الأربعاء 26 يونيو 2024, 16:24

دولي

أكشاك الهواتف العمومية الحمراء البريطانية تتحول إلى مقاهٍ ومكتبات


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 29 أكتوبر 2023

تحوّلت أكشاك الهواتف العمومية الحمراء رمزاً للمملكة المتحدة وللندن خصوصاً، لكنّ معظمها أحيل على التقاعد في عصر الهواتف المحمولة، فأفادت منها أكثر من جهة لأغراض أخرى.

في ورشته التي تعجّ بالتذكارات القديمة، ومنها مضخات البنزين الصدئة واللوحات المعدنية المطلية بالمينا، يضع كارل بيرج اللمسات النهائية على كشك هاتفي أحمر يعمل على ترميمها.

ينكبّ هذا الرجل البالغ 54 عاماً منذ عقدين على تجديد شباب هذه الأكشاك "التاريخية" المتقادمة التي أصابها التلف من جرّأء المناخ الإنكليزي الرطب.

وقال لوكالة فرانس برس "إذا أرسلت بطاقة بريدية إلى أي مكان في العالم تحتوي فقط على صورة صندوق هاتف أحمر، فإن 95 في المئة من الناس سيقولون لك: إنها في إنكلترا".

منذ ظهورها في عشرينات القرن العشرين، أصبحت هذه الأكشاك الحمراء أحد المعالم الرئيسية المرتبطة رمزياً بلندن والمملكة المتحدة بأكملها، وأصبحت مرادفة لهما، لكنّ معظمها غاب عن المشهد منذ ظهور الهواتف المحمولة.

لم يعد يوجد اليوم سوى 20 ألف هاتف عام صالح (مقارنة بنحو 100 ألف هاتف في تسعينات القرن العشرين)، ومن بين الأكشاك الصامدة ثلاثة آلاف من النوع الأحمر التقليدي، وفقاً لشركة "بي تي" التي تولت تشغيلها تاريخياً.

وأمكنَ إنقاذ نحو 7200 كشك كانت خارج الخدمة، إذ تلقفتها جمعيات أو كنائس أو سلطات بلدية، وجعلت منها مكتبات صغيرة أو أكشاك معلومات للسياح أو سوى ذلك أو حتى أجهزة لتنظيم ضربات القلب.

ويمكن أيضاً استئجار بعض الكبائن المهجورة من جانب الشركات الصغيرة، كمتجر "ووكميسو" لحلوى التيراميسو في وسط لندن.

فعلى طرف راسل سكوير، يبيع دانييليه بينيديتيني الحلوى الإيطالية الشهيرة داخل كشكين هاتفيين أحمرين.

وقال لوكالة فرانس برس "أعتقد أن من الرائع فعلاً أن أتمكن من مزج التقاليد الإنكليزية بتلك الإيطالية".

وأوضح الشاب البالغ 29 عاماً أن فتح متجر في كشك قديم مستأجر من مالك خاص، يكلفه أيضاً أقل من استئجار متجر تقليدي.

وبادر بينيديتيني إلى تجديد مقصورتي الهاتف وتجهيزهما بأرفف وثلاجة وآلة لصنع القهوة، مع الإبقاء على شكلهما الخارجي المميز.

وأشار كارل بيرج إلى أن ترميم الكشك الهاتفي يستلزم ستة أسابيع في المتوسط، ويبدأ بتفكيكه "بدقة".

وأضاف "لا يمكن التكهن بما تحت الطلاء. قد يقع المرء على جوهرة فعلية، ولكنه أيضاً قد يجد ديناصوراً"ى أنهكه الزمن.

لقد عالج هذا البريطاني عدداً كبيراً من الأكشاك الحمراء في ورشته في كينغز لين بشرق إنكلترا، غالباً ما تكون مكسورة، فقدت زجاج نوافذها أو تلفت أبوابها الخشبية.

وما إن يصبح الإطار الحديدي مجرّداً من كلّ مكوناته، يُصقل بالرمل لإزالة الطلاء والصدأ وأية شوائب أخرى.

أما الخطوة التالية فتتمثل في وضع الراتنج والرمل لإزالة العيوب، وهي عملية شاقة تُنفذ يدوياً ويمكن أن تستغرق أياماً عدة.

ويجري أخيراً طلاء الكشك باللون الأحمر الشهير "بوست أوفيس رِد"، ويُثبت الزجاج الرقائقي على النوافذ، ويوضع للباب إطار خشبي خارجي جديد.

ولم يتردد كارل بيرج، الذي بدأ عمله في مجال السيارات، في تحويل شغفه بمقتنيات الجمع البريطانية عملاً ترميمياً يتفرغ له بدوام كامل، يُعرف باسم Remember When UK.

وكانت البداية عندما عثر على كشك هاتف في عقار معروض للبيع، فاشتراه ورممه ثمم عرضه في حديقته.

وما لبث أن باع الكشك المرمم، لكنه ندم على قراره إذ أدرك أن "مشتاق"إلى كشكه.

وبعد أن أصبح كارل بيرج مرمماً محترفاً، بات الآن يعمل في الوقت نفسه على ترميم مقصورات هاتفية عدة.

ومن بينها نسخة من طراز "كاي 2" الشهير، وهو النموذج الأول لكشك الهاتف الأحمر الذي طرح عام 1926 وصممه المهندس المعماري البريطاني جايلز غيلبرت سكوت، المعروف بتصميمه مباني عامة الأخرى في لندن.

وبعد مرور عشرين عاماً، لم يفقد كارل بيرج شيئاً من شغفه. وقال "أنا أتقدم قليلاً في السن، ويبدو أن كل شيء أصبح أثقل قليلا. لكنني أعتقد أن حماستي لا تزال إياها (...) لا بل في الواقع، لربما زادت".

تحوّلت أكشاك الهواتف العمومية الحمراء رمزاً للمملكة المتحدة وللندن خصوصاً، لكنّ معظمها أحيل على التقاعد في عصر الهواتف المحمولة، فأفادت منها أكثر من جهة لأغراض أخرى.

في ورشته التي تعجّ بالتذكارات القديمة، ومنها مضخات البنزين الصدئة واللوحات المعدنية المطلية بالمينا، يضع كارل بيرج اللمسات النهائية على كشك هاتفي أحمر يعمل على ترميمها.

ينكبّ هذا الرجل البالغ 54 عاماً منذ عقدين على تجديد شباب هذه الأكشاك "التاريخية" المتقادمة التي أصابها التلف من جرّأء المناخ الإنكليزي الرطب.

وقال لوكالة فرانس برس "إذا أرسلت بطاقة بريدية إلى أي مكان في العالم تحتوي فقط على صورة صندوق هاتف أحمر، فإن 95 في المئة من الناس سيقولون لك: إنها في إنكلترا".

منذ ظهورها في عشرينات القرن العشرين، أصبحت هذه الأكشاك الحمراء أحد المعالم الرئيسية المرتبطة رمزياً بلندن والمملكة المتحدة بأكملها، وأصبحت مرادفة لهما، لكنّ معظمها غاب عن المشهد منذ ظهور الهواتف المحمولة.

لم يعد يوجد اليوم سوى 20 ألف هاتف عام صالح (مقارنة بنحو 100 ألف هاتف في تسعينات القرن العشرين)، ومن بين الأكشاك الصامدة ثلاثة آلاف من النوع الأحمر التقليدي، وفقاً لشركة "بي تي" التي تولت تشغيلها تاريخياً.

وأمكنَ إنقاذ نحو 7200 كشك كانت خارج الخدمة، إذ تلقفتها جمعيات أو كنائس أو سلطات بلدية، وجعلت منها مكتبات صغيرة أو أكشاك معلومات للسياح أو سوى ذلك أو حتى أجهزة لتنظيم ضربات القلب.

ويمكن أيضاً استئجار بعض الكبائن المهجورة من جانب الشركات الصغيرة، كمتجر "ووكميسو" لحلوى التيراميسو في وسط لندن.

فعلى طرف راسل سكوير، يبيع دانييليه بينيديتيني الحلوى الإيطالية الشهيرة داخل كشكين هاتفيين أحمرين.

وقال لوكالة فرانس برس "أعتقد أن من الرائع فعلاً أن أتمكن من مزج التقاليد الإنكليزية بتلك الإيطالية".

وأوضح الشاب البالغ 29 عاماً أن فتح متجر في كشك قديم مستأجر من مالك خاص، يكلفه أيضاً أقل من استئجار متجر تقليدي.

وبادر بينيديتيني إلى تجديد مقصورتي الهاتف وتجهيزهما بأرفف وثلاجة وآلة لصنع القهوة، مع الإبقاء على شكلهما الخارجي المميز.

وأشار كارل بيرج إلى أن ترميم الكشك الهاتفي يستلزم ستة أسابيع في المتوسط، ويبدأ بتفكيكه "بدقة".

وأضاف "لا يمكن التكهن بما تحت الطلاء. قد يقع المرء على جوهرة فعلية، ولكنه أيضاً قد يجد ديناصوراً"ى أنهكه الزمن.

لقد عالج هذا البريطاني عدداً كبيراً من الأكشاك الحمراء في ورشته في كينغز لين بشرق إنكلترا، غالباً ما تكون مكسورة، فقدت زجاج نوافذها أو تلفت أبوابها الخشبية.

وما إن يصبح الإطار الحديدي مجرّداً من كلّ مكوناته، يُصقل بالرمل لإزالة الطلاء والصدأ وأية شوائب أخرى.

أما الخطوة التالية فتتمثل في وضع الراتنج والرمل لإزالة العيوب، وهي عملية شاقة تُنفذ يدوياً ويمكن أن تستغرق أياماً عدة.

ويجري أخيراً طلاء الكشك باللون الأحمر الشهير "بوست أوفيس رِد"، ويُثبت الزجاج الرقائقي على النوافذ، ويوضع للباب إطار خشبي خارجي جديد.

ولم يتردد كارل بيرج، الذي بدأ عمله في مجال السيارات، في تحويل شغفه بمقتنيات الجمع البريطانية عملاً ترميمياً يتفرغ له بدوام كامل، يُعرف باسم Remember When UK.

وكانت البداية عندما عثر على كشك هاتف في عقار معروض للبيع، فاشتراه ورممه ثمم عرضه في حديقته.

وما لبث أن باع الكشك المرمم، لكنه ندم على قراره إذ أدرك أن "مشتاق"إلى كشكه.

وبعد أن أصبح كارل بيرج مرمماً محترفاً، بات الآن يعمل في الوقت نفسه على ترميم مقصورات هاتفية عدة.

ومن بينها نسخة من طراز "كاي 2" الشهير، وهو النموذج الأول لكشك الهاتف الأحمر الذي طرح عام 1926 وصممه المهندس المعماري البريطاني جايلز غيلبرت سكوت، المعروف بتصميمه مباني عامة الأخرى في لندن.

وبعد مرور عشرين عاماً، لم يفقد كارل بيرج شيئاً من شغفه. وقال "أنا أتقدم قليلاً في السن، ويبدو أن كل شيء أصبح أثقل قليلا. لكنني أعتقد أن حماستي لا تزال إياها (...) لا بل في الواقع، لربما زادت".



اقرأ أيضاً
حلف “الناتو” يعين مارك روته أمينا عاما جديدا
عينت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته (57 عاما) أمينا عاما جديدا للحلف. وجاء في بيان للحلف "قرر مجلس شمال الأطلسي تعيين رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أمينا عاما مقبلا لحلف شمال الأطلسي خلفا لينس ستولتنبرغ"، مشيرا إلى أنه سيتولى منصبه في الأول من أكتوبر المقبل. وكتب ستولتنبرغ، النروجي الذي يشغل منصبه منذ عشرة أعوام على منصة "إكس"، بعيد الإعلان "أعلم أنني سأترك الناتو في أياد أمينة"، مضيفا "مارك هو مناصر حقيقي للعلاقات بين دول الحلف وقائد قوي وصانع للتوافق". من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين "إن قيادتك وخبرتك مهمتان للحلف خلال هذه الفترة الصعبة"، معربة عن تطلعها "للعمل معه لتعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي". ورحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتعيين روته، معتبرا "حسه القيادي وتمسكه بالمبادئ الديمقراطية حيويين لمستقبلنا المشترك". وضمن رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته الخميس الفوز بمنصب الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد انسحاب منافسه الوحيد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس. وسيصبح روته رابع هولندي يقود حلف شمال الأطلسي منذ خروجه من الحرب العالمية الثانية.
دولي

مقتل العشرات وإصابة اخرين في أحداث دامية لم يسبق لكينيا أن شهدتها
قتل ما لا يقل عن 13 شخصا في كينيا خلال تظاهرات مناهضة للحكومة، حسبما قال رئيس الجمعية الطبية الكينية. وقال سايمن كيغوندو “حتى الآن، لدينا على الأقل 13 قتيلا، لكن هذا العدد ليس نهائيا”، مضيفا “لم نشهد على مثل ذلك من قبل. سبق أن شهدنا أعمال عنف في العام 2007 بعد الانتخابات، لكن لم نر أبد ا مثل هذا المستوى من العنف ضد أشخاص عزل”. وغرقت كينيا في حالة من الفوضى، بعد تحول احتجاجات ضد مشروع قانون جديد للضرائب، إلى أعمال عنف مصحوبة بسقوط قتلى وسط اقتحام مبنى البرلمان وانقطاعات في خدمات الإنترنت. وأطلقت الشرطة الكينية الرصاص الحي على متظاهرين في العاصمة، نيروبي، مع تصاعد الغضب تجاه مشروع القانون الذي أثار موجة احتجاجات واسعة النطاق ضد الزيادات الضريبية المقترحة. وشهدت المظاهرات، التي أشعل فتيلها مشروع قانون المالية 2024، تجمع المواطنين تحت شعار “7 أيام من الغضب”، حيث تواجه البلاد المزيد من أيام الاضطرابات. واضطرت الحكومة بالفعل إلى تعديل مشروع القانون بعد أن احتشد عشرات المتظاهرين خارج مبنى البرلمان في البلاد الأسبوع الماضي. وقال بيان للرئاسة الكينية إن من بين الضرائب المعلقة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16% على الخبز وضريبة بنسبة 2.5% على السيارات.
دولي

“الأغذية العالمي” يحذر من “جوع كارثي وشيك” جنوب قطاع غزة
حذر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أن يشهد جنوب قطاع غزة "قريبا" مستويات جوع "كارثية" مشابهة لتلك التي سُجلت سابقا في المناطق الشمالية. جاء ذلك في بيان للبرنامج الأممي، تعليقا على تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، صدر اليوم الثلاثاء، والذي شارك في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، منها "الأغذية العالمي". وأوضح البرنامج أن هناك "ضرورة مُلحة لمعالجة مشاكل أساسية (في قطاع غزة) إن أردنا حقا تجاوز الأزمة ومنع المجاعة". وأكد أن هناك "ضرورة لإتاحة أكبر للأغذية الطازجة وزيادة التنوع في المواد الغذائية، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وتقديم الرعاية الصحية وإعادة بناء العيادات والمستشفيات". وأشار إلى أنه "من الضروري وجود استجابة واسعة النطاق وفي قطاعات متعددة" في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات. وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن "خشيته من أن يشهد جنوب غزة قريباً نفس مستويات الجوع الكارثية التي سُجلت سابقاً في المناطق الشمالية" من القطاع. كما أعرب أيضا عن "قلقه من تراجع قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الحيوية في الجنوب؛ مما يُعرض التقدم الذي تم إحرازه للخطر". وقال البرنامج الأممي أن "الأعمال العدائية (الإسرائيلية) التي اندلعت في رفح في ماي (الماضي) أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وقللت بشدة من إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية". وشدد على أن "الفراغ الأمني (جنوب القطاع) أدى إلى تفاقم الفوضى وغياب القانون، الأمر الذي يعوق بشدة العمليات الإنسانية". وتحذر بيانات أممية من احتمال أن يشهد قطاع غزة مجاعة منتصف يوليو المقبل جراء منع المساعدات والقيود المفروضة عليها من جانب إسرائيل التي تسيطر على جميع المعابر، ودمرت الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد السيطرة عليه في 7 ماي الماضي. جدير بالذكر أن تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" أفاد بأن "نحو 96 بالمئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد". ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
دولي

السودان.. مقتل 4 وإصابة 16 جراء تجدد القتال بالفاشر
أفاد ناشطون سودانيون، الثلاثاء، بسقوط 4 قتلى و16 مصابا، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر غرب البلاد. وقالت تنسقية مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان: "سقط 4 شهداء في معسكر أبو شوك، و16 جريحا تم نلقهم إلى المستشفى السعودي والبعض منهم حالتهم حرجة"، جراء تجدد القتال بين الجيش والدعم السريع بالفاشر بولاية شمال دارفور. واتهمت التنسيقية "قوات الدعم السريع بمواصلة قصفها للمستشفيات بصورة ممنهجة، واليوم تم تدمير مستوصف بالفاشر، وهو المنشأة الصحية الوحيدة بالقطاع الشمالي، وأنباء عن وفيات وإصابات". ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة 14:00 (ت.غ). ومنذ 10 ماي الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب). من جانبها أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، أن أكثر من 10 ملايين شخص نزحوا داخل وخارج السودان منذ 15 أبريل 2023. وأضافت: "نزح ما يقدر بنحو 7 ملايين و720 ألف و119 شخصا داخل السودان منذ 15 أبريل 2023، وعبر نحو 2 مليون و196 ألف و355 شخصا إلى البلدان المجاورة". ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا أسفرت عن أكثر من 15 ألف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين، وفق الأمم المتحدة. وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
دولي

الكحول يقضي على 2.6 مليون شخص سنويًّا
يقضي الكحول على 2,6 مليون شخص سنويا ، وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء اعتبرت فيه أن هذا الرقم « مرتفع بشكل غير مقبول »، رغم التراجع الطفيف في السنوات الأخيرة. ويبين أحدث تقرير صادر عن الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة بشأن الكحول والصحة، أن الكحول مسؤول عن وفاة واحدة تقريبا من بين كل 20 حالة سنويا على مستوى العالم، بما يشمل حوادث الطرق المتأتية من تناوله وحالات العنف وسوء المعاملة الناجمة عنه، فضلا عن الكثير من الأمراض والاضطرابات. وبحسب التقرير، نسبت 2,6 مليون حالة وفاة إلى الكحول في عام 2019، وهي أحدث الإحصاءات المتاحة، أو 4,7% من الوفيات في جميع أنحاء العالم في ذلك العام. ويمثل الرجال ثلاثة أرباع هذه الوفيات. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان « إن تعاطي المواد (المسببة للإدمان) يضر بشكل خطير بصحة الفرد، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض العقلية ويؤدي بشكل مأسوي إلى ملايين الوفيات التي يمكن الوقاية منها كل عام ». ويشير في التقرير إلى « انخفاض معين في استهلاك الكحول والأمراض المرتبطة به منذ عام 2010 في جميع أنحاء العالم ». لكن « العلل الصحية والاجتماعية الناجمة عن تعاطي الكحول لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول »، بالنسبة لتيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي يؤكد أن الشباب يتأثرون بشكل غير متناسب جراء هذه المشكلة. فقد سجلت أعلى نسبة من الوفيات الناجمة عن الكحول في عام 2019 في الفئة العمرية 20-39 عاما، بنسبة 13% من الوفيات. يسبب الكحول عددا كبيرا من الأمراض، بما في ذلك تليف الكبد وبعض أنواع السرطان. ومن بين 2,6 مليون حالة وفاة مرتبطة بالكحول في عام 2019، يشير التقرير إلى أن 1,6 مليون شخص ماتوا بسبب أمراض غير معدية، بما في ذلك 474 ألف شخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية و401 ألف توفوا بسبب السرطان. وهناك 724 ألف حالة وفاة إضافية ناجمة عن إصابات، بما يشمل تلك الناجمة عن حوادث الطرق وإيذاء النفس. كما أن تعاطي الكحول يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل السل والإيدز والالتهاب الرئوي. وكان نحو 209 ملايين شخص يعانون من إدمان الكحول في عام 2019، أي 3,7% من سكان العالم. وفي الوقت نفسه، انخفض الاستهلاك السنوي الفردي بشكل طفيف إلى 5,5 لترات من الكحول في عام 2019، مقارنة بـ5,7 لترات قبل تسع سنوات، وفق التقرير. لكن الاستهلاك موزع بشكل غير متساو في جميع أنحاء العالم، إذ يمتنع أكثر من نصف سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما عن شرب الكحول امتناعا تاما. وتسجل أوروبا أعلى مستويات الاستهلاك، بمتوسط 9,2 لترات من الكحول سنويا، تليها الأميركتان بـ7,5 لترات. ويوضح التقرير أن أدنى استهلاك موجود في الدول ذات الأغلبية المسلمة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وفي المعدل، استهلك الشخص الذي يشرب الخمر 27 غراما من الكحول يوميا في عام 2019، بحسب التقرير. وهذا يعادل تقريبا كأسين من النبيذ، أو كوبين من البيرة، أو جرعتين من المشروبات الكحولية القوية. وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن « هذا المستوى ووتيرة الاستهلاك يرتبطان بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة، فضلا عن الوفيات والإعاقات » المصاحبة لها. في عام 2019، أقر 38% من شاربي الكحول الدائمين بأنهم انخرطوا في نوبات إسراف في شرب الخمر، وقد عرف عن ذلك بأنه استهلاك ما لا يقل عن 60 غراما من الكحول النقي في مناسبة واحدة أو أكثر خلال الشهر السابق. على الصعيد العالمي، يعتبر 23,5% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما مدمنين على شرب الخمر. لكن الرقم يقفز إلى أكثر من 45% للأشخاص في هذه الفئة العمرية الذين يعيشون في أوروبا، ونحو 44% لأولئك الذين يعيشون في الأميركتين. ونظرا لحجم المشكلة، تشير منظمة الصحة العالمية إلى الحاجة الملحة لتحسين الوصول إلى العلاج الجيد للاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد المسببة للإدمان. وفي عام 2019، تفاوتت نسبة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بخدمات العلاج من الإدمان، من أقل من 1% إلى حد أقصى 35%، تبعا للدولة التي شملتها الدراسة. وقال رئيس قسم الكحول والمخدرات والسلوكيات الإدمانية في منظمة الصحة العالمية فلاديمير بوزنياك « إن الوصمة والتمييز والمفاهيم الخاطئة حول فعالية العلاجات تساهم في هذه الفجوات الخطيرة في توافر العلاج ».
دولي

الأمم المتحدة ترحّب بإطلاق سراح «أسانج»
أشادت الأمم المتحدة الثلاثاء، بإطلاق سراح مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج الذي كان معتقلاً في بريطانيا، على اعتبارها «خطوة مهمة باتّجاه تسوية قضيته بشكل نهائي». وقالت الناطقة باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل لفرانس برس في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «نرحّب بإطلاق سراح جوليان أسانج من المعتقل في المملكة المتحدة»، لافتةً مع ذلك إلى أن صفقة الإقرار بالذنب النهائية ما زالت بانتظار إقرارها. وتابعت: «كما سبق ونوهنا، أثارت هذه القضية مجموعة من المخاوف المرتبطة بحقوق الإنسان». وأعلن موقع ويكيليكس، أنّ مؤسّسه «جوليان أسانج حرّ» وقد غادر عصر الاثنين بريطانيا، حيث كان مسجوناً منذ خمس سنوات في سجن مشدّد الحراسة، في نبأ أتى بعيد إعلان القضاء الأمريكي أنّه أبرم اتّفاقاً مع المواطن الأسترالي للاعتراف بذنبه مقابل إخلاء سبيله. وقال ويكيليكس: إنّ أسانج (52 عاماً) غادر صباح الاثنين سجن بيلمارش، وإنّ القضاء البريطاني أخلى سبيله عصراً في مطار ستانستد اللندني، حيث استقلّ طائرة غادر على متنها المملكة المتّحدة. وأبرم جوليان أسانج، اتّفاقاً مع القضاء الأمريكي يقضي باعترافه بذنبه بالتّهم الموجّهة إليه في قضية «فضح أسرار عسكرية»، وذلك مقابل إطلاق سراحه، لينتهي بذلك مسلسل قانوني استمرّ سنوات طويلة، وفقاً لوثائق قضائية نُشرت مساء الاثنين. وبموجب الاتّفاق فإنّ أسانج الذي قضى السنوات الخمس الأخيرة محبوساً في سجن مشدّد الحراسة في بريطانيا، سيعترف بذنبه بتهمة «التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلّق بالدفاع الوطني والكشف عنها»، وذلك لدى مثوله الأربعاء أمام محكمة فيدرالية في جزر ماريانا، المنطقة الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ. وبعيد دقائق على نشر هذه الوثائق القضائية، أعلن موقع ويكيليكس أنّ «جوليان أسانج حرّ» وقد غادر عصر الاثنين بريطانيا. وكان أسانج يُلاحق بتهمة نشر مئات آلاف الوثائق السرية الأمريكية. ومن المقرّر أن يمثل مؤسّس ويكيليكس صباح الأربعاء في الساعة التاسعة (الثلاثاء 23,00 ت غ) أمام المحكمة، بحسب الوثائق القضائية التي نُشرت ليل الاثنين - الثلاثاء. وبموجب الاتّفاق سيُحكم على أسانج بالسجن لمدة 62 شهراً، وبالنظر إلى أنّه قضى هذه المدّة قيد الحبس الاحتياطي في لندن فسيتمكّن من استعادة حريته في الحال والعودة إلى وطنه أستراليا. وسارعت أستراليا إلى الترحيب بهذه النهاية لمسلسل استمرت فصوله 14 سنة. وقال متحدّث باسم الحكومة الأسترالية: إنّ رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي «كان واضحاً، لقد قال: إنّ قضية أسانج طال أمدها لفترة طويلة جداً وليس هناك ما يمكن كسبه من استمرار سجنه». وأضاف أنّ الحكومة الأسترالية تقدّم المساعدة القنصلية لمواطنها.
دولي

محتجون يشعلون برلمان كينيا.. ومقتل 10 باشتباكات مع الشرطة
اقتحم متظاهرون غاضبون مبنى البرلمان الكيني اليوم الثلاثاء، وأشعلوا النيران في أجزاء منه، لتتحول احتجاجات على فرض ضرائب جديدة إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة ما أدى إلى مقتل 10. وقال مسعف إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قُتلوا بالرصاص في العاصمة الكينية اليوم الثلاثاء بعد أن انقلبت التظاهرات لاشتباكات عنيفة مع الشرطة.وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين دخلوا المجمع بعد أن أقر المشرعون مشروع قانون مثيرا للجدل من شأنه فرض مجموعة من الضرائب الجديدة. كما قال التلفزيون المحلي أن حريقاً اندلع في مكتب حاكم نيروبي خلال تظاهرات مناهضة لفرض ضرائب جديدة. واستخدمت الشرطة خراطيم مياه تُستخدم لتفريق المتظاهرين لمحاولة إخماد الحريق في الطابق الأرضي من المبنى الواقع في المنطقة التجارية في نيروبي على بعد مئات الأمتار من البرلمان الذي اقتحمه متظاهرون في وقت سابق. جاء ذلك بعد أن اشتعل الغضب الشعبي في كينيا، مع تصاعد حدة التوترات قبيل تصويت المشرعين، اليوم على مشروع قانون يفرض ضرائب إضافية. وأشارت التوقعات إلى اشتداد احتجاجات واسعة النطاق، يقودها الشباب، تنديداً بهذه الخطط الحكومية لزيادة الإيرادات. في حين تأتي هذه التطورات في ظلّ اتخاذ السلطات الكينية إجراءات أمنية احترازية، تمثلت في نشر حواجز حول مبنى البرلمان، بينما أغلقت شركات كثيرة في العاصمة نيروبي.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 26 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة