الثلاثاء 23 أبريل 2024, 23:15

دولي

احتجاجات فرنسا تتمدّد..”روزا” والطلبة ينضمان لـ”السترات الصفراء” غداً


كشـ24 نشر في: 30 نوفمبر 2018

تعيش فرنسا حالة من الاحتقان الاجتماعي المعمَّم، بدأته حركة "السترات الصفراء" في 17 نوفمبر الجاري، وهي مستمرة في حركاتها وتظاهراتها ومحاصرتها للعديد من الطرق السيارة والمتاجر ومحطات البنزين ومقارّ النواب البرلمانيين والمنتَخبين المحليين.وتستعد فرنسا لتظاهرات واسعة النطاق من المقرر أن تشهدها غدا السبت في جادة الشانزليزيه، التي قبلت السلطات الفرنسية، على مضض، فتحها أمام المتظاهرين، مع دفع أعداد إضافية من الشرطة والدرك، منعا لأي طارئ، في محاولة لتلافي تكرار ما حدث السبت الماضي من أعمال عنف وشغب طاولت المتاجر، وهو ما ينذر بوقوع خسائر مالية كبرى مع اقتراب أعياد الميلاد المجيدة.واندلعت هذه التظاهرات، في البداية، احتجاجا على الارتفاع الكبير والمتواصل في أسعار المحروقات وتزايد الرسوم والضرائب عليها، ثم وصلت إلى ملف مطلبي يشمل قطاعات عدة محفوفة بدعمٍ شعبي لا يلين، وبشكل غير مسبوق في التاريخ الفرنسي.وعلى الرغم من الالتفاف الشعبي الواسع على هذه الحركة، التي تتجاوز الأحزاب السياسية والنقابات، لا تزال الحكومة مصرّة على المضيّ قُدما في تنفيذ زيادات تعتبرها ضرورية في الانتقال الإيكولوجي، وتحاول معالجة الشق الاجتماعي عبر تقديم مساعدات من نوع "مساعدة على المحروقات"، وأيضا تحفيز المواطنين على تغيير سياراتهم الملوِّثة بسيارات أقل تلويثاً وخاصة السيارات الكهربائية أو الهجينة، بمنح كلّ عائلة تسير في هذا الاتجاه مبلغ 4 آلاف يورو.لكن هذه الإجراءات اعتبرتها "السترات الصفراء" غير كافية، وخاصة مع انخفاض شديد في القدرة الشرائية للكثير من الفرنسيين، الذين "لا يستطيعون بلوغ نهاية الشهر" و"الذين تدوّي ثلاجاتهم بفراغها"، كما يقول كثير من ممثلي هذا الحراك.وإضافة إلى هذا الموقف الحكومي العاجز عن اجتراح حلول تُرضي بعض مَطالب "السترات الصفراء"، أو تشق وحدتهم، كما يحاول رئيس الحكومة إدوار فيليب، أثناء استقباله وفدا من السترات الصفراء بعد ظهر اليوم الجمعة، جاء خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء الماضي، مخيّبا للآمال.وسبب الخيبة إغفال ماكرون الحديث عن المعاناة اليومية للمتظاهرين، واكتفائه بالتركيز على حُلول المدى البعيد، من إغلاق محطات الفحم الحجري، وبعض المحطات النووية، وفتح استشارة كبرى خلال 3 أشهر.ورغم أن 60% من الفرنسيين أعلنوا، حسب استطلاع للرأي أجراه معهد أودوكسا، أن الإجراءات التي أعلنها ماكرون جيدة، إلا أنهم "مقتنعون بأن هذه الإجراءات المتعلقة بالانتقال الإيكولوجي لا فقط لن تكون فعّالة من أجل البيئة، بل أيضا ستضر بالقدرة الشرائية"، وهذا ما يراه 73% من المستجوبين، و"ستزيد من التفاوتات في فرنسا"، حسب 75% من الفرنسيين.كما أن أيّا من هذه الإجراءات لا يستجيب لانتظارات "السترات الصفراء"، المتمثلة في التراجع عن الزيادة المنتظرة في يناير 2019، كما يرى 79% من الفرنسيين.وعلى الرغم من ترحيب السترات الصفراء بـ"الاستشارة الكبرى" في فرنسا، وبدعوتهم للمشاركة فيها، إلى جانب أحزاب ونقابات ومنتخبين وفاعلين، إلا أنهم يريدون شيئا ملموسا، من نوع قبول الحكومة بتجميد الزيادة المنتظَرَة في يناير 2019.وهذا ما يطالب به قادة أحزاب المعارضة، بشتى أطيافها، من ميلانشون الذي أعلن مشاركته في تظاهرة الشانزليزيه غدا بصفة شخصية، وبعيدا عن وسائل الإعلام، إلى مارين لوبان، مرورا بقادة سياسيين انضاف إليهم حزب الموديم المتحالف مع ماكرون، وأيضا بعض نواب حركة ماكرون، ومن بينهم النائب باتريك فينيال، وأيضا النائب البرلمانية من أصول تونسية سونيا كريمي التي ارتدت السترة الصفراء، متسببة في غضب قيادة حزبها وطلب البعض طردها.وإضافة إلى الاحتضان الشعبي لحركة "السترات الصفراء"، الذي أكدته مؤسسة "أودوكسا" لاستطلاعات الرأي التي تحدثت عن دعم 84% من الفرنسيين، عبّرت غالبية الفنانين والمثقفين والسياسيين عن دعم هذا الحراك.من هؤلاء برنار بيفو، وهو من رجالات الأدب الشهيرين، الذي كتب في تغريدة له: "يزداد عدد الفرنسيين الداعمين للسترات الصفراء أكثر فأكثر، لأنهم يرون أنه تحت ستراتهم توجد قلوبٌ تعاني، وتحت التجاعيد توجد حيَوَاتٌ أصابتها الخيبة، وتحت الصرخات يوجد صمت الفقراء".وعاد برنار بيفو ليُصالح بين النُخَب والشعب فكتب: "من أجل مصالَحة المشاكل الاقتصادية في نهاية الشهر والقضايا الإيكولوجية في نهاية العالَم، لِنتمن أن تكون نهاية العالم في نهاية هذا الشهر".والطريف أن من بين مؤيدي السترات الصفراء غير المنتظرين، الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الذي طالبهم بمواصلة حراكهم، وهو ما أثار حنق ماكرون الموجود في الأرجنتين للمشاركة في قمة قادة "مجموعة العشرين"، الذي انتقد مسؤوليات الحكومات السابقة في أزمة اليوم. ماكرون أكد أنه "لن يتراجع"، وغامزاً من قناة هولاند، أطلق جملة: "السينيكية تعتبر جزءاً من السياسة".كما حظي الحراك أيضا، بدعم كبير ومتواصل، منذ أيام، من الوزيرة الاشتراكية السابقة سيغولين روايال، التي نصحت الحكومة بالتراجع عن هذه الزيادات "غير العادلة".وإضافة إلى تظاهرات السترات الصفراء، ستشهد باريس غدا السبت في ساحة ناسيون، عند الساعة الثانية بعد الظهر، تظاهرة أخرى "ضد العنصرية والليبرالية الجديدة"، دعا إليها "تجمع روزا باركس"، تيمنا بهذه المناضلة الأميركية السوداء التي رفضت في 1 ديسمبر 1955، التخلي عن مقعدها في باص لفائدة البِيض. "ظلت جالسة في مقعدها، كي نعيش نحن واقفين"، كما يقول بيان "تجمع روزا باركس".من باريس إلى ساحات المدن والبلداتولن تقتصر التظاهرات على باريس، بل ستعم الساحات المركزية في المدن والبلدات، من أجل "المطالبة بالمساواة والكرامة للجميع". ويشدد هذا التجمع في بياناته على أنه "لن تكون هناك جبهة موسعة ضد حكومة ماكرون أو ضد الفاشية التي تطل برأسها، إذا ما توَاصَل تجاهُلُ الهجرة والضواحي التي تضم ملايين من البشر".ولحد الساعة، يرفض هذا التجمع الدعوة لدعم السترات الصفراء، لا فقط بسبب مواقف بعض أعضائها الذين سلّموا بعض المهاجرين السرّيين لقوات الشرطة والدرك، وسط صيحات عنصرية مهينة، وهو ما أدانه النائب عن "فرنسا غير الخاضعة" فرانسوا روفان، بل أيضا بسبب الاعتزاز المفرط لبعض ممثلي "السترات الصفراء" بأصولهم الفرنسية "الغالية".وقد حصلت هذه التظاهرة على دعم "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية" و"الحزب الإيكولوجي" ونواب الحزب الشيوعي، وفرنسا غير الخاضعة، ونقابات عمالية كـ"سي جي تي" و"سوليدير" والفدرالية الوطنية للشغل والفدرالية النقابية المتحدة.وستكون هذه المسيرة ضد "عنصرية الدولة"، التي تثير كثيرا من الجدل في فرنسا. ولكن أعضاء هذا التجمع يصرّون على انتقاد وجود ما يرونه "عنصرية مؤسساتية"، مطالبين بالمساواة والكرامة.مشاركة قطاع التعليم العاليحراك اجتماعي آخر، ويخص قطاع التعليم العالي في فرنسا، فجره قرار الحكومة في زيادة رسوم التسجيل لسنة 2019 بشكل صاروخي على الطلبة، مستثنية المنحدرين من دول الاتحاد الأوروبي. وليس خافيا أن الضحية الكبرى، هم الطلبة المغاربيون والأفارقة، وخاصة أن أوضاع الطلبة الصينيين والهنود أحسن حالا.وينص القرار الحكومي، على رفع التسجيل في مستوى الليسانس من 170 يورو إلى 2770 يورو سنويا، ورفع رسوم التسجيل في الماستر من 243 يورو إلى 3770 يورو.وهذا ما أثار غضب كثير من النقابات الطلابية ومن رؤساء الجامعات الفرنسية ومن سياسيين، على رأسهم بونوا هامون، المرشح الاشتراكي السابق في الانتخابات الرئاسية، ووزير التربية الوطنية الأسبق، الذي اعتبر هذه الزيادات "انحرافا كليا في ما يخص التعاون وتقاسم المعارف والرهان على الذكاء"، وأضاف بأن "الزيادة كارثة"، إذ "يمكن رؤية طلبة صينيين وهنود، ولكن مع غياب أي طالب من أفريقيا الصحراء ومن المغرب العربي"، وسـ"يتيح الأمر ضرب عصفورين بحجر، إذ لن يوجد أسْوَد وعربي".واحتجاجا على هذا القرار الحكومي، تحركت النقابات الطلابية في كثير من الجامعات. وسيشهد يوم غد السبت، تظاهرة طلابية أمام البانثيون (مقبرة العظماء) الباريسية، للتنديد بهذا القرار. وتدعم هذا الحراك الطلابي نقابة "الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا" ونقابة "لافاج" (أكثر النقابات تمثيلية)، مع العشرات من النقابات الطلابية التي تمثل الطلبة الأجانب.والطريف أن نقابة "الاتحاد الوطني الجامعي"، المقربة من حزب "الجمهوريون"، تنتقد القرار الحكومي، ولكنها لن تكون حاضرة. ويدعم هذا الحراك عريضة توقيعات تدين القرا الحكومي، قطفت أكثر من 240 ألف توقيع في أسبوع واحد، وهي تحت شعار: "نفس الدراسات، نفس الحقوق".

تعيش فرنسا حالة من الاحتقان الاجتماعي المعمَّم، بدأته حركة "السترات الصفراء" في 17 نوفمبر الجاري، وهي مستمرة في حركاتها وتظاهراتها ومحاصرتها للعديد من الطرق السيارة والمتاجر ومحطات البنزين ومقارّ النواب البرلمانيين والمنتَخبين المحليين.وتستعد فرنسا لتظاهرات واسعة النطاق من المقرر أن تشهدها غدا السبت في جادة الشانزليزيه، التي قبلت السلطات الفرنسية، على مضض، فتحها أمام المتظاهرين، مع دفع أعداد إضافية من الشرطة والدرك، منعا لأي طارئ، في محاولة لتلافي تكرار ما حدث السبت الماضي من أعمال عنف وشغب طاولت المتاجر، وهو ما ينذر بوقوع خسائر مالية كبرى مع اقتراب أعياد الميلاد المجيدة.واندلعت هذه التظاهرات، في البداية، احتجاجا على الارتفاع الكبير والمتواصل في أسعار المحروقات وتزايد الرسوم والضرائب عليها، ثم وصلت إلى ملف مطلبي يشمل قطاعات عدة محفوفة بدعمٍ شعبي لا يلين، وبشكل غير مسبوق في التاريخ الفرنسي.وعلى الرغم من الالتفاف الشعبي الواسع على هذه الحركة، التي تتجاوز الأحزاب السياسية والنقابات، لا تزال الحكومة مصرّة على المضيّ قُدما في تنفيذ زيادات تعتبرها ضرورية في الانتقال الإيكولوجي، وتحاول معالجة الشق الاجتماعي عبر تقديم مساعدات من نوع "مساعدة على المحروقات"، وأيضا تحفيز المواطنين على تغيير سياراتهم الملوِّثة بسيارات أقل تلويثاً وخاصة السيارات الكهربائية أو الهجينة، بمنح كلّ عائلة تسير في هذا الاتجاه مبلغ 4 آلاف يورو.لكن هذه الإجراءات اعتبرتها "السترات الصفراء" غير كافية، وخاصة مع انخفاض شديد في القدرة الشرائية للكثير من الفرنسيين، الذين "لا يستطيعون بلوغ نهاية الشهر" و"الذين تدوّي ثلاجاتهم بفراغها"، كما يقول كثير من ممثلي هذا الحراك.وإضافة إلى هذا الموقف الحكومي العاجز عن اجتراح حلول تُرضي بعض مَطالب "السترات الصفراء"، أو تشق وحدتهم، كما يحاول رئيس الحكومة إدوار فيليب، أثناء استقباله وفدا من السترات الصفراء بعد ظهر اليوم الجمعة، جاء خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء الماضي، مخيّبا للآمال.وسبب الخيبة إغفال ماكرون الحديث عن المعاناة اليومية للمتظاهرين، واكتفائه بالتركيز على حُلول المدى البعيد، من إغلاق محطات الفحم الحجري، وبعض المحطات النووية، وفتح استشارة كبرى خلال 3 أشهر.ورغم أن 60% من الفرنسيين أعلنوا، حسب استطلاع للرأي أجراه معهد أودوكسا، أن الإجراءات التي أعلنها ماكرون جيدة، إلا أنهم "مقتنعون بأن هذه الإجراءات المتعلقة بالانتقال الإيكولوجي لا فقط لن تكون فعّالة من أجل البيئة، بل أيضا ستضر بالقدرة الشرائية"، وهذا ما يراه 73% من المستجوبين، و"ستزيد من التفاوتات في فرنسا"، حسب 75% من الفرنسيين.كما أن أيّا من هذه الإجراءات لا يستجيب لانتظارات "السترات الصفراء"، المتمثلة في التراجع عن الزيادة المنتظرة في يناير 2019، كما يرى 79% من الفرنسيين.وعلى الرغم من ترحيب السترات الصفراء بـ"الاستشارة الكبرى" في فرنسا، وبدعوتهم للمشاركة فيها، إلى جانب أحزاب ونقابات ومنتخبين وفاعلين، إلا أنهم يريدون شيئا ملموسا، من نوع قبول الحكومة بتجميد الزيادة المنتظَرَة في يناير 2019.وهذا ما يطالب به قادة أحزاب المعارضة، بشتى أطيافها، من ميلانشون الذي أعلن مشاركته في تظاهرة الشانزليزيه غدا بصفة شخصية، وبعيدا عن وسائل الإعلام، إلى مارين لوبان، مرورا بقادة سياسيين انضاف إليهم حزب الموديم المتحالف مع ماكرون، وأيضا بعض نواب حركة ماكرون، ومن بينهم النائب باتريك فينيال، وأيضا النائب البرلمانية من أصول تونسية سونيا كريمي التي ارتدت السترة الصفراء، متسببة في غضب قيادة حزبها وطلب البعض طردها.وإضافة إلى الاحتضان الشعبي لحركة "السترات الصفراء"، الذي أكدته مؤسسة "أودوكسا" لاستطلاعات الرأي التي تحدثت عن دعم 84% من الفرنسيين، عبّرت غالبية الفنانين والمثقفين والسياسيين عن دعم هذا الحراك.من هؤلاء برنار بيفو، وهو من رجالات الأدب الشهيرين، الذي كتب في تغريدة له: "يزداد عدد الفرنسيين الداعمين للسترات الصفراء أكثر فأكثر، لأنهم يرون أنه تحت ستراتهم توجد قلوبٌ تعاني، وتحت التجاعيد توجد حيَوَاتٌ أصابتها الخيبة، وتحت الصرخات يوجد صمت الفقراء".وعاد برنار بيفو ليُصالح بين النُخَب والشعب فكتب: "من أجل مصالَحة المشاكل الاقتصادية في نهاية الشهر والقضايا الإيكولوجية في نهاية العالَم، لِنتمن أن تكون نهاية العالم في نهاية هذا الشهر".والطريف أن من بين مؤيدي السترات الصفراء غير المنتظرين، الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الذي طالبهم بمواصلة حراكهم، وهو ما أثار حنق ماكرون الموجود في الأرجنتين للمشاركة في قمة قادة "مجموعة العشرين"، الذي انتقد مسؤوليات الحكومات السابقة في أزمة اليوم. ماكرون أكد أنه "لن يتراجع"، وغامزاً من قناة هولاند، أطلق جملة: "السينيكية تعتبر جزءاً من السياسة".كما حظي الحراك أيضا، بدعم كبير ومتواصل، منذ أيام، من الوزيرة الاشتراكية السابقة سيغولين روايال، التي نصحت الحكومة بالتراجع عن هذه الزيادات "غير العادلة".وإضافة إلى تظاهرات السترات الصفراء، ستشهد باريس غدا السبت في ساحة ناسيون، عند الساعة الثانية بعد الظهر، تظاهرة أخرى "ضد العنصرية والليبرالية الجديدة"، دعا إليها "تجمع روزا باركس"، تيمنا بهذه المناضلة الأميركية السوداء التي رفضت في 1 ديسمبر 1955، التخلي عن مقعدها في باص لفائدة البِيض. "ظلت جالسة في مقعدها، كي نعيش نحن واقفين"، كما يقول بيان "تجمع روزا باركس".من باريس إلى ساحات المدن والبلداتولن تقتصر التظاهرات على باريس، بل ستعم الساحات المركزية في المدن والبلدات، من أجل "المطالبة بالمساواة والكرامة للجميع". ويشدد هذا التجمع في بياناته على أنه "لن تكون هناك جبهة موسعة ضد حكومة ماكرون أو ضد الفاشية التي تطل برأسها، إذا ما توَاصَل تجاهُلُ الهجرة والضواحي التي تضم ملايين من البشر".ولحد الساعة، يرفض هذا التجمع الدعوة لدعم السترات الصفراء، لا فقط بسبب مواقف بعض أعضائها الذين سلّموا بعض المهاجرين السرّيين لقوات الشرطة والدرك، وسط صيحات عنصرية مهينة، وهو ما أدانه النائب عن "فرنسا غير الخاضعة" فرانسوا روفان، بل أيضا بسبب الاعتزاز المفرط لبعض ممثلي "السترات الصفراء" بأصولهم الفرنسية "الغالية".وقد حصلت هذه التظاهرة على دعم "الحزب الجديد المناهض للرأسمالية" و"الحزب الإيكولوجي" ونواب الحزب الشيوعي، وفرنسا غير الخاضعة، ونقابات عمالية كـ"سي جي تي" و"سوليدير" والفدرالية الوطنية للشغل والفدرالية النقابية المتحدة.وستكون هذه المسيرة ضد "عنصرية الدولة"، التي تثير كثيرا من الجدل في فرنسا. ولكن أعضاء هذا التجمع يصرّون على انتقاد وجود ما يرونه "عنصرية مؤسساتية"، مطالبين بالمساواة والكرامة.مشاركة قطاع التعليم العاليحراك اجتماعي آخر، ويخص قطاع التعليم العالي في فرنسا، فجره قرار الحكومة في زيادة رسوم التسجيل لسنة 2019 بشكل صاروخي على الطلبة، مستثنية المنحدرين من دول الاتحاد الأوروبي. وليس خافيا أن الضحية الكبرى، هم الطلبة المغاربيون والأفارقة، وخاصة أن أوضاع الطلبة الصينيين والهنود أحسن حالا.وينص القرار الحكومي، على رفع التسجيل في مستوى الليسانس من 170 يورو إلى 2770 يورو سنويا، ورفع رسوم التسجيل في الماستر من 243 يورو إلى 3770 يورو.وهذا ما أثار غضب كثير من النقابات الطلابية ومن رؤساء الجامعات الفرنسية ومن سياسيين، على رأسهم بونوا هامون، المرشح الاشتراكي السابق في الانتخابات الرئاسية، ووزير التربية الوطنية الأسبق، الذي اعتبر هذه الزيادات "انحرافا كليا في ما يخص التعاون وتقاسم المعارف والرهان على الذكاء"، وأضاف بأن "الزيادة كارثة"، إذ "يمكن رؤية طلبة صينيين وهنود، ولكن مع غياب أي طالب من أفريقيا الصحراء ومن المغرب العربي"، وسـ"يتيح الأمر ضرب عصفورين بحجر، إذ لن يوجد أسْوَد وعربي".واحتجاجا على هذا القرار الحكومي، تحركت النقابات الطلابية في كثير من الجامعات. وسيشهد يوم غد السبت، تظاهرة طلابية أمام البانثيون (مقبرة العظماء) الباريسية، للتنديد بهذا القرار. وتدعم هذا الحراك الطلابي نقابة "الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا" ونقابة "لافاج" (أكثر النقابات تمثيلية)، مع العشرات من النقابات الطلابية التي تمثل الطلبة الأجانب.والطريف أن نقابة "الاتحاد الوطني الجامعي"، المقربة من حزب "الجمهوريون"، تنتقد القرار الحكومي، ولكنها لن تكون حاضرة. ويدعم هذا الحراك عريضة توقيعات تدين القرا الحكومي، قطفت أكثر من 240 ألف توقيع في أسبوع واحد، وهي تحت شعار: "نفس الدراسات، نفس الحقوق".



اقرأ أيضاً
المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب في التاريخ
بدأ مجلس النواب المصري في اتخاذ إجراءات إقرار الموازنة العامة الجديدة للدولة للعام المالي 2024/ 2025، بعد إقرارها من مجلس الوزراء رسميا، وتقديمها للمجلس نهاية الشهر الماضي. وخلال أول جلسة تشريعية لمجلس النواب بمقره الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة، أحال المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إلى اللجان مشروع الموازنة العامة الجديدة لبدء مناقشتها، والتي تتضمن مشروع قانون باعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024/ 2025 ومشروع قانون بربط الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/ 2025 ومشروعات قوانين بربط موازنات الهيئات العامة الاقتصادية للسنة المالية 2024/ 2025 (وعددها 59 هيئة). وأوضح الدكتور فخرى الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مشروع الموازنة الجديدة المقدم من الحكومة، يشهد عددا من البنود المهمة للمواطنين والتي تعمل على تحسين مستوى معيشتهم، مشيرا إلى أن الموازنة تشهد أكبر زيادة تاريخية في بند المرتبات والأجور للعاملين بالدولة في الباب الأول للموازنة، والتي جرى التبكير بصرفها قبل موعدها بأربعة أشهر وتبلغ 575 مليار جنيه، مقارنة بنحو 474 مليار جنيه، بزيادة أكثر من 100 مليار جنيه وزيادة الحد الأدنى للأجور من 4 آلاف جنيه إلى 6 آلاف جنيه، وهي زيادة كبيرة وأعلى زيادة في تاريخ الأجور بمصر. وأضاف الفقي أن الزيادة الأكبر كانت في مخصصات "تكافل وكرامة"، إذ تبلغ في الموازنة الجديدة 40 مليار جنيه، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في المعاشات بنسبة 15%. وأشار الفقي في تصريح صحفية إلى أن حجم المصروفات في الموازنة الجديدة بلغ 3.9 تريليون جنيه بعد الزيادات الأخيرة في الأجور، التي أضيفت إلى أعباء الموازنة الحالية، إذ جرى تبكير صرف زيادات الأجور والمعاشات، وزيادة الحد الأدنى للأجور وغيرها من الزيادات التي تمت بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
دولي

غضب في فرنسا بعد تأدية عمدة بلدة التحية النازية
يواجه عمدة فرنسي دعوات للاستقالة بعد تأديته التحية النازية في أحد الاجتماعات. وقالت سلطات إقليم فال دو مارن يوم الأحد، إنها سوف تحرك دعوى قضائية ضد فيليب جودان عمدة فيلنوف سان جورج على مشارف باريس. وتردد أن جودان أدى التحية النازية مرتين خلال اجتماع محتدم بأحد مجالس البلديات يوم السبت، بعدما اتهمه سياسي معارض بالتحالف مع اليمين المتطرف للفوز بالمنصب. ووصف نائب عمدة البلدة، إيمانويلي جوجونيون زاديج، تحية جودان بأنها «تصرف مناهض للسامية»، بينما دعا كثير من أعضاء المجلس إلى استقالة العمدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». ودعا عضو يساري بارز في الجمعية الوطنية الفرنسية وزير الداخلية إلى إجراء انتخابات جديدة في منشور على موقع «إكس» (تويتر سابقا)، قائلا إن البلدة «تخلى عنها مسؤولوها المنتخبون». وفيما بعد اعتذر جودان، حيث قال عبر قناة «بي إف إم تي في» الإخبارية إنها «إيماءة غير موفقة»، ورفض تفسير تصرفاته على أنها علامة على الولاء. المصدر: الشرق الأوسط.
دولي

إطلاق نار في مدرسة دولية بمصر
أظهر مقطع فيديو لا تتجاوز مدته الـ 30 ثانية، صوره أحد المتواجدين بمحيط إحدى المدارس الدولية بمنطقة المعادي بمحافظة القاهرة، لحظة إطلاق أعيرة نارية من قِبل مهندس بترول. وتحفظت أجهزة الأمن المصرية بالقاهرة على مقاطع الفيديو حيث رصدت مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص وإطلاق النيران أمام مدرسة دولية في المعادي من قبل ولي أمر زعم أنه ضابط شرطة فقام بالتعدي على طلاب وأطلق النار لتخويفهم خلال مشاجرة مع ابنه بالمدرسة. وكشف التحقيقات الأولية أن قسم شرطة البساتين تلقى بلاغا من الأهالي بالقبض على مهندس بترول انتحل صفة ضابط شرطة واقتحم مدرسة بنطاق دائرة القسم وأطلق أعيرة نارية لإثارة الذعر في نفوس الطلاب الذين تشاجروا مع نجله. وأوضحت التحقيقات أن الأهالي أكدوا أن أحد الأشخاص قام بإطلاق أعيرة نارية من طبنجة صوت أمام مدرسة دولية بمنطقة زهراء المعادي الكائنة بدائرة قسم شرطة البساتين، وعندما أمسك به الأهالي أكد لهم أنه ضابط شرطة. وتحقق النيابة مع المتهم وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها.
دولي

السعودية تنفذ حكم القتل بمواطن بعد إدانته بالخيانة والقتال في صفوف تنظيم إرهابي
أصدرت وزارة الداخلية السعودية اليوم بيانا بتنفيذ حكم القتل بمواطن لارتكابه أفعالا مجرّمة تنطوي على "خيانة وطنه وانضمامه لكيان إرهابي وتوليه منصبا قياديا". وذكرت الداخلية السعودية في بيانها: "بتوفيق من الله وعلى ضوء ما توفر لدى الجهات الأمنية من معلومات، تم القبض بتاريخ 8/ 2/ 1441هـ على عبدالرحمن بن ساير بن عبدالله الشمري -سعودي الجنسية- لارتكابه أفعالا مجرّمة تنطوي على: خيانة وطنه، وانتهاجه منهجا إرهابيا يستبيح بموجبه الدماء والأموال والأعراض، ومبايعته لزعيم تنظيم إرهابي، وذهابه إلى مناطق القتال، وانضمامه لكيان إرهابي، وتوليه منصبا قياديا فيه، ومشاركته في أعماله القتالية، وتمويله الإرهاب والأعمال الإرهابية". وأضاف البيان: "انتهى التحقيق من قبل النيابة العامة، بتوجيه الاتهام للمذكور بارتكاب تلك الأفعال المجرّمة، وبإحالته إلى المحكمة الجزائية المتخصصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت إدانته بما أسند إليه، والحكم عليه بالقتل، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ومن المحكمة العليا، وتم تنفيذ حكم القتل بالمذكور يوم الاثنين 13/ 10/ 1445هـ الموافق 22/ 4/ 2024م بمنطقة الرياض". واختم البيان: "وزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد الحرص على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وقطع دابر كل من يحاول المساس بأمن الوطن أو تعريض وحدته للخطر، وأن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من تسول له نفسه ارتكاب ذلك قطعا لشره وردعا لغيره".
دولي

نادي المحامين بالمغرب يدخل على خط مصادرة قمصان نهضة بركان بمشتل الكابرانات
رد نادي المحامين بالمغرب في بيان صحفي على المزاعم المضللة بخصوص قانونية مصادرة قمصان فريق نهضة بركان الرياضي، يوم الجمعة الماضي بمطار الهواري بومدين واحتجاز بعثة الفريق بالمطار المذكور لساعات طوال، من طرف الأمن الجزائري، الشيء الذي اعتبره متتبعي الشأن الرياضي شبيه بالاعتقال والاحتجاز التعسفي السافر في حق الفريق المغربي. وأورد نادي المحامين بالمغرب أنه وفقًا للمادة 10.4 من لوائح الفيفا المطبقة على جميع الملابس والمعدات، يمكن لهذا العنصر التزييني أن يضم معالم تحدد هوية الفريق، وبالأخص يجوز أن يتضمن عناصر من خارطة البلد أو العلم الوطني، ولا توجد قيود على حجم أو موضع هذه العناصر التزيينية سواء على زي اللعب أو أي ملابس أخرى أو المعدات. وأضاف نفس البلاغ، وفقًا للمادة 6 من لوائح كأس الكونفدرالية الأفريقية، يجب أن تكون قمصان الفرق المشاركة قد حصلت على الموافقة المسبقة من خلال نظام CMS طرف نظام تم تحميلها بالنظام الإلكتروني للكاف، قميص فريق نهضة بركان تم تصديقه وقبوله بشكل صحيح من قبل لجنة تنظيم الكاف. واعتبر مصدروا البيان أن خارطة المغرب ليس اعلانا تجاريًا، وان العلم الذي يحمله قميص المملكة المغربية ليس إعلانًا، والإعلان، المعرف بأنه طريقة ترويج مدفوعة الأجر لشركة أو منتج، يختلف عن تمثيل خريطة دولة، حيث أن لوائح الكاف تميز بوضوح بين الإعلان التجاري والرموز الوطنية، وفقًا للفقرات 6، 7، 8 من المادة السادسة من لوائح كأس الكونفدرالية الأفريقية. وأفاد البيان نفسه، أن خارطة المغرب ليست شعارًا سياسيًا، وإدراج العلم المغربي على القمصان لا يمثل أي شعار سياسي أو عرض، ومن الضروري توضيح هذه النقطة لرفض الادعاءات غير الصحيحة لبعض وسائل الإعلام الجزائرية "المستقلة"، حيث من المهم الإشارة إلى أن قوانين الفيفا والكاف تحدد أن هذه الهيئات وحدها لها سلطة تنظيم المعدات الرياضية، وليس البلد المضيف. واعتبر نادي المحامين بالمغرب غياب التبرير القانوني من قبل الجمارك الجزائرية لحدود الساعة، وعدم إصدار أي بيان رسمي يبرر قانونياً مصادرة القمصان على أسس تنظيمية محددة، يثير تساؤلات حول قانونية هذا الإجراء. وخلص البيان، أن هذا الفعل يعتبر تمييزا وانتهاكا لقواعد اللعب النظيف، وقد تُنظر إلى تصرفات السلطات الجزائرية على أنها شكل من أشكال التمييز الجغرافي ضد اللاعبين المغاربة، مما يتعارض مع مبادئ الفيفا لعدم التمييز ويخرق قواعد اللعب النظيف، ويسعى إلى تعطيل استعدادات الفريق بشكل غير لائق قبل مباراة حاسمة.
دولي

اعتقال ثلاثة مواطنين في ألمانيا بشبهة “التجسس للصين”
كشفت النيابة العامة الألمانية اعتقال ثلاثة مواطنين يشتبه في "تجسسهم لصالح الصين"، وبالذات في جمع معلومات حول الابتكارات التقنية ذات الاستخدام المزدوج إلى الاستخبارات الصينية. وجاء في بيان النيابة العامة الألمانية: "يشتبه في أن المتهمين عملوا لصالح الاستخبارات الصينية من تاريخ غير محدد حتى يونيو 2022. الحديث يدور عن رجل وعائلة من شخصين تم اعتقالهم يوم الاثنين".وتشتبه السلطات الألمانية في أن العائلة المذكورة، تمكنت من الحصول على معلومات حول الابتكارات العسكرية والتكنولوجية. ولهذه الغرض قاما بتشكيل شركة عملت في مجال التبادل العلمي مع الجانب الصيني، بدعم من أجهزة المخابرات الصينية، بموجب عقد مع إحدى الجامعات المحلية. وكان الغرض من التجسس في المرحلة الأولى إعداد دراسة للشريك الصيني حول عمل المحركات البحرية القوية المستخدمة في السفن الحربية. قبل أيام، أكدت النيابة العامة الألمانية، اعتقال شخصين يشتبه في تورطهما بالتجسس لصالح روسيا الاتحادية. وأفادت النيابة في وقت لاحق بأن أحد المعتقلين، ويدعى "ألكسندر"، يحمل الجنسيتين الألمانية والروسية وقد تم تنفيذ أمر اعتقاله. ووفقا للنيابة العامة الألمانية، تم اعتقال اثنين من المشتبه بهما، أحدهما يدعى "ديتر س" والآخر "ألكسندر أي"، في مدينة "بايرويت" يوم الأربعاء ووجهت لهما تهمة العمل لصالح جهاز الاستخبارات الروسية. من جانبها، انتقدت السفارة الروسية في برلين استدعاء السفير الروسي، معتبرة أنه يأتي في سياق إصابة ألمانيا بالهوس التجسسي. المصدر: نوفوستي
دولي

إصابة المغني الفرنسي كينجي جيراك برصاصة في الصدر
كشفت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر، أن المغني الفرنسي الشهير كينجي جيراك أصيب بجروح خطرة جراء طلق ناري في صدره، استدعى نقله إلى مستشفى في مدينة بوردو (جنوب غرب). وقرابة الساعة 5,30 صباحا (04,30 بتوقيت غرينتش) الإثنين، استُدعي رجال الشرطة إلى موقع استقبال المسافرين في بيسكاروس على ساحل المحيط الأطلسي، بعدما أصيب رجل بطلقة نارية في صدره. ونُقل جيراك في حال خطرة بشكل عاجل إلى مستشفى قريب في بوردو. إلا أن المصدر أكد أنه "في الصباح، زال الخطر عن جيراك"، من دون الإفادة بأي تفاصيل عن ملابسات الحادثة. وأشار مصدر مقرب من التحقيقات إلى عدم استبعاد أي فرضية في هذه المرحلة من التحقيق. ويتحدر كينجي جيراك (27 سنة)، واسمه كينجي ماييه، من جنوب غرب فرنسا، وعائلته من أصل غجري كاتالوني. واشتهر "عن طريق الصدفة نوعا ما" على حد تعبيره، عندما نشر عمه في غشت 2013 مقطع فيديو له وهو يؤدي أغنية "بيلا" للمغني غيمس. المصدر: فرانس 24.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 23 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة