مجتمع
باحثون يسلطون الضوء على مساهمة الأغاني اليهودية المغربية في الفنون الشعبية
سلط المشاركون في ندوة نظمت أمس الجمعة على هامش فعاليات المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش ، الضوء على مساهمة الأغاني اليهودية المغربية في الفنون الشعبية بالمملكة.وأبرز المشاركون في هذه الندوة التي تناولت موضوع "الإيماءات والنصوص والموسيقى الإفريقية المغربية التأثيرات والإلتقاءات"، أن الموسيقيين اليهود ساهموا في تطوير تقاليد موسيقية أندلسية عريقة كما هو الشأن بالنسبة للمجموعات الموسيقية المختلطة التي تم إحداثها بالمغرب والتي تعكس دينامية التأثيرات والالتقاءات بين الفنانين العرب الأمازيغ المغاربة والفنانين اليهود المغاربة.وفي هذا الصدد، ترى الأستاذة الجامعية زينب جعنين ، أن ذاكرة المغاربة تميزت بحضور اليهود ومساهمتهم في الميدان الموسيقي على الخصوص والفني والثقافي بشكل عام.وقالت إن الفنانين اليهود أغنوا التراث اليهودي المغربي وخاصة فنانين من أمثال سامي المغربي وحاييم بوتبول ورايموند البيضاوية وزهرة الفاسية ، مبرزة حضور الأغاني اليهودية في الساحة الموسيقية المغربية من خلال أغاني يهودية مغربية ظل يرددها جميع المغاربة.من جهته، أكد ممثل وزارة الثقافة عز الدين كارا ، أن الفنون الشعبية المغربية تأثرت على مدى التاريخ بالأغاني والموسيقى الإفريقية ، مضيفا أن هذا التأثر يظهر في جميع مناحي الثقافة المغربية من تقاليد اللباس والتعبير الجسدي والموسيقى والرقص والأغاني.وأشار من جهة أخرى ، إلى أن وزارة الثقافة والاتصال ستقدم مستقبلا ملفا لمنظمة اليونسكو من أجل إدراج المهرجان الوطني للفنون الشعبية ضمن التراث اللامادي العالمي للإنسانية.من جهتها، اعتبرت الشاعرة والمترجمة والمختصة في التصوف ثريا اقبال ، أن البحوث العلمية تطرقت منذ زمن لموضوع مهم في هذا المجال وهو البعد الميتافيزيقي للفنون الشعبية.وأوضحت خلال عرض حول موضوع "الفنون الشعبية والروحانية"، أن البعد الروحاني لا يتعارض مع الأبعاد الأخرى للفن والثقافة وإنما على العكس من ذلك فهي تتكامل لدرجة التمازج ، قائلة إن الفنون الشعبية (الرقص، الأغاني، الموسيقى) هي منتجة للمعاني وحاملة للرموز والتي يتعين على الباحثين الكشف عنها وتحليلها.أما الأستاذة مليكة الوالي ، فأبرزت من جانبها، أن غالبية الدراسات اهتمت "بتصوف الرجال" دون دراسة التصوف من وجهة نظر النساء، مشيرة في هذا السياق، إلى أن "الحضرة النسائية" على سبيل المثال تعد من تمظهرات التصوف.وأكدت الأستاذة الوالي التي ارتكزت في فهمها لهذه الظاهرة على عمل ميداني وحضورها لجلسات للحضرة بمراكش ، أن الثقافة الشعبية باعتبارها مكونا للهوية الوطنية تعتبر خزانا ويتعين حمايتها لفائدة الأجيال الصاعدة.كما عرفت هذه الندوة تقديم محاضرة افتتاحية من قبل الكاتب ووزير الثقافة سابقا بن سالم حميش والذي تطرق لمختلف الفنون الشعبية بالمغرب التي قاومت النسيان ومنها الحلقة والأمثال الشعبية والمستملحات والملحون والموسيقى الأندلسية.ويسعى المهرجان الوطني للفنون الشعبية ، الذي يعد مرآة للتنوع الثقافي بالمغرب ويلامس جميع الخصوصيات الإثنية والعرقية بالمملكة ويجسد التعدد في إطار الوحدة، إلى تثمين التراث الثقافي المغربي وإبراز الوحدة الوطنية في إطار التنوع، وكذا النهوض بالنشاط السياحي بمراكش وبالجهة.ويولي المهرجان ، المنظم من قبل وزارة الثقافة والاتصال وجمعية الأطلس الكبير بتعاون مع ولاية جهة مراكش آسفي والمجالس المنتخبة بمراكش، أهمية كبيرة للتقاليد والثقافة المغربية والتراث الوطني ويعمل على توفير تظاهرة ثقافية واسعة النطاق لجمهور المدينة الحمراء وجميع المغاربة والزوار الأجانب.وتتوزع فعاليات نسخة هذه السنة على فضاءات متعددة تتمثل في الموقع الأثري قصر البديع الذي يستقبل العروض الرئيسية للمهرجان بلوحاته الفنية الرائعة، وساحة جامع الفناء وساحة الحارثي والمسرح الملكي وواحة سيدي يوسف بن علي.وتتضمن نسخة هذه السنة ، المقامة ما بين 2 و6 يوليوز الجاري، برمجة غنية ومتنوعة تمتزج فيها الفنون الشعبية المغربية وموسيقى العالم وذلك بمشاركة أحسن الفرق على الصعيد الوطني وفرقا من دولة أجنبية.
سلط المشاركون في ندوة نظمت أمس الجمعة على هامش فعاليات المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش ، الضوء على مساهمة الأغاني اليهودية المغربية في الفنون الشعبية بالمملكة.وأبرز المشاركون في هذه الندوة التي تناولت موضوع "الإيماءات والنصوص والموسيقى الإفريقية المغربية التأثيرات والإلتقاءات"، أن الموسيقيين اليهود ساهموا في تطوير تقاليد موسيقية أندلسية عريقة كما هو الشأن بالنسبة للمجموعات الموسيقية المختلطة التي تم إحداثها بالمغرب والتي تعكس دينامية التأثيرات والالتقاءات بين الفنانين العرب الأمازيغ المغاربة والفنانين اليهود المغاربة.وفي هذا الصدد، ترى الأستاذة الجامعية زينب جعنين ، أن ذاكرة المغاربة تميزت بحضور اليهود ومساهمتهم في الميدان الموسيقي على الخصوص والفني والثقافي بشكل عام.وقالت إن الفنانين اليهود أغنوا التراث اليهودي المغربي وخاصة فنانين من أمثال سامي المغربي وحاييم بوتبول ورايموند البيضاوية وزهرة الفاسية ، مبرزة حضور الأغاني اليهودية في الساحة الموسيقية المغربية من خلال أغاني يهودية مغربية ظل يرددها جميع المغاربة.من جهته، أكد ممثل وزارة الثقافة عز الدين كارا ، أن الفنون الشعبية المغربية تأثرت على مدى التاريخ بالأغاني والموسيقى الإفريقية ، مضيفا أن هذا التأثر يظهر في جميع مناحي الثقافة المغربية من تقاليد اللباس والتعبير الجسدي والموسيقى والرقص والأغاني.وأشار من جهة أخرى ، إلى أن وزارة الثقافة والاتصال ستقدم مستقبلا ملفا لمنظمة اليونسكو من أجل إدراج المهرجان الوطني للفنون الشعبية ضمن التراث اللامادي العالمي للإنسانية.من جهتها، اعتبرت الشاعرة والمترجمة والمختصة في التصوف ثريا اقبال ، أن البحوث العلمية تطرقت منذ زمن لموضوع مهم في هذا المجال وهو البعد الميتافيزيقي للفنون الشعبية.وأوضحت خلال عرض حول موضوع "الفنون الشعبية والروحانية"، أن البعد الروحاني لا يتعارض مع الأبعاد الأخرى للفن والثقافة وإنما على العكس من ذلك فهي تتكامل لدرجة التمازج ، قائلة إن الفنون الشعبية (الرقص، الأغاني، الموسيقى) هي منتجة للمعاني وحاملة للرموز والتي يتعين على الباحثين الكشف عنها وتحليلها.أما الأستاذة مليكة الوالي ، فأبرزت من جانبها، أن غالبية الدراسات اهتمت "بتصوف الرجال" دون دراسة التصوف من وجهة نظر النساء، مشيرة في هذا السياق، إلى أن "الحضرة النسائية" على سبيل المثال تعد من تمظهرات التصوف.وأكدت الأستاذة الوالي التي ارتكزت في فهمها لهذه الظاهرة على عمل ميداني وحضورها لجلسات للحضرة بمراكش ، أن الثقافة الشعبية باعتبارها مكونا للهوية الوطنية تعتبر خزانا ويتعين حمايتها لفائدة الأجيال الصاعدة.كما عرفت هذه الندوة تقديم محاضرة افتتاحية من قبل الكاتب ووزير الثقافة سابقا بن سالم حميش والذي تطرق لمختلف الفنون الشعبية بالمغرب التي قاومت النسيان ومنها الحلقة والأمثال الشعبية والمستملحات والملحون والموسيقى الأندلسية.ويسعى المهرجان الوطني للفنون الشعبية ، الذي يعد مرآة للتنوع الثقافي بالمغرب ويلامس جميع الخصوصيات الإثنية والعرقية بالمملكة ويجسد التعدد في إطار الوحدة، إلى تثمين التراث الثقافي المغربي وإبراز الوحدة الوطنية في إطار التنوع، وكذا النهوض بالنشاط السياحي بمراكش وبالجهة.ويولي المهرجان ، المنظم من قبل وزارة الثقافة والاتصال وجمعية الأطلس الكبير بتعاون مع ولاية جهة مراكش آسفي والمجالس المنتخبة بمراكش، أهمية كبيرة للتقاليد والثقافة المغربية والتراث الوطني ويعمل على توفير تظاهرة ثقافية واسعة النطاق لجمهور المدينة الحمراء وجميع المغاربة والزوار الأجانب.وتتوزع فعاليات نسخة هذه السنة على فضاءات متعددة تتمثل في الموقع الأثري قصر البديع الذي يستقبل العروض الرئيسية للمهرجان بلوحاته الفنية الرائعة، وساحة جامع الفناء وساحة الحارثي والمسرح الملكي وواحة سيدي يوسف بن علي.وتتضمن نسخة هذه السنة ، المقامة ما بين 2 و6 يوليوز الجاري، برمجة غنية ومتنوعة تمتزج فيها الفنون الشعبية المغربية وموسيقى العالم وذلك بمشاركة أحسن الفرق على الصعيد الوطني وفرقا من دولة أجنبية.
ملصقات
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع