مراكش
شذرات من تاريخ المقاومة بمراكش – 11 –
11 ) الاستعداد لانطلاق الجولة الثانية من عمل المقاومة - أ - اعتبر اعتقال حمان الفطواكي وجماعته، قبل تنفيذ الإعدام في العديد منهم ، نهاية المرحلة الأولى من نشاط حركة المقاومة ، لتبتدئ الجولة الثانية والتي كانت امتداد للأولى، باعتبار أن بعض أفرادها شاركوا في الأولى، والتي انطلقت بعد زيارة محمد كزيط بيت عمر الساحلي لحظة خروجه من السجن أواخر دجنبر 1954، ليخبره أن الإخوان في الدار البيضاء اتصلوا به بواسطة الحاج بريك المسفيوي، وكلفوه بالسعي لتشكيل فرقة للمقاومة، واستئناف العمل، بعد الركود الذي أضحت عليه مراكش بعد اعتقال جماعة الفطواكي .ليبلغه أنه تمكن من ذلك فعلا بواسطة السيد حسونة محمد بن ابراهيم، الذي أخبرني بدوره بما قام به في هذا الصدد (مذكرا بالعهد الذي قطعه السيد حسونة على نفسه في بولمهارز قيل أن يطلق سراحه). وأضاف بأن من بين أفراد الفرقة المختارين مبارك الترسيان، الذي كان معتقلا بدوره في غشت 54 وأفرج عنهما معا في يوم واحد، كما ذكر لي أن من بين أعضاء الفرقة الشهيد عبد النبي كما أطلعني المختار بدوره على ما يحاولون، وقد استمر الاتصال بالإخوان الثلاثة كل على حدة، وبصفة رئيسية بالسيد محمد كزيط الذي كان مسؤولا أمام المنظمة على الفرقة، وبعد أيام، أبلغني السيد كزيط أن الإخوان في الدار البيضاء يرغبون في قدوم الساحلي إليهم، الأمر الذي اعتذر عنه، لأنه ما زال مراقبا، وطلب منه تبليغ عذره .كما زاره الأستاذ عبد السلام بن الشرقي صحبة السيد عبد الله الخياط الذي عرفه بالأستاذ لأول مرة، وبعد هذه الزيارة بأيام قلائل، اتصل به الأستاذ في منزله، وأخبره بأنه حصل على مسدسين، لكنه شك في صلاحيتهما للاستعمال، وتأسف على صعوبة الحصول على رجال العمل الذين قال: إنه يبحث عنهم منذ اعتقال جماعة الفطواكي، وهكذا استمر اتصال الساحلي على انفراد بكل من السيدين كزيط وابن الشرقي، وأشعر كلا منهما بأن هناك من يحاول ما يحاوله الأخرون، بدون أن يعرف أحدهما الأخر في الحركة، رغم المعرفة الشخصية القديمة بينهما.وفي 3 مارس 55، أطلق سراح الحاج بوجمعة، بعد أن قضى المدة التي حكم بها عليه، وهي ستة شهور فقط ، كما أطلق سراح مؤقتا قبله بشهر ونصف، وقد التحق من جديد بالحركة فور إطلاق سراحه، ملتزما مرة أخرى بكل ما يمكن أن يكلف به من قبل المقاومة، لكنه وضع مشكلة سيارته المحجوزة في مقابل هذا المبلغ 60000 فرنك وليس لديه، فأرسله مولاي سعيد فتسلم هذا المبلغ، وأخرج سيارته ووضعها، كما وضع نفسه رهن إشارة الحركة من جديد.وبعد فترة، أبلغ الأستاذ الساحلي، أنه استطاع أن يشكل فرقة من ثلاثة أفراد بواسطة السيد محمد بن الأشقر، التلميذ بكلية ابن يوسف حينذاك، وبعد أيام أخبره متأسفا، بأن الأفراد لم يستطيعوا تنفيذ ما كلفوا به محاولات، ولكنه استدرك قائلا، لكن هناك ثلاثة آخرين تم الاتصال بهم على يد نفس التلميذ(بن الاشقر)، وسمى له منهم مبارك بندمنات، لأنه عرفه سابقا عند محمد السوسي، وكان معتقلا بعد أن اعتقل محمد، وأطلق سراحه بمركز الشرطة، وطلب منه الأستاذ السلاح الذي كان وعدته بأنه في متناول اليد، عندما يكون رجاله موجودين، واتفق معه على أن يسلمه لمبارك.وظل الساحلي يخبر السيد أكزيط باستمرار، بكل المراحل التي تخص الأستاذ ابن الشرقي، قبل أن يبلغه أن السيد الذي اتصل به متوقف على السلاح، فسلم له في دكانه التجاري ثلاثة مسدسات بعياراتها، ودفعها لمبارك في مسجد سيدي اسحاق بين الظهرين، حسبما اتفاق بينهما في وقت سابق .
11 ) الاستعداد لانطلاق الجولة الثانية من عمل المقاومة - أ - اعتبر اعتقال حمان الفطواكي وجماعته، قبل تنفيذ الإعدام في العديد منهم ، نهاية المرحلة الأولى من نشاط حركة المقاومة ، لتبتدئ الجولة الثانية والتي كانت امتداد للأولى، باعتبار أن بعض أفرادها شاركوا في الأولى، والتي انطلقت بعد زيارة محمد كزيط بيت عمر الساحلي لحظة خروجه من السجن أواخر دجنبر 1954، ليخبره أن الإخوان في الدار البيضاء اتصلوا به بواسطة الحاج بريك المسفيوي، وكلفوه بالسعي لتشكيل فرقة للمقاومة، واستئناف العمل، بعد الركود الذي أضحت عليه مراكش بعد اعتقال جماعة الفطواكي .ليبلغه أنه تمكن من ذلك فعلا بواسطة السيد حسونة محمد بن ابراهيم، الذي أخبرني بدوره بما قام به في هذا الصدد (مذكرا بالعهد الذي قطعه السيد حسونة على نفسه في بولمهارز قيل أن يطلق سراحه). وأضاف بأن من بين أفراد الفرقة المختارين مبارك الترسيان، الذي كان معتقلا بدوره في غشت 54 وأفرج عنهما معا في يوم واحد، كما ذكر لي أن من بين أعضاء الفرقة الشهيد عبد النبي كما أطلعني المختار بدوره على ما يحاولون، وقد استمر الاتصال بالإخوان الثلاثة كل على حدة، وبصفة رئيسية بالسيد محمد كزيط الذي كان مسؤولا أمام المنظمة على الفرقة، وبعد أيام، أبلغني السيد كزيط أن الإخوان في الدار البيضاء يرغبون في قدوم الساحلي إليهم، الأمر الذي اعتذر عنه، لأنه ما زال مراقبا، وطلب منه تبليغ عذره .كما زاره الأستاذ عبد السلام بن الشرقي صحبة السيد عبد الله الخياط الذي عرفه بالأستاذ لأول مرة، وبعد هذه الزيارة بأيام قلائل، اتصل به الأستاذ في منزله، وأخبره بأنه حصل على مسدسين، لكنه شك في صلاحيتهما للاستعمال، وتأسف على صعوبة الحصول على رجال العمل الذين قال: إنه يبحث عنهم منذ اعتقال جماعة الفطواكي، وهكذا استمر اتصال الساحلي على انفراد بكل من السيدين كزيط وابن الشرقي، وأشعر كلا منهما بأن هناك من يحاول ما يحاوله الأخرون، بدون أن يعرف أحدهما الأخر في الحركة، رغم المعرفة الشخصية القديمة بينهما.وفي 3 مارس 55، أطلق سراح الحاج بوجمعة، بعد أن قضى المدة التي حكم بها عليه، وهي ستة شهور فقط ، كما أطلق سراح مؤقتا قبله بشهر ونصف، وقد التحق من جديد بالحركة فور إطلاق سراحه، ملتزما مرة أخرى بكل ما يمكن أن يكلف به من قبل المقاومة، لكنه وضع مشكلة سيارته المحجوزة في مقابل هذا المبلغ 60000 فرنك وليس لديه، فأرسله مولاي سعيد فتسلم هذا المبلغ، وأخرج سيارته ووضعها، كما وضع نفسه رهن إشارة الحركة من جديد.وبعد فترة، أبلغ الأستاذ الساحلي، أنه استطاع أن يشكل فرقة من ثلاثة أفراد بواسطة السيد محمد بن الأشقر، التلميذ بكلية ابن يوسف حينذاك، وبعد أيام أخبره متأسفا، بأن الأفراد لم يستطيعوا تنفيذ ما كلفوا به محاولات، ولكنه استدرك قائلا، لكن هناك ثلاثة آخرين تم الاتصال بهم على يد نفس التلميذ(بن الاشقر)، وسمى له منهم مبارك بندمنات، لأنه عرفه سابقا عند محمد السوسي، وكان معتقلا بعد أن اعتقل محمد، وأطلق سراحه بمركز الشرطة، وطلب منه الأستاذ السلاح الذي كان وعدته بأنه في متناول اليد، عندما يكون رجاله موجودين، واتفق معه على أن يسلمه لمبارك.وظل الساحلي يخبر السيد أكزيط باستمرار، بكل المراحل التي تخص الأستاذ ابن الشرقي، قبل أن يبلغه أن السيد الذي اتصل به متوقف على السلاح، فسلم له في دكانه التجاري ثلاثة مسدسات بعياراتها، ودفعها لمبارك في مسجد سيدي اسحاق بين الظهرين، حسبما اتفاق بينهما في وقت سابق .
ملصقات
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش