رغم اعتراض القضاء..الحكومة الإسبانية تواصل ترحيل القاصرين المغاربة

حرر بتاريخ من طرف

اتفق رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ورئيس سبتة، خوان خيسوس فيفاس، يوم أمس الأربعاء 25 غشت الجاري، على إعادة 800 قاصر مغربي من الذين قد وصلوا إلى سبتة في ماي الماضي إلى بلادهم “بالوسائل التي تحددها قوانين الهجرة” و “في أقرب وقت ممكن”. كما استبعد المسؤولان أيضًا إمكانية نقل القاصرين إلى أجزاء أخرى من إسبانيا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “إلديارو“، فإن رئيس الحكومة الإسباني وعد في الاجتماع المذكور، باعتماد حلول فورية لمعضلة القاصرين في المدينة بعد عمليات الهجرة الضخمة التي حدثت في ماي الماضي.

وأوضح فيفاس أن قرارات المحكمة الأخيرة، بتجميد عمليات الإعادة، تعطي لمحة حول كيفية تنفيذ هذه العمليات، لتتم في إطار “الحماية القانونية اللازمة”. وأضاف قائلا “لقد أصبح من الواضح أن هناك حاجة للامتثال لأنظمة قانون الهجرة”، معترفا “بأنه لن يتم تسيير عمليات عودة أخرى، بالطريقة التي تمت بها العمليات التي تمت مؤخرا”. كما دافع رئيس سبتة عن فرناندو غراندي مارلاسكا، معترفًا بأن حكومته المحلية قد اتصلت بوزارة الداخلية “لتفعيل” اتفاق العودة المبرم مع المغرب.

وأكد أن هؤلاء الأطفال والمراهقون يخضعون لإشراف الإدارة المحلية منذ ماي الماضي، ويتم إيواؤهم في ظروف محفوفة بالمخاطر في أماكن مؤقتة أقيمت في المراكز الرياضية، والوحدات النمطية الجاهزة وفي المركز الوحيد للقصر في المدينة. بالإضافة إلى ذلك، أدرك رئيس “سبوتي” أن “نسبة ملحوظة” منهم موجودون في الشارع وفي ظروف “محفوفة بالمخاطر”.

وأضاف ” مررنا في شهر ماي الماضي بإحدى أصعب اللحظات في تاريخنا مع دخول آلاف المغاربة إلى المدينة، عشنا حالة من القلق وكنا على حافة الهاوية، لكن بدعم الحكومة المركزية اجتنبنا الكارثة، لكن بقيت لنا عواقب وخيمة، من بينها بقاء 20 في المائة من الأشخاص الذين دخلوا في تلك الأحداث إلى سبتة”.

واتفق سانشيز وفيفاس في ذات الاجتماع على ضرورة تعزيز العودة الآمنة والمنظمة للقصر إلى بلدانهم الأصلية، خاصة في بداية العام الدراسي، لأن إقامتهم في سبتة يمكن أن تعوق تطورهم التعليمي بشكل كبير وتزيد من اقتلاعهم من أسرهم.

 

إقرأ أيضاً

التعليقات

فيديو

للنساء

ساحة