومشاهدته من طرف العالم في زمن قياسي لا يتعدى بضعة أسابيع عوض عدة سنوات في السابق.ثالثا. الأبحاث عن اللقاح ضد فيروس كوفيد 19 لم تنطلق من الصفر، بل من تراكم علمي مع نسختين سابقتين من الفيروسات التاجية: وباء كرونا 1 بآسيا سنة 2003، ووباء كرونا الشرق الأوسط سنة 2012. خلال الوباءين معا تم توقيف البحث عن اللقاح بسبب التحكم والقضاء على الوباءين.وحيث أن هناك تشابه كبير بين الفيروسات الثلاثة التي تنتمي لنفس الفصيلة، فان البحث بدأ سنة 2020 مع كرونا المستجد من حيث انتهت الدراسات السابقة وليس من الصفر. وهو ما سهل تسريع الأبحاث والوصول الى نتائج مرضية اليوم في أوقات قياسية.المكاسب المنتظرة من التلقيح.- على المستوى الفردي: حماية صحة وحيات الناس الملقحين ضد الامراض المستهدفة.- على المستوى المجتمعي: تخفيض أعداد الناس الدين ينشرون المرض، وبالتالي تحجيم الوباء ومحاصرته بفضل المناعة الجماعية.- على مستوى المنظومة الصحية: تفادي الضغط على المنظومة الصحية وعلى الأطر الصحية لمواجهة مضاعفات ومخلفات تلك الامراض.- على المستوى الاقتصادي: تفادي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن مصاريف وتكاليف الاستشفاء والعلاج، والاعاقات الناتجة عن هده الامراض، والغياب عن العمل والهدر الاقتصادي الناتج عنه. هدا بالنسبة للقاحات بشكل عام.درجة أمان وفعالية اللقاحات ضد كوفيد 19اليوم هناك ازيد من 200 لقاح ضد كوفيد قيد الدرس او التجريب. حوالي 50 منها في مرحلة الدراسات السريرية أي على البشر، 12 منها في المرحلة الثالثة او أنهتها.النتائج المعلنة لحد اليوم تؤكد درجة عالية من الأمان والفعالية: آثار جانبية قليلة وبسيطة، وفعالية تفوق ال 90%. وهو ما لم يكن يتوقعه حتى الأكثر الباحثين تفاؤلا.هناك اجمالا خمس تقنيات كبرى تتبعها المختبرات لإنتاج هده اللقاحات: اللقاح الحي الموهن، اللقاح الخامل Vaccin inactivé، لقاح بتوظيف جزيئات ال فيروسSous unitaires، تقنية "النواقل الفيروسية" (Vecteur viral) ، تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال (ARN messager) .هده الأخيرة هي التقنية الجديدة والتي استعملتها مختبرات فايزر وموديرنا. الجزء الثالث: المغرب واللقاحات ضد كوفيد.لقاح شركة سينوفارم Sinopharmالمغرب تعاقد مع شركة سينوفارم لإجراء أبحاث المرحلة الثالثة على اللقاح من ضمن عدة بلدان أخرى، وتزويد المغرب بهده اللقاحات عند ثبوت سلامتها ونجاعتها، ونقل التكنولوجيا لإنتاج اللقاح بالمغرب.اللقاح هو من نوع اللقاح الخامل Vaccin inactivé. وهي تقنية تقليدية أي مجربة كثيرا، وتقوم على الاستعانة بالفيروس المقتول. تقنية لها تراكم كبير وسلامتها موثقة عبر عقود من الزمن، وعدد كبير من اللقاحات المنتجة بهده الطريقة.الأبحاث أجريت بالمغرب على 600 متطوع ولم تسجل أي آثار جانبية خطيرة، بل فقط آثاربسيطة معروفة ومتوقعة: حمى بسيطة والام خفيفة واحمرار في موقع أخذ اللقاح. وهي نفس الاثار الجانبية التي سجلت في الدول الأخرى.أظهرت دراسات المرحلة الأولى والثانية على هدا اللقاح والمنشورة في مجلة The Lancet درجة أمان وفعالية كبيرة. وهما خاصيتان تم تأكيدهما حسب المؤشرات الواردة من المرحلة الثالثة.واليوم هناك ازيد من مليون صيني استفادوا من اللقاح بدرجة امان وفعالية عاليتين جدا، كما استعمل على نطاق واسع بالإمارات العربية المتحدة. وستنشر النتائج النهائية بالمجلات العلمية كما هو معمول به، كما تتوصل الدول المعنية بالنتائج المؤقتة للدراسات قصد الاستعمال المستعجل.هدا اللقاح لا يحتاج لسلسلة تبريد خاصة بل فقط سلسلة تبريد عادية (ثلاجات عادية) التي تستعمل لحفظ اللقاحات الأخرى أي اقل من 8 درجات.لقاح فايزر Pfizer يحتاج لتبريد اقل من 70 درجة تحت الصفر، لقاح موديرنا Moderna يحتاج ل 20 درجة تحت الصفر.الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19المكاسب المنتظرة من التلقيح الموسع ضد كوفيد 19.حماية صحة وحياة المستفيدين من التلقيح ضد الإصابة بكوفيد وخفض الوفيات والحالات الخطرة، حتى وقف الوباء، وتمكين المنظومة الصحية والأطر الطبية من العودة لمهامهم العادية.ـ خلق مناعة جماعية تحد من انتشار الوباء ووقفه، وبالتالي حماية كل المواطنين بما في دلك اللدين لم يتمكنوا من التلقيح بسبب ظروفهم الصحية او المناعية ، أو ضعف استجابة مناعتهم للتطعيم. أولئك اللدين لم تستجب مناعتهم بشكل كامل مع التمنيع.ـ فتح اقتصاد البلاد بمختلف قطاعاته، وعدم تعطيل البحث عن لقمة العيش للأسر، وفتح المدارس بشكل كامل، والعودة لحياة اجتماعية طبيعية.ـ المغرب تعاقد مع شركة سينوفارم الصينية، وكدلك مع شركة استرا زينيكا AstraZeneca السويدية البريطانية التي تطور لقاحا بتعاون مع جامعة اوكسفورد. وهو في مفاوضات مع شركة فايزر Pfizer، ومع وجونسون اند جونسون Johnson & Johnson الأمريكيتين، وكانسينو Cansino الصينية ...سيكون المغرب من أوائل الدول عالميا التي ستلقح وتحمي ساكنتها وتفتح اقتصادها مبكرا وبشكل واسع، فيما لن تتمكن العديد من الدول من الوصول الى اللقاح الا بعد عدة أشهر وبكميات قليلة.فبفعل السباق العالمي المحموم نحو اللقاح. مند شهر غشت تعاقدت الدول الغنية التي تأوي 13% فقط من سكان العالم لشراء مسبق لأزيد من 50% من اللقاحات التي كانت تحت الدرس.بينما يتموقع المغرب اليوم ضمن الأوائل من هده الكوكبة بفضل الاشراف الملكي المباشر على الملف، والخطوات الاستراتيجية والبعيدة النظر التي أقبل عليها جلالته، وأهمها التعاقد مع العملاق الصيني.بفضل دلك فان بلدنا ستشرع في استقبال اللقاحات واستعمالها بشكل مبكر جدا وبكميات مهمة. طبعا هده اللقاحات لن تصل بالكميات الكافية لتلقيح الجميع من البداية وفي نفس الحين، بل تباعا.وقد وضعت الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، وفق الإرشادات العلمية وحسب الحالة الوبائية، تنظيما تراتبيا للفئات المستهدفة: المهنيون الصحيون والمهن المتواجدة في الخطوط الأولى في مواجهة الجائحة، أطر التربية والتعليم، المسنون، الامراض المزمنة، كأولوية الأولويات.شرطان ضروريان للتخلص من الوباء: وجود لقاح آمن وفعال بنسبة عالية، ونسب تلقيح عالية.في ظل التطور الوبائي لكوفيد 19 محليا وعالميا، وفي ظل المعطيات العلمية المتوفرة، فان اللقاح يبقى الحل الوحيد لمحاصرة الوباء، والعودة للحياة الطبيعية بشكل آمن.لدلك تؤكد الدراسات ان القضاء على الجائحة يتوقف على عنصرين: وجود لقاح آمن وفعال بنسبة عالية، مشاركة عالية للمواطنين في عملية التلقيح لضمان الحصول علة مناعة جماعية. كلما تأخر الوصول لهده المناعة الجماعية كلما بقي الوباء منتشرا، والاصابات والوفيات تسجل، والحياة الاجتماعية والاقتصادية والمدرسية معلقة.وكلما كان التنظيم محكما، والاستجابة عالية وسريعة، كلما تراجع الوباء وانخفضت الإصابات وتراجعت الحالات الخطرة والوفيات اليومية، واستأنفت الدورة الاقتصادية وانشطة الأسر حياتهما الطبيعية، وفتحت المدرسة أبوابها امام الجميع.في انتظار ذلك علينا ان نلتزم بالإجراءات الحاجزية من كمامات وتطهير وتباعد وتجنب الازدحام وتهوية الأماكن المغلقة وتجنب التنقلات الغير الضرورية، حتى الوصول للنتائج المتوخاة خلال الشهر القليلة المقبلة.



اقرأ أيضاً
الاعلان عن برنامج غني لأنشطة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب
أعلنت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب عن برنامج غني لأنشطتها نهاية شهر أبريل الجاري. ووفق بلاغ صحفي، فإن المنظمة ستنظم الملتقى الوطني للنساء الكفيفات وضعيفات البصر تحت شعار "النساء الكفيفات طموح وتحديات" يومي 27 و 28 أبريل الجاري بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بتمارة. ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار أجرأة الأنشطة المقترحة ضمن الاستراتيجية العامة للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للالمياء الصلح حيث ستقام الجلسة الافتتاحية للملتقى مساء يوم السبت 27 أبريل 2024 على الساعة الرابعة. وفي إطار الأنشطة الإشعاعية للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للالمياء الصلح، وتنفيذا لاستراتيجيتها المعتمدة، تنظم يومي 26 و 27 أبريل 2024 بقاعة عبد اللطيف حجي للرياضات بمعهد محمد السادس للتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، تظاهرة رياضية وطنية تحت شعار الرياضة المدرسية مشتل لصناعة الأبطال". وحسب بلاغ صحفي، سيشارك في هذه التظاهرة الرياضية أزيد من عشرة أندية رياضية، تمثل مختلف المعاهد التعليمية للمنظمة على المستوى الوطني، وبحضور أزيد من 100 رياضي في كرة الهدف وكرة القدم الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر . وستنطلق المنافسات الاقصائية، يوم الجمعة 26 أبريل 2024 ابتداء من الساعة الرابعة مساء، على أن تقام مباريات نصف النهاية والترتيب ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت 27 أبريل. وكعادتها كل سنة، وتطبيقا للاستراتيجية العامة في مجال التكوين الأساسي والتكوين المستمر، تنظم المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، الدورة التكوينية السنوية المتخصصة في مجال الإعلاميات الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، خلال الفترة الممتدة بين 29 أبريل و 01 ماي 2024 بمركز تأهيل المكفوفين وضعاف البصر بحي المسيرة بمدينة تمارة . وستنطلق هذه الدورة، وفق بلاغ صحفي، صباح يوم الاثنين 29 أبريل 2024 ابتداء من الساعة العاشرة، بحضور مجموعة من أساتذة مادة الإعلاميات ينتمون لمختلف المعاهد التعليمية ومراكز التكوين التابعة للمنظمة، بهدف تطوير قدراتهم المهنية والمعرفية وتبادل الخبرات والمستجدات التكنولوجية، خدمة للتلاميذ المكفوفين وضعاف البصر.  
مجتمع

طلبة الطب يؤجلون “مسيرة وطنية” لإعادة بناء جسور الحوار
أجل طلبة كلية الطب والصيدلة، المسيرة الوطنية التي قرروها ليوم 06 ماي القادم، موردين بأن الأمر يتعلق بـ"بادرة حسن نية" من أجل "إعادة بناء جسور الحوار والتواصل". الطلبة الذي دخلوا في احتجاجات شلت جل كليات الطب والصيدلة في مختلف جهات المغرب لرفض تخفيض سنوات التكوين والمطالبة بتأهيل الكليات وتجويد التكوينات، أبدوا استعدادهم "لأي حوار بناء ومسؤول يساهم في حلحلة فعالة للوضعية الحالية وانفتاحنا لمناقشة جميع المقترحات". وأكدوا انفتاحهم على مختلف الوساطات التي ترومُ وقف نزيف هدر الزمن الجامعي، واستعجال إيجاد الحلول لتجاوز إضراب مفتوح دخلوا فيد منذ بداية السنة. ويشمل هذا الإضراب مقاطعة جميع الأنشطة البيداغوجية من دروس نظرية وتداريب استشفائية وامتحانات، داخل سائر كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب. وأجريت جلسات حوار مع كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. لكن الطلبة اعتبروا أن مخرجات هذه الحوارات لم ترق مخرجاتها لتطلعاتهم، مما أدى إلى زيادة الاحتقان في القطاع. وقرر الطلبة لاحقا الانتقال إلى محطة جديدة تمثلت في الإعلان عن الدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة عن الدروس النظرية والتطبيقية، والتداريب الاستشفائية وكذا الامتحانات.  الحكومة رفضت التراجع عن تخفيض سنوات التكوين، وأغلق باب الحوار بعدما اعتبرت الحكومة أنها استجابت لحوالي 45 مطلبا من أصل 50 مطلبا تقدم به الطلبة. في ظل هذه الأزمة، دخلت فعاليات برلمانية وحزبية على الخط، حيث أبدت استعدادها للقيام بمبادرات وساطة، وقرر الطلبة من جانبهم تأجيل مسيرة كانت مقررة ليوم 25 أبريل الجاري، للمطالبة بفتح الحوار وتجنب سنة بيضاء بانعكاساتها السلبية والجسيمة من هدر زمني، وضياع لجودة تكوين.
مجتمع

مسلح في حالة غير طبيعية يروع تلاميذ ثانوية بنواحي برشيد
خلق شخص في حالة غير طبيعية، يرجح أنه كان في حالة سكر طافح، حالة من الخوف والهلع، في أوساط تلاميذ وتلميذات، الثانوية التأهيلية خالد بن الوليد، الواقعة ضمن النفوذ الترابي للجماعة الحضرية جمعة أولاد عبو، عمالة إقليم برشيد. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية "كشـ24"، بأن شابا مخمورا، حاول الإعتداء على تلميذات وتلاميذ الثانوية المذكور، وقام بإعتراض سبيل تلميذات المؤسسة، وأشهر في وجههن سلاحا أبيضا، ما دفع بهن إلى الهرب، على وجه الإستعجال، نحو باب المؤسسة التعليمية، خوفا من بطشه وجبروته. المصادر نفسها أضافت للجريدة، أن المعني بالأمر المخمور، تعقب خطوات التلميذات، وتوجه صوب باب المؤسسة التعليمية، التي تضم عددا من المتعلمين والمتعلمات، الذين يتابعون دراستهم بها، مما خلق هلعا كبيرا في صفوفهم، خاصة وأنه كان يحمل بين يديه، سكينا، وفي حالة غير طبيعية، ما دفعهم إلى الإتصال بمصالح المؤسسة، التي يرجح أنها ربطت بدورها الإتصال بالمصالح الدركية. وقال أب إحدى التلميذات، من ضحايا هذا الإعتداء، في تصريح لـ"كشـ24"، إن الجريمة بمحيط وجنبات المؤسسات التعليمية، في إرتفاع ملحوظ، بمنطقة جمعة أولاد عبو، ما يجعل المواطنين والمواطنات، يطالبون بالرفع من دوريات رجال الدرك الملكي، بالمنطقة وتوفير الأمن بمحيط وجنبات المؤسسات التعليمية.
مجتمع

التبليغ عن “جريمة وهميّة” يقود لاعتقال شخص بالجديدة
أحالت الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بإقليم الجديدة على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، مؤخرا، متهما متورطا في قضية تتعلق بفبركة جريمة وهمية، يعلم بعدم حدوثها وإزعاج السلطات الأمنية. وتعود تفاصيل الواقعة حينما توصلت الضابطة القضائية بخبر ربط شخص مع شجرة على قارعة الطريق بواسطة شريط لاصق، وهو ما استنفر مصالح الدرك الملكي التي انتقلت إلى عين المكان وفكت وثاقه، واستقدمته إلى مقرها واستمعت إليه في محضر رسمي. وكان المعني بالأمر قد صرح بأن عصابة أوقفته وكبلته انتقاما منه، وهو ما استدعى تكثيف الأبحاث والتحقيقات والاستعانة بكاميرات المراقبة التي كشفت زيف ادعاءاته. تحريات الدرك في القضية كشفت أن الضحية المزعوم هو من ذوي السوابق القضائية وحديث الخروج من السجن، حيث اتفق مع شخص آخر، لا زال في حالة فرار، على ربطه وتكبيل يديه بواسطة شريط لاصق، وتركه هناك مع التبليغ عن ذلك. وخلصت التحريات المنجزة بخصوص هذه القضية إلى أن المعني بالأمر، كان ينوي من وراء فعلته توريط شخصين والزج بهما في السجن، في إطار تصفية حسابات شخصية.
مجتمع

خلاف بمحل لبيع العجلات ينتهي بجريمة قتل بحد السوالم + صور
أمر الوكيل العام للملك، بمحكمة الإستئناف بسطات، قبل قليل من يومه الجمعة 26 أبريل الجاري، بإخضاع جثة شاب قاصر، للمعاينة والفحص أو التشريح الطبي عند الضرورة، لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، بعد الإشتباه في تلقيه ضربة قاتلة، سقط من خلالها على آلة حادة، بالورشة المخصصة لبيع وإصلاح العجلات المطاطية، على مستوى الرأس، بالجماعة الحضرية حد السوالم، التابعة نفوذيا لعمالة إقليم برشيد. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية "كشـ24"، بأن خلافا بسيطا، وقع بين شابين قاصرين، يشتغلان بالورشة السالفة الذكر، ينحدران من دوار الموانيݣ، جماعة وقيادة الساحل أولاد أحريز، عمالة إقليم برشيد، تطور إلى مشادات كلامية وتشابك بالأيدي، نتجت عنه جريمة القتل غير العمد.وفور إخطارها بالواقعة، إنتقلت مصالح الدرك الملكي، وممثل عن السلطة المحلية، وعناصر الوقاية المدنية ثكنة حد السوالم، إلى عين المكان قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأن القضية، وفقا لكل إختصاص، بينما تظل الأسباب الحقيقية وراء الجريمة مجهولة، تعكف المصالح الدركية على معرفتها وتحديد أسبابها وظروفها، تنفيذا لتعليمات وتوصيات النيابة العامة المختصة. وبالموازاة مع ذلك، عملت مصالح الوقاية المدنية، على توجيه جثمان الضحية الهالك، صوب مستودع حفظ الأموات، بمصلحة الطب الشرعي " الرحمة "، قصد إخضاعها للمعاينة والفحص أو للتشريح الطبي عند الضرورة، في إنتظار نتائج التقرير الطبي المنجز في القضية، الذي بموجبه سيتم تحديد الأسباب الحقيقية وراء الوفاة.وأمرت النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، بتوقيف الشاب القاصر المشتبه فيه، وإقتياده نحو مقر المركز الترابي حد السوالم، قصد الإستماع إلى إفاداته، في محضر قانوني تمهيدي، بخصوص علاقته بجريمة القتل غير العمد. وجرى وضع المشتبه به المعني بالأمر، تحت تدابير المراقبة الحفظية، في إنتظار عرضه في حالة إعتقال، على الوكيل العام للملك، بمحكمة الإستئناف بسطات.
مجتمع

وزارة التعليم تحقق في فيديو يفضح مديرا تحرش بتلميذات
قالت المصادر لـ"كشـ24" إن شريط فيديو متداول قدم على أنه لمدير إحدى المؤسسات التعليمية بعين عين الشقف القروية وهو يتحرش بتلميذات، قد خلق حالة استنفار، اليوم الجمعة، 26 أبريل الجاري، في أوساط المسؤولين بمديرية التعليم بإقليم مولاي يعقوب.  ويظهر الفيديو شخصا قدم على أنه مدير وهو يحاول أن يغري تلميذات بحلول لغياب ومشاكل بيداعوجية، مقابل التحرش لطفلات قدمن على أنهن تلميذات. كما ظهر وهو يحاول تقبيل إحداهن.  المصادر ذكرت أن مروجي الفيديو ذكروا بأنه لتلميذات يتابعن دراستهن بإحدى المؤسسات التعليمية بعين الشقف القروية المحاذية لفاس، والتابعة إداريا لإقليم مولاي يعقوب. وتجهل الملابسات الحقيقية لتصوير هذا الشريط الذي يرتقب أن تكون له تداعيات إدارية وقضائية، وفق المصادر ذاتها. 
مجتمع

زيادات جديدة في أسعار القهوة وشركات كبرى “محتكرة” في قفص الاتهام
تواصل أسعار القهوة ارتفاعها، في غياب إجراءات لوقف تداعيات هذه الزيادات. فقد شهدت الأسعار بداية شهر يناير من السنة الجارية زيادة وصلت إلى أكثر من 10 دراهم في الكيلوغرام الواحد. وكانت قد شهدت الصيف الماضي زيادات وصلت إلى لأكثر من خمسة دراهم. البرلمانية فاطمة التامني قالت في سؤال كتابي موجه إلى رئيس الحكومة، إن هذه الزيادات أثرت على الشركات الصغرى الموزعة والتي أصبحت مهددة بالإغلاق، والإفلاس ليبقى السوق محتكرا من قبل الشركات الكبرى. وحسب المعطيات المتوفرة، تستورد القهوة الخضراء من بلدان أفريقية وأخرى من أمريكا اللاتينية والهند من شركتين بالدار البيضاء، إحداهما تضم شركات أخرى تتخصص في بيع القهوة الخضراء أو بعد تحميصها للشركات الموزعة، والأخرى تقوم بنفس النشاط المتعلق بالاستيراد والبيع للموزعين. الزيادات المتسارعة والمتتالية تبرر بتداعيات الحرب على غزة والبواخر التي تضطر إلى تغيير مسارها مما يزيد في تكلفة المصاريف. لكن السؤال المطروح، حسب البرلمانية التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي هو حماية القدرة الشرائية للمغاربة وحماية المقاولات الصغرى من الإفلاس بسب عدم احترام قواعد المنافسة وسيادة الاحتكار الذي يعرفه السوق في مجال القهوة كما هو الشأن في العديد من المواد.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 26 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة