مجتمع
أفريسيتي 2018.. المدن الذكية حلم قابل للتحقق
في أروقة قمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية (أفريسيتي 2018)، التي تحتضن مدينة مراكش، أشغال دورتها الثامنة، خلال الفترة من 20 إلى 24 نونبر الجاري، كثر الحديث عن المدن الذكية التي تتوفر على كل البنيات الأساسية والخدمات الجيدة ، وبرز من خلال النقاشات أن تحقيق هذا الحلم يظل قابلا للتحقق، إذا استغل الأفارقة مؤهلاتهم ، وعملوا في إطار يواكب متطلبات العصر .تحقيق هذه الغايات قد يبدو من باب الخيال، لكن اعتماد إجراءات ملموسة كتلك التي جرى التوقف عندها خلال قمة مراكش، عاصمة الجماعات والحكومات المحلية من 20 إلى 24 نونبر الجاري، يوفر أرضية خصبة للعمل، أخذا بعين الاعتبار التجارب القارية الناجحة التي قدمت خلال هذه القمة .فمناقشة قضايا من قبيل ، توسيع المجال الحضري، والتنمية المستدامة ، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وغيرها ، ليس مجرد كلام جرى إطلاقه على عواهنه ، فهناك تجارب ناجحة في بلدان إفريقية يمكن الاستفادة منها ونقلها ، منها تجربة المغرب الذي أحزر تقدما كبيرا في عدة مجالات لها صلة بالتنمية المحلية ، من خلال اعتماده مقاربة مندمجة في مجال التخطيط الحضري .هذه الانشغالات وغيرها كثير حظيت باهتمام كبير خلال قمة " أفريسيتي " التي حضرها أكثر من 7 آلاف مشارك، من ممثلي تدبير الشؤون المحلية بإفريقيا، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، إلى جانب السلطات والمنتخبين المحليين والمسؤولين عن الإدارات المحلية والمركزية، ومنظمات المجتمع المدني.وقد دعا هؤلاء إلى إنشاء مدن خضراء وذكية تتوفر على بنيات أساسية ، تضمن كرامة المواطن الأفريقي.فالمدينة الذكية ، كما حددها الاتحاد الدولي للاتصالات ، هي مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الوسائل لتحسين جودة الحياة والعيش ، ونجاعة العمليات، وجودة الخدمات.وإذا كان من غير الممكن تقليص الطريق نحو التقدم ، فإن المدن الأفريقية امتلكت الجرأة والشجاعة للبحث عن حلول محلية ، بعيدا عن استعارة نماذج جاهزة من الخارج .وفي هذا الإطار ، فإن الجماعات المحلية مدعوة إلى ضمان الشروط الأساسية لإنجاز بنية تحتية ذكية لتحقيق قيمة مضافة حقيقية ، بدءا باعتماد سياسة مبتكرة تهدف إلى ضمان الاستدامة في مختلف المجالات.وفي هذا السياق تحديدا، فقد توجت قمة مراكش بإبرام العديد من الشراكات الأفريقية والدولية، التي تروم في جوانب منها، تعمم التجارب الناجحة والممارسات الفضلى ، من أجل تحقيق إقلاع حقيقي وتنمية مستدامة .وإذا كانت كل المؤشرات تظهر أن القارة الإفريقية هي مستقبل النمو على المستوى العالمي، فإن الانتقال إلى المدن الذكية بإفريقيا ، يكمن في جزء منه ، في البحث عن حلول تصب في خانة التنمية المندمجة .ويتطلب هذا الأمر تجاوز الوضع الحالي ، حيث تواجه القارة عدة تحديات ذات طابع أمني واجتماعي واقتصادي وبيئي .وتبقى الإشارة ، في النهاية ، إلى أن قمة مراكش تشكل محطة فارقة في مسلسل تحديث المدن الأفريقية ، وهذا لن يتأتى دون شراكات ، وتوفير الإطار الصحيح لتنمية المواطن الأفريقي .
في أروقة قمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية (أفريسيتي 2018)، التي تحتضن مدينة مراكش، أشغال دورتها الثامنة، خلال الفترة من 20 إلى 24 نونبر الجاري، كثر الحديث عن المدن الذكية التي تتوفر على كل البنيات الأساسية والخدمات الجيدة ، وبرز من خلال النقاشات أن تحقيق هذا الحلم يظل قابلا للتحقق، إذا استغل الأفارقة مؤهلاتهم ، وعملوا في إطار يواكب متطلبات العصر .تحقيق هذه الغايات قد يبدو من باب الخيال، لكن اعتماد إجراءات ملموسة كتلك التي جرى التوقف عندها خلال قمة مراكش، عاصمة الجماعات والحكومات المحلية من 20 إلى 24 نونبر الجاري، يوفر أرضية خصبة للعمل، أخذا بعين الاعتبار التجارب القارية الناجحة التي قدمت خلال هذه القمة .فمناقشة قضايا من قبيل ، توسيع المجال الحضري، والتنمية المستدامة ، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وغيرها ، ليس مجرد كلام جرى إطلاقه على عواهنه ، فهناك تجارب ناجحة في بلدان إفريقية يمكن الاستفادة منها ونقلها ، منها تجربة المغرب الذي أحزر تقدما كبيرا في عدة مجالات لها صلة بالتنمية المحلية ، من خلال اعتماده مقاربة مندمجة في مجال التخطيط الحضري .هذه الانشغالات وغيرها كثير حظيت باهتمام كبير خلال قمة " أفريسيتي " التي حضرها أكثر من 7 آلاف مشارك، من ممثلي تدبير الشؤون المحلية بإفريقيا، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، إلى جانب السلطات والمنتخبين المحليين والمسؤولين عن الإدارات المحلية والمركزية، ومنظمات المجتمع المدني.وقد دعا هؤلاء إلى إنشاء مدن خضراء وذكية تتوفر على بنيات أساسية ، تضمن كرامة المواطن الأفريقي.فالمدينة الذكية ، كما حددها الاتحاد الدولي للاتصالات ، هي مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الوسائل لتحسين جودة الحياة والعيش ، ونجاعة العمليات، وجودة الخدمات.وإذا كان من غير الممكن تقليص الطريق نحو التقدم ، فإن المدن الأفريقية امتلكت الجرأة والشجاعة للبحث عن حلول محلية ، بعيدا عن استعارة نماذج جاهزة من الخارج .وفي هذا الإطار ، فإن الجماعات المحلية مدعوة إلى ضمان الشروط الأساسية لإنجاز بنية تحتية ذكية لتحقيق قيمة مضافة حقيقية ، بدءا باعتماد سياسة مبتكرة تهدف إلى ضمان الاستدامة في مختلف المجالات.وفي هذا السياق تحديدا، فقد توجت قمة مراكش بإبرام العديد من الشراكات الأفريقية والدولية، التي تروم في جوانب منها، تعمم التجارب الناجحة والممارسات الفضلى ، من أجل تحقيق إقلاع حقيقي وتنمية مستدامة .وإذا كانت كل المؤشرات تظهر أن القارة الإفريقية هي مستقبل النمو على المستوى العالمي، فإن الانتقال إلى المدن الذكية بإفريقيا ، يكمن في جزء منه ، في البحث عن حلول تصب في خانة التنمية المندمجة .ويتطلب هذا الأمر تجاوز الوضع الحالي ، حيث تواجه القارة عدة تحديات ذات طابع أمني واجتماعي واقتصادي وبيئي .وتبقى الإشارة ، في النهاية ، إلى أن قمة مراكش تشكل محطة فارقة في مسلسل تحديث المدن الأفريقية ، وهذا لن يتأتى دون شراكات ، وتوفير الإطار الصحيح لتنمية المواطن الأفريقي .
ملصقات
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع