مراكش
تتويج جديد لأكاديمية التعليم بمراكش
يوم السبت 4 ماي ليس يوما عاديا لمن يحفظون ذاكرة الأيام الخالدة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي؛ ليس يوما عاديا لمن يلتقطون الإشارات، وشمسه التي تدخل في السياق ليست عادية فهي مصباح يضئ بكل الوان الطيف ليزين بهجة تتويج إعدادية فدوى طوقان بدرع الأغنية التربوية على صعيد الوطن برمته.في هذا اليوم وفي عز الاحتفال بهذا المهرجان المائز وهو يطفأ شمعته الأولى، تلح على الذاكرة اضواء وضلال انبلاج تنظيمه، كان فكرة هلامية واقتراح عابر من مسؤول ترابي انطلق ذات احتفال بعيد وطني من سنة 2017 ، من ردهات الثانوية الإعدادية فدوى طوقان لتلتقطها الجهات الوصية على قطاع التعليم وتحولها إلى حقيقة بعدما كانت مجرد حلم يراود أكاديمية التعليم بمراكش ومديريتها الإقليمية وقبلهما إدارة اعدادية فدوى طوقان.لا يحتاج المتتبع إلى كثير من الزاد الفني والإبداعي والجهد الفكري ليقتنع أن تتويج تلميذات وتلاميذ إعدادية فدوى طوقان لم يكن مصادفة، بل عن استحقاق وبتزكية من لجنة الحكم ضمت قامات إبداعية مغربية باسقة من طينة عبد الله العصامي و فؤاد الزبادي ومولاي الطاهر الاصبهاني.ولعل الفضل في هذا التتويج يعود الى شخصية شاب اسمه أشرف بنكيران الذي لا يأتي اسمه في أي حديث الا بالثناء، يبدع بعمق ويشتغل في صمت ، وفر هذا الشاب كل السبل للارتقاء بالمستوى الفني والابداعي لتلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة مع استثمار ذكي للتراكم الذي خلفه المدير الفنان السابق للمؤسسة محمد الصبان. يقتضي المقام أيضا استحضار الجهد المساند الذي بدله مولاي احمد الكريمي مدير الأكاديمية في تقعيد المسارات التنظيمية والفنية والتقنية والاختيارات الإبداعية لهذا المهرجان، وأيضا المواكبة الحثيثة للنادي الموسيقي بذات المؤسسة، كان التتويج إذن وبحق يختزل قصة نجاح مراكشية بامتياز من ألفها إلى ياءها.والعرض الباذخ الذي شاركت به إعدادية فدوى طوقان وتوج بالجائزة الأولى هو عبارة عن لوحة فنية فسيفسائية تعكس التعدد الثقافي والحضاري للمغرب بكل أبعاده الفنية والجمالية، ضم مجموعة من القطع الغنائية والآلية منها ما هو معروف ومنها ما هو من تأليف ومزج شخصي للأستاذ اشرف بنكيران ، القطعة الأولى هي أنشودة عليك مني السلام يا ارض أجدادي وقد تم تقديمه بتقنية التعدد الصوتي la polyphonie، القطعة الثانية هي حول أسماء الله الحسنى وهي أيضا بالتوزيع البوليفيني، يتخللها موال أندلسي لأحد التلاميذ، الذي أدى أيضا موال لأحد عمالقة الغناء المغربي يتعلق الأمر بمحمود الادريسي وقطعة عيشي يا بلادي مع مرافقة أعضاء الكورال بالنقع على آلات إيقاعية مغربية.بعد ذلك تم الانتقال إلى عوالم وطقوس الموسيقى التراثية المغربية من خلال عزف إيقاع احيدوس وإيقاع الهواري اللذان يعدان من اعرق وأصعب الإيقاعات المغربية على الإطلاق، واختتم عرض فريق إعدادية فدوى طوقان الممثل للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي بأغنية فرنسية بعنوان Chanter ودائما بتقنية التعدد الصوتي وقد بلغت مدة العرض عشرة دقائق تقريبا، بقي أن نشير أن أعضاء الكورال لفدوى طوقان هم كلهم يتابعون تحصيلهم الدراسي بالسنة أولى إعدادي ولم يسبق لهم أن تلقوا تكوينا موسيقيا.ومن أقوى لحظات هذا العرس التربوي ، تكريم المبدع المراكشي الكبير عبد الله العصامي صاحب رائعة " نداء الحسن" و"كذبت نفسي" و"طوق الياسمين"و"قطيب الخيزران"و"كيفاش اتلاقينا" و"اللائحة تطول" ، ويذكر ان عبد الله العصامي ولد سنة 1934 بدرب السراغنة بحومة باب دكالة.حفل اختتام جميل بتنسيق محكم لفقراته لخص بشكل كبير الأجواء الجميلة التي سادت لحظات تنظيم هذا المهرجان وللعروض الرفيعة المقدمة ، وأيضا للأسماء الإبداعية الوازنة في المشهد الموسيقي المغربي التي استقطبها؛للإشارة فقط فهذا المهرجان تتبعه مسؤولين عن الإدارة الترابية بمراكش ومسؤولين مركزيين عن قطاع التعليم يتقدمهم الكاتب العام للوزارة ومدراء عدد من الأكاديميات الجهوية وحضور غفير غصت بهم جنبات قاعة الحفل، الذي عاد فيه مركز الوصافة لأكاديمية جهة فاس مكناس والمرتبة الثالثة لجهة العيون، والمرتبة الأولى طبعا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي.بقلم: محمد تكناوي
يوم السبت 4 ماي ليس يوما عاديا لمن يحفظون ذاكرة الأيام الخالدة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي؛ ليس يوما عاديا لمن يلتقطون الإشارات، وشمسه التي تدخل في السياق ليست عادية فهي مصباح يضئ بكل الوان الطيف ليزين بهجة تتويج إعدادية فدوى طوقان بدرع الأغنية التربوية على صعيد الوطن برمته.في هذا اليوم وفي عز الاحتفال بهذا المهرجان المائز وهو يطفأ شمعته الأولى، تلح على الذاكرة اضواء وضلال انبلاج تنظيمه، كان فكرة هلامية واقتراح عابر من مسؤول ترابي انطلق ذات احتفال بعيد وطني من سنة 2017 ، من ردهات الثانوية الإعدادية فدوى طوقان لتلتقطها الجهات الوصية على قطاع التعليم وتحولها إلى حقيقة بعدما كانت مجرد حلم يراود أكاديمية التعليم بمراكش ومديريتها الإقليمية وقبلهما إدارة اعدادية فدوى طوقان.لا يحتاج المتتبع إلى كثير من الزاد الفني والإبداعي والجهد الفكري ليقتنع أن تتويج تلميذات وتلاميذ إعدادية فدوى طوقان لم يكن مصادفة، بل عن استحقاق وبتزكية من لجنة الحكم ضمت قامات إبداعية مغربية باسقة من طينة عبد الله العصامي و فؤاد الزبادي ومولاي الطاهر الاصبهاني.ولعل الفضل في هذا التتويج يعود الى شخصية شاب اسمه أشرف بنكيران الذي لا يأتي اسمه في أي حديث الا بالثناء، يبدع بعمق ويشتغل في صمت ، وفر هذا الشاب كل السبل للارتقاء بالمستوى الفني والابداعي لتلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة مع استثمار ذكي للتراكم الذي خلفه المدير الفنان السابق للمؤسسة محمد الصبان. يقتضي المقام أيضا استحضار الجهد المساند الذي بدله مولاي احمد الكريمي مدير الأكاديمية في تقعيد المسارات التنظيمية والفنية والتقنية والاختيارات الإبداعية لهذا المهرجان، وأيضا المواكبة الحثيثة للنادي الموسيقي بذات المؤسسة، كان التتويج إذن وبحق يختزل قصة نجاح مراكشية بامتياز من ألفها إلى ياءها.والعرض الباذخ الذي شاركت به إعدادية فدوى طوقان وتوج بالجائزة الأولى هو عبارة عن لوحة فنية فسيفسائية تعكس التعدد الثقافي والحضاري للمغرب بكل أبعاده الفنية والجمالية، ضم مجموعة من القطع الغنائية والآلية منها ما هو معروف ومنها ما هو من تأليف ومزج شخصي للأستاذ اشرف بنكيران ، القطعة الأولى هي أنشودة عليك مني السلام يا ارض أجدادي وقد تم تقديمه بتقنية التعدد الصوتي la polyphonie، القطعة الثانية هي حول أسماء الله الحسنى وهي أيضا بالتوزيع البوليفيني، يتخللها موال أندلسي لأحد التلاميذ، الذي أدى أيضا موال لأحد عمالقة الغناء المغربي يتعلق الأمر بمحمود الادريسي وقطعة عيشي يا بلادي مع مرافقة أعضاء الكورال بالنقع على آلات إيقاعية مغربية.بعد ذلك تم الانتقال إلى عوالم وطقوس الموسيقى التراثية المغربية من خلال عزف إيقاع احيدوس وإيقاع الهواري اللذان يعدان من اعرق وأصعب الإيقاعات المغربية على الإطلاق، واختتم عرض فريق إعدادية فدوى طوقان الممثل للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي بأغنية فرنسية بعنوان Chanter ودائما بتقنية التعدد الصوتي وقد بلغت مدة العرض عشرة دقائق تقريبا، بقي أن نشير أن أعضاء الكورال لفدوى طوقان هم كلهم يتابعون تحصيلهم الدراسي بالسنة أولى إعدادي ولم يسبق لهم أن تلقوا تكوينا موسيقيا.ومن أقوى لحظات هذا العرس التربوي ، تكريم المبدع المراكشي الكبير عبد الله العصامي صاحب رائعة " نداء الحسن" و"كذبت نفسي" و"طوق الياسمين"و"قطيب الخيزران"و"كيفاش اتلاقينا" و"اللائحة تطول" ، ويذكر ان عبد الله العصامي ولد سنة 1934 بدرب السراغنة بحومة باب دكالة.حفل اختتام جميل بتنسيق محكم لفقراته لخص بشكل كبير الأجواء الجميلة التي سادت لحظات تنظيم هذا المهرجان وللعروض الرفيعة المقدمة ، وأيضا للأسماء الإبداعية الوازنة في المشهد الموسيقي المغربي التي استقطبها؛للإشارة فقط فهذا المهرجان تتبعه مسؤولين عن الإدارة الترابية بمراكش ومسؤولين مركزيين عن قطاع التعليم يتقدمهم الكاتب العام للوزارة ومدراء عدد من الأكاديميات الجهوية وحضور غفير غصت بهم جنبات قاعة الحفل، الذي عاد فيه مركز الوصافة لأكاديمية جهة فاس مكناس والمرتبة الثالثة لجهة العيون، والمرتبة الأولى طبعا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي.بقلم: محمد تكناوي
ملصقات
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش