تتواصل مظاهر الفوضى بمحيط مدرسة البديع بعرصة المعاش بالمدينة العتيقة لمراكش ، وذلك رغم توالي الشكايات في الموضوع، و التي وجهت الى مختلف المصالح المعنية.

وحسب ما كشفت عنه مختلف الشكايات التي وجهها أولياء أمور تلاميذ مدرسة البديع والساكنة المجاورة، فإن محيط المؤسسة أصبح يتسبب في اضرار كبيرة بالنسبة لتلاميذ ومرتفقي المؤسسة، و السكان المجاورين لها، وذلك نتيجة الأزبال و الروائح الكريهة المنبعثة من سور المؤسسة.

وسبب هذه الفوضى وفق المصادر ذاتها، تبول بعض المارة على سور المؤسسة، فضلا عن الضوضاء و الضجيج الذي يسببه حراس الدراجات و السيارات والعربات المدفوعة التي تركن على طول سور المؤسسة، وأمام مدخلها وتشكل مرتعا للمتسكعين، ومتناولي المخدرات والكحول، بالاضافة الى مبيت الغرباء بمحيط المؤسسة.

وتضيف الشكايات التي اطلعت "كشـ24" عن نسخ منها، ان هذه المظاهر تتفاقم ايضا بسبب تواجد أصحاب محلات المأكولات الملتصقة مباشرة بصور المؤسسة، و تواجد بعض الأشخاص الذين يزاولون مهنة إصلاح هياكل السيارات بجنبات المؤسسة، والذين يستغلون محيطها و مدخلها كورشات للعمل، وهذا الوضع تسبب في مناسبات كثيرة في اندلاع مشادات كلامية وجسدية بين بعض أولياء أمور التلاميذ، وبعض الغرباء الذين يركنون سياراتهم أو دراجاتهم أو عرباتهم، أمام مدخل المؤسسة ويعيقون الولوج إليها .

وتفاديا لما قد لا تحمل عقباه من حوادث، لان الوضع لم يعد يحتمل طالب المتضررون من الجهات المعنية التدخل بكل استعجال لإصلاح الأوضاع برفع الضرر عن هذه المؤسسة وصون كرامتها، خصوصا و أنها منخرطة ضمن المدارس الرائدة ابتداء من الموسم المقبل 2024/2025.

ويشار ان شكايات المتضررين، وجهت خاصة لعمدة المدينة وقائدة الملحقة الإدارية الباهية السابقة، وباشا منطقة جامع الفنا، ورئيس مصلحة الشكايات بالشرطة الإدارية ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، والكاتب العام بولاية جهة مراكش آسفي، والمدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش، لكن دون فائدة لحدود الساعة.