نظم صباح يومه الجمعة 22 ماي الجاري، مايزيد عن 600 اسرة يمثلون آباء وأقارب نزلاء ضريح "بويا عمر" وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، وحسب مصادر مطلعة لـ"كِشـ24" فان الوقفة جاءت كرد فعل على تصريحات الحسين الوردي وزير الصحة الاخيرة، والتي اشار فيها على عزم وزارته على إغلاق "ضريح بويا عمر" و إخلائه من نزلائه، ولاسيما عندما صرح في احدى مداخلاته بقبة البرلمان "يا أنا يا بويا عمر".
وحسب عبد الجليل احد المحتجين في تصريحه لـ"كِشـ24" فإن اغلب أسر النزلاء تؤيد قرار الوزير الوردي، ولكنها في نفس الوقت تطرح عدة تساؤلات منها هل الوزارة ستوفر بديلاً مناسباً للمرضى، والذين يتجاوز عددهم حسب عبد الجليل، أزيد من 1000 نزيل أغلبهم يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية وعقلية، واضاف عبد الجليل ان محافظ الضريح هو الذي اتصل بأقارب وأسر النزلاء لإخبارهم بعزم السلطة على اخلاء الضريح.
واعتبر عبد الجليل شقيق احد نزلاء ضريح بويا عمر في تصريحه لـ"كِشـ24" ان الخطوة التي من المنتظر ان تتخذها مصالح وزارة الصحة، تعتبر هروبا الى الامام، مبرراً ذالك بكون أغلب المستشفيات، لاتتوفر على الشروط الدنيا لاستقبال هؤلاء النزلاء، الذين يحتاجون الى عناية طبية خاصة بالاضافة الى توفير التجهيزات التحتية والبشرية واللوجستيكية الضرورية، مؤكداً ان الوزير الوردي لم يعط بدائل مقنعة لاسر النزلاء، وإنما تكلم بصفة عامة على كون الوزارة ستوفر الوسائل الضرورية لعلاج والعناية بمرضى ضريح بويا عمر.
الى ذالك علمت "كِشـ24" من مصدر مطلع ان ممثلين عن أسر نزلاء بويا عمر، جرى استقبالهم من طرف مسؤول بعمالة اقليم قلعة السراغنة.