الجمعة 19 أبريل 2024, 19:29

مجتمع

تزايد حالات الانتحار في المغرب.. والأصابع تشير للصحة النفسية


كشـ24 نشر في: 20 مارس 2021

أضحى تزايد حالات الانتحار في المغرب يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن ضغوط نفسية واضطرابات عقلية تدفع كثيرين إلى وضع حد لحياتهم، بشكل مفاجئ.ويرى خبراء أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تسببت بها جائحة كورونا والإحساس باليأس والتهميش، كلها عوامل ضاعفت من أرقام هذه الظاهرة التي لم يسلم منها الأطفال ولا الأشخاص المتدينون.في السنة الماضية ،دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، وقالت إنه في كل 40 ثانية هناك حالة انتحار عبر العالم، كما ذكرت أن معدلات الانتحار في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مرتفعة جدا مقارنة بدول أخرى.وبدورها، سلطت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، وهي جهاز الإحصاء الرسمي في البلاد، الضوء على الصحة النفسية بالمغرب في زمن الحجر الصحي والجائحة، وتحدثت عن الارتفاع الكبير للعديد من الاضطرابات النفسية بالمغرب، وعن تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين، خاصة النساء اللواتي تحملن أعباء كثيرة، مما انعكس على توازنهن النفسي.وعلى الرغم من غياب أرقام دقيقة حول أعداد المنتحرين بالمغرب، إلا أن وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بأخبار الانتحار، كما أن المنتحرين أنفسهم صاروا يوثقون عملية الانتحار بالفيديو، ومنهم من نشرها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو يتركون رسائل تفصح عن معاناتهم الكبيرة.في 21 فبراير 2020، انتحر ثلاثة أشخاص في مدينة برشيد، غربي المغرب، إضافة إلى انتحار ما يفوق 20 شخصا في شفشاون، شمالي البلاد، من نهاية 2019 حتى بداية 2020، كما انتحر شخص بفاس لم يستفد من الدعم وتركه رسالة "كانموت بالجوع".وينضاف إلى هؤلاء منتحرون أطفال ومسنون ورجال شرطة ينهون حياتهم بالأسلحة الوظيفية، كما ينتحر أجانب مثل القنصل المغربي في مدينة طنجة.وعن تنامي ظاهرة الانتحار بالمغرب يقول فيصل طهاري، الطبيب النفسي المتخصص في علم النفس الإكلينيكي، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، إنها ليست حكرا على المغرب، بل العالم كله يعرف ارتفاعا في أعداد المنتحرين، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا القاتل الصامت، الذي تزايدت معدلاته مع جائحة كورونا، وسجل ارتفاعا في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مقارنة بدول أخرى.وأردف أن "هذا له علاقة بمدى اهتمام كل بلد بالصحة العقلية والنفسية لمواطنيها، وسهولة الاستفادة من المنظومة الصحية، خصوصا في شقها المتعلق بالصحة النفسية والعقلية. وللأسف فالمغرب لا يتوفر إلا على قلة قليلة من المعالجين النفسانيين، فلكل مليون نسمة هناك بضعة أطباء نفسانيين فقط، كما أن هناك أقاليم لا تتوفر على طبيب نفسي، وهذا أمر صعب جدا، وهو ما يؤخر تدخل المختص والقيام بالتشخيص المبكر للاضطراب، مما يؤدي إلى ارتفاع هذه الظاهرة ببلادنا".ويضيف الأخصائي النفسي أن المغرب لا يتوفر على أرقام واضحة بخصوص أعداد المنتحرين بسبب الحجر الصحي والجائحة، لكن أسباب ودوافع الانتحار الانتحار تعود في مجملها إلى الوضع الاقتصادي والبطالة والوضع الاجتماعي الصعب التي سببت ضغطا على نفسية الإنسان، خاصة في فترة الجائحة، كما أن تسريح العمال، وتوقيف العديد من الأنشطة، والقطاعات غير المهيكلة المتضررة، والضغط والاحتقان الاجتماعي كلها ساهمت في تدمير نفسية الإنسان، وجعلته عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية، ودفعت به بالتالي إلى الانتحار.هناك دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط في عام 2020 تحدثت عن الصحة النفسية عموما، وعن تأثير الجائحة على نفسية المواطنين، وأظهرت بأن هناك ارتفاعا كبيرا على مستوى اضطرابات كثيرة، منها؛ الاكتئاب، والقلق، والوسواس والقهري، ونوبات الهلع، وهذا يدل على أن هناك معاناة نفسية ووضعية ضاغطة في فترة الحجر الصحي وهو ما ستترتب عنه نتائج وخيمة، وستجعل حالات الانتحار ترتفع.تهديد حقيقيويوضح الدكتور فيصل طهاري لـ "سكاي نيوز عربية" أن "الانتحار يشكل تهديدا حقيقيا في المغرب، خاصة أن البلد يشهد ضعفا في البنيات التحتية الخاصة بالصحة النفسية والعقلية، وأحيانا يكون الوصول إليها قليل جدا، كما أن التوعية بأهمية الصحة النفسية يظل غائبا بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الانتحار، والتي يربطها أغلب الناس والأسر المغربية بقلة الإيمان، وهو تفسير خاطئ، لأن الإنسان حينما يدخل في دوامة المرض النفسي يمكن أن يكون إيمانه أقوى منا بكثير، ولكن المرض النفسي يتمكن منه ويهدد حياته ويجعل مناعته النفسية تضعف ويصبح غير قادر على تحمل تلك المعاناة النفسية، ولا يجد أمامه من حل إلا وضع حد لحياته عبر الانتحار".ويؤكد الأخصائي النفسي أن المغرب قام في السنوات الأخيرة بترميم العديد من المستشفيات المهترئة، وبناء بعض المصحات، ولكنها مازالت بعيدة عن المطلوب، لأن أغلب المستشفيات متمركزة في وسط البلد، في حين هناك مدن وأقاليم وجهات تفتقر للمستشفيات ولعدد من الأطباء النفسانيين، ولازالت هناك صعوبة لولوج تلك المؤسسات الاستشفائية. ويشير إلى أن الأرقام مقلقة جدا، ليس على مستوى الانتحار فقط بل على مستوى الاضطرابات النفسية.الصحة النفسيةهناك دراسات أكدت أن نصف المغاربة أو أكثر بقليل يعانون أو سبق لهم المعاناة من اضطرابات نفسية، وهو ما يستدعي تدخلا للمسؤولين عن القطاع لكي نصل بالفعل إلى التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية منذ بداية ظهورها، ولا ننتظر حتى تصل الأمور إلى وضع وخيم، لأن "الانتحار، سواء ذلك الناتج عن الاضطرابات العصابية أو الذهانية، ينتج بسبب غياب التشخيص أو التشخيص المتأخر جدا، لأن أغلب المنتحرين لم يزوروا أي طبيب من قبل، ولهذا فمن الضروري تحسيس الأسر المغربية بأهمية الصحة النفسية، وحث الدولة على الوفاء بمسؤولياتها تجاه المواطنين، وتوفر أطباء ومعالجين ومصحات استشفاء خاصة يلج إليها المرضى بشكل سهل وسلس للاستشفاء، حتى يتم التخفيف من الضغط الذي تعرفه المستشفيات العمومية، ولا يظل المرضى رهيني مواعيد طويلة جدا".تتعدد أساليب الانتحار، ولكن أكثرها انتشارا في المغرب هو الشنق، والارتماء من أعلى البنايات، وتناول المواد السامة، والارتماء أمام القطار، والانتحار بإطلاق الرصاص الوظيفي أو بالأسلحة الحادة، ولا يسلم من هذه الظاهرة الأطفال والمراهقون، الذين سجلت في صفوفهم حالات كثيرة، إما بسبب الفشل الدراسي أو الفشل العاطفي أو الاكتئاب الحاد، ولهذا طالب الأخصائيون السلطات في فترة الحجر الصحي السماح للأطفال الخروج من منازلهم من أجل الترويح عن أنفسهم، والتنفيس من الضغط الذي عانوه بسبب الجائحة.الأطفال يصابون أيضا بالاكتئاب والاضطرابات النفسية، ولهذا نجد معدلات الانتحار في صفوفهم كبيرة جدا، وهذا في غفلة من الأسر، التي تستبعد الطفل من دائرة التأثر بالضغوط، كما يقول الأخصائي النفسي فيصل طهاري، الذي دعا إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال، خصوصا أنه يمكن رصد علامات القلق والاكتئاب لديهم، حينما ينعزلون ويقل نشاطهم، فهذه كلها مؤشرات تدل على أنه يجب الاهتمام بصحتهم النفسية ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة عبر عرضهم على الأخصائيين.وتجدر الإشارة إلى أن العصبة المغربية لحقوق الإنسان قد أصدرت عام 2019 تقريرا عن الصحة النفسية والعقلية بالمغربية، أعلنت فيه أن 48 في المائة من المغاربة يعانون من مرض نفسي أو عقلي؛ أي إن شخصا من بين اثنين يعاني من اضطراب عقلي أو نفسي.وانتقدت فيه المنظمة الحقوقية انعدام تكوين الأطباء المختصين في الطب العقلي والممرضين المختصين، قائلة إن المغرب لا يتوفر إلا على 197 طبيبا نفسيا يشتغلون في القطاع العمومي، وهو رقم ضعيف بالنظر إلى المعدل العالمي، إذ يفترض، حسب المعايير الدولية، أن يتوفر 3.66 طبيبا مختصا لكل 100 ألف نسمة، في حين لا يوفر المغرب سوى أقل من مختص أي 0.63 لكل مائة ألف نسمة.المصدر: سكاي نيوز

أضحى تزايد حالات الانتحار في المغرب يثير قلقا على نطاق واسع، وسط حديث عن ضغوط نفسية واضطرابات عقلية تدفع كثيرين إلى وضع حد لحياتهم، بشكل مفاجئ.ويرى خبراء أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تسببت بها جائحة كورونا والإحساس باليأس والتهميش، كلها عوامل ضاعفت من أرقام هذه الظاهرة التي لم يسلم منها الأطفال ولا الأشخاص المتدينون.في السنة الماضية ،دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، وقالت إنه في كل 40 ثانية هناك حالة انتحار عبر العالم، كما ذكرت أن معدلات الانتحار في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مرتفعة جدا مقارنة بدول أخرى.وبدورها، سلطت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، وهي جهاز الإحصاء الرسمي في البلاد، الضوء على الصحة النفسية بالمغرب في زمن الحجر الصحي والجائحة، وتحدثت عن الارتفاع الكبير للعديد من الاضطرابات النفسية بالمغرب، وعن تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية للمواطنين، خاصة النساء اللواتي تحملن أعباء كثيرة، مما انعكس على توازنهن النفسي.وعلى الرغم من غياب أرقام دقيقة حول أعداد المنتحرين بالمغرب، إلا أن وسائل الإعلام تطالعنا كل يوم بأخبار الانتحار، كما أن المنتحرين أنفسهم صاروا يوثقون عملية الانتحار بالفيديو، ومنهم من نشرها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو يتركون رسائل تفصح عن معاناتهم الكبيرة.في 21 فبراير 2020، انتحر ثلاثة أشخاص في مدينة برشيد، غربي المغرب، إضافة إلى انتحار ما يفوق 20 شخصا في شفشاون، شمالي البلاد، من نهاية 2019 حتى بداية 2020، كما انتحر شخص بفاس لم يستفد من الدعم وتركه رسالة "كانموت بالجوع".وينضاف إلى هؤلاء منتحرون أطفال ومسنون ورجال شرطة ينهون حياتهم بالأسلحة الوظيفية، كما ينتحر أجانب مثل القنصل المغربي في مدينة طنجة.وعن تنامي ظاهرة الانتحار بالمغرب يقول فيصل طهاري، الطبيب النفسي المتخصص في علم النفس الإكلينيكي، في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية"، إنها ليست حكرا على المغرب، بل العالم كله يعرف ارتفاعا في أعداد المنتحرين، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا القاتل الصامت، الذي تزايدت معدلاته مع جائحة كورونا، وسجل ارتفاعا في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مقارنة بدول أخرى.وأردف أن "هذا له علاقة بمدى اهتمام كل بلد بالصحة العقلية والنفسية لمواطنيها، وسهولة الاستفادة من المنظومة الصحية، خصوصا في شقها المتعلق بالصحة النفسية والعقلية. وللأسف فالمغرب لا يتوفر إلا على قلة قليلة من المعالجين النفسانيين، فلكل مليون نسمة هناك بضعة أطباء نفسانيين فقط، كما أن هناك أقاليم لا تتوفر على طبيب نفسي، وهذا أمر صعب جدا، وهو ما يؤخر تدخل المختص والقيام بالتشخيص المبكر للاضطراب، مما يؤدي إلى ارتفاع هذه الظاهرة ببلادنا".ويضيف الأخصائي النفسي أن المغرب لا يتوفر على أرقام واضحة بخصوص أعداد المنتحرين بسبب الحجر الصحي والجائحة، لكن أسباب ودوافع الانتحار الانتحار تعود في مجملها إلى الوضع الاقتصادي والبطالة والوضع الاجتماعي الصعب التي سببت ضغطا على نفسية الإنسان، خاصة في فترة الجائحة، كما أن تسريح العمال، وتوقيف العديد من الأنشطة، والقطاعات غير المهيكلة المتضررة، والضغط والاحتقان الاجتماعي كلها ساهمت في تدمير نفسية الإنسان، وجعلته عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية، ودفعت به بالتالي إلى الانتحار.هناك دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط في عام 2020 تحدثت عن الصحة النفسية عموما، وعن تأثير الجائحة على نفسية المواطنين، وأظهرت بأن هناك ارتفاعا كبيرا على مستوى اضطرابات كثيرة، منها؛ الاكتئاب، والقلق، والوسواس والقهري، ونوبات الهلع، وهذا يدل على أن هناك معاناة نفسية ووضعية ضاغطة في فترة الحجر الصحي وهو ما ستترتب عنه نتائج وخيمة، وستجعل حالات الانتحار ترتفع.تهديد حقيقيويوضح الدكتور فيصل طهاري لـ "سكاي نيوز عربية" أن "الانتحار يشكل تهديدا حقيقيا في المغرب، خاصة أن البلد يشهد ضعفا في البنيات التحتية الخاصة بالصحة النفسية والعقلية، وأحيانا يكون الوصول إليها قليل جدا، كما أن التوعية بأهمية الصحة النفسية يظل غائبا بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الانتحار، والتي يربطها أغلب الناس والأسر المغربية بقلة الإيمان، وهو تفسير خاطئ، لأن الإنسان حينما يدخل في دوامة المرض النفسي يمكن أن يكون إيمانه أقوى منا بكثير، ولكن المرض النفسي يتمكن منه ويهدد حياته ويجعل مناعته النفسية تضعف ويصبح غير قادر على تحمل تلك المعاناة النفسية، ولا يجد أمامه من حل إلا وضع حد لحياته عبر الانتحار".ويؤكد الأخصائي النفسي أن المغرب قام في السنوات الأخيرة بترميم العديد من المستشفيات المهترئة، وبناء بعض المصحات، ولكنها مازالت بعيدة عن المطلوب، لأن أغلب المستشفيات متمركزة في وسط البلد، في حين هناك مدن وأقاليم وجهات تفتقر للمستشفيات ولعدد من الأطباء النفسانيين، ولازالت هناك صعوبة لولوج تلك المؤسسات الاستشفائية. ويشير إلى أن الأرقام مقلقة جدا، ليس على مستوى الانتحار فقط بل على مستوى الاضطرابات النفسية.الصحة النفسيةهناك دراسات أكدت أن نصف المغاربة أو أكثر بقليل يعانون أو سبق لهم المعاناة من اضطرابات نفسية، وهو ما يستدعي تدخلا للمسؤولين عن القطاع لكي نصل بالفعل إلى التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية منذ بداية ظهورها، ولا ننتظر حتى تصل الأمور إلى وضع وخيم، لأن "الانتحار، سواء ذلك الناتج عن الاضطرابات العصابية أو الذهانية، ينتج بسبب غياب التشخيص أو التشخيص المتأخر جدا، لأن أغلب المنتحرين لم يزوروا أي طبيب من قبل، ولهذا فمن الضروري تحسيس الأسر المغربية بأهمية الصحة النفسية، وحث الدولة على الوفاء بمسؤولياتها تجاه المواطنين، وتوفر أطباء ومعالجين ومصحات استشفاء خاصة يلج إليها المرضى بشكل سهل وسلس للاستشفاء، حتى يتم التخفيف من الضغط الذي تعرفه المستشفيات العمومية، ولا يظل المرضى رهيني مواعيد طويلة جدا".تتعدد أساليب الانتحار، ولكن أكثرها انتشارا في المغرب هو الشنق، والارتماء من أعلى البنايات، وتناول المواد السامة، والارتماء أمام القطار، والانتحار بإطلاق الرصاص الوظيفي أو بالأسلحة الحادة، ولا يسلم من هذه الظاهرة الأطفال والمراهقون، الذين سجلت في صفوفهم حالات كثيرة، إما بسبب الفشل الدراسي أو الفشل العاطفي أو الاكتئاب الحاد، ولهذا طالب الأخصائيون السلطات في فترة الحجر الصحي السماح للأطفال الخروج من منازلهم من أجل الترويح عن أنفسهم، والتنفيس من الضغط الذي عانوه بسبب الجائحة.الأطفال يصابون أيضا بالاكتئاب والاضطرابات النفسية، ولهذا نجد معدلات الانتحار في صفوفهم كبيرة جدا، وهذا في غفلة من الأسر، التي تستبعد الطفل من دائرة التأثر بالضغوط، كما يقول الأخصائي النفسي فيصل طهاري، الذي دعا إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال، خصوصا أنه يمكن رصد علامات القلق والاكتئاب لديهم، حينما ينعزلون ويقل نشاطهم، فهذه كلها مؤشرات تدل على أنه يجب الاهتمام بصحتهم النفسية ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة عبر عرضهم على الأخصائيين.وتجدر الإشارة إلى أن العصبة المغربية لحقوق الإنسان قد أصدرت عام 2019 تقريرا عن الصحة النفسية والعقلية بالمغربية، أعلنت فيه أن 48 في المائة من المغاربة يعانون من مرض نفسي أو عقلي؛ أي إن شخصا من بين اثنين يعاني من اضطراب عقلي أو نفسي.وانتقدت فيه المنظمة الحقوقية انعدام تكوين الأطباء المختصين في الطب العقلي والممرضين المختصين، قائلة إن المغرب لا يتوفر إلا على 197 طبيبا نفسيا يشتغلون في القطاع العمومي، وهو رقم ضعيف بالنظر إلى المعدل العالمي، إذ يفترض، حسب المعايير الدولية، أن يتوفر 3.66 طبيبا مختصا لكل 100 ألف نسمة، في حين لا يوفر المغرب سوى أقل من مختص أي 0.63 لكل مائة ألف نسمة.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
بعد وفاة شابة بمسبح .. اعتقال كويتي ومسيرة منتجع سياحي بمراكش
في اطار متابعتها لملف وفاة فتاة عشرينية داخل مسبح فيلا ضواحي مراكش، خلال تواجدها رفقة مواطنين خليجيين ، علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، ان مصالح الدرك الملكي احالت الموقوفين الذين بلغ عددهم 11 شخصا على انظار النيابة العامة ظهر يومه الجمعة 19 ابريل. ووفق مصادر "كشـ24" فقد قررت النيابة العامة متابعة مواطن كويتي، ومسيرة بالمنتجع السياحي مغربية الجنسية في حالة اعتقال، بينما قررت متابعة باقي المتهمين في حالة سراح ، وهم 6 مواطنين كويتيين و 3 فتيات احداهن قاصر. وتضيف المصادر ان النيابة الغعامة قررت متابعة المواطن الكويتي الوحيد في حالة اعتقال من اجل هتك عرض قاصر، والفساد وحيازة وتعاطي المخدرات، بينما تمت متابعة المسيرة بتهمة إعداد وكر للدعارة. ويشار أن جثمان الضحية تم تسليمها لعائلتها وتمت مواراتها الثرى، في الوقت الذي تمت اللجوء الى تحاليل إضافية لتعزيز نتيجة التشريح الطبي.
مجتمع

أمن مراكش يطيح بلصين متخصصين في سرقة السياح
تمكنت مصالح الشرطة القضائية مدعومة بعناصر من الدائرة الامنية الثانية يومه الجمعة 19 ابريل، من الاطاحة بصيد ثمين، بعد اعتقالها للصين متخصيين في سرقة السياح. وحسب مصادر "كشـ24" فقد تم ضبط المعنيين بالامر على متن دراجة نارية صينية في تلبس، أثناء محاولة تعريض مواطنة مغربية للسرقة عن طريق الخطف، بساحة الانطاكي بالقرب من المستشفى المعروف باسم "الخميس" . وقد تبين بعد توقيف المعنيين بالامر والرجوع لتسجيلات كاميرات المراقبة بأكثر من موقع سياحي، بأنهما وراء مجموعة من السرقات التي عرفتها مدارات سياحية، واستهدفت سياحا أجانب من مختلف الجنسيات، خلال الفترة الماضية. وقد تمت إحالة المعنيين بالامر على مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش لتعميق البحث، ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، الى حين موعد عرضهما على انظار النيابة العامة ومتابعتهما بالمنسوب اليهما.   
مجتمع

أمن بني ملال يطيح بشخص يستدرج الأطفال للاعتداء عليهم جنسيا
تمكنت عناصر الفرقة الأمنية المختلطة المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية بولاية أمن بني ملال، يوم أمس الخميس، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالتغرير واستدراج أطفال قاصرين بغرض تعريضهم لاعتداءات جنسية. وكانت مصالح الشرطة بمدينة بني ملال قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية شكايات تقدم بها أولياء أمور مجموعة من القاصرين، تتراوح أعمارهم ما بين 8 و10 سنوات، يتهمون فيها شخصا يتربص بالضحايا بغرض استدراجهم وتعريضهم لاعتداءات جنسية، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

تحذير هام لمستعملي “أوتوروت مكناس-وجدة”
أوصت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مستعملي الطريق السيار مكناس- وجدة بتوخي الحيطة والحذر وبالاستعلام عن حالة حركة السير قبل أي تنقل، وذلك عقب صدور نشرة إنذارية للمديرية العامة للأرصاد الجوية تتوقع تسجيل تساقطات مطرية قوية أحيانا رعدية غدا السبت. وأوضح بلاغ للشركة أنه “عقب النشرة الإنذارية من المستوى البرتقالي الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، يوم الجمعة 19 أبريل، معلنة هطول تساقطات مطرية قوية أحيانا رعدية، في عدد من أقاليم المملكة، وذلك يوم السبت 20 أبريل، ابتداء من منتصف الليل إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، توصي الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مستعملي الطريق السيار مكناس-وجدة بأخذ الحيطة والحذر وبالاستعلام عن حالة حركة السير قبل أي تنقل”. ولطلب أي معلومة عن حركة السير أو مساعدة على الطريق السيار، يضيف البلاغ، تذكر الشركة مستعملي الطريق السيار بالاتصال بمركز النداء 5050 وبالاطلاع على التطبيق (ADM Trafic). وأشارت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى أنها معبأة وفق نظام اليقظة الشاملة رفقة شركائها المتدخلين على الشبكة.
مجتمع

متهم بتضليل العدالة.. ابتدائية مراكش تحجز ملف خبير سابق للمداولة
قررت المحكمة الابتدائية بمراكش يومه الجمعة 19 ابريل، حجز ملف خبير سابق الى غاية جلسة 26 ابريل الجاري من أجل النطق بالحكم في حقه، على خلفية اتهامه تضليل العدالة والادلاء بمعطيات زائفة. وحسب مصادر "كشـ24" فإن الخبير السابق الذي أدين مؤخرا بتهمة انتحال صفة ينظمها القانون، يتابع في الملف الجديد من اجل تقديم رأي كاذب، ووقائع يعلم انها مخالفة للحقيقة بصفته خبيرا في قضية جنحية، وذلك حين كان يزوال المهنة قبل عزله رسميا. وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش فد قضت في حق الخبير المزور بستة اشهر حبسا موقوف التنفيذ مع الصائر، والاجبار في الادنى، وأداء المتهم لفائدة المجمع الشريف للفوسفاط تعويضا قدره 20000 درهم، ولمهاجر مغربي قدم به شكاية تعويضا قدره 5000 درهم. وتوبع الخبير المحلف السابق في المجال العقاري في الملف الاخير، بتهمة انتحال صفة ينظمها القانون، بعدما واصل ممارسة مهامه رغم عزله بموجب حكم قضائي سابق، وذلك على إثر شكاية تقدم بها شاب من الجالية المغربية لدى النيابة العامة، بعدما اكتشف أن الخبير المحلف الذي لجأ إلى خدماته من أجل إجراء خبرة على عقار، لم يعد إسمه مدرجا ضمن قائمة الخبراء المحلفين، ليقرر متابعته قضائيا.
مجتمع

منع بطلة برنامج “المواعدة العمياء” من مغادرة التراب الوطني
أكدت مصادر مطلعة، أن السلطات المغربية منعت بطلة برنامج “المواعدة العمياء”، المؤثرة أرماني، المغربية الهولندية، من مغادرة التراب الوطني، حتى ينتهي التحقيق الذي فتحته الشرطة القضائية بخصوص البرنامج المثير للجدل،  حيث تم الاستماع للمؤثرة أمس الخميس 18 أبريل الجاري. وتفيد المصادر، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، دخلت على  خط التحقيق في شبهة المساس بالأخلاق العامة والتحريض على الإخلال العلني بالحياء بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وذلك على إثر تداول شريط فيديو تظهر فيه الفتاة المذكورة بصدد محاكاة برنامج أجنبي على شبكات التواصل الاجتماعي،  وانتقد العديد من المغاربة ظهور بطلة البرنامج بطريقة "مستفزة وعارية" في نظرهم، وهو ما اعتبروه "يتناقض مع مبادئنا وأخلاقنا كمغاربة"، معتبرين الفكرة دخيلة على المجتمع، ومنددين باقتباس الفكرة التي وصفوها بـ”السيئة وغير الموفقة”.
مجتمع

الطيور تؤجل إقلاع طائرة تابعة لـ”لارام” من مطار باريس
تعرضت طائرة بيونج 737 تابعة للخطوط الملكية المغربية تحمل ترقيم CN-ROU، مساء يوم الأربعاء، لبعض الأضرار بعد اصطدامها بسرب من الطيور أثناء نزولها بمطار باريس، بعد رحلة مباشرة انطلاقا من الدار البيضاء. ووفق ما أوردته صفحة "Moroccan Aviation"، فإن الطائرة نزلت بدون أي مشاكل، لكن تم إلغاء عودتها صباح أمس الخميس 18 أبريل الجاري احترازيا للفحص، والقيام بما يلزم من قبل الطاقم التقني.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 19 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة