الأربعاء 24 أبريل 2024, 04:37

كوب-22

كيف تستعد منظمة الأمم المتحدة والمملكة المغربية لمؤتمر مراكش حول المناخ؟


كشـ24 نشر في: 10 أغسطس 2016

أكد مُحَنْد العنصر أمين عام حزب الحركة الشعبية والوزير المغربي السابق ورئيس جهة فاس-مكناس ورئيس جمعية رؤساء الجهات في المغرب أن مؤتمر الكوب 22 سيكون فرصة بالنسبة إلى بلدان العالم الأخرى وخصوصا البلدان النامية للتعرف عن كثب على التجارب المغربية الواعدة في مجال التنمية المستدامة. ومنها مثلا تجربة تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتجارب أخرى تجسد بحق الانخراط في منظومة التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لاسيما على المستوى المحلي.

​في سياق استعراض بعض التجارب المغربية الرامية إلى جعل الدورة الاقتصادية الزراعية تتكيف بشكل عملي وناجع مع التغيرات المناخية وبخاصة في ما يتعلق بإدارة الموارد المائية العذبة المتوفرة التي تستغل بنسبة تقارب 80 في المائة في مجال الري، توقف السيد مُحَنْد العنصر في إطار أحد البرامج الخاصة التي تعدها إذاعة «مونت كارلو الدولية " حول الاستعداد للمؤتمر السنوي الدولي حول المناخ في دورته الثانية والعشرين التي ستلئم بمدنية مراكش المغربية من 7 إلى 18 نوفمبر 2016، (كوب 22)، عند تجربة السدود التي أطلقها الملك المغربي الراحل الحسن الثاني في ستينات القرن الماضي.

ويذكّر السيد محند العنصر الذي تقلد عدة مناصب وزراية من قبل منها وزارة الفلاحة أن عدة أطراف كانت تأخذ في تلك الفترة على المغرب هذا التوجه الرامي إلى إقامة السدود منها البنك الدولي الذي ذهب إلى حد أخذ مأخذ على المغرب مفاده أنه " يهدر الموارد المالية " وأنه بإمكان هذا البلد-حسب البنك الدولي آنذاك –استيراد حاجاته من الحبوب بتكلفة سد واحد من هذه السدود.

وقال السيد محند العنصر إنه برغم أن للمغرب " اليوم شبكة من السدود المتوسطة والكبرى تفوق مائة سد"، فإنه " مستمر في بناء سدود صغيرة لتعبئة جميع الموارد المائية المتوفرة".

ومن الإجراءات التي يرى السيد محند العنصر أنها آتت آكلها في مجال ترشيد استخدام الموارد المائية العذبة في النشاط الزراعي تلك التي ساهمت في تعزيز تجربتي الري بالتنقيط و" خارطة خصوبة "أتربة الأراضي الزراعية. أما نظام الري " قطرة قطرة " أو "التنقيط "، فإنه أثبت جدواه لتحقيق أغراض كثيرة منها رفع الإنتاج والإنتاجية، والمساهمة في اقتصاد الموارد المائية. وأما " خارطة الخصوبة "، فإنها آلية وضعت في المملكة المغربية منذ سنوات عديدة لمساعدة المزارعين المغاربة على فلح الأراضي بطرق عصرية تقوم على ترشيد استخدام الموارد المائية وعلى أخذ خصائص أتربة الأراضي وإمكاناتها الإنتاجية وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية في الحسبان.

ويضرب السيد محند العنصر في هذا السياق مثل زراعة شجرة الزيتون في منطقة مكناس، فيقول إن طرق الفلح التقليدية كان ينظر من خلالها إلى هذه الشجرة كما لو كان الضروري أن تكون دوما " شامخة". أما طرق الإنتاج الحديثة المتبعة في المنطقة، فهي تلك التي تستخدم عبرها أصناف من أشجار الزيتون ليست بالضرورة شامخة ولكنها أكثر إنتاجا من الزيتونة التقليدية. ويضيف رئيس جهة فاس –مكناس فيقول في الحديث المطول الذي أجرته معه " مونت كارلو الدولية " إنه لا يكفي رفع إنتاج شجرة الزيتون في المنطقة لكسب التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المطروحة اليوم. فلا بد من إرفاق ذلك بإجراءات أخرى منها -على سبيل المثال-تثمين منتجات الزيتونة عبر طرق عديدة كتحديد نسبة الحموضة في زيوتها على نحو يتلاءم مع أذواق المستهلكين في الداخل والخارج وتطوير آلية عرض المنتجات وتسويقها. وهذا ما تحرص عليه جمعية أنشئت خصيصا لهذا الغرض في منطقة مكناس تضم المنتجين والباحثين ومختلف الأطراف الأخرى المعنية باقتصاد شجرة الزيتون.

وإذا كان السيد محند العنصر رئيس جهة فاس-مكناس يقر بأهمية مد المناطق الريفية بالبنى التحتية الأساسية منها شبكة الطرقات والكهرباء والمدارس، فإنه يرى أن ذلك غير كاف للحيلولة دون نزوح سكان الأرياف والقرى. فتنويع مصادر الدخل أمر ضروري لدى المزارعين وسكان الأرياف من غير المزارعين من خلال تعزيز أنشطة أخرى تساهم في خلق مواطن عمل وفي إحياء الدورة الاقتصادية القروية. ويأتي ذلك حسب طرق متعددة منها تعزيز صنع القرارات المحلية من قبل الأطر المحلية لا من العواصم لأنه لا يمكن " تنمية الأرياف من المركز" ولأن هناك "عوالم ريفية" ولا يمكن تطبيق ما يصلح لهذه المنطقة الريفية على المناطق الريفية الأخرى طالما أن لكل منطقة خصوصياتها.

وهناك قناعة لدى السيد محند العنصر بأن " كل سياسة تنموية لا يتم إشراك المواطنين فيها " بشكل فعلي على جميع المستويات " مآلها الفشل". ويقول بشأن التجربة المغربية في هذا المضمار إن لتوجيهات الملك محمد السادس ونصوص الدستور المغربي دورا بارزا في تعزيز مبدأ " التنمية التشاركية " المحلية.  

وبشأن جهود المغرب في ما يتعلق بتنمية مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والتي يضرب بها المثل اليوم في المنطقة المتوسطية برمتها، يرى السيد محند العنصر أن النجاح فيها للمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتكيف مع انعكاسات التغيرات المناخية يمر أيضا عبر تغيير سلوكيات المواطنين من خلال التربية والإقناع وتحميلهم المسؤولية، نظرا لأن المغرب شأنه في ذلك شأن بلدان العالم الأخرى مضطر إلى السير باتجاه نمط حياتي جديد " يجب أن يعمل بموجبه المواطن وأن يستهلك بطريقة أخرى".

أما د. عبد العظيم الحافي المندوب العام لمؤتمر مراكش ، فإنه ألح في حديثه إلى " مونت كارلو الدولية "حول سبل مواجهة التغير المناخي والتكيف مع انعكاساته، على ضرورة أن يخرج هذا المؤتمر بمجموعة من القرارات الفعلية التي من شأنها تفعيل جزء مما ورد في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أعقاب دورة المؤتمر الواحد والعشرين من مؤتمرات الاتفاقية الإطارية حول التغير المناخي. وكان هذا المؤتمر قد عقد في ضاحية " البورجيه " الباريسية من 30 نوفمبر –تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر-كانون الأول عام 2015 في إطار مؤتمرات الاتفاقية الدولية الإطارية حول المناخ السنوية. وكانت هذه الاتفاقية  قد أبرمت في ريو دي جانيرو عام 1992 ودخلت حيز التنفيذ في شهر مارس –آذار عام 1994.

وفي الحوار المطول الذي أجرته " مونت كارلو الدولية" مع د. عبد العظيم الحافي مندوب عام مؤتمر مراكش الدولي حول التغيرات المناخية (كوب 22) بشأن الطريقة التي تستعد من خلالها المملكة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة لعقد هذا المؤتمر الذي يأتي مباشرة بعد مؤتمر باريس، حرص المندوب العام على إقامة مقارنة بين المؤتمرين فقال إن " مؤتمر باريس هو مؤتمر القرارات. أما مؤتمر مراكش فهو مؤتمر التفعيل والأجرأة." أي تحويل جانب من النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر باريس إلى إجراءات فعلية.

ومن أهم هذه النقاط حسب د. عبد العظيم الحافي تلك التي تتعلق ب «بطرق التكيف" مع انعكاسات التغير المناخي البيئية والاقتصادية وكذلك النقاط الخاصة ب «بنقل التكنولوجيا والتمويل وتأهيل الكفاءات والمهارات البشرية " في البلدان النامية و" إدارة المخاطر".

ومن أهم المبادرات التي سيسعى المشاركون في مؤتمر مراكش إلى إطلاقها حسب مندوب عام هذه التظاهرة الدولية خطة بشأن طرق التكيف مع انعكاسات التغير المناخي في القارة الإفريقية في المجال الزراعي انطلاقا من عدة اعتبارات منها أن التحدي المتصل بالأمن الغذائي في مفهومه الواسع تحد كبير في القارة الإفريقية لأن الزراعة الإفريقية تهددها اليوم مخاطر كثيرة لديها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالتغير المناخي وانعكاساته كانجراف أتربة الأراضي الزراعية وتملح المياه الجوفية. 

وتجدر الملاحظة إلى أن الدكتور عبد العظيم الحافي متخصص في هذه القضايا ويشغل في المملكة المغربية مهام المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وفي حديثه مع " مونت كارلو الدولية "، ذكّر برقم مخيف يخص ظاهرة تدهور أتربة الأراضي الزراعية في العالم ولاسيما في البلدان الإفريقية والبلدان الآسيوية. فمساحة هذه الأراضي التي تتدهور أتربتها والتي تصبح غير قادرة على الإنتاج الزراعي كل سنة تزيد عن 12 مليون هكتار وذلك لعدة أسباب منها طرق الفلح غير الرشيدة وانعكاسات التغير المناخي.

 الملاحظ أن الأسرة الدولية كانت قد أطلقت خلال مؤتمر باريس حول المناخ في إطار الاتفاقية الدولية لمقاومة التصحر مبادرة تهدف إلى إنشاء صندوق يتم تمويله من القطاعين الخاص والعام بهدف إعادة إحياء أتربة هذه الأراضي وبالتالي المساهمة في ضمان الأمن الغذائي.

ويرى د. عبد العظيم الحافي أن من أهداف مؤتمر مراكش الأساسية تفعيل جزء هام مما تم الاتفاق عليه في مؤتمر باريس وفي مؤتمرات وقمم أخرى حول علاقة التغير المناخي بالعملية التنموية والتي أصبحت علاقة جوهرية لافي البلدان النامية فحسب بل في البلدان الصناعية والبلدان ذات الاقتصادات الناشئة أيضا. وهذا ما تم التأكيد عليه خلال قمة التنمية المستدامة العالمية التي عقدت في نيويورك في شهر سبتمبر –أيلول عام 2015 والتي أطلقت خطة طموحة تنفذ طوال الفترة الممتدة حتى عام 2030 وتحتوي على 17 هدفا لتحقيق غايات إنمائية في إطار مبدأ الاستدامة يتجاوز عددها مائة وخمسين غاية. ومن هذه الأهداف الأساسية القضاء على الفقر وتقاسم الموارد الطبيعية على نحو يقوم على مزيد من الترشيد والمساواة والتضامن وتعزيز سلوكيات الاستدامة في كل المجالات.

وفي هذا الشأن قال السيد عبد العظيم الحافي ل"مونت كارلو الدولية": "التغير المناخي خرج من منطقة الذين يكتسبون العلم والمعرفة في علم المناخ إلى مستوى تبني هذه الظاهرة من قبل كل المواطنين بكل أطيافهم".

ويبدو د. عبد العظيم الحافي مندوب عام اللجنة المنظمة لمؤتمر المناخ العالمي في دورته السنوية التي ستعقد في مدينة مراكش متفائلا إلى حد كبير بإمكانية التوصل إلى التصديق على اتفاق باريس من قبل 55 بلدا من البلدان الموقعة عليه وعلى نحو يشمل 55 في المائة من الغازات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري. وهذان الشرطان ضروريان للشروع في تنفيذ بنود اتفاق باريس في عام 2020. بل إن لدى د. عبد العظيم الحافي أملا كبيرا في أن يتم الإيفاء بالشرطين قبيل انعقاد مؤتمر مراكش.

أكد مُحَنْد العنصر أمين عام حزب الحركة الشعبية والوزير المغربي السابق ورئيس جهة فاس-مكناس ورئيس جمعية رؤساء الجهات في المغرب أن مؤتمر الكوب 22 سيكون فرصة بالنسبة إلى بلدان العالم الأخرى وخصوصا البلدان النامية للتعرف عن كثب على التجارب المغربية الواعدة في مجال التنمية المستدامة. ومنها مثلا تجربة تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتجارب أخرى تجسد بحق الانخراط في منظومة التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لاسيما على المستوى المحلي.

​في سياق استعراض بعض التجارب المغربية الرامية إلى جعل الدورة الاقتصادية الزراعية تتكيف بشكل عملي وناجع مع التغيرات المناخية وبخاصة في ما يتعلق بإدارة الموارد المائية العذبة المتوفرة التي تستغل بنسبة تقارب 80 في المائة في مجال الري، توقف السيد مُحَنْد العنصر في إطار أحد البرامج الخاصة التي تعدها إذاعة «مونت كارلو الدولية " حول الاستعداد للمؤتمر السنوي الدولي حول المناخ في دورته الثانية والعشرين التي ستلئم بمدنية مراكش المغربية من 7 إلى 18 نوفمبر 2016، (كوب 22)، عند تجربة السدود التي أطلقها الملك المغربي الراحل الحسن الثاني في ستينات القرن الماضي.

ويذكّر السيد محند العنصر الذي تقلد عدة مناصب وزراية من قبل منها وزارة الفلاحة أن عدة أطراف كانت تأخذ في تلك الفترة على المغرب هذا التوجه الرامي إلى إقامة السدود منها البنك الدولي الذي ذهب إلى حد أخذ مأخذ على المغرب مفاده أنه " يهدر الموارد المالية " وأنه بإمكان هذا البلد-حسب البنك الدولي آنذاك –استيراد حاجاته من الحبوب بتكلفة سد واحد من هذه السدود.

وقال السيد محند العنصر إنه برغم أن للمغرب " اليوم شبكة من السدود المتوسطة والكبرى تفوق مائة سد"، فإنه " مستمر في بناء سدود صغيرة لتعبئة جميع الموارد المائية المتوفرة".

ومن الإجراءات التي يرى السيد محند العنصر أنها آتت آكلها في مجال ترشيد استخدام الموارد المائية العذبة في النشاط الزراعي تلك التي ساهمت في تعزيز تجربتي الري بالتنقيط و" خارطة خصوبة "أتربة الأراضي الزراعية. أما نظام الري " قطرة قطرة " أو "التنقيط "، فإنه أثبت جدواه لتحقيق أغراض كثيرة منها رفع الإنتاج والإنتاجية، والمساهمة في اقتصاد الموارد المائية. وأما " خارطة الخصوبة "، فإنها آلية وضعت في المملكة المغربية منذ سنوات عديدة لمساعدة المزارعين المغاربة على فلح الأراضي بطرق عصرية تقوم على ترشيد استخدام الموارد المائية وعلى أخذ خصائص أتربة الأراضي وإمكاناتها الإنتاجية وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية في الحسبان.

ويضرب السيد محند العنصر في هذا السياق مثل زراعة شجرة الزيتون في منطقة مكناس، فيقول إن طرق الفلح التقليدية كان ينظر من خلالها إلى هذه الشجرة كما لو كان الضروري أن تكون دوما " شامخة". أما طرق الإنتاج الحديثة المتبعة في المنطقة، فهي تلك التي تستخدم عبرها أصناف من أشجار الزيتون ليست بالضرورة شامخة ولكنها أكثر إنتاجا من الزيتونة التقليدية. ويضيف رئيس جهة فاس –مكناس فيقول في الحديث المطول الذي أجرته معه " مونت كارلو الدولية " إنه لا يكفي رفع إنتاج شجرة الزيتون في المنطقة لكسب التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية المطروحة اليوم. فلا بد من إرفاق ذلك بإجراءات أخرى منها -على سبيل المثال-تثمين منتجات الزيتونة عبر طرق عديدة كتحديد نسبة الحموضة في زيوتها على نحو يتلاءم مع أذواق المستهلكين في الداخل والخارج وتطوير آلية عرض المنتجات وتسويقها. وهذا ما تحرص عليه جمعية أنشئت خصيصا لهذا الغرض في منطقة مكناس تضم المنتجين والباحثين ومختلف الأطراف الأخرى المعنية باقتصاد شجرة الزيتون.

وإذا كان السيد محند العنصر رئيس جهة فاس-مكناس يقر بأهمية مد المناطق الريفية بالبنى التحتية الأساسية منها شبكة الطرقات والكهرباء والمدارس، فإنه يرى أن ذلك غير كاف للحيلولة دون نزوح سكان الأرياف والقرى. فتنويع مصادر الدخل أمر ضروري لدى المزارعين وسكان الأرياف من غير المزارعين من خلال تعزيز أنشطة أخرى تساهم في خلق مواطن عمل وفي إحياء الدورة الاقتصادية القروية. ويأتي ذلك حسب طرق متعددة منها تعزيز صنع القرارات المحلية من قبل الأطر المحلية لا من العواصم لأنه لا يمكن " تنمية الأرياف من المركز" ولأن هناك "عوالم ريفية" ولا يمكن تطبيق ما يصلح لهذه المنطقة الريفية على المناطق الريفية الأخرى طالما أن لكل منطقة خصوصياتها.

وهناك قناعة لدى السيد محند العنصر بأن " كل سياسة تنموية لا يتم إشراك المواطنين فيها " بشكل فعلي على جميع المستويات " مآلها الفشل". ويقول بشأن التجربة المغربية في هذا المضمار إن لتوجيهات الملك محمد السادس ونصوص الدستور المغربي دورا بارزا في تعزيز مبدأ " التنمية التشاركية " المحلية.  

وبشأن جهود المغرب في ما يتعلق بتنمية مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والتي يضرب بها المثل اليوم في المنطقة المتوسطية برمتها، يرى السيد محند العنصر أن النجاح فيها للمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتكيف مع انعكاسات التغيرات المناخية يمر أيضا عبر تغيير سلوكيات المواطنين من خلال التربية والإقناع وتحميلهم المسؤولية، نظرا لأن المغرب شأنه في ذلك شأن بلدان العالم الأخرى مضطر إلى السير باتجاه نمط حياتي جديد " يجب أن يعمل بموجبه المواطن وأن يستهلك بطريقة أخرى".

أما د. عبد العظيم الحافي المندوب العام لمؤتمر مراكش ، فإنه ألح في حديثه إلى " مونت كارلو الدولية "حول سبل مواجهة التغير المناخي والتكيف مع انعكاساته، على ضرورة أن يخرج هذا المؤتمر بمجموعة من القرارات الفعلية التي من شأنها تفعيل جزء مما ورد في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أعقاب دورة المؤتمر الواحد والعشرين من مؤتمرات الاتفاقية الإطارية حول التغير المناخي. وكان هذا المؤتمر قد عقد في ضاحية " البورجيه " الباريسية من 30 نوفمبر –تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر-كانون الأول عام 2015 في إطار مؤتمرات الاتفاقية الدولية الإطارية حول المناخ السنوية. وكانت هذه الاتفاقية  قد أبرمت في ريو دي جانيرو عام 1992 ودخلت حيز التنفيذ في شهر مارس –آذار عام 1994.

وفي الحوار المطول الذي أجرته " مونت كارلو الدولية" مع د. عبد العظيم الحافي مندوب عام مؤتمر مراكش الدولي حول التغيرات المناخية (كوب 22) بشأن الطريقة التي تستعد من خلالها المملكة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة لعقد هذا المؤتمر الذي يأتي مباشرة بعد مؤتمر باريس، حرص المندوب العام على إقامة مقارنة بين المؤتمرين فقال إن " مؤتمر باريس هو مؤتمر القرارات. أما مؤتمر مراكش فهو مؤتمر التفعيل والأجرأة." أي تحويل جانب من النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر باريس إلى إجراءات فعلية.

ومن أهم هذه النقاط حسب د. عبد العظيم الحافي تلك التي تتعلق ب «بطرق التكيف" مع انعكاسات التغير المناخي البيئية والاقتصادية وكذلك النقاط الخاصة ب «بنقل التكنولوجيا والتمويل وتأهيل الكفاءات والمهارات البشرية " في البلدان النامية و" إدارة المخاطر".

ومن أهم المبادرات التي سيسعى المشاركون في مؤتمر مراكش إلى إطلاقها حسب مندوب عام هذه التظاهرة الدولية خطة بشأن طرق التكيف مع انعكاسات التغير المناخي في القارة الإفريقية في المجال الزراعي انطلاقا من عدة اعتبارات منها أن التحدي المتصل بالأمن الغذائي في مفهومه الواسع تحد كبير في القارة الإفريقية لأن الزراعة الإفريقية تهددها اليوم مخاطر كثيرة لديها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالتغير المناخي وانعكاساته كانجراف أتربة الأراضي الزراعية وتملح المياه الجوفية. 

وتجدر الملاحظة إلى أن الدكتور عبد العظيم الحافي متخصص في هذه القضايا ويشغل في المملكة المغربية مهام المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وفي حديثه مع " مونت كارلو الدولية "، ذكّر برقم مخيف يخص ظاهرة تدهور أتربة الأراضي الزراعية في العالم ولاسيما في البلدان الإفريقية والبلدان الآسيوية. فمساحة هذه الأراضي التي تتدهور أتربتها والتي تصبح غير قادرة على الإنتاج الزراعي كل سنة تزيد عن 12 مليون هكتار وذلك لعدة أسباب منها طرق الفلح غير الرشيدة وانعكاسات التغير المناخي.

 الملاحظ أن الأسرة الدولية كانت قد أطلقت خلال مؤتمر باريس حول المناخ في إطار الاتفاقية الدولية لمقاومة التصحر مبادرة تهدف إلى إنشاء صندوق يتم تمويله من القطاعين الخاص والعام بهدف إعادة إحياء أتربة هذه الأراضي وبالتالي المساهمة في ضمان الأمن الغذائي.

ويرى د. عبد العظيم الحافي أن من أهداف مؤتمر مراكش الأساسية تفعيل جزء هام مما تم الاتفاق عليه في مؤتمر باريس وفي مؤتمرات وقمم أخرى حول علاقة التغير المناخي بالعملية التنموية والتي أصبحت علاقة جوهرية لافي البلدان النامية فحسب بل في البلدان الصناعية والبلدان ذات الاقتصادات الناشئة أيضا. وهذا ما تم التأكيد عليه خلال قمة التنمية المستدامة العالمية التي عقدت في نيويورك في شهر سبتمبر –أيلول عام 2015 والتي أطلقت خطة طموحة تنفذ طوال الفترة الممتدة حتى عام 2030 وتحتوي على 17 هدفا لتحقيق غايات إنمائية في إطار مبدأ الاستدامة يتجاوز عددها مائة وخمسين غاية. ومن هذه الأهداف الأساسية القضاء على الفقر وتقاسم الموارد الطبيعية على نحو يقوم على مزيد من الترشيد والمساواة والتضامن وتعزيز سلوكيات الاستدامة في كل المجالات.

وفي هذا الشأن قال السيد عبد العظيم الحافي ل"مونت كارلو الدولية": "التغير المناخي خرج من منطقة الذين يكتسبون العلم والمعرفة في علم المناخ إلى مستوى تبني هذه الظاهرة من قبل كل المواطنين بكل أطيافهم".

ويبدو د. عبد العظيم الحافي مندوب عام اللجنة المنظمة لمؤتمر المناخ العالمي في دورته السنوية التي ستعقد في مدينة مراكش متفائلا إلى حد كبير بإمكانية التوصل إلى التصديق على اتفاق باريس من قبل 55 بلدا من البلدان الموقعة عليه وعلى نحو يشمل 55 في المائة من الغازات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري. وهذان الشرطان ضروريان للشروع في تنفيذ بنود اتفاق باريس في عام 2020. بل إن لدى د. عبد العظيم الحافي أملا كبيرا في أن يتم الإيفاء بالشرطين قبيل انعقاد مؤتمر مراكش.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاتحاد الافريقي يدعو لمواصلة دعم اللجان المنبثقة عن مؤتمر كوب22 بمراكش
أكد الاتحاد الافريقي ،أنه يشجع الدول ال54 الأعضاء في المنظمة الافريقية، على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016 ،من أجل تسهيل تنفيذ اتفاق باريس.وقال مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي في بيان نشر اليوم الاربعاء، والذي توج اشغال الاجتماع المنعقد في 21 ابريل حول التغيرات المناخية، والسلم والامن بافريقيا، بمشاركة المغرب، إنه "يشجع الدول الأعضاء في المنظمة الافريقية، على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016 ".وأضاف البيان أن مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي "يشجع الدول الأعضاء على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016، من اجل تسهيل تنفيذ اتفاق باريس، مشيرا الى ان الأمر يتعلق باللجنة الجزيرية حول المناخ برئاسة وافل رامكالاوان رئيس جمهورية السيشل، ولجنة حوض الكونغو برئاسة دينيس ساسو نغيسو ، رئيس جمهورية الكونغو ،ولجنة المناخ للساحل برئاسة محمد بازوم ، رئيس جمهورية النيجر.كما دعا البيان الى الحرص على ان تعزز هذه اللجان تعاونها مع مفوضية الاتحاد الافريقي.واكد مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي أيضا على ضرورة ، تقاسم الدول الأعضاء، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية ،التجارب، والمعارف وافضل الممارسات في مجال التصدي للانعكاسات السلبية للتغير المناخي، فضلا عن تطوير تعاون اكثر فعالية بين الكيانات المحلية والوطنية والإقليمية، من اجل ضمان تنسيق افضل للجهود الرامية الى التخفيف من هذه الانعكاسات.وأشار مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي ، الى أهمية تنفيذ اتفاق باريس حول التغيرات المناخية، واطار سونداي، للتقليص من مخاطر الكوارث، داعيا البلدان الافريقية الى الانضمام الى القطاع الخاص ، والمنظمات غير الحكومية ، ومنظمات المجتمع المدني ، من اجل التوفر على قدرات وطنية فعالة لمقاومة التغيرات المناخية، لا سيما في مجال الفلاحة، وتطوير البنيات التحتية الذكية على المستوى المناخي.يذكر ان المغرب كان ممثلا في هذا الاجتماع بوفد يقوده السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي، و اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة ،محمد عروشي.
كوب-22

فتح باب الترشيح لمسابقة فيديو الشباب العالمية حول تغير المناخ
أعلن في بون أمس الثلاثاء عن فتح باب الترشيح أمام الشباب من جميع أنحاء العالم حتى 31 غشت المقبل للمشاركة في الدورة الرابعة لمسابقة الفيديو العالمية للشباب بشأن تغير المناخ لعام 2018 التي تروم تسليط الضوء من خلال مقاطع فيديو على مبادرات الشباب بشأن المناخ.وحسب بيان نشر على موقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، سيتم اختيار اثنين من المشاركين كفائزين لحضور مؤتمر كوب 24 بشأن التغير المناخي الذي سيعقد في كاتوفيتشي ببولندا، في ديسمبر 2018.وسيتم خلال المؤتمر ، عرض مقاطع الفيديو أمام جمهور عالمي، كما ستتاح للفائزين فرصة العمل مع فريق الاتصال التابع للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ والذي يغطي أهم الأحداث في الاجتماع.وقالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي باتريسيا اسبينوزا، إن شباب اليوم مختلفون عن أي من الاجيال السابقة. منذ ولادتهم ، تعلموا كلمات مثل الاحترار العالمي ، ذوبان الأنهار الجليدية ، ارتفاع منسوب البحر . لكنهم سمعوا أيضا كلمات مثل السيارات الكهربائية ، مزارع الرياح ، الطاقة المتجددة ، أهداف التنمية المستدامة ، اتفاقية باريس.وشددت المسؤولة الاممية على أن الشباب يشكلون عنصرا مهما للتغيير ولتسريع وتيرة العمل المناخي، مبرزة ان الشباب يتوفرون على قوة مؤثرة وقوة عددية.يشار الى أن مدينة بون تحتضن اجتماعات حول المناخ (30 ابريل -10 ماي) بمشاركة ممثلي أكثر من 200 حكومة ومقاولة ومجتمع مدني وذلك بهدف وضع قواعد ملزمة لتطبيق اتفاق باريس لحماية المناخ.وتتعلق بعض أهم القضايا محور المفاوضات في بون، بالطبيعة المتكررة والدورية لاتفاق باريس التي تسمح للأطراف بتحديث مساهمتها المحددة وطنيا كل خمس سنوات، وتقديم تقارير منتظمة عن التقدم الذي أحرزته في إطار من الشفافية والمساءلة، وإجراء تقييم عالمي كل خمس سنوات للتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.ويهدف اتفاق باريس بالخصوص الى الحد من متوسط الزيادة العالمية في درجة الحرارة إلى ما دون درجتين مئويتين عن المستوى الذي كان سائدا قبل المرحلة الصناعية، وبذل الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة عند درجة ونصف مئوية.
كوب-22

الإعلان عن 12 التزام دولي للتصدي لتأثير التغيرات المناخية في القمة الدولية للمناخ بباريس
اعلن الثلاثاء 12 دجنبر خلال القمة الدولية للمناخ بباريس ( وان بلانيت ساميت ) عن 12 التزاما دولية في مجال مكافحة تأثير التغيرات المناخية. وتهدف هذه الالتزامات الى تكثيف تمويل الملاءمة ومقاومة التغيرات المناخية من اجل مواجهة الظواهر المناخية السلبية في الدول الجزيرية، وحماية الاراضي والموارد المائية، وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ وتيسير ولوج الجماعات الى التمويل المناخي. كما تتوخى تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون ، لبلوغ هدف صفر انبعاثات ، وتطوير وسائل نقل غير ملوثة وبلوغ سعر للكربون يتلاءم واتفاق باريس . ويتعلق الامر ايضا بترسيخ الرهان المناخي في صلب القطاع المالي، والتعبئة الدولية لابناك التنمية والتزام الصناديق السيادية وتعبئة المستثمرين المؤسساتيين. من جهتها التزمت فرنسا بتكثيف تمويل الملاءمة مع التغيرات المناخية من اجل مواجهة الظواهر المناخية بالدول الجزيرية، وحماية الاراضي والموارد المائية من تأثير التغيرات المناخية وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ ، فضلا عن تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون. وتهدف القمة التي بادر الى تنظيمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، بتعاون مع الامم المتحدة والبنك العالمي ،الى ترجمة الالتزامات التي اتخذت سنة 2015 بباريس الى مبادرات ملموسة، والى التشديد بشكل خاص على دور التمويل العمومي والخاص في التصدي لتأثير التغيرات المناخية.
كوب-22

إشادة عالية بمشاركة الملك محمد السادس وولي عهده في قمة المناخ الدولية بباريس + صور
حظيت مشاركة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد، الأمير مولاي الحسن، في قمة المناخ الدولية "وان بلانيت ساميت "، وريادة جلالة الملك من أجل التنمية المستدامة في القارة الإفريقية بإشادة عالية، أمس الثلاثاء بباريس، خلال افتتاح هذا الحدث العالمي. وقال مسير الجلسة الافتتاحية، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريز، ورئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم، وكذا مجموع رؤساء الدول والوفود المشاركة " نشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حرص، من خلال حضوره لهذه الجلسة الافتتاحية، على التأكيد على انخراطه من أجل قضية المناخ من خلال تنظيم كوب 22، وريادته من أجل تنمية مستدامة في القارة الإفريقية، وبرنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة ". وأكد المتحدث أن " صاحب الجلالة الملك محمد السادس يظهر كيف أن قضية المناخ قضية كونية، وتهم جميع البلدان في الجنوب والشمال". كما أبرز حضور صاحب السمو الملكي، ولي العهد، الأمير مولاي الحسن " كإشارة قوية لانخراط الشباب " من أجل قضية المناخ. وقال" اسمحوا لي أيضا بالتأكيد على أن حضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن إشارة قوية لانخراط الشباب من أجل الدفاع عن مستقبل الأرض ".  وتهدف قمة المناخ الدولية "وان بلانيت ساميت"، المنظمة بشكل مشترك مع منظمة الأمم المتحدة ومجموعة البنك العالمي، بدعم من عدد من الشركاء الدوليين، إلى ترجمة الالتزامات التي تم اتخاذها خلال مؤتمرات (الكوب) بباريس ومراكش وبون إلى مبادرات ملموسة، من خلال التأكيد على الخصوص على دور التمويل العمومي والخاص في محاربة انعكاسات التغيرات المناخية ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت بلغت فيه حاجيات العالم من البنيات التحتية المستدامة حسب تقديرات مبادرة نيو كليميت إيكونومي إلى ما لا يقل عن 90 مليار دولار في أفق 2030.  
كوب-22

انطلاق أشغال الدورة الثانية لقمة المناخ للفاعلين غير الحكوميين بأكادير
انطلقت، صباح اليوم الاثنين 11 شتنبر بمدينة أكادير، أشغال الدورة الثانية لقمة المناخ للفاعلين غير الحكوميين المعروفة باسم "كليمات شانس"، المنظمة إلى غاية 13 شتنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.   ويعرف هذا الملتقى العالمي، المنظم من طرف مجلس جهة سوس ماسة وجمعية "كليمات شانس"، مشاركة حوالي ثلاثة آلاف شخص من نشطاء العديد من المنظمات غير الحكومية الوطنية والأجنبية، ونخبة من الشخصيات المهتمة بقضايا البيئة والتغيرات المناخية، وممثلين عن عدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.   وسينكب المشاركون في هذا الملتقى العالمي على مناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بحماية المحيط البيئي الكوني من قبيل التحولات الإيكولوجية، والموارد المائية، والزراعة، والغابات، والمحيطات، والتنوع الإحيائي، وتدبير الموارد الطبيعية، وملائمة التمويلات المرتبطة بالمناخ وغيرها.
كوب-22

نجاح الدورة الأولى لملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء” بمراكش
قال المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة بدر إيكن، إن الدورة الأولى لملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء”، لقيت نجاحا كبيرا، وتميزت بدينامية جيدة مما ساهم في تحقيق الأهداف المتوخاة منها، والرامية إلى جعل إفريقيا قارة للابتكار.   وأضاف خلال الحفل الختامي لهذه الدورة، الذي نظم مساء الخميس بمراكش، أن “هناك مؤهلات كبيرة، ونلاحظ أيضا أن المغرب أصبح قاطرة فيما يتعلق بالبحث العلمي والتنمية والابتكار بالقارة الافريقية”.   وأشار إلى الإرادة القوية للاستمرار في هذا المسار من أجل تشجيع الابتكار داخل المقاولات الناشئة وتشجيع المشاريع المعتمدة على البحث المتجدد، بشكل يمكن من استغلال الفرص المتاحة والامكانيات التي تزخر بها القارة الافريقية.   وفي هذا السياق، نوه السيد بدر إيكن بابتكارات ومشاريع المقاولات الناشئة المتميزة التي شاركت في هذه الدورة والتي تسعى إلى تقديم الحلول الناجعة والفعالة للقارة من خلال منتجات مبتكرة صديقة للبيئة.   وخلال الدورة الأولى لهذا الملتقى، يقول المتحدث، “قمنا بتعبئة أزيد من 16 بلدا من بينها دول افريقيا جنوب الصحراء، وأكثر من 70 مقاولة ناشئة، مما سمح بالوقوف خلال اشغال هذا الملتقى على تجارب رائدة وغنية بالنسبة للقارة الافريقية”.   وتميز الحفل الختامي لهذا الملتقى بتوزيع الجوائز على ثلاث مقاولات ناشئة الأكثر ابتكارا، وأحسن ابتكار للبحث والتطوير، فضلا عن أحسن أطروحات الدكتوراه.   وتمحورت أشغال الدورة الأولى لملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء”، التي نظمت يومي 12 و13 يوليوز بمبادرة من معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة بتعاون مع المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا، حول مواضيع ذات صلة بمجال الابتكار.   كما تميزت هذه الدورة ، التي شارك فيها أزيد من 450 شخصا من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، بإقامة قرية للابتكار المستدام شاركت فيها أزيد من 100 مقاولة ناشئة، لعرض منتجاتها وخدماتها وعملياتها الأكثر ابتكارا في مجالات الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية والنقل المستدام والشبكات الذكية وتصورها لمدينة المستقبل بإفريقيا.
كوب-22

افتتاح أشغال ملتقى تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء بمراكش
دعا وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، امس الأربعاء بمراكش، الى نموذج طاقي مبتكر أقل تلوثا وأكثر فعالية، مما من شأنه دعم دينامية النمو التي تعرفها افريقيا، مع المحافظة على البيئة للأجيال المقبلة.   وأوضح الوزير خلال افتتاح أشغال ملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء”، المنظم على مدى يومين بمشاركة أزيد من 450 شخص من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، أن الطاقات المتجددة عرفت تقدما كبيرا، خاصة في افريقيا، مما يعكس الإرادة القوية والانشغال الكبير لمستقبل الكون.   وأشار السيد عزيز رباح الى الضرورة تشجيع وتثمين البحث العلمي والتنمية في مجال الطاقة، من خلال على الخصوص تمويل المشاريع المبتكرة ووضع بنيات تحتية للبحث، مؤكدا في هذا الإطار، أن الدورة الأولى لهذا الملتقى من شأنها تقريب الباحثين والمقاولين الشباب والفاعلين في المجال الصناعي الأفارقة والدوليين، من القطاع المتجددة للطاقة المستدامة.   ويعد هذا الحدث – يقول الوزير- مناسبة لابراز النموذج المغربي في المجال الطاقي وفي ميدان البحث والتنمية، مع عرض على الخصوص المشاريع التي يقوم بها ويعمل على تطويرها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة.   واضاف الوزير أن التكنولوجيات التي تهم مجال الطاقات المتجددة، توجد في تطور مستمر، مما يستدعي ضرورة القيام بمواكبة دقيقة لكل الأبحاث العلمية والابتكارات التي يعرفها العالم في هذا الميدان.   وأبرز السيد عزيز رباح أن البلدان السائرة في طريق النمو التي تسعى الى تعميم الولوج الى الكهرباء، مطالبة الى تبني اختيار استراتيجي وأساسي يهم التكنولوجيات الطاقية الواجب إعمالها، مع الأخذ بعين الاعتبار ليس فقط التكلفة بل ايضا استعمال هذه التكنولوجيا .   وتتمحور أشغال هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من معهد البحث في الطاقة الشمسية و الطاقات الجديدة بتعاون مع المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا، حول الابتكار، فضلا عن تخصيص جائزة للبحث والابتكار في مجالات الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، والشبكات الذكية، والحركية المستدامة، والمدينة الافريقية للمستقبل، وإقامة قرية للابتكار المستدام بمشاركة أزيد من 70 مقاولة ناشئة.    
كوب-22

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 24 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة