
مراكش
خسائر كارثية وتشريد لمئات الاسر بعد قرار اغلاق فندق بالحوز بسبب حفل
تسبب قرار إداري بإغلاق مؤسسة فندقية بإقليم الحوز لتنظيمها نشاطا ترفيهيا بفضاء المسبح الرئيس، بدعوى خرق الإجراءات التي أعلنتها السلطات العمومية في إطار إعلان حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا كوفيد-19، في خسائر كارثية تجاوزت المؤسسة ومستخدميها وطالت القطاع السياحي بالمنطقة برمتها.وحسب ما اكدته مصادر مهنية مطلعة لـ "كشـ24" فإن من أبرز تداعيات الاغلاق الذي لم يتم تحديد مدته، تشريد ما يناهز 520 مستخدما يعيلون أسرهم في ظل ظروف الجائحة، وهو ما يعني بالضرورة تأزيم وضعية ازيد من 500 اسرة، الى جانب تأزيم وضعية ازيد من 400 اسرة اضافية، على اعتبار ان المؤسسة تشغل بشكل غير مباشر ايضا قرابة 490 شخصا.ووفق المصادر ذاتها، فإن الفندق الذي تسيره شركة معروفة ورائدة في المجال السياحي، والتي تسير ايضا مجموعة من الفنادق في مراكش، استقبل بصدمة كبيرة القرار القاسي الذي لم يحدد مدة الاغلاق المقررة من طرف السلطات المحلية إثر تداول مجموعة من المواقع الإلكترونية والصفحات على وسائط التواصل الاجتماعي لصور توثق لأطوار حفل موسيقي داخل الفندق، وبناء على تقرير لجنة مختلطة أجرت تحقيقا إداريا في الموضوع، وهي نفس الصدمة التي استقبل بها عدد من المتدخلين القرار على اعتبار ان تداعياته مست مجموعة منهم و القطاع السياحي بمراكش ككل.ويأتي ذلك على اعتبار ان الفندق المعني يعتبر من بين الفنادق القليلة على المستوى الوطني التي تستقطب السياح البريطانيين بشكل مكثف ومؤخرا فاز الفندق بصفقة كان سيتم بموجبها استقبال المئات من البريطانين عبر 8 طائرات اسبوعيا، والتي كان من المنتظر ان يستقبلها مطار المنارة، قادمة من مطاري لندن غاتويك ومانشستر.ويهذا القرار خسرت مراكش فرصة استقبال المئات من السياح القادمين من السوق البرياطانية التي تعتبر من الاسواق الجديدة على السياحة المغربية، والتي عمل المغرب من خلال المكتب الوطني للسياحة على استقطاب اكبر عدد من السياح منها، علما السوق البريطانية من الاسواق القليلة التي تصدر السياح في ظل الازمة الراهنة، وتتنافس عليها مختلف اللاسواق السياحية ومن ابرزها السوق المصرية والتركية والاسبانية.ووفق مهتمين فإن الخسارة مزدوجة لملايين من العملة الصعبة بعد الغاء جميع الرحلات المبرمجة التي كان سينزل فيها السياح بالفندق المغلق، وبعد تغيير عدد منها لوجهته صوب فنادق بمصر وتركيا، و ايضا خسارة كبيرة لمئات العمال و الاسر المتربطة بها بعد القرار الذي وصف بالقاسي ما جعل مصادر مهنية تتساءل،هل تتراجع السلطات عن القرار ، او تحدد على الاقل مدة الاغلاق حتى تتضح الامور بالنسبة لادارة الفندق ومستخدميه، علما ان عشرات الحفلات تنظم بشكل او بآخر رغم الجائحة، الا ان تسليط الضوء وتداول صور الفندق المعني، جلعته كبش فداء للبقية.
ملصقات
مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

مراكش
