تقدم عدد من موظفي مصلحة مستعجلات مستشفى القرب المحاميد بشكاية الى مديرة المستشفى بخصوص تفاقم الأوضاع وارتفاع مستوى منسوب الاحتقان بالإضافة الى مجموعة من المشاكل التي لم يتم حلها.

وحسب مصادر كشـ24 فإن هذه الاوضاع أدت الى إنهاك الأطر العاملة بهذه المصلحة وهو ما أصبح يؤثر سلبا على السير العادي لهذه المصلحة في ظل عدم تدخل إدارة المستشفى والوقوف على مكامن الخلل التي أدت الى هذه الوضعية الكارثية بمصلحة مستعجلات مستشفى المحاميد.

ووفق المصادر ذاتها فإن الأوضاع أصبحت لا تطاق بهذه المصلحة حيث صار الأطر غير قادرين على الاشتغال في هده الظروف المزرية خصوصا أنها بدأت تأخد من صحتهم ومن نفستهم الشيء الذي لا يمكنهم معه تحمل المزيد من الضغوطات.

وتضيف مصادرنا ان الشكاية تضمنت مجموعة من المشاكل والاختلالات التي تعرفها مصلحة المستعجلات من بينها الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه هذه المصلحة بسبب توافد عدد كبير من المرتفقين والمرتفقات من مختلف المناطق، سواء القريبة والبعيدة وحتى التي تتواجد بها مستشفيات إقليمية ومستشفيات القرب، وكذا قلة الأطر التمريضية والمساعدين في العلاج والأطباء المخصصين لمصلحة المستعجلات في الوقت الذي تتواجد فيه مصالح تتوفر على عدد كبير من الأطر وهي مغلقة.

وطالب المشتكون من مديرة المستشفى اجراء تقييم لمردودية مصالح المستشفى ومقارنتها مع مردودية مصلحة المستعجلات بالإضافة الى غياب أبسط شروط الاشتغال من مرحاض خاص بموظفي المستعجلات وغياب قاعة الراحة ملائمة وغياب مجموعة من المستلزمات والتجهيزات الضرورية لتشغيل مصلحة المستعجلات، ناهيك عن كثرة أعطال التجهيزات الطبية وطول مدة انتظار إصلاحها.

كما تشتكي الاطر الامنية من تكليف رجل أمن خاص واحد فقط بتأمين حراسة مصلحة المستعجلات في حين أن مريض واحد يأتي برفقته عدد كبير من المرتفقين، الشيء الذي يؤدي الى تكرار الاعتداءات على الأطر العاملة بمصلحة المستعجلات، فيما طرحت الشكاية أيضا مشكل غياب قنوات التواصل بين موظفي مصلحة المستعجلات والإدارة، ومحاولة هذه الأخير فرضها سياسة الامر الواقع على موظفي المصلحة الامر الذي أصبح متجاوزا في العهد الحديث حسب نص الشكاية.

وفي الأخير نبه المشتكون مديرة المستشفى القرب المحاميد انه في حالة عدم تحركها على وجه السرعة لإيجاد حلول لهذه المشكل فإنهم سيكونون مضطرين الى سلك اشكال نضالية تصعيدية الى حين رفع هذا الظلم والحيف الذي لحق بهم .