الثلاثاء 16 أبريل 2024, 06:48

وطني

زيارة البابا تسلط الضوء على معهد محمد السادس لتكوين الأئمة


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 31 مارس 2019

قام الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد مولاي الحسن الأمير مولاي رشيد، وقداسة البابا فرانسيس، امس السبت بالرباط، بزيارة لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات..وفي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة في الرباط، يركز أستاذ ببزة عصرية في معرض حديثه عن رسائل النبي محمد إلى ملوك الحبشة والروم، على حرص الرسول على "الحوار واحترام الآخر"، مذكرا الطلبة أن الإسلام "دين الحوار" و"أن لا إكراه في الدين".ويطمح هذا المعهد الذي يعتبر رأس حربة في السياسة الدبلوماسية الدينية التي يعتمدها العاهل المغربي محمد السادس، إلى إعلاء قيم "الحوار" و"التعايش" و"الوسطية والاعتدال"، ويستقطب طلبة من المغرب ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وفرنسا.ويوضح مدير المعهد عبد السلام الأزعر لوكالة فرانس برس أن المهمة المناطة بالمعهد تتمثل في "محاربة خطابات التطرف الديني".وافتتحت المؤسسة التي يشرف عليها العاهل المغربي في سنة 2015، مع مهمة ذات أهمية بالغة، في ظل استقطاب الخطاب المتطرف لتنظيم الدولة الإسلامية نحو 1600 مغربي انضموا لصفوفه في العراق وسوريا، حسب حصيلة رسمية تعود لسنة 2015.ويطمح المشرفون على المعهد الى إشاعة خطاب الوسطية والاعتدال أيضا بين بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.ويقول الطالب السنغالي شيخ أحمد تيجان كبير (30 سنة) لفرانس برس خلال زيارة الى المعهد قبل أيام من زيارة البابا فرنسيس الى المغرب الرامية الى تعزيز الحوار الديني، "نتعلم هنا أن الإسلام دين السلام والوسطية، والحوار والتعايش السلمي بين مختلف الأديان".ودخل شيخ أحمد المعهد في فبراير 2018، ويعتزم الرجوع إلى بلاده بعد أن يحصل على ديبلوم التخرج كي يستأنف عمله هناك إماما في أحد المساجد، و"يظهر الوجه الحقيقي للإسلام".ويتابع الدروس في هذا المعهد 1300 طالب بينهم نساء يتخرجن للعمل "مرشدات دينيات"، بينما يتخرج الرجال للعمل كأئمة.ويسجل مدير المعهد أن "بعض الطلبة الملتحقين بالمعهد يحملون أحيانا تصورات خاطئة بسبب فهم غير صحيح للدين".ويضيف "يشرع الأساتذة بتصحيح تلك التصورات وتفكيك التأويلات المنحرفة للتكفيريين بالحجة والبرهان".ويدرس الطلبة القرآن وعلومه ومدونات الأحاديث النبوية، لكن أيضا "مدخلا لدراسة المسيحية واليهودية والأديان المقارنة"، كما يوضح المدير.ويشير إلى أن الانفتاح على هذه المواد "يمكن الطالب من تكوين نظرة شاملة حول الديانات الأخرى ويؤهله للتعايش مع معتنقيها".وقال الملك محمد السادس في خطاب ألقاه قبل قليل بساحة مسجد حسان بالرباط الى جانب البابا، "الدين نور ومعرفة وحكمة. والدين بطبيعته يدعو إلى السلام، ويحث على استثمار الطاقات في معارك أكثر نبلا، بدل هدرها في سباق التسلح، وأشكال أخرى من التسابق الأعمى".وأضاف "لهذا الغرض، أحدثنا مؤسسة محمد السادس للعلماء. وفي السياق نفسه، استجبنا لطلبات العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية، باستقبال شبابها في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات".ويقع المعهد بالمدينة الجامعية بالرباط في بناية تزينها من الداخل أقواس ونقوش على الطراز الأندلسي. وناهزت كلفة بنائه 20 مليون يورو، ويضم مدرجات للمحاضرات وقاعة للرياضة وأخرى للصلاة واستديوهات تسجل فيها برامج دينية، فضلا عن مكتبة كبيرة تعرض كتبا متنوعة حول "الفكر الفلسفي في الإسلام" والتاريخ الرسمي للمغرب والمذهب المالكي المعتمد في المملكة.وترتدي الطالبات في الغالب جلابيب ويضعن حجابا على رؤوسهن، وتختلف أزياء زملائهن بين الجلابيب التقليدية أو ملابس رياضية. ويستفيد الجميع من منحة شهرية قدرها 2000 درهم (حوالى 180 يورو)، كما يوفر لهم الإيواء والتغذية.وتختلط الطالبات بالطلبة في الدروس والأنشطة الرياضية، لكن ليس في أوقات الصلاة. ويستفيد الطلبة الأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء وفرنسا (مزدوجي الجنسية أو معتنقي الإسلام) من برامج خاصة لتعلم العربية الفصحى.ويقول الطالب الفرنسي موركان كالي إن "مهنة الإمامة، مثل كل المهن، تتطلب تكوينا جديا". وينوي هذا الثلاثيني القادم من أفينيون في شمال فرنسا العودة إلى بلاده "للعمل كإمام مسجد".ويشعر كالي الذي اقترب من إتمام فترة التكوين التي تدوم ثلاث سنوات، أنه "نم ى معارفه" في المعهد و"تعل م الأدوات الضرورية لتلقين قيم التسامح والحوار والعيش المشترك". وهي القيم التي لا تقل أهمية، بحسب رأيه، عن المعارف التي اكتسبها.ويسعى المغرب الذي هزته اعتداءات وتفجيرات نفذها إسلاميون متطرفون في الدار البيضاء سنة 2003 (33 قتيلا)، إلى إصلاح الحقل الديني بإشاعة خطاب ديني "وسطي معتدل"، وذلك بعد عقود دعمت خلالها السلطات تيارات الإسلام السياسي لمواجهة المعارضة اليسارية خصوصا في الجامعات.وبدأ العمل بأول برنامج لتكوين الأئمة ضمن إطار هذا الإصلاح سنة 2004، وأضحى الحصول على ديبلوم لممارسة مهنة الإمامة إلزاميا منذ ذلك الحين.ويكتسب الموضوع أيضا صبغة رهان دبلوماسي بالنسبة للمغرب الذي يتموقع، بالنسبة لإفريقيا خصوصا والعالم الإسلامي عموما، ضمن البلدان الرائدة في مواجهة الإرهاب.ويرى الباحث بمعهد الدراسات الإفريقية بالرباط سليم حميمنات أن "معهد محمد السادس لتكوين الأئمة يمثل الدعامة الأساسية للسياسة الدينية الإفريقية للمغرب"، إلى جانب عمليات توزيع المصاحف والكتب والمجلات الدينية وبناء المساجد.ويرى أن الأئمة الذين يخضعون للتكوين داخله "بمثابة سفراء للنموذج المغربي في إفريقيا"

قام الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد مولاي الحسن الأمير مولاي رشيد، وقداسة البابا فرانسيس، امس السبت بالرباط، بزيارة لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات..وفي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة في الرباط، يركز أستاذ ببزة عصرية في معرض حديثه عن رسائل النبي محمد إلى ملوك الحبشة والروم، على حرص الرسول على "الحوار واحترام الآخر"، مذكرا الطلبة أن الإسلام "دين الحوار" و"أن لا إكراه في الدين".ويطمح هذا المعهد الذي يعتبر رأس حربة في السياسة الدبلوماسية الدينية التي يعتمدها العاهل المغربي محمد السادس، إلى إعلاء قيم "الحوار" و"التعايش" و"الوسطية والاعتدال"، ويستقطب طلبة من المغرب ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وفرنسا.ويوضح مدير المعهد عبد السلام الأزعر لوكالة فرانس برس أن المهمة المناطة بالمعهد تتمثل في "محاربة خطابات التطرف الديني".وافتتحت المؤسسة التي يشرف عليها العاهل المغربي في سنة 2015، مع مهمة ذات أهمية بالغة، في ظل استقطاب الخطاب المتطرف لتنظيم الدولة الإسلامية نحو 1600 مغربي انضموا لصفوفه في العراق وسوريا، حسب حصيلة رسمية تعود لسنة 2015.ويطمح المشرفون على المعهد الى إشاعة خطاب الوسطية والاعتدال أيضا بين بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.ويقول الطالب السنغالي شيخ أحمد تيجان كبير (30 سنة) لفرانس برس خلال زيارة الى المعهد قبل أيام من زيارة البابا فرنسيس الى المغرب الرامية الى تعزيز الحوار الديني، "نتعلم هنا أن الإسلام دين السلام والوسطية، والحوار والتعايش السلمي بين مختلف الأديان".ودخل شيخ أحمد المعهد في فبراير 2018، ويعتزم الرجوع إلى بلاده بعد أن يحصل على ديبلوم التخرج كي يستأنف عمله هناك إماما في أحد المساجد، و"يظهر الوجه الحقيقي للإسلام".ويتابع الدروس في هذا المعهد 1300 طالب بينهم نساء يتخرجن للعمل "مرشدات دينيات"، بينما يتخرج الرجال للعمل كأئمة.ويسجل مدير المعهد أن "بعض الطلبة الملتحقين بالمعهد يحملون أحيانا تصورات خاطئة بسبب فهم غير صحيح للدين".ويضيف "يشرع الأساتذة بتصحيح تلك التصورات وتفكيك التأويلات المنحرفة للتكفيريين بالحجة والبرهان".ويدرس الطلبة القرآن وعلومه ومدونات الأحاديث النبوية، لكن أيضا "مدخلا لدراسة المسيحية واليهودية والأديان المقارنة"، كما يوضح المدير.ويشير إلى أن الانفتاح على هذه المواد "يمكن الطالب من تكوين نظرة شاملة حول الديانات الأخرى ويؤهله للتعايش مع معتنقيها".وقال الملك محمد السادس في خطاب ألقاه قبل قليل بساحة مسجد حسان بالرباط الى جانب البابا، "الدين نور ومعرفة وحكمة. والدين بطبيعته يدعو إلى السلام، ويحث على استثمار الطاقات في معارك أكثر نبلا، بدل هدرها في سباق التسلح، وأشكال أخرى من التسابق الأعمى".وأضاف "لهذا الغرض، أحدثنا مؤسسة محمد السادس للعلماء. وفي السياق نفسه، استجبنا لطلبات العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية، باستقبال شبابها في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات".ويقع المعهد بالمدينة الجامعية بالرباط في بناية تزينها من الداخل أقواس ونقوش على الطراز الأندلسي. وناهزت كلفة بنائه 20 مليون يورو، ويضم مدرجات للمحاضرات وقاعة للرياضة وأخرى للصلاة واستديوهات تسجل فيها برامج دينية، فضلا عن مكتبة كبيرة تعرض كتبا متنوعة حول "الفكر الفلسفي في الإسلام" والتاريخ الرسمي للمغرب والمذهب المالكي المعتمد في المملكة.وترتدي الطالبات في الغالب جلابيب ويضعن حجابا على رؤوسهن، وتختلف أزياء زملائهن بين الجلابيب التقليدية أو ملابس رياضية. ويستفيد الجميع من منحة شهرية قدرها 2000 درهم (حوالى 180 يورو)، كما يوفر لهم الإيواء والتغذية.وتختلط الطالبات بالطلبة في الدروس والأنشطة الرياضية، لكن ليس في أوقات الصلاة. ويستفيد الطلبة الأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء وفرنسا (مزدوجي الجنسية أو معتنقي الإسلام) من برامج خاصة لتعلم العربية الفصحى.ويقول الطالب الفرنسي موركان كالي إن "مهنة الإمامة، مثل كل المهن، تتطلب تكوينا جديا". وينوي هذا الثلاثيني القادم من أفينيون في شمال فرنسا العودة إلى بلاده "للعمل كإمام مسجد".ويشعر كالي الذي اقترب من إتمام فترة التكوين التي تدوم ثلاث سنوات، أنه "نم ى معارفه" في المعهد و"تعل م الأدوات الضرورية لتلقين قيم التسامح والحوار والعيش المشترك". وهي القيم التي لا تقل أهمية، بحسب رأيه، عن المعارف التي اكتسبها.ويسعى المغرب الذي هزته اعتداءات وتفجيرات نفذها إسلاميون متطرفون في الدار البيضاء سنة 2003 (33 قتيلا)، إلى إصلاح الحقل الديني بإشاعة خطاب ديني "وسطي معتدل"، وذلك بعد عقود دعمت خلالها السلطات تيارات الإسلام السياسي لمواجهة المعارضة اليسارية خصوصا في الجامعات.وبدأ العمل بأول برنامج لتكوين الأئمة ضمن إطار هذا الإصلاح سنة 2004، وأضحى الحصول على ديبلوم لممارسة مهنة الإمامة إلزاميا منذ ذلك الحين.ويكتسب الموضوع أيضا صبغة رهان دبلوماسي بالنسبة للمغرب الذي يتموقع، بالنسبة لإفريقيا خصوصا والعالم الإسلامي عموما، ضمن البلدان الرائدة في مواجهة الإرهاب.ويرى الباحث بمعهد الدراسات الإفريقية بالرباط سليم حميمنات أن "معهد محمد السادس لتكوين الأئمة يمثل الدعامة الأساسية للسياسة الدينية الإفريقية للمغرب"، إلى جانب عمليات توزيع المصاحف والكتب والمجلات الدينية وبناء المساجد.ويرى أن الأئمة الذين يخضعون للتكوين داخله "بمثابة سفراء للنموذج المغربي في إفريقيا"



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يقيم مأدبة غداء على شرف الوزير الأول البلجيكي
أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالرباط، مأدبة غداء على شرف الوزير الأول البلجيكي ألكسندر دي كرو، والوفد المرافق له، ترأسها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش. حضر هذه المأدبة، على الخصوص، وزيرة الداخلية والإصلاحات المؤسساتية والتجديد الديمقراطي أنيليس فيرليندن، ووزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية، حجة لحبيب، ونائب الوزير الأول، وزير العدل بول فان تيغشيلت، وكاتبة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور. كما حضر هذه المأدبة رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ومستشارا صاحب الجلالة الطيب الفاسي الفهري وعمر عزيمان، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي. وترأس أخنوش ودي كرو، اليوم الاثنين، أشغال الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب – بلجيكا، الذي توج باعتماد إعلان مشترك وكذا التوقيع على مذكرتي تفاهم وخارطة طريق للتعاون. وعبر الجانبان، في هذا الإعلان، عن إرادتهما المشتركة لتعميق العلاقات الثنائية بشكل أكبر في أفق إرساء شراكة استراتيجية تتجه نحو المستقبل تكون في مستوى الانتظارات والمؤهلات المتاحة بالبلدين لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية.
وطني

تعديل تواريخ إجراء الإمتحانات الوطنية والجهوية والإقليمية الموحدة
كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الاثنين 15 أبريل الجاري، عن التواريخ المعدلة لإجراء الامتحانات الوطنية والجهوية والإقليمية الموحدة. وحسب الوزارة، فإن الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، لجميع الشعب، ستجرى أيام 10 و11 و12 و13 يونيو المقبل، على أن تُجرى امتحانات الدورة الاستدراكية أيام 8 و9 و10 و11 يوليوز المقبل. أما الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك الباكالوريا، جميع الشعب، سيجرى يوما 5 و6 يونيو، على أن تجرى امتحانات الدورة الاستدراكية يوما 3 و4 يوليوز. وفيما يخصّ الامتحان الجهوي الموحد الخاص بالمرشحين الاحرار، جميع الشعب، فسيجرى يوما 5 و6 يونيو، على أن تجرى امتحانات الدورة الاستدراكية يوما 3 و4 يوليوز. وسيجري كل من الامتحان الموحد الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي، والامتحان الموحد الإقليمي لنيل شهادة الدروس الابتدائية، ابتداء من فاتح يوليوز 2024، وسيجري امتحان نيل شهادة التقني العالي ابتداء من 14 ماي 2024.
وطني

رئيس الوزراء البلجيكي دي كرو يزور ضريح محمد الخامس
قام رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، اليوم الاثنين، بزيارة ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما. ولدى وصوله إلى ضريح محمد الخامس، وجد دي كرو، في استقباله وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ومحافظ الضريح مؤرخ المملكة، عبد الحق المريني. ووضع دي كرو، الذي كان مرفوقا بوفد هام، ضم على الخصوص نائب رئيس الوزراء، وزير العدل، بول فان تيغشيلت، ووزيرة الداخلية، أنيليس فيرليندن، ووزيرة الشؤون الخارجية، حاجة لحبيب، وكاتبة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور، إكليلا من الزهور على قبري جلالة المغفور لهما، قبل أن يوقع في الدفتر الذهبي للضريح. وبهذه المناسبة، قدم المريني لدي كرو شروحات حول ضريح محمد الخامس، المعلمة التاريخية والحضارية. وكان رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، قد حل مساء أمس الأحد بالرباط، في زيارة للمملكة يترأس خلالها بشكل مشترك مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أشغال اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغرب-بلجيكا. وخلال هذه الزيارة، سيجري رئيس الوزراء البلجيكي مباحثات مع رئيس الحكومة، كما سيعقد الوزراء البلجيكيون الذين يرافقون السيد دي كرو، جلسات عمل مع نظرائهم المغاربة تهم على الخصوص المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وستتوج هذه الزيارة بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين تهم مجالات مختلفة.
وطني

الشعب المغربي يخلد ذكرى استرجاع طرفاية
تشكل الذكرى الـ 66 لاسترجاع طرفاية إلى حظيرة الوطن، محطة بارزة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية. ففي يوم 15 أبريل من كل سنة، يخلد الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة هذه الذكرى بما يليق من مظاهر الاعتزاز والافتخار، وفي أجواء من التعبئة الوطنية الشاملة والمستمرة، واليقظة التامة تحت القيادة الرشيدة للعرش العلوي المجيد. فقد قدم المغرب ملكا وشعبا التضحيات الجسام في مواجهة الاستعمار الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن، وقسم البلاد إلى مناطق نفوذ موزعة بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب والحماية الإسبانية بشماله وجنوبه، فيما خضعت منطقة طنجة لنظام دولي، وهذا ما جعل مهمة تحرير التراب الوطني صعبة وعسيرة بذل العرش والشعب في سبيلها تضحيات رائعة في غمرة كفاح وطني متواصل الحلقات طويل النفس ومتعدد الأشكال والصيغ لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة والخلاص من الاستعمار بنوعيه والمتحالف ضد وحدة الكيان المغربي، إلى أن تحقق النصر المبين والهدف المنشود بعودة الشرعية ورجوع بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955، حاملا لواء الحرية والانعتاق من ربقة الاحتلال. ولم يكن انتهاء عهد الحجر والحماية إلا بداية لملحمة الجهاد الأكبر لبناء المغرب الجديد الذي كان من أولى قضاياه تحرير ما تبقى من تراب المملكة من نير الاحتلال. وفي هذا المضمار، كان انطلاق جيش التحرير بالجنوب سنة 1956 لاستكمال الاستقلال في باقي الأجزاء المحتلة من التراب الوطني، واستمرت مسيرة التحرير بقيادة بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس، بعزم قوي وإرادة صلبة. لقد كان خطاب جلالته التاريخي بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958، بحضور وفود وممثلي قبائل الصحراء المغربية، موقفا حاسما لتأكيد إصرار المغرب على استعادة حقوقه الثابتة في صحرائه المغتصبة. وهكذا، تحقق بفضل حنكة وحكمة جلالته طيب الله ثراه وبالتحام مع شعبه الوفي استرجاع إقليم طرفاية سنة 1958، والذي جسد محطة بارزة على درب النضال الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية. وقد واصلت البلاد في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله مثواه ملاحمها النضالية، حيث تم استرجاع مدينة سيدي إفني سنة 1969 وتكللت بالمسيرة التاريخية الكبرى مسيرة فتح المظفرة في 6 نونبر 1975، التي جسدت عبقرية الملك الموحد الذي استطاع بأسلوب حضاري سلمي فريد يصدر عن قوة الإيمان بالحق استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأب، وكان النصر حليف المغاربة، وارتفعت راية الوطن خفاقة في سماء العيون في 28 فبراير 1976 مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الصحراء المغربية. وفي 14 غشت 1979، تم استرجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن. واستمرت ملحمة صيانة الوحدة الترابية بكل قوة وإصرار لإحباط مناورات الخصوم، وها هو المغرب اليوم بقيادة رائده الهمام باعث النهضة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقف صامدا في الدفاع عن حقوقه الراسخة، مبرزا بإجماعه التام استماتته في صيانة وحدته الثابتة ومؤكدا للعالم أجمع، من خلال مواقفه الحكيمة والمتبصرة، إرادته القوية وتجنده التام دفاعا عن مغربية صحرائه وعمله الجاد لإنهاء كل أسباب النزاعات المفتعلة وسعيه إلى تقوية أواصر الإخاء بالمنطقة وخدمة لشعوبها وتعزيزا لاتحادها واستشرافا لآفاق مستقبلها المنشود.
وطني

البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ118 مرشحا للهجرة السرية
اعترضت وحدة تابعة للبحرية الملكية، اليوم الأحد، قاربين على بعد 22 كلم و 19 كلم على التوالي، جنوب غرب طرفاية، وعلى متنهما 118 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم تسع نساء و ثلاثة قاصرين. وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن هؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية الذين ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري. وأشار المصدر نفسه، إلى أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، تلقوا الإسعافات الضرورية، قبل تسليمهم للدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
وطني

وزارة التربية تعلن الشروع في إحصاء الموظفين الحاصلين على الدبلومات
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أنها شرعت في إحصاء الموظفين الحاصلين على الدبلومات والشهادات الجامعية. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن “هذه العملية تأتي في إطار التدابير المتخذة لمواكبة تنزيل مقتضيات النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية”. وأضاف البلاغ أن الوزارة وضعت رهن إشارة المعنيين بالأمر الرابط الإلكتروني https://chahada.men.gov.ma/ قصد تعبئة المعطيات المطلوبة وتدقيقها. يشار إلى أن العملية المذكورة ستنطلق يوم الاثنين 15 أبريل الجاري وتستمر لمدة شهر واحد.
وطني

تغييرات مرتقبة في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط
في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين المغرب وإسرائيل بمرحلة دبلوماسية مضطربة بسبب الحرب في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، يبدو أن هناك تغييرا في الطريق على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "ماروك إيبدو" من مصادر رسمية في تل أبيب، فإن مارك أتالي، الوزير المفوض حاليا في سفارة إسرائيل في فرنسا، هو المرشح المقترح لتولي مهمة التمثيل الدبلوماسي. وسيخلف أتالي الدبلوماسي الحالي ديفيد جوفرين، الذي اتسمت فترة ولايته بالتوترات بشأن الحرب في غزة وادعاءات التحرش الجنسي الموجهة ضده. وأكد المصدر ذاته أنه رغم استمرار الشائعات حول الإغلاق بسبب المخاطر الأمنية الناجمة عن النزاع ، فإن البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية تواصل أنشطتها في الرباط. ومع ذلك، لا يوجد حاليا سوى الموظفين المغاربة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 16 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة