الأربعاء 26 يونيو 2024, 08:50

دولي

البنك المركزي الأوروبي يرفع مجددًا معدلات الفائدة لمكافحة التضخم


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 27 أكتوبر 2022

أعلن المصرف المركزي الأوروبي الخميس رفع معدلات الفائدة لمكافحة التضخم المتسارع، مشيرا إلى إمكان رفعها مجددا على الرغم من تحذير رئيسة الهيئة من أن منطقة اليورو تتّجه نحو ركود اقتصادي.وكرر مجلس حكام المصرف المركزي الأوروبي المؤلف من 25 عضوا خطوة الشهر الماضي إذ تبنى رفع معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، لتراوح معدلاتها الأساسية ضمن هامش 1,5 و2,25 بالمئة.وقالت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن "معدلات الفائدة سترفع مجددا في المستقبل".وكانت الخطوة متوقعة، وتأتي في توقيت تواجه فيه الهيئة المالية ومقرها فرانكفورت ضغوطا لاحتواء التضخم الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع اسعار موارد الطاقة على خلفية النزاع الدائر في أوكرانيا.وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 9,9 بالمئة في شتنبر، أي ما يتخطى بنحو خمسة أضعاف النسبة المستهدفة والتي حدّدها المركزي الأوروبي عند 2 بالمئة.وحذّر المركزي الأوروبي في بيانه من أن التضخم "لا يزال مرتفعا جدا" في منطقة اليورو من جراء "ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وشح الإمدادات وعودة الطلب إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد".وعلى غرار البنوك المركزية الأخرى، يلجأ البنك المركزي الأوروبي إلى التصدي للتضخم من خلال رفع أسعار الفائدة التي تهدف إلى الحد من الطلب بزيادة كلفة الاقتراض على الأسر والشركات التجارية.لكن زيادة تكاليف الاقتراض تؤثر على الأنشطة الاقتصادية، وسط ازدياد المؤشرات التي تدل على أن الآفاق الاقتصادية في المنطقة اليورو أصبحت قاتمة.وقالت لاغارد في مؤتمر صحافي إن "احتمال حصول تضخم يرتسم في شكل أكبر في الافق".وحذّرت من أن التضخم قد "يرتفع أكثر من المتوقع إذا ارتفعت أسعار الطاقة والسلع الغذائية".وتابعت "من الواضح أننا قلقون، خصوصا بشأن محدودي الدخل".امتعاض سياسي أدت خطوة موسكو كبح الإمدادات إلى أوروبا إلى اندلاع أزمة طاقة في القارة العجوز، ما أثار المخاوف من نقص في التغذية بالتيار الكهربائي وارتفاع فواتير التدفئة هذا الشتاء.وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس إنه في حال أوقفت روسيا بالكامل إمدادات الغاز إلى أوروبا قد يسجل اقتصاد منطقة اليورو انكماشا يقارب الواحد بالمئة في العام 2023.وأصبح هذا السيناريو هو المرجّح بعد أن أغلقت روسيا في أواخر غشت خط أنابيب نورد ستريم البالغ الأهمية لشركة الطاقة الاقتصادية في أوروبا.وفي حين تخوض الحكومات الأوروبية سباقا مع الوقت لاتخاذ تدابير دعم بمليارات اليورو لمساعدة المواطنين في التعامل مع أزمة غلاء المعيشة هذا الشتاء، باتت خطوة المركزي الأوروبي تشديد السياسة النقدية تحت المجهر.وانتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني هذا الأسبوع "الخيار المتسرع" للمركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة، وقالت إنه يؤدي إلى "مزيد من الصعوبات للدول الأعضاء التي تعاني مديونية عامة مرتفعة".بدوره أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "قلقه" من أن تؤدي خطوة المركزي الأوروبي إلى "نسف الطلب" في أوروبا.لكن لاغارد رفضت الانتقادات الموجهة لقرار الهيئة.وقالت "القرار الذي اتّخذناه اليوم هو الأنسب من أجل استعادة الاستقرار في الأسعار"، مشيرة إلى أن القرار "بالغ الأهمية ليس فقط لاستقرار الأسعار وإنما أيضا لازدهار الاقتصاد وتعافيه".وقالت رئيسة المركزي الأوروبي إن "على الحكومات اتباع سياسات مالية تظهر التزامها خفض الدين العام المرتفع، تدريجا"، مضيفة أنه يتعين على واضعي السياسات اختيار تدابير "موقتة تستهدف الفئات الأكثر ضعفا".سيولة زائدة وقرر مجلس حكام المركزي الأوروبي تقليص نطاق استفادة مصارف منطقة اليورو من القروض المنخفضة الفوائد التي منحت خلال الجائحة.وقال المركزي الأوروبي إن معدل الفائدة عن "عمليات إعادة التمويل المستهدفة على المدى الطويل" بنسختها الثالثة سيرفع، وسيعرض على الجهات المقرضة "مواعيد سداد مبكرة اختيارية إضافية".حاليا يمكن للجهات المقرضة أن تحقق أرباحا يسيرة من خلال إيداع فائضهم النقدي من "عمليات إعادة التمويل المستهدفة على المدى الطويل" لدى المركزي الأوروبي والاستفادة من معدلات الفائدة الأعلى على الودائع.لكن هذه الخطوة لن تقابل بإيجابية في توقيت تعاني فيه الشركات والمستهلكون، وقد أعلن المركزي الأوروبي أنه يعتزم جعل نظام القروض أقل سخاء.ولدى سؤالها عن الآلية التي يعتزم عبرها المركزي الأوروبي تقليص محفظته من اليورو بوند البالغة خمسة تريليونات يورو بعدما بقي لسنوات يمتص ديون الحكومات والشركات حفاظا على السيولة، قالت لاغارد إن القضية ستناقش في الاجتماع المقبل المقرر في دجنبر.وبالنظر إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي وخطر إثارة اضطرابات في الأسواق المالية، يستبعد محللون إطلاق أي "تشديد كمي"، أي شراء البنك المركزي الأصول المالية لزيادة كمية الأموال المحددة مقدما في الاقتصاد.

أعلن المصرف المركزي الأوروبي الخميس رفع معدلات الفائدة لمكافحة التضخم المتسارع، مشيرا إلى إمكان رفعها مجددا على الرغم من تحذير رئيسة الهيئة من أن منطقة اليورو تتّجه نحو ركود اقتصادي.وكرر مجلس حكام المصرف المركزي الأوروبي المؤلف من 25 عضوا خطوة الشهر الماضي إذ تبنى رفع معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، لتراوح معدلاتها الأساسية ضمن هامش 1,5 و2,25 بالمئة.وقالت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن "معدلات الفائدة سترفع مجددا في المستقبل".وكانت الخطوة متوقعة، وتأتي في توقيت تواجه فيه الهيئة المالية ومقرها فرانكفورت ضغوطا لاحتواء التضخم الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع اسعار موارد الطاقة على خلفية النزاع الدائر في أوكرانيا.وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 9,9 بالمئة في شتنبر، أي ما يتخطى بنحو خمسة أضعاف النسبة المستهدفة والتي حدّدها المركزي الأوروبي عند 2 بالمئة.وحذّر المركزي الأوروبي في بيانه من أن التضخم "لا يزال مرتفعا جدا" في منطقة اليورو من جراء "ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وشح الإمدادات وعودة الطلب إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد".وعلى غرار البنوك المركزية الأخرى، يلجأ البنك المركزي الأوروبي إلى التصدي للتضخم من خلال رفع أسعار الفائدة التي تهدف إلى الحد من الطلب بزيادة كلفة الاقتراض على الأسر والشركات التجارية.لكن زيادة تكاليف الاقتراض تؤثر على الأنشطة الاقتصادية، وسط ازدياد المؤشرات التي تدل على أن الآفاق الاقتصادية في المنطقة اليورو أصبحت قاتمة.وقالت لاغارد في مؤتمر صحافي إن "احتمال حصول تضخم يرتسم في شكل أكبر في الافق".وحذّرت من أن التضخم قد "يرتفع أكثر من المتوقع إذا ارتفعت أسعار الطاقة والسلع الغذائية".وتابعت "من الواضح أننا قلقون، خصوصا بشأن محدودي الدخل".امتعاض سياسي أدت خطوة موسكو كبح الإمدادات إلى أوروبا إلى اندلاع أزمة طاقة في القارة العجوز، ما أثار المخاوف من نقص في التغذية بالتيار الكهربائي وارتفاع فواتير التدفئة هذا الشتاء.وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس إنه في حال أوقفت روسيا بالكامل إمدادات الغاز إلى أوروبا قد يسجل اقتصاد منطقة اليورو انكماشا يقارب الواحد بالمئة في العام 2023.وأصبح هذا السيناريو هو المرجّح بعد أن أغلقت روسيا في أواخر غشت خط أنابيب نورد ستريم البالغ الأهمية لشركة الطاقة الاقتصادية في أوروبا.وفي حين تخوض الحكومات الأوروبية سباقا مع الوقت لاتخاذ تدابير دعم بمليارات اليورو لمساعدة المواطنين في التعامل مع أزمة غلاء المعيشة هذا الشتاء، باتت خطوة المركزي الأوروبي تشديد السياسة النقدية تحت المجهر.وانتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني هذا الأسبوع "الخيار المتسرع" للمركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة، وقالت إنه يؤدي إلى "مزيد من الصعوبات للدول الأعضاء التي تعاني مديونية عامة مرتفعة".بدوره أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "قلقه" من أن تؤدي خطوة المركزي الأوروبي إلى "نسف الطلب" في أوروبا.لكن لاغارد رفضت الانتقادات الموجهة لقرار الهيئة.وقالت "القرار الذي اتّخذناه اليوم هو الأنسب من أجل استعادة الاستقرار في الأسعار"، مشيرة إلى أن القرار "بالغ الأهمية ليس فقط لاستقرار الأسعار وإنما أيضا لازدهار الاقتصاد وتعافيه".وقالت رئيسة المركزي الأوروبي إن "على الحكومات اتباع سياسات مالية تظهر التزامها خفض الدين العام المرتفع، تدريجا"، مضيفة أنه يتعين على واضعي السياسات اختيار تدابير "موقتة تستهدف الفئات الأكثر ضعفا".سيولة زائدة وقرر مجلس حكام المركزي الأوروبي تقليص نطاق استفادة مصارف منطقة اليورو من القروض المنخفضة الفوائد التي منحت خلال الجائحة.وقال المركزي الأوروبي إن معدل الفائدة عن "عمليات إعادة التمويل المستهدفة على المدى الطويل" بنسختها الثالثة سيرفع، وسيعرض على الجهات المقرضة "مواعيد سداد مبكرة اختيارية إضافية".حاليا يمكن للجهات المقرضة أن تحقق أرباحا يسيرة من خلال إيداع فائضهم النقدي من "عمليات إعادة التمويل المستهدفة على المدى الطويل" لدى المركزي الأوروبي والاستفادة من معدلات الفائدة الأعلى على الودائع.لكن هذه الخطوة لن تقابل بإيجابية في توقيت تعاني فيه الشركات والمستهلكون، وقد أعلن المركزي الأوروبي أنه يعتزم جعل نظام القروض أقل سخاء.ولدى سؤالها عن الآلية التي يعتزم عبرها المركزي الأوروبي تقليص محفظته من اليورو بوند البالغة خمسة تريليونات يورو بعدما بقي لسنوات يمتص ديون الحكومات والشركات حفاظا على السيولة، قالت لاغارد إن القضية ستناقش في الاجتماع المقبل المقرر في دجنبر.وبالنظر إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي وخطر إثارة اضطرابات في الأسواق المالية، يستبعد محللون إطلاق أي "تشديد كمي"، أي شراء البنك المركزي الأصول المالية لزيادة كمية الأموال المحددة مقدما في الاقتصاد.



اقرأ أيضاً
“الأغذية العالمي” يحذر من “جوع كارثي وشيك” جنوب قطاع غزة
حذر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أن يشهد جنوب قطاع غزة "قريبا" مستويات جوع "كارثية" مشابهة لتلك التي سُجلت سابقا في المناطق الشمالية. جاء ذلك في بيان للبرنامج الأممي، تعليقا على تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، صدر اليوم الثلاثاء، والذي شارك في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، منها "الأغذية العالمي". وأوضح البرنامج أن هناك "ضرورة مُلحة لمعالجة مشاكل أساسية (في قطاع غزة) إن أردنا حقا تجاوز الأزمة ومنع المجاعة". وأكد أن هناك "ضرورة لإتاحة أكبر للأغذية الطازجة وزيادة التنوع في المواد الغذائية، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وتقديم الرعاية الصحية وإعادة بناء العيادات والمستشفيات". وأشار إلى أنه "من الضروري وجود استجابة واسعة النطاق وفي قطاعات متعددة" في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات. وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن "خشيته من أن يشهد جنوب غزة قريباً نفس مستويات الجوع الكارثية التي سُجلت سابقاً في المناطق الشمالية" من القطاع. كما أعرب أيضا عن "قلقه من تراجع قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الحيوية في الجنوب؛ مما يُعرض التقدم الذي تم إحرازه للخطر". وقال البرنامج الأممي أن "الأعمال العدائية (الإسرائيلية) التي اندلعت في رفح في ماي (الماضي) أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وقللت بشدة من إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية". وشدد على أن "الفراغ الأمني (جنوب القطاع) أدى إلى تفاقم الفوضى وغياب القانون، الأمر الذي يعوق بشدة العمليات الإنسانية". وتحذر بيانات أممية من احتمال أن يشهد قطاع غزة مجاعة منتصف يوليو المقبل جراء منع المساعدات والقيود المفروضة عليها من جانب إسرائيل التي تسيطر على جميع المعابر، ودمرت الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد السيطرة عليه في 7 ماي الماضي. جدير بالذكر أن تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" أفاد بأن "نحو 96 بالمئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد". ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
دولي

السودان.. مقتل 4 وإصابة 16 جراء تجدد القتال بالفاشر
أفاد ناشطون سودانيون، الثلاثاء، بسقوط 4 قتلى و16 مصابا، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر غرب البلاد. وقالت تنسقية مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان: "سقط 4 شهداء في معسكر أبو شوك، و16 جريحا تم نلقهم إلى المستشفى السعودي والبعض منهم حالتهم حرجة"، جراء تجدد القتال بين الجيش والدعم السريع بالفاشر بولاية شمال دارفور. واتهمت التنسيقية "قوات الدعم السريع بمواصلة قصفها للمستشفيات بصورة ممنهجة، واليوم تم تدمير مستوصف بالفاشر، وهو المنشأة الصحية الوحيدة بالقطاع الشمالي، وأنباء عن وفيات وإصابات". ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة 14:00 (ت.غ). ومنذ 10 ماي الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب). من جانبها أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، أن أكثر من 10 ملايين شخص نزحوا داخل وخارج السودان منذ 15 أبريل 2023. وأضافت: "نزح ما يقدر بنحو 7 ملايين و720 ألف و119 شخصا داخل السودان منذ 15 أبريل 2023، وعبر نحو 2 مليون و196 ألف و355 شخصا إلى البلدان المجاورة". ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا أسفرت عن أكثر من 15 ألف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين، وفق الأمم المتحدة. وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
دولي

الكحول يقضي على 2.6 مليون شخص سنويًّا
يقضي الكحول على 2,6 مليون شخص سنويا ، وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء اعتبرت فيه أن هذا الرقم « مرتفع بشكل غير مقبول »، رغم التراجع الطفيف في السنوات الأخيرة. ويبين أحدث تقرير صادر عن الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة بشأن الكحول والصحة، أن الكحول مسؤول عن وفاة واحدة تقريبا من بين كل 20 حالة سنويا على مستوى العالم، بما يشمل حوادث الطرق المتأتية من تناوله وحالات العنف وسوء المعاملة الناجمة عنه، فضلا عن الكثير من الأمراض والاضطرابات. وبحسب التقرير، نسبت 2,6 مليون حالة وفاة إلى الكحول في عام 2019، وهي أحدث الإحصاءات المتاحة، أو 4,7% من الوفيات في جميع أنحاء العالم في ذلك العام. ويمثل الرجال ثلاثة أرباع هذه الوفيات. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان « إن تعاطي المواد (المسببة للإدمان) يضر بشكل خطير بصحة الفرد، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض العقلية ويؤدي بشكل مأسوي إلى ملايين الوفيات التي يمكن الوقاية منها كل عام ». ويشير في التقرير إلى « انخفاض معين في استهلاك الكحول والأمراض المرتبطة به منذ عام 2010 في جميع أنحاء العالم ». لكن « العلل الصحية والاجتماعية الناجمة عن تعاطي الكحول لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول »، بالنسبة لتيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي يؤكد أن الشباب يتأثرون بشكل غير متناسب جراء هذه المشكلة. فقد سجلت أعلى نسبة من الوفيات الناجمة عن الكحول في عام 2019 في الفئة العمرية 20-39 عاما، بنسبة 13% من الوفيات. يسبب الكحول عددا كبيرا من الأمراض، بما في ذلك تليف الكبد وبعض أنواع السرطان. ومن بين 2,6 مليون حالة وفاة مرتبطة بالكحول في عام 2019، يشير التقرير إلى أن 1,6 مليون شخص ماتوا بسبب أمراض غير معدية، بما في ذلك 474 ألف شخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية و401 ألف توفوا بسبب السرطان. وهناك 724 ألف حالة وفاة إضافية ناجمة عن إصابات، بما يشمل تلك الناجمة عن حوادث الطرق وإيذاء النفس. كما أن تعاطي الكحول يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل السل والإيدز والالتهاب الرئوي. وكان نحو 209 ملايين شخص يعانون من إدمان الكحول في عام 2019، أي 3,7% من سكان العالم. وفي الوقت نفسه، انخفض الاستهلاك السنوي الفردي بشكل طفيف إلى 5,5 لترات من الكحول في عام 2019، مقارنة بـ5,7 لترات قبل تسع سنوات، وفق التقرير. لكن الاستهلاك موزع بشكل غير متساو في جميع أنحاء العالم، إذ يمتنع أكثر من نصف سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما عن شرب الكحول امتناعا تاما. وتسجل أوروبا أعلى مستويات الاستهلاك، بمتوسط 9,2 لترات من الكحول سنويا، تليها الأميركتان بـ7,5 لترات. ويوضح التقرير أن أدنى استهلاك موجود في الدول ذات الأغلبية المسلمة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وفي المعدل، استهلك الشخص الذي يشرب الخمر 27 غراما من الكحول يوميا في عام 2019، بحسب التقرير. وهذا يعادل تقريبا كأسين من النبيذ، أو كوبين من البيرة، أو جرعتين من المشروبات الكحولية القوية. وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن « هذا المستوى ووتيرة الاستهلاك يرتبطان بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة، فضلا عن الوفيات والإعاقات » المصاحبة لها. في عام 2019، أقر 38% من شاربي الكحول الدائمين بأنهم انخرطوا في نوبات إسراف في شرب الخمر، وقد عرف عن ذلك بأنه استهلاك ما لا يقل عن 60 غراما من الكحول النقي في مناسبة واحدة أو أكثر خلال الشهر السابق. على الصعيد العالمي، يعتبر 23,5% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما مدمنين على شرب الخمر. لكن الرقم يقفز إلى أكثر من 45% للأشخاص في هذه الفئة العمرية الذين يعيشون في أوروبا، ونحو 44% لأولئك الذين يعيشون في الأميركتين. ونظرا لحجم المشكلة، تشير منظمة الصحة العالمية إلى الحاجة الملحة لتحسين الوصول إلى العلاج الجيد للاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد المسببة للإدمان. وفي عام 2019، تفاوتت نسبة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بخدمات العلاج من الإدمان، من أقل من 1% إلى حد أقصى 35%، تبعا للدولة التي شملتها الدراسة. وقال رئيس قسم الكحول والمخدرات والسلوكيات الإدمانية في منظمة الصحة العالمية فلاديمير بوزنياك « إن الوصمة والتمييز والمفاهيم الخاطئة حول فعالية العلاجات تساهم في هذه الفجوات الخطيرة في توافر العلاج ».
دولي

الأمم المتحدة ترحّب بإطلاق سراح «أسانج»
أشادت الأمم المتحدة الثلاثاء، بإطلاق سراح مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج الذي كان معتقلاً في بريطانيا، على اعتبارها «خطوة مهمة باتّجاه تسوية قضيته بشكل نهائي». وقالت الناطقة باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل لفرانس برس في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «نرحّب بإطلاق سراح جوليان أسانج من المعتقل في المملكة المتحدة»، لافتةً مع ذلك إلى أن صفقة الإقرار بالذنب النهائية ما زالت بانتظار إقرارها. وتابعت: «كما سبق ونوهنا، أثارت هذه القضية مجموعة من المخاوف المرتبطة بحقوق الإنسان». وأعلن موقع ويكيليكس، أنّ مؤسّسه «جوليان أسانج حرّ» وقد غادر عصر الاثنين بريطانيا، حيث كان مسجوناً منذ خمس سنوات في سجن مشدّد الحراسة، في نبأ أتى بعيد إعلان القضاء الأمريكي أنّه أبرم اتّفاقاً مع المواطن الأسترالي للاعتراف بذنبه مقابل إخلاء سبيله. وقال ويكيليكس: إنّ أسانج (52 عاماً) غادر صباح الاثنين سجن بيلمارش، وإنّ القضاء البريطاني أخلى سبيله عصراً في مطار ستانستد اللندني، حيث استقلّ طائرة غادر على متنها المملكة المتّحدة. وأبرم جوليان أسانج، اتّفاقاً مع القضاء الأمريكي يقضي باعترافه بذنبه بالتّهم الموجّهة إليه في قضية «فضح أسرار عسكرية»، وذلك مقابل إطلاق سراحه، لينتهي بذلك مسلسل قانوني استمرّ سنوات طويلة، وفقاً لوثائق قضائية نُشرت مساء الاثنين. وبموجب الاتّفاق فإنّ أسانج الذي قضى السنوات الخمس الأخيرة محبوساً في سجن مشدّد الحراسة في بريطانيا، سيعترف بذنبه بتهمة «التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلّق بالدفاع الوطني والكشف عنها»، وذلك لدى مثوله الأربعاء أمام محكمة فيدرالية في جزر ماريانا، المنطقة الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ. وبعيد دقائق على نشر هذه الوثائق القضائية، أعلن موقع ويكيليكس أنّ «جوليان أسانج حرّ» وقد غادر عصر الاثنين بريطانيا. وكان أسانج يُلاحق بتهمة نشر مئات آلاف الوثائق السرية الأمريكية. ومن المقرّر أن يمثل مؤسّس ويكيليكس صباح الأربعاء في الساعة التاسعة (الثلاثاء 23,00 ت غ) أمام المحكمة، بحسب الوثائق القضائية التي نُشرت ليل الاثنين - الثلاثاء. وبموجب الاتّفاق سيُحكم على أسانج بالسجن لمدة 62 شهراً، وبالنظر إلى أنّه قضى هذه المدّة قيد الحبس الاحتياطي في لندن فسيتمكّن من استعادة حريته في الحال والعودة إلى وطنه أستراليا. وسارعت أستراليا إلى الترحيب بهذه النهاية لمسلسل استمرت فصوله 14 سنة. وقال متحدّث باسم الحكومة الأسترالية: إنّ رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي «كان واضحاً، لقد قال: إنّ قضية أسانج طال أمدها لفترة طويلة جداً وليس هناك ما يمكن كسبه من استمرار سجنه». وأضاف أنّ الحكومة الأسترالية تقدّم المساعدة القنصلية لمواطنها.
دولي

محتجون يشعلون برلمان كينيا.. ومقتل 10 باشتباكات مع الشرطة
اقتحم متظاهرون غاضبون مبنى البرلمان الكيني اليوم الثلاثاء، وأشعلوا النيران في أجزاء منه، لتتحول احتجاجات على فرض ضرائب جديدة إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة ما أدى إلى مقتل 10. وقال مسعف إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قُتلوا بالرصاص في العاصمة الكينية اليوم الثلاثاء بعد أن انقلبت التظاهرات لاشتباكات عنيفة مع الشرطة.وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين دخلوا المجمع بعد أن أقر المشرعون مشروع قانون مثيرا للجدل من شأنه فرض مجموعة من الضرائب الجديدة. كما قال التلفزيون المحلي أن حريقاً اندلع في مكتب حاكم نيروبي خلال تظاهرات مناهضة لفرض ضرائب جديدة. واستخدمت الشرطة خراطيم مياه تُستخدم لتفريق المتظاهرين لمحاولة إخماد الحريق في الطابق الأرضي من المبنى الواقع في المنطقة التجارية في نيروبي على بعد مئات الأمتار من البرلمان الذي اقتحمه متظاهرون في وقت سابق. جاء ذلك بعد أن اشتعل الغضب الشعبي في كينيا، مع تصاعد حدة التوترات قبيل تصويت المشرعين، اليوم على مشروع قانون يفرض ضرائب إضافية. وأشارت التوقعات إلى اشتداد احتجاجات واسعة النطاق، يقودها الشباب، تنديداً بهذه الخطط الحكومية لزيادة الإيرادات. في حين تأتي هذه التطورات في ظلّ اتخاذ السلطات الكينية إجراءات أمنية احترازية، تمثلت في نشر حواجز حول مبنى البرلمان، بينما أغلقت شركات كثيرة في العاصمة نيروبي.
دولي

بعد المغرب وإسبانيا.. ثروات جبل تروبيك تجذب البرتغال
قالت "Vozpópuli" الإسبانية، أن البرتغال انضمت إلى إسبانيا والمغرب في سعيهما إلى الاستحواذ على الرواسب المعدنية النادرة لجبل تروبيك، الذي يحتوي على احتياطي من الكوبالت يكفي لصناعة 277 مليون سيارة كهربائية، بالإضافة إلى التيلوريوم. ويضمّ أيضاً معادن نفيسة أخرى من مثل الباريوم والفاناديوم والنيكل والرصاص. وأضافت الجريدة الإيبيرية، أن البرتغال أرسلت بعثة بحرية استكشافية إلى محيط أرخبيل الكناري، تتقدمها سفينة الأبحاث الأوقيانوغرافية البرتغالية (NI Mario Ruivo). وقد تم إرسال هذه البعثة، لأن جزء من أرخبيل جزر الكناري يقع تحت السيادة البرتغالية. وحسب تقرير الصحيفة الإسبانية، فقد أقدم المعهد البرتغالي للبحار والغلاف الجوي (IPMA) بإرسال إحدى سفنه البحثية الخاصة بالمسح الأوقيانوغرافي، بناءا على إذن مسبق من وزارة الخارجية البرتغالية. تجدر الإشارة إلى أن جبل تروبيك البحري يرجع تاريخه إلى العصر الطباشيري ويحتوي على تركيز أكبر بـ 50000 مرة من أي رواسب برية. ويقع على عمق يتراوح ما بين 1000 إلى 4000 متر ، ويبلغ عمق قمته 970 متر. ويعتبر منجم كبير للمعادن الهامة والمواد الخام الصناعية بحال التيلوريوم والكوبالت. وقدّرَت الدراسة مخزون جبل "تروبيك" من التيروليوم بنحو 10% من الاحتياطي العالمي، فيما أكدت نفس الدراسات أن مخزون الكوبالت وحده يكفي لصناعة 270 مليون سيارة كهربائية، أي ما يشكّل 54 ضعفاً من مجموع ما يتوافر لدول العالم مجتمعة من هذه السيارات في يومنا الحالي.
دولي

زوجة نتنياهو تتهم قادة الجيش بالرغبة في تنفيذ انقلاب
اتهمت سارة نتنياهو قادة بالجيش الإسرائيلي بالرغبة في تنفيذ انقلاب عسكري ضد زوجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. الاتهامات جاءت خلال لقاء جمعها الأسبوع الماضي، مع عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قولها: "قادة الجيش يريدون تنفيذ انقلاب عسكري ضد زوجي". وعندما قاطعها عدد من أفراد العائلات بأنه لا يمكنها القول إنها لا تثق بالجيش الإسرائيلي، ردّت بالقول إن عدم ثقتها "ليس بالجيش بأكمله وإنما بكبار قادته". وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أصرّت على أن "قادة الجيش يريدون تنفيذ انقلاب عسكري ضد زوجها". وليست سارة الوحيدة من عائلة نتنياهو التي توجّه الاتهام لقادة الجيش، إذ سبقها إلى ذلك ابنها يائير. ففي 17 يونيو الجاري، اتهم يائير نتنياهو الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) بـ"الخيانة" خلال مواجهة هجمات حركة حماس بمحاذاة قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي. وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة. وقال يائير نتنياهو سابقا في منشور على منصة "إكس": "ما الذي يحاولون إخفاءه؟ (في إشارة إلى قادة الجيش) إذا لم تكن هناك خيانة، فلماذا يخافون من قيام جهات خارجية ومستقلة بالتحقيق؟". وأضاف: "لماذا يستمر قادة الجيش والمخابرات في الادّعاء بأنه تم ردع حماس؟ أين كان سلاح الجو في 7 أكتوبر؟". وفي الأشهر الماضية، قال عدد كبير من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، إنهم يتحملون مسؤولية عن الإخفاق الذي أدى إلى هجوم 7 أكتوبر الماضي.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 26 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة