التعليقات مغلقة لهذا المنشور
مراكش
الوالي عبد الفتاح لبجيوي يستحضر مواقف بطولية وروائع نضالية مهدت لملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة
نشر في: 17 أغسطس 2016
خلدت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بجهة مراكش اسفي، عصر يوم الاثنين 15 غشت 2016، الذكرى ال63 لمظاهرة المشور التي جسدت أروع صور النضال والتضحية والتحدي لمؤامرة السلطات الاستعمارية بإبعاد ونفي رمز السيادة والوحدة، جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، وعائلته الملكية الشريفة إلى المنفى وتنصيب صنيعتها “ابن عرفة”، متوهمة بذلك أنها ستخمد جذوة الروح الوطنية، وتفصم العرى القوية والالتحام الوثيق بين العرش والشعب وتحد من نضالهما المشترك في سبيل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
هذا وأكد عبد الفتاح لبجيوي والي جهة مراكش اسفي وعامل اقليم مراكش في كلمة بالمناسبة، أن الاستحضار التاريخي لحدث مظاهرة المشور بمراكش في 14 و15 غشت 1953، هو التزام بواجب إحياء الذاكرة التاريخية الوطنية بما تحمله من حمولة وازنة من الدروس والعبر، ومن منظومة القيم الوطنية المثلى التي نحرص على إبرازها وتثمينها لتتشبع بأقباسها ومعينها أجيال اليوم والغد تعزيزا للروح الوطنية والمثل العليا والسلوك القويم ومكارم الأخلاق التي تبني الوطن وتؤمن المواطنة الحقة القادرة على مواجهة التحديات، وكسب رهانات التنمية والتقدم، وإعلاء صروح المغرب القوي والشامخ بين أمم وشعوب المعمور..
وشكر لبجيوي في كلمته خلال هذا الحفل الذي حضره السيد مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس مجلس مقاطعة المنارة احمد توفلا وسمير كودار النائب الاول لرئيس مجلس جهة مراكش اسفي ورئيس المجلس الجهوي لاسرة المقاومة واعضاء جيش التحرير السيد الحاج حمو أمراغ والعديد من المنتخبين والشخصيات المدنية والعسكرية بالاضافة الى عائلات افراد المقاومة ،( شكر) جميع الحاضرين ودعاهم كل من جهته الى ضرورة الاعتناء بافراد المقاومة وعائلاتهم واعطاء المكانة لاطر نقبل رؤوس الاحياء منهم ونترحم على شهداء هم الذين رووا بدماءهم الطاهرة تراب مغربنا الابي وإعطاءهم الأسبقية في جميع البرامج الاجتماعية…
وأبرز السيد الوالي ، أن هذه الذكرى المجيدة تجسد صفحة مشرقة في تاريخ النضال الوطني الذي خاضه المغاربة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، ويتوخى من تخليدها إبراز قيم الروح الوطنية والمواطنة الصالحة التي تنطق بها بطولات وروائع الكفاح الوطني دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية والمقومات التاريخية والحضارية، واستلهام دروسها وعبرها لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل التي يرعاها ويقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإنجاز المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي والنهضوي بالبلاد.
وفي استرجاع تاريخي، ذكر المندوب السامي للمقاومة وجيش التحريرمصطفى لكثيري في مداخلته المطولة خلال حفل ذكرى مظاهرة المشور، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بقصر البلدية بشارع محمد الخامس بمراكش، بأنه قبل أن تمتد يد المستعمر إلى رمز السيادة الوطنية، اجتمعت فلول الباشوات والقياد الموالين للإقامة العامة للحماية بمراكش، وذلك للتحضير لمبايعة “ابن عرفة”.
وما إن وصل إلى علم الوطنيين أن “ابن عرفة” سيتم تنصيبه يوم الجمعة 14 غشت 1953 بمسجد الكتبية بمراكش، حتى هبوا لمواجهة هذه الفعلة النكراء والمؤامرة الدنيئة حيث شهدت مدينة مراكش غليانا واحتقانا في أوساط الوطنيين والتنظيمات الشعبية.
وعرف كل من باب هيلانة وقاعة بنهيض اتصالات لتشكيلتين رئيسيتين أعطيت الأوامر فيها للمناضلين، بعد أداء القسم، للحيلولة بكل الوسائل دون ذكر اسم “ابن عرفة” في خطبة الجمعة بمساجد مراكش. كما جرت اتصالات مباشرة بكل من المسؤول عن تشكيلة قبيلة مسفيوة، وكذا قبيلة تاسلطانت لتبليغ مضمون تلك التوجيهات واستقدام جماهير غفيرة من الوطنيين والمناضلين والمتطوعين للتصدي لخطة المستعمر بتنصيب صنيعته. .
.وفي حمأة هذه الظروف، وقعت عدة حوادث بمختلف مساجد مراكش كان من أهمها حادثة مسجد المواسين، ومسجد الكتبية مما أدى إلى إفشال وإحباط عملية التنصيب يوم الجمعة 14 غشت 1953، وحدا بالسلطات الاستعمارية إلى تأجيلها إلى اليوم الموالي..وفي يوم السبت 15 غشت 1953 المشهود ، يضيف المندوب السامي ، هبت حشود الوطنيين والمواطنين إلى المشور بالقصر الملكي بمراكش للتعبير عن غضبهم، حيث واجه المتظاهرون دورية من البوليس الاستعماري كانت تجوب المكان. فتدخل أفراد الدورية لتفريق الجموع وإبعادها عن باب المشور، وبدأوا يقذفون القنابل المسيلة للدموع. غير أن المتظاهرين أحاطوا بقوات الاحتلال واشتبكوا معها بشجاعة نادرة وبحماسة متقدة. وقد عرفت هذه الانتفاضة المباركة مشاركة واسعة لفئات وشرائح المجتمع المغربي، بما فيها النساء.
من جهته ذكر لحسن زغلول، في هذا المقام، بالشهيدة فاطمة الزهراء التي كانت تزغرد وتهتف باسم السلطان الشرعي سيدي محمد بن يوسف حاملة في يدها العلم الوطني إلى أن سقطت شهيدة إلى جانب شهداء أبرار سقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والاستقلال..وقد ألهبت الشابة الشهيدة حماس الوطنيين وقوت عزائمهم وهممهم في المواجهة والتصدي لقوات المستعمر التي شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الوطنيين والمقاومين والمناضلين ومحاكمتهم والزج بأعداد كبيرة منهم في السجون والمعتقلات والمنافي.
من جانبه أشار عبد الحي حفيظ رئيس جمعية أبناء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بمراكش إلى أن لانتفاضة المشور بمدينة مراكش أبلغ الأثر في إرباك مخططات المستعمر، الذي أدرك وأيقن تمام اليقين أن الشعب المغربي ملتف حول العرش المنيف، صامد في وجه كل محاولة للمساس بسيادته ومقدساته ورموزه، حريص على عزة الوطن وكرامته. وبهذه المناسبة، يضيف عبد الحي حفيظ ، تؤكد أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير عزمها الراسخ وموقفها الثابت في مواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية والحقوق المشروعة في الأقاليم الجنوبية المسترجعة.
هذا وتم بالمناسبة تكريم عدد من رموز المقاومة وتوزيع هبات قبل أن يرفع المحتفلون بهذه الذكرى المجيدة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله الملك مجمد السادس نصره الله وأيده ..بعد ذلك أشرف الوالي لبجيوي والوفد المرافق له على زيارة فضاء مركب المقاومة وأعضاء جيش التحرير الجديد بعمارة جنان “اوراد” بطريق اسفي .
هذا وأكد عبد الفتاح لبجيوي والي جهة مراكش اسفي وعامل اقليم مراكش في كلمة بالمناسبة، أن الاستحضار التاريخي لحدث مظاهرة المشور بمراكش في 14 و15 غشت 1953، هو التزام بواجب إحياء الذاكرة التاريخية الوطنية بما تحمله من حمولة وازنة من الدروس والعبر، ومن منظومة القيم الوطنية المثلى التي نحرص على إبرازها وتثمينها لتتشبع بأقباسها ومعينها أجيال اليوم والغد تعزيزا للروح الوطنية والمثل العليا والسلوك القويم ومكارم الأخلاق التي تبني الوطن وتؤمن المواطنة الحقة القادرة على مواجهة التحديات، وكسب رهانات التنمية والتقدم، وإعلاء صروح المغرب القوي والشامخ بين أمم وشعوب المعمور..
وشكر لبجيوي في كلمته خلال هذا الحفل الذي حضره السيد مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس مجلس مقاطعة المنارة احمد توفلا وسمير كودار النائب الاول لرئيس مجلس جهة مراكش اسفي ورئيس المجلس الجهوي لاسرة المقاومة واعضاء جيش التحرير السيد الحاج حمو أمراغ والعديد من المنتخبين والشخصيات المدنية والعسكرية بالاضافة الى عائلات افراد المقاومة ،( شكر) جميع الحاضرين ودعاهم كل من جهته الى ضرورة الاعتناء بافراد المقاومة وعائلاتهم واعطاء المكانة لاطر نقبل رؤوس الاحياء منهم ونترحم على شهداء هم الذين رووا بدماءهم الطاهرة تراب مغربنا الابي وإعطاءهم الأسبقية في جميع البرامج الاجتماعية…
وأبرز السيد الوالي ، أن هذه الذكرى المجيدة تجسد صفحة مشرقة في تاريخ النضال الوطني الذي خاضه المغاربة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، ويتوخى من تخليدها إبراز قيم الروح الوطنية والمواطنة الصالحة التي تنطق بها بطولات وروائع الكفاح الوطني دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية والمقومات التاريخية والحضارية، واستلهام دروسها وعبرها لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل التي يرعاها ويقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإنجاز المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي والنهضوي بالبلاد.
وفي استرجاع تاريخي، ذكر المندوب السامي للمقاومة وجيش التحريرمصطفى لكثيري في مداخلته المطولة خلال حفل ذكرى مظاهرة المشور، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بقصر البلدية بشارع محمد الخامس بمراكش، بأنه قبل أن تمتد يد المستعمر إلى رمز السيادة الوطنية، اجتمعت فلول الباشوات والقياد الموالين للإقامة العامة للحماية بمراكش، وذلك للتحضير لمبايعة “ابن عرفة”.
وما إن وصل إلى علم الوطنيين أن “ابن عرفة” سيتم تنصيبه يوم الجمعة 14 غشت 1953 بمسجد الكتبية بمراكش، حتى هبوا لمواجهة هذه الفعلة النكراء والمؤامرة الدنيئة حيث شهدت مدينة مراكش غليانا واحتقانا في أوساط الوطنيين والتنظيمات الشعبية.
وعرف كل من باب هيلانة وقاعة بنهيض اتصالات لتشكيلتين رئيسيتين أعطيت الأوامر فيها للمناضلين، بعد أداء القسم، للحيلولة بكل الوسائل دون ذكر اسم “ابن عرفة” في خطبة الجمعة بمساجد مراكش. كما جرت اتصالات مباشرة بكل من المسؤول عن تشكيلة قبيلة مسفيوة، وكذا قبيلة تاسلطانت لتبليغ مضمون تلك التوجيهات واستقدام جماهير غفيرة من الوطنيين والمناضلين والمتطوعين للتصدي لخطة المستعمر بتنصيب صنيعته. .
.وفي حمأة هذه الظروف، وقعت عدة حوادث بمختلف مساجد مراكش كان من أهمها حادثة مسجد المواسين، ومسجد الكتبية مما أدى إلى إفشال وإحباط عملية التنصيب يوم الجمعة 14 غشت 1953، وحدا بالسلطات الاستعمارية إلى تأجيلها إلى اليوم الموالي..وفي يوم السبت 15 غشت 1953 المشهود ، يضيف المندوب السامي ، هبت حشود الوطنيين والمواطنين إلى المشور بالقصر الملكي بمراكش للتعبير عن غضبهم، حيث واجه المتظاهرون دورية من البوليس الاستعماري كانت تجوب المكان. فتدخل أفراد الدورية لتفريق الجموع وإبعادها عن باب المشور، وبدأوا يقذفون القنابل المسيلة للدموع. غير أن المتظاهرين أحاطوا بقوات الاحتلال واشتبكوا معها بشجاعة نادرة وبحماسة متقدة. وقد عرفت هذه الانتفاضة المباركة مشاركة واسعة لفئات وشرائح المجتمع المغربي، بما فيها النساء.
من جهته ذكر لحسن زغلول، في هذا المقام، بالشهيدة فاطمة الزهراء التي كانت تزغرد وتهتف باسم السلطان الشرعي سيدي محمد بن يوسف حاملة في يدها العلم الوطني إلى أن سقطت شهيدة إلى جانب شهداء أبرار سقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والاستقلال..وقد ألهبت الشابة الشهيدة حماس الوطنيين وقوت عزائمهم وهممهم في المواجهة والتصدي لقوات المستعمر التي شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الوطنيين والمقاومين والمناضلين ومحاكمتهم والزج بأعداد كبيرة منهم في السجون والمعتقلات والمنافي.
من جانبه أشار عبد الحي حفيظ رئيس جمعية أبناء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بمراكش إلى أن لانتفاضة المشور بمدينة مراكش أبلغ الأثر في إرباك مخططات المستعمر، الذي أدرك وأيقن تمام اليقين أن الشعب المغربي ملتف حول العرش المنيف، صامد في وجه كل محاولة للمساس بسيادته ومقدساته ورموزه، حريص على عزة الوطن وكرامته. وبهذه المناسبة، يضيف عبد الحي حفيظ ، تؤكد أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير عزمها الراسخ وموقفها الثابت في مواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية والحقوق المشروعة في الأقاليم الجنوبية المسترجعة.
هذا وتم بالمناسبة تكريم عدد من رموز المقاومة وتوزيع هبات قبل أن يرفع المحتفلون بهذه الذكرى المجيدة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله الملك مجمد السادس نصره الله وأيده ..بعد ذلك أشرف الوالي لبجيوي والوفد المرافق له على زيارة فضاء مركب المقاومة وأعضاء جيش التحرير الجديد بعمارة جنان “اوراد” بطريق اسفي .
خلدت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بجهة مراكش اسفي، عصر يوم الاثنين 15 غشت 2016، الذكرى ال63 لمظاهرة المشور التي جسدت أروع صور النضال والتضحية والتحدي لمؤامرة السلطات الاستعمارية بإبعاد ونفي رمز السيادة والوحدة، جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، وعائلته الملكية الشريفة إلى المنفى وتنصيب صنيعتها “ابن عرفة”، متوهمة بذلك أنها ستخمد جذوة الروح الوطنية، وتفصم العرى القوية والالتحام الوثيق بين العرش والشعب وتحد من نضالهما المشترك في سبيل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
هذا وأكد عبد الفتاح لبجيوي والي جهة مراكش اسفي وعامل اقليم مراكش في كلمة بالمناسبة، أن الاستحضار التاريخي لحدث مظاهرة المشور بمراكش في 14 و15 غشت 1953، هو التزام بواجب إحياء الذاكرة التاريخية الوطنية بما تحمله من حمولة وازنة من الدروس والعبر، ومن منظومة القيم الوطنية المثلى التي نحرص على إبرازها وتثمينها لتتشبع بأقباسها ومعينها أجيال اليوم والغد تعزيزا للروح الوطنية والمثل العليا والسلوك القويم ومكارم الأخلاق التي تبني الوطن وتؤمن المواطنة الحقة القادرة على مواجهة التحديات، وكسب رهانات التنمية والتقدم، وإعلاء صروح المغرب القوي والشامخ بين أمم وشعوب المعمور..
وشكر لبجيوي في كلمته خلال هذا الحفل الذي حضره السيد مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس مجلس مقاطعة المنارة احمد توفلا وسمير كودار النائب الاول لرئيس مجلس جهة مراكش اسفي ورئيس المجلس الجهوي لاسرة المقاومة واعضاء جيش التحرير السيد الحاج حمو أمراغ والعديد من المنتخبين والشخصيات المدنية والعسكرية بالاضافة الى عائلات افراد المقاومة ،( شكر) جميع الحاضرين ودعاهم كل من جهته الى ضرورة الاعتناء بافراد المقاومة وعائلاتهم واعطاء المكانة لاطر نقبل رؤوس الاحياء منهم ونترحم على شهداء هم الذين رووا بدماءهم الطاهرة تراب مغربنا الابي وإعطاءهم الأسبقية في جميع البرامج الاجتماعية…
وأبرز السيد الوالي ، أن هذه الذكرى المجيدة تجسد صفحة مشرقة في تاريخ النضال الوطني الذي خاضه المغاربة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، ويتوخى من تخليدها إبراز قيم الروح الوطنية والمواطنة الصالحة التي تنطق بها بطولات وروائع الكفاح الوطني دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية والمقومات التاريخية والحضارية، واستلهام دروسها وعبرها لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل التي يرعاها ويقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإنجاز المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي والنهضوي بالبلاد.
وفي استرجاع تاريخي، ذكر المندوب السامي للمقاومة وجيش التحريرمصطفى لكثيري في مداخلته المطولة خلال حفل ذكرى مظاهرة المشور، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بقصر البلدية بشارع محمد الخامس بمراكش، بأنه قبل أن تمتد يد المستعمر إلى رمز السيادة الوطنية، اجتمعت فلول الباشوات والقياد الموالين للإقامة العامة للحماية بمراكش، وذلك للتحضير لمبايعة “ابن عرفة”.
وما إن وصل إلى علم الوطنيين أن “ابن عرفة” سيتم تنصيبه يوم الجمعة 14 غشت 1953 بمسجد الكتبية بمراكش، حتى هبوا لمواجهة هذه الفعلة النكراء والمؤامرة الدنيئة حيث شهدت مدينة مراكش غليانا واحتقانا في أوساط الوطنيين والتنظيمات الشعبية.
وعرف كل من باب هيلانة وقاعة بنهيض اتصالات لتشكيلتين رئيسيتين أعطيت الأوامر فيها للمناضلين، بعد أداء القسم، للحيلولة بكل الوسائل دون ذكر اسم “ابن عرفة” في خطبة الجمعة بمساجد مراكش. كما جرت اتصالات مباشرة بكل من المسؤول عن تشكيلة قبيلة مسفيوة، وكذا قبيلة تاسلطانت لتبليغ مضمون تلك التوجيهات واستقدام جماهير غفيرة من الوطنيين والمناضلين والمتطوعين للتصدي لخطة المستعمر بتنصيب صنيعته. .
.وفي حمأة هذه الظروف، وقعت عدة حوادث بمختلف مساجد مراكش كان من أهمها حادثة مسجد المواسين، ومسجد الكتبية مما أدى إلى إفشال وإحباط عملية التنصيب يوم الجمعة 14 غشت 1953، وحدا بالسلطات الاستعمارية إلى تأجيلها إلى اليوم الموالي..وفي يوم السبت 15 غشت 1953 المشهود ، يضيف المندوب السامي ، هبت حشود الوطنيين والمواطنين إلى المشور بالقصر الملكي بمراكش للتعبير عن غضبهم، حيث واجه المتظاهرون دورية من البوليس الاستعماري كانت تجوب المكان. فتدخل أفراد الدورية لتفريق الجموع وإبعادها عن باب المشور، وبدأوا يقذفون القنابل المسيلة للدموع. غير أن المتظاهرين أحاطوا بقوات الاحتلال واشتبكوا معها بشجاعة نادرة وبحماسة متقدة. وقد عرفت هذه الانتفاضة المباركة مشاركة واسعة لفئات وشرائح المجتمع المغربي، بما فيها النساء.
من جهته ذكر لحسن زغلول، في هذا المقام، بالشهيدة فاطمة الزهراء التي كانت تزغرد وتهتف باسم السلطان الشرعي سيدي محمد بن يوسف حاملة في يدها العلم الوطني إلى أن سقطت شهيدة إلى جانب شهداء أبرار سقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والاستقلال..وقد ألهبت الشابة الشهيدة حماس الوطنيين وقوت عزائمهم وهممهم في المواجهة والتصدي لقوات المستعمر التي شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الوطنيين والمقاومين والمناضلين ومحاكمتهم والزج بأعداد كبيرة منهم في السجون والمعتقلات والمنافي.
من جانبه أشار عبد الحي حفيظ رئيس جمعية أبناء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بمراكش إلى أن لانتفاضة المشور بمدينة مراكش أبلغ الأثر في إرباك مخططات المستعمر، الذي أدرك وأيقن تمام اليقين أن الشعب المغربي ملتف حول العرش المنيف، صامد في وجه كل محاولة للمساس بسيادته ومقدساته ورموزه، حريص على عزة الوطن وكرامته. وبهذه المناسبة، يضيف عبد الحي حفيظ ، تؤكد أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير عزمها الراسخ وموقفها الثابت في مواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية والحقوق المشروعة في الأقاليم الجنوبية المسترجعة.
هذا وتم بالمناسبة تكريم عدد من رموز المقاومة وتوزيع هبات قبل أن يرفع المحتفلون بهذه الذكرى المجيدة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله الملك مجمد السادس نصره الله وأيده ..بعد ذلك أشرف الوالي لبجيوي والوفد المرافق له على زيارة فضاء مركب المقاومة وأعضاء جيش التحرير الجديد بعمارة جنان “اوراد” بطريق اسفي .
هذا وأكد عبد الفتاح لبجيوي والي جهة مراكش اسفي وعامل اقليم مراكش في كلمة بالمناسبة، أن الاستحضار التاريخي لحدث مظاهرة المشور بمراكش في 14 و15 غشت 1953، هو التزام بواجب إحياء الذاكرة التاريخية الوطنية بما تحمله من حمولة وازنة من الدروس والعبر، ومن منظومة القيم الوطنية المثلى التي نحرص على إبرازها وتثمينها لتتشبع بأقباسها ومعينها أجيال اليوم والغد تعزيزا للروح الوطنية والمثل العليا والسلوك القويم ومكارم الأخلاق التي تبني الوطن وتؤمن المواطنة الحقة القادرة على مواجهة التحديات، وكسب رهانات التنمية والتقدم، وإعلاء صروح المغرب القوي والشامخ بين أمم وشعوب المعمور..
وشكر لبجيوي في كلمته خلال هذا الحفل الذي حضره السيد مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس مجلس مقاطعة المنارة احمد توفلا وسمير كودار النائب الاول لرئيس مجلس جهة مراكش اسفي ورئيس المجلس الجهوي لاسرة المقاومة واعضاء جيش التحرير السيد الحاج حمو أمراغ والعديد من المنتخبين والشخصيات المدنية والعسكرية بالاضافة الى عائلات افراد المقاومة ،( شكر) جميع الحاضرين ودعاهم كل من جهته الى ضرورة الاعتناء بافراد المقاومة وعائلاتهم واعطاء المكانة لاطر نقبل رؤوس الاحياء منهم ونترحم على شهداء هم الذين رووا بدماءهم الطاهرة تراب مغربنا الابي وإعطاءهم الأسبقية في جميع البرامج الاجتماعية…
وأبرز السيد الوالي ، أن هذه الذكرى المجيدة تجسد صفحة مشرقة في تاريخ النضال الوطني الذي خاضه المغاربة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، ويتوخى من تخليدها إبراز قيم الروح الوطنية والمواطنة الصالحة التي تنطق بها بطولات وروائع الكفاح الوطني دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية والمقومات التاريخية والحضارية، واستلهام دروسها وعبرها لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل التي يرعاها ويقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإنجاز المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي والنهضوي بالبلاد.
وفي استرجاع تاريخي، ذكر المندوب السامي للمقاومة وجيش التحريرمصطفى لكثيري في مداخلته المطولة خلال حفل ذكرى مظاهرة المشور، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بقصر البلدية بشارع محمد الخامس بمراكش، بأنه قبل أن تمتد يد المستعمر إلى رمز السيادة الوطنية، اجتمعت فلول الباشوات والقياد الموالين للإقامة العامة للحماية بمراكش، وذلك للتحضير لمبايعة “ابن عرفة”.
وما إن وصل إلى علم الوطنيين أن “ابن عرفة” سيتم تنصيبه يوم الجمعة 14 غشت 1953 بمسجد الكتبية بمراكش، حتى هبوا لمواجهة هذه الفعلة النكراء والمؤامرة الدنيئة حيث شهدت مدينة مراكش غليانا واحتقانا في أوساط الوطنيين والتنظيمات الشعبية.
وعرف كل من باب هيلانة وقاعة بنهيض اتصالات لتشكيلتين رئيسيتين أعطيت الأوامر فيها للمناضلين، بعد أداء القسم، للحيلولة بكل الوسائل دون ذكر اسم “ابن عرفة” في خطبة الجمعة بمساجد مراكش. كما جرت اتصالات مباشرة بكل من المسؤول عن تشكيلة قبيلة مسفيوة، وكذا قبيلة تاسلطانت لتبليغ مضمون تلك التوجيهات واستقدام جماهير غفيرة من الوطنيين والمناضلين والمتطوعين للتصدي لخطة المستعمر بتنصيب صنيعته. .
.وفي حمأة هذه الظروف، وقعت عدة حوادث بمختلف مساجد مراكش كان من أهمها حادثة مسجد المواسين، ومسجد الكتبية مما أدى إلى إفشال وإحباط عملية التنصيب يوم الجمعة 14 غشت 1953، وحدا بالسلطات الاستعمارية إلى تأجيلها إلى اليوم الموالي..وفي يوم السبت 15 غشت 1953 المشهود ، يضيف المندوب السامي ، هبت حشود الوطنيين والمواطنين إلى المشور بالقصر الملكي بمراكش للتعبير عن غضبهم، حيث واجه المتظاهرون دورية من البوليس الاستعماري كانت تجوب المكان. فتدخل أفراد الدورية لتفريق الجموع وإبعادها عن باب المشور، وبدأوا يقذفون القنابل المسيلة للدموع. غير أن المتظاهرين أحاطوا بقوات الاحتلال واشتبكوا معها بشجاعة نادرة وبحماسة متقدة. وقد عرفت هذه الانتفاضة المباركة مشاركة واسعة لفئات وشرائح المجتمع المغربي، بما فيها النساء.
من جهته ذكر لحسن زغلول، في هذا المقام، بالشهيدة فاطمة الزهراء التي كانت تزغرد وتهتف باسم السلطان الشرعي سيدي محمد بن يوسف حاملة في يدها العلم الوطني إلى أن سقطت شهيدة إلى جانب شهداء أبرار سقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والاستقلال..وقد ألهبت الشابة الشهيدة حماس الوطنيين وقوت عزائمهم وهممهم في المواجهة والتصدي لقوات المستعمر التي شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الوطنيين والمقاومين والمناضلين ومحاكمتهم والزج بأعداد كبيرة منهم في السجون والمعتقلات والمنافي.
من جانبه أشار عبد الحي حفيظ رئيس جمعية أبناء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بمراكش إلى أن لانتفاضة المشور بمدينة مراكش أبلغ الأثر في إرباك مخططات المستعمر، الذي أدرك وأيقن تمام اليقين أن الشعب المغربي ملتف حول العرش المنيف، صامد في وجه كل محاولة للمساس بسيادته ومقدساته ورموزه، حريص على عزة الوطن وكرامته. وبهذه المناسبة، يضيف عبد الحي حفيظ ، تؤكد أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير عزمها الراسخ وموقفها الثابت في مواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية والحقوق المشروعة في الأقاليم الجنوبية المسترجعة.
هذا وتم بالمناسبة تكريم عدد من رموز المقاومة وتوزيع هبات قبل أن يرفع المحتفلون بهذه الذكرى المجيدة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله الملك مجمد السادس نصره الله وأيده ..بعد ذلك أشرف الوالي لبجيوي والوفد المرافق له على زيارة فضاء مركب المقاومة وأعضاء جيش التحرير الجديد بعمارة جنان “اوراد” بطريق اسفي .
ملصقات
اقرأ أيضاً
من بعد ما طار الزواق.. السياح يكتشفون من جديد خراب الزلزال بجامع الفنا
مراكش
مراكش
فوضى الوسطاء بسوق الدراجات فوق مكتب وكيل الملك بمراكش
مراكش
مراكش
استعدادات لتوسيع مطار مراكش بعد معاناته الاخيرة مع الاكتظاظ
مراكش
مراكش
الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي عن هذه الاحياء بمراكش
مراكش
مراكش
مطار مراكش يحتل المركز الثاني كأفضل مطار بإفريقيا في 2024
مراكش
مراكش
بالڤيديو: إقبال كبير على معهد تكوين مضيفي ومضيفات الطيران بمراكش
مراكش
مراكش
تأجيل محاكمة نائب رئيس مقاطعة جليز السعيد أيت المحجوب
مراكش
مراكش