السبت 20 أبريل 2024, 15:26

صحافة

بنت الملاح بمراكش تحكي قصتها للأمريكيين : بكيت بسبب تركيز الناس على المظاهر


كشـ24 نشر في: 9 ديسمبر 2016

لم تكن الممثلة المغربية نجاة بنسالم تدري وهي تتلّقى دعوة الحضور في الدورة الحالية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، أنها ستتحوّل بدايةً إلى موضوع للسخرية بسبب لباسها البسيط، ثم بعد ذلك إلى أيقونة للفنانة المكافحة، بعدما تعرّف المغاربة على قصتها، وكيف تبيع السجائر والخضر رفقة زوجها لإيجاد لقمة العيش، وهي الحاصلة على جائزتي أحسن ممثلة.
 

في اتصال مع CNN بالعربية، أعادت نجاة بنسالم، بنت المدينة القديمة، تشكيل قصتها منذ البداية، فقد دخلت إلى مجال السينما إثر مشاركتها في كاستينغ عام 2003 عندما اقتنع المخرج الفرنسي جاد دويلون بموهبتها ومنحها الدور الرئيسي في فيلم "رجاء"، ممّا مكنها من الفوز بجائزة أحسن ممثلة بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، ومهرجان البندقية، الذي كانت فيه أول عربية تتوج بهذا اللقب.
 

كانت نجاة تمني النفس أن يفتح لها تتويجها أبواب السينما على مصراعيها، إلّا أن لم تستطع إيجاد أيّ دور رغم كل محاولاتها المتكررة، إلى أن التقت بالمخرج عبد الإله الجواهري الذي قرّر إخراج فيلم وثائقي يدور حولها تحت عنوان "نجاة بنت الملاح".

جرى تصوير هذا العمل الوثائقي منذ 2006 إلى 2014، وطوال هذه المدة، كان الجواهري، يلتقط مشاهد واقعية تبيّن منع رجال الأمن لنجاة من الولوج إلى المهرجان الذي توجت ذات يوم بإحدى جوائزه. بعد صدور الفيلم الوثائقي، كانت تلك المشاهد سببًا في تلّقي نجاة لدعوة لأجل الحضور، وهو ما جرى هذا العام.

انتظرت نجاة من عودتها إلى المهرجان فرصة أخرى لتجديد اللقاء والبحث عن آفاق جديدة في الميدان الذي تحبه، لذلك ارتدت قفطانها الخاص، وارتدت معه سروالا حتى يخفي كسرًا تعاني منه على مستوى الساق، إلى جانب "شربيل" مغربي، إلّا أن الصور الملتقطة لها حوّلتها إلى أيقونة سخرية من طرف من رأوا أن اللباس لم يكن مناسبًا أبدًا لهذا الحدث.

"صُدمت كثيرًا في حياتي، فبعد مرارة تخلّي الغالبية عني بعد فيلمي الأول، أتت هذه السخرية لتزيد من ألمي. كم بكيت وأنا أقرأ التعليقات المستهزئة. للأسف يركز الناس كثيرًا على المظاهر وينسون المهم" تقول نجاة، متابعة أنه بعد نشر وسائل الإعلام لقصتها، عاد لها القليل من الاعتبار، خاصة بعد الاحتفاء الكبير بها، والمبادرة التي قامت بها المحطة الخاصة راديو بلوس.

"بكيت من شدة الفرح وأنا أرى نفسي بهذا اللباس الجميل وهذا الماكياج الباهر. لم أُقم حفلة زفاف عندما تزوجت بسبب الفقر، لذلك أحسست نفسي عروسًا وأنا أتلقى هذا الاهتمام"، تقول نجاة التي تحدثت لنا عن حياتها الشخصية: " عملي الأساسي هو شراء الخضر للزبناء، حيث أوفر عليهم تعب التنقل بين التجار، وأتلقى عمولة عن كل شراء، زيادة على بيعي للسجائر في السوق".

مبادرة راديو بلوس، تجلت في استقبال نجاة ببرنامج "بوز كاربت" المخصص لتتبع فعاليات المهرجان، والتنسيق مع مصممة أزياء وخبير ماكياج، لأجل التكفل بمظهر ولباس الفنانة فيما تبقى من أيام المهرجان.

تقول بهية بنخار السكراتي، نائبة مدير راديو بلوس، إنها لم تكن تعلم في البداية قصة نجاة، ولم تتعرّف عليها إلّا إثر الضجة التي رافقت لباسها، متحدثة عن أنها، وفورَ علمها بالقصة، اتصلت بفريق عمل البرنامج، لأجل استقبال نجاة. وبعد موافقة الممثلة على الحضور، فكر الطاقم في مبادرة أكبر.

"اتصلنا بالمصممة صوفيا الحرايشي التي تحمست للفكرة وقبلت التكفل بملابس نجاة مجانًا، كما تطوع خبير ماكياج لتجميل الممثلة، ولا أخفيك كم كنا سعداء ونحن نرى نجاة تبكي من الفرحة، بعد الإهانة التي تعرضت لها"، تقول بهية، قبل أن تردف: "بما أن إدارة المهرجان استدعت هذه الممثلة، فلم لم ترافقها في اختيار ملابسها وتجميلها؟ لماذا تركتها لوحدها وهي تعلم أن نجاة تعاني ظروفًا اجتماعية صعبة؟".

ولم تتوقف مبادرة "راديو بلوس" عند استدعاء الممثلة إلى البرنامج والتكفل بملابسها، بل يتم التفكير حاليا في مبادرة إنسانية تحفظ لها العيش الكريم، تشير بهية، لافتة إلى أن البرنامج اتصل بعدد من المخرجين المغاربة لأجل تعريفهم بنجاة، خاصة وأن هذه الأخيرة بيّنت على موهبة في الأداء.

غير أن نجاة التي فرحت كثيرًا بمبادرة المحطة، تعدّ نفسها للعودة إلى حياتها العادية بعد المهرجان: "تلقيت في السابق الكثير من الوعود من طرف مخرجين ومنتجين، وفي النهاية يُنادوا عليّ" تقول نجاة، التي أكدت لنا أنها لا ترغب في تشييد أحلام كبيرة وبعد ذلك تصدم من جديد بانهيارها، رغم أن الأمل في مسيرة سينمائية مميزة لم يخبُ، ولا تزال شرارته متقدة في أعماقها

لم تكن الممثلة المغربية نجاة بنسالم تدري وهي تتلّقى دعوة الحضور في الدورة الحالية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، أنها ستتحوّل بدايةً إلى موضوع للسخرية بسبب لباسها البسيط، ثم بعد ذلك إلى أيقونة للفنانة المكافحة، بعدما تعرّف المغاربة على قصتها، وكيف تبيع السجائر والخضر رفقة زوجها لإيجاد لقمة العيش، وهي الحاصلة على جائزتي أحسن ممثلة.
 

في اتصال مع CNN بالعربية، أعادت نجاة بنسالم، بنت المدينة القديمة، تشكيل قصتها منذ البداية، فقد دخلت إلى مجال السينما إثر مشاركتها في كاستينغ عام 2003 عندما اقتنع المخرج الفرنسي جاد دويلون بموهبتها ومنحها الدور الرئيسي في فيلم "رجاء"، ممّا مكنها من الفوز بجائزة أحسن ممثلة بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، ومهرجان البندقية، الذي كانت فيه أول عربية تتوج بهذا اللقب.
 

كانت نجاة تمني النفس أن يفتح لها تتويجها أبواب السينما على مصراعيها، إلّا أن لم تستطع إيجاد أيّ دور رغم كل محاولاتها المتكررة، إلى أن التقت بالمخرج عبد الإله الجواهري الذي قرّر إخراج فيلم وثائقي يدور حولها تحت عنوان "نجاة بنت الملاح".

جرى تصوير هذا العمل الوثائقي منذ 2006 إلى 2014، وطوال هذه المدة، كان الجواهري، يلتقط مشاهد واقعية تبيّن منع رجال الأمن لنجاة من الولوج إلى المهرجان الذي توجت ذات يوم بإحدى جوائزه. بعد صدور الفيلم الوثائقي، كانت تلك المشاهد سببًا في تلّقي نجاة لدعوة لأجل الحضور، وهو ما جرى هذا العام.

انتظرت نجاة من عودتها إلى المهرجان فرصة أخرى لتجديد اللقاء والبحث عن آفاق جديدة في الميدان الذي تحبه، لذلك ارتدت قفطانها الخاص، وارتدت معه سروالا حتى يخفي كسرًا تعاني منه على مستوى الساق، إلى جانب "شربيل" مغربي، إلّا أن الصور الملتقطة لها حوّلتها إلى أيقونة سخرية من طرف من رأوا أن اللباس لم يكن مناسبًا أبدًا لهذا الحدث.

"صُدمت كثيرًا في حياتي، فبعد مرارة تخلّي الغالبية عني بعد فيلمي الأول، أتت هذه السخرية لتزيد من ألمي. كم بكيت وأنا أقرأ التعليقات المستهزئة. للأسف يركز الناس كثيرًا على المظاهر وينسون المهم" تقول نجاة، متابعة أنه بعد نشر وسائل الإعلام لقصتها، عاد لها القليل من الاعتبار، خاصة بعد الاحتفاء الكبير بها، والمبادرة التي قامت بها المحطة الخاصة راديو بلوس.

"بكيت من شدة الفرح وأنا أرى نفسي بهذا اللباس الجميل وهذا الماكياج الباهر. لم أُقم حفلة زفاف عندما تزوجت بسبب الفقر، لذلك أحسست نفسي عروسًا وأنا أتلقى هذا الاهتمام"، تقول نجاة التي تحدثت لنا عن حياتها الشخصية: " عملي الأساسي هو شراء الخضر للزبناء، حيث أوفر عليهم تعب التنقل بين التجار، وأتلقى عمولة عن كل شراء، زيادة على بيعي للسجائر في السوق".

مبادرة راديو بلوس، تجلت في استقبال نجاة ببرنامج "بوز كاربت" المخصص لتتبع فعاليات المهرجان، والتنسيق مع مصممة أزياء وخبير ماكياج، لأجل التكفل بمظهر ولباس الفنانة فيما تبقى من أيام المهرجان.

تقول بهية بنخار السكراتي، نائبة مدير راديو بلوس، إنها لم تكن تعلم في البداية قصة نجاة، ولم تتعرّف عليها إلّا إثر الضجة التي رافقت لباسها، متحدثة عن أنها، وفورَ علمها بالقصة، اتصلت بفريق عمل البرنامج، لأجل استقبال نجاة. وبعد موافقة الممثلة على الحضور، فكر الطاقم في مبادرة أكبر.

"اتصلنا بالمصممة صوفيا الحرايشي التي تحمست للفكرة وقبلت التكفل بملابس نجاة مجانًا، كما تطوع خبير ماكياج لتجميل الممثلة، ولا أخفيك كم كنا سعداء ونحن نرى نجاة تبكي من الفرحة، بعد الإهانة التي تعرضت لها"، تقول بهية، قبل أن تردف: "بما أن إدارة المهرجان استدعت هذه الممثلة، فلم لم ترافقها في اختيار ملابسها وتجميلها؟ لماذا تركتها لوحدها وهي تعلم أن نجاة تعاني ظروفًا اجتماعية صعبة؟".

ولم تتوقف مبادرة "راديو بلوس" عند استدعاء الممثلة إلى البرنامج والتكفل بملابسها، بل يتم التفكير حاليا في مبادرة إنسانية تحفظ لها العيش الكريم، تشير بهية، لافتة إلى أن البرنامج اتصل بعدد من المخرجين المغاربة لأجل تعريفهم بنجاة، خاصة وأن هذه الأخيرة بيّنت على موهبة في الأداء.

غير أن نجاة التي فرحت كثيرًا بمبادرة المحطة، تعدّ نفسها للعودة إلى حياتها العادية بعد المهرجان: "تلقيت في السابق الكثير من الوعود من طرف مخرجين ومنتجين، وفي النهاية يُنادوا عليّ" تقول نجاة، التي أكدت لنا أنها لا ترغب في تشييد أحلام كبيرة وبعد ذلك تصدم من جديد بانهيارها، رغم أن الأمل في مسيرة سينمائية مميزة لم يخبُ، ولا تزال شرارته متقدة في أعماقها


ملصقات


اقرأ أيضاً
“هيت راديو” تعلن عن دعمها “مومو” في قراره باستئناف الحكم الصادر ضده
أفادت إذاعة "هيت راديو" في بلاغ صحفي، أنه تبعا لقرار المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء بخصوص واقعة السرقة المزعومة التي حدثت مباشرة في برنامج "مومو رمضان شو"، يوم 21 مارس 2024، أن الاذاعة المذكورة، تعلن إلى علم العموم عن دعمها للمنشط محمد بوصفيحة المعروف بـ"مومو" في قراره باستئناف الحكم الصادر ضده. ويضيف البلاغ، أن إذاعة "هيت راديو" ستقوم بالاستئناف وتنصيب نفسها طرفا مدنيا في مواجهة المتهمين، من أجل إعادة النظر في الملف أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وتقدمت إذاعة "هيت راديو" في نفس البلاغ، بالشكر لجميع مستمعيها وشركائها على دعمهم اللامشروط خلال هذه الفترة، وتؤكد الإذاعة أنها ستواصل تقديم محتوى ترفيهي لملايين المستمعين يوميا، كما ستظل محافظة على أعلى معايير النزاهة والمهنية.
صحافة

التحقيق في عمليات تمويل استثمارات ومعاملات تجارية وهمية
استغل رجال أعمال التحفيزات التي اعتمدت في مجال الصرف لتهريب الأموال وإيداعها في حسابات سرية بالخارج. ويسمح قانون الصرف للشركات بتحويل مبالغ تصل إلى 200 مليون درهم (20 مليار سنتيم) سنويا لتمويل المشاريع وكل ما يرتبط بها من مصاريف، كما تم إقرار تسهيلات في ما يتعلق بالأداءات بالعملات الصعبة في ما يتعلق بعمليات الاستيراد والتصدير، ما شجع بعض الأشخاص على التمويه بإنجاز مشاريع بالخارج ومعاملات تجارية مع شركاء أجانب للتمكن من إخراج الأموال من المغرب وإيداعها في حسابات في مناطق حرة وملاذات ضريبية. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن "التدقيق في وثائق رجال أعمال كشف وجود معطيات متضاربة، ما دفع مراقبي الصرف إلى تعميق البحث لتحديد مآل أزيد من 600 مليون درهم (60 مليار سنتيم)، تم إخراجها من المغرب على أساس تمويل استثمارات بالخارج وتمويل عمليات استيراد. وتمكن مراقبو الصرف، بعد التدقيق في حسابات الأشخاص المعنيين بالتحقيقات، من رصد تحويلات مالية لفائدة جهات خارجية ناتجة عن تعاملات تجارية وهمية، إذ تبين، بعد التحقق من معطيات إدارة الجمارك، أنه لم تسجل عمليات جمركية بشأن هذه التعاملات، في حين أن الوثائق المدلى بها بخصوص بعض هذه العمليات تم التلاعب في قيمتها بالزيادة في قيمة السلع المستوردة. كما أن التحريات تهم شبهات تحوم حول تحويلات مالية تناهز 120 مليون درهم، صرح أنها مخصصة لتمويل ثلاثة مشاريع ببلدان إفريقية، ولم يقدم أصحابها بيانات بشأن مآلها، علما أن القانون يحتم على المستثمرين المغاربة بالخارج توطين إيرادات هذه الاستثمارات وتقديم معطيات مدققة بشأنها، تقول "الصباح". ومكنت اتفاقيات الشراكة التي وقعها مكتب الصرف مع نظرائه بعدد من البلدان بتوفير قاعدة معطيات تمكن، بالاستعانة بالنظم المعلوماتية، من رصد أي تدفقات مالية مشبوهة بين المغرب والخارج. ويواكب مكتب الصرف تحركات رؤوس الأموال المغربية ويراقب إيراداتها لتفادي استغلال التسهيلات المخولة للمستثمرين لتهريب الأموال نحو الخارج، إذ يتابع مراقبو المكتب بشكل دقيق الاستثمارات المغربية بالخارج، للتأكد من احترامها للمقتضيات القانونية. وأكدت مصادر “الصباح” أن التحريات متواصلة من أجل رصد مآل الأموال، التي يرجح أنها أودعت في حسابات سرية بالخارج أو وظفت في اقتناء أصول عقارية. المصدر: الصباح
صحافة

سكتة قلبية تُنهي حياة محمد الخلفي رئيس نشرة بالقناة الثانية
توفي، مساء الخميس 28 مارس 2024، محمد الخليفي، رئيس نشرة بالقناة الثانية، إثر سكتة قلبية مفاجئة. ونعت القناة الثانية الراحل الخليفي، صباح اليوم الجمعة 29 مارس الجاري، على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، مشيرة إلى أن الراحل توفي بعد إشرافه على نشرة الأخبار المسائية ليوم أمس.     
صحافة

اللويزي لـ”كشـ24″ .. المواطن المغربي اليوم أصبح يقدم الغربال لكل معلومة
 نظم مركز بوصلة للدراسات والأبحاث التابع لجمعية مبادرات مواطنة، مساء يوم أمس الأربعاء 28 مارس الجاري، لقاء تواصليا تحت عنوان "الاعلام في زمن اللايقين"، من تنشيط الصحافي والكاتب جمال المحافظ رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، ومصطفى اللويزي متخصص في مجال الإعلام والتواصل، بدار سعيدة المنبهي بمدينة مراكش، وتلى هذا اللقاء توقيع كتاب كل من جمال المحافظ "الاعلام في عصر اللايقين"، وكتاب الاعلام والترجمة لمؤلفه مصطفى اللويزي. وعلى هامش هذه الندوة قال مصطفى اللويزي أستاذ جامعي ومتخصص في الاعلام والتواصل، في تصريحه لموقع "كشـ24"، أن اللقاء التفاعلي حول الاعلام في عصر اللايقين، أصبح يفرض نفسه في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم و في ظل تغير البراديغمات  الحالية منذ ظهور الفورة الرقمية، لكن هذا التغير نتج عن نوع من الشك والريبة، اللذان أصبحان سائدان في مهنة الصحافة والإعلام، بشكل يجعل من الحصول على المعلومة موضع شك وارتياب، بالنظر لكثرة الانحيازات الإعلامية. ويضيف اللويزي أن غياب الموضوعية بشكل أساسي وبالنظر لتناقض الخطوط المهنية مع الخطوط السياسية يؤثر بشكل كبير في تدهور القطاع، على اعتبار أن غرف الإعلام أصبحت مسيطر عليها من طرف أصحاب المركبات المالية والصناعية الذين يحددون في مآلات الخبر ويتدخلون في تأثيره. وعبر اللويزي عن سعادته، بتفاعل الحضور مع موضوع اللقاء الذي تفرضه الراهنية والظرفية الحالية وما يعيشه قطاع الإعلام اليوم ببلادنا، وكذلك عن الحماس الذي ملأ القاعة، معتبرا أن المواطن المغربي اليوم أصبح يعيش هو الآخر على إيقاع هذه التغيرات والتحولات على المستوى الإدراكي المعرفي وكذلك على المستوى النفسي، حيث أن أي خبر يتم تداوله اليوم نطرح حوله سؤال هل صحيح وقع كذا؟ ومن قال كذا؟ أي أن المواطن اليوم أصبح يقدم الغربال لكل معلومة، لأنه لطالما قد تمت تلهيته أو التلاعب به في العديد من الأحيان.  
صحافة

نقابة الصحفيين المغاربة تدعو إلى إعادة النظر في قوانين الاذاعات الخاصة
قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إنها تتابع تداعيات تقديم منشط في إذاعة خاصة أمام النيابة العامة، رفقة أشخاص آخرين، للاشتباه في تورطهم في فبركة خبر كاذب على برنامج إذاعي مباشر، وادعاء وقائع غير صحيحة بشأن جريمة مختلقة. وأضافت النقابة في بلاغ لها، في الوقت الذي تتريث فيه النقابة الوطنية للصحافة المغربية قبل اتخاذ موقف من الواقعة، احتراما للمساطر القضائية ولقرينة البراءة، فإنها في الآن نفسه تنبه للانزلاقات الكثيرة التي تقترف في عمل بعض الإذاعات الخاصة، والتي تعد انزياحا عن الأسس المهنية وانتهاكا لأخلاقيات المهنة. واعتبر المصدر ذاته، ان هذه الواقعة ستقوي الشكوك حول صدقية البرامج المباشرة على الإذاعات الخاصة، وخصوصا تلك التي تتعلق برواية أحداث أو مشاركة وقائع ومشاكل، وسيرفع من وتيرة الشبهات حول إمكان فبركة تلك المكالمات وتضمينها وقائع حافلة بعناوين الإثارة، بغية الرفع من نسبة الاستماع، مما يعد تحايلا على المستمعين، وهو ما يقوض الإضافة المعتبرة التي حملتها هذه الإذاعات في المشهد الإعلامي. وأثارث النقابة الوطنية للصحافة المغربية الانتباه إلى ما تقوم به بعض الإذاعات الخاصة من تفضيل عدم توظيف صحافيين مهنيين، وتعويضهم بأفراد/ منشطين يقومون بأدوار التنشيط وإنجاز الحوارات والمراسلة وتغطية الأحداث وفق عقود خاصة، وأغلبهم ممن لا تكوين لهم في القوانين المنظمة للمهنة، ولا دراية لهم بأخلاقياتها، ولا اطلاع لهم على أجناسها، مع ما يترتب عن ذلك من غياب للمهنية وجهل بأخلاقيات العمل الإذاعي. وتدعو النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى تدخل أكثر فاعلية من طرف الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) صونا لحقوق المستمعات والمستمعين، وزجرا لكل المخالفات القائمة على الفبركة، والإشاعات، والتشهير، والإشهار الضمني، ومنعا لكل أشكال انتحال الصفات خصوصا في البرامج ذات الطابع الصحي بما فيها الصحة النفسية أو القانوني أو الديني أو التوعوي. وتطالب بإعادة النظر في القانون 03.77 المنظم للقطاع السمعي البصري بما يحد من هذه الاختلالات، وبما يجعل دفاتر التحملات تحدد نسبة معتبرة من توظيف الصحافيين/ات المهنيين/ات، وتقيد عمل الإذاعات الخاصة وفق دفاتر التحملات والقوانين والأعراف المنظمة للمهنة، ووفق الممارسات الفضلى المتضمنة في ميثاق أخلاقيات المهنة.
صحافة

“هيت راديو” تخرج عن صمتها بخصوص واقعة السرقة المفبركة
نفت إذاعة "هيت راديو"، "بشدة، تورطها في الادعاءات المتعلقة بإحدى حلقات برنامج "رمضان مومو شو"، التي أذيعت، بتاريخ 21 مارس الجاري؛ حيث زعم أحد المستمعين تعرضه لعملية سرقة هاتفه المحمول، خلال مروره على الهواء مباشرة في البرنامج". وأكدت "هيت راديو"، في بلاغ توصل موقع "كشـ24" بنسخة منه، أنها "تتعارض، تماما، مع قيمها"؛ حيث أن "الإذاعة وموظفوها ملتزمون بمبادئ أخلاقية ومهنية صارمة". وحسب المصدر نفسه، فإنه "لا صلة للإذاعة وللأشخاص العاملين لديها بالأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأفعال المزعومة"، مؤكدة أنهم "على استعداد تام للتعاون مع السلطات المعنية، لتوضيح الأمور، وإحقاق الحقيقة". وأمام هذه "الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة"، سجلت إذاعة " هيت راديو " أنها "تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يسعى لتشويه سمعتها، من خلال ادعاءات كاذبة". وختمت الإذاعة بلاغها بـ"طمأنة مستمعيها ومتابعيها وشركائها"، مؤكدة "التزامها وحرصها المستمرين على تقديم محتوى عالي الجودة، في إطار احترام القوانين والقيم التي تعتز بها".
صحافة

أكشاك مهجورة.. الإعلامي عزيز باكوش لـ كشـ24: المشهد مؤلم والصدمة تمس الجرائد والكتب
أكشاك في شوارع رئيسية أصبحت مهجورة بعدما كانت في السابق تصنع أمجاد مدينة فاس، المدينة التي تلقب بالعاصمة العلمية، والتي ظل اسمها مرتبطا بدينامية في المشهد الثقافي والإعلامي والفني.   الإعلامي عزيز باكوش قال لـ"كشـ24" إن المشهد مؤلم وفظيع. وأشار إلى أن الصدمة لا تقتصر على قراء الجرائد الورقية فحسب، بل تمس جميع أولئك الذين لهم حساسيات لكل ما هو مقروء أكان كتابا أو جريدة. وتم إحداث عدد من الأكشاك في النقط الاستراتيجية في شوارع رئيسية بوسط المدينة، في إطار مشروع لتقريب الإنتاج الثقافي من المواطن. لكن التحولات الأخيرة التي يعرفها الإنتاج الورقي أرخى بظلاله على هذه الأكشاك التي فضل أصحابها إعلانها مغلقة. وسجل الإعلامي باكوش، أحد أعضاء طاقم جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، بأن مشروع التفكير في تقريب الصحف والمجلات والكتب الثقافية من المستهلكين عشاق الورق المكتوب لم يعد مجديا الآن وربما غدا في ظل الأزمة الكبيرة التي يعرفها  حقل القراءة والإقراء بالمغرب. ويعيش أصحاب الأكشاك أوضاعا صعبة، في ظل تراجع رهيب للإقبال على الصحف والمجلات والكتب، حيث إن عددا منهم يشير إلى أن ضعف الإقبال على الجرائد وصل إلى درجة إرجاع حزمها كما تم استلامها، وفي بعض الأحيان دون حتى أن يتم عرضها كبضاعة.   
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 20 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة