مراكش
وزارة الصحة تترك ممرضات بمركز تلقيح بمراكش في مواجهة “بلطجية”

لا يزال مركز التلقيح ضد كورونا بالمركز الصحي باب ايلان بالمدينة القديمة بمراكش، يعرف فوضى عارمة في تدبير عملية تطعيم المواطنين، لعل آخر مظاهرها ما تتعرض له الممرضات بالمركز على يد منحرفين و"بلطجية" بالمنطقة.ففي الوقت الذي لا تزال تسود فيه حالة من الإحتقان في صفوف مهنيي التمريض على المستوى الوطني، على إثر تعرض زميلة لهم في أحد مراكز التلقيح بالدار البيضاء، لاعتداء من طرف رجل سلطة وعون سلطة، في ظل غياب أي حماية لهاته الفئة، فإن الوضع لا يختلف كثيرا في عدد من المراكز، ضمنها المركز الصحي المذكور، الذي تجد فيه الممرضات أنفسهن في مواجهة "بلطجية" وذوي السوابق القضائية، الذين يفرضون سيطرتهم على المواطنين الوافدين على المركز من أجل تلقي اللقاح.ووفق الشهادات التي استقتها "كشـ24"، فإن عدد من "البلطجية" وأصحاب السوابق الذين يقصدون المركز للتلقيح أو مرافقين لأحد ذويهم، يتحدون القوانين، حيث يرفضون الإنتظار مع المواطنين ويهاجمون كل من طلب منهم ذلك بالسب والشتم، ناهيك عن صراخهم في وجه الممرضات، اللائي لا حول لهن ولا قوة أمام بطش هؤلاء، وفي ظل غياب الحماية اللازمة لهن.واعتبر مهتمون بالشأن المحلي، أن تخصيص شرطي واحد وعنصر واحد من القوات المساعدة لاستتباب الأمن بهذا المركز، غير كافي، نظرا لتواجده بمكان شعبي، ويعرف أيضا انتشارا كبيرا لـ"البلطجية" وذوي السوابق القضائية.واعتبروا أن ترك الأطر التمريضية في مواجهة هذه الفئة، "يدل على حجم الانهيار والاستسلام والانبطاح الذي وصلت إليه وزارة الصحة حيث باتت عاجزة عن تأمين أطرها وكوادرها، وجعلتهم رهائن بأيدي من هب ودب للبطش بهم وممارسة أبشع أنواع البلطجة في حقهم، كما هو الشأن بالنسبة لحادث بالمركز الصحي بالبيضاء، الذي تعرضت فيه ممرضة لاعتداء من طرف محسوبين على وزارة الداخلية.
ملصقات
مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

مراكش
