الثلاثاء 08 أكتوبر 2024, 03:52

سياسة

بعد تجميد عضويته.. أبو الغالي: البام ليس ضيعة تتصرف فيها المنصوري حسب أهوائها


كريم بوستة نشر في: 11 سبتمبر 2024

ساعات قليلة بعد خروج قرار تجميد عضويته من طرف المكتب السياسي للحزب، خرج صلاح الدين أبو الغالي أحد أعضاء القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة عن صمته ، مصدرا بيانا تحت عنوان “بيان من أجل الديموقراطية”.

وقال أبو الغالي إنه تفاجأ “حد الصدمة والذهول، بالسلوك التحكمي الاستبدادي، لعضوة القيادة الجماعية للأمانة العامة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري” التي تتصرف في ”تدبيرها التنظيمي والسياسي وكأن حزب الأصالة والمعاصرة ضيعة خاصة تتصرّف فيها حسب الأهواء، بعيدا عن القيم النبيلة التي آمنا بها، والتي شدّد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في برقية التهنئة باختتام المؤتمر الوطني الخامس للحزب”.

وأضاف “اليوم، تلقيت رسالة نصية من السيدة المنصوري تطلب مني فيها الحضور للقاء معها بالمقر المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة ساعة قبل بدء اجتماع المكتب السياسي. حضرت في الوقت المحدد على الساعة الخامسة عصرا، فوجدت برفقة فاطمة الزهراء المنصوري، عضو القيادة الجماعية المهدي بنسعيد، وسمير كوادر رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أحمد التويزي رئيس الفريق والبرلماني عن مدينة مراكش”.

وتابع “بادرتني السيدة المنصوري بالقول إنها “سْمعت على شي خلاف تجاري بينك وبين شي حد من الحزب، وأنه باغي يدعيك”! سألتها: “وما دخلكِ أنت بقضية تجارية محضة لا علاقة لها بالحزب؟”! لقد بدا جليا أن السيدة المنصوري قد حزمت أمرها، واتخذت قرارها، بغير وجه حق، للضغط علي لتغليب كفة الربح لفائدة الطرف الآخر، وتطلب مني تقديم استقالتي في حالة رفضي الإنصياع لأمرها، فرفضت بالإطلاق، على اعتبار أن ما تتكلم عنه هي أمور تجارية لا علاقة لها بالحزب، ولا بتدبير الشأن العام. فهدّدتني بأنها ستطلب تجميد عضويتي في اجتماع المكتب السياسي، فكان جوابي هو الاحتكام إلى الحكامة الحزبية، كما جاءت في برقية ملك البلاد نصره الله، وإلى ميثاق الأخلاقيات، وإلى القيم والمبادئ النبيلة، التي شكلت منطلق وهدف عملنا السياسي داخل حزب الأصالة والمعاصرة”.

وتابع أنه انسحب من “اجتماع المكتب السياسي” وبرر ذلك أنه احتجاج “على كل السلوكات التي تتناقض جذريا مع الرسالة السامية للعمل السياسي النبيل، ولأكتب هذا البيان الاحتجاجي”.

وأكد أبو الغالي “المكتب السياسي ليس هو المكان الأصح لحل المشاكل التجارية الخاصة، فالمكتب السياسي ليس تاجرا ولا قاضيا ولا وسيطا ولا سمسارا يريد تغليب كفّة تاجر على كفّة تاجر آخر منافس”.

وأن “أصل المشكل التجاري” مع متعامل آخر، يعود إلى خلافٍ ذي صلة ببيع وشراء عقار تملكه عائلتي، وإذا رأى الطرف الآخر أنه تعرّض لظلم ما، فمن حقّه طلب الانتصاف بما في ذلك القضاء، الذي وحده يفصل بين البريء والمذنب، ودخول عضوة القيادة الجماعية للأمانة العامة فاطمة الزهراء المنصوري على خطّ هذا الخلاف التجاري الشخصي، هو إقحام قضية شخصية في ممارسة حزبية، وهذا شيء لا يستقيم ولا يقبله أي ديمقراطي، لأنه يتحوّل إلى فعل استبدادي، تستعمله السيدة فاطمة الزهراء المنصوري مستقوية بإيحاءات عن “جهات عليا” وعن “الفوق”، لتفعل في الحزب ما تريد، فتقرّب المريدين، وتسعى إلى “تصفية” المخالفين…

وأضاف أن سلوك المنصوري “الاستبدادي” هو “تطاول” على ميثاق الأخلاقيات المصادق عليه من طرف المجلس الوطني، الذي يقول في المادة 13 أنه “يمكن للمكتب السياسي تجميد العضوية لأحد أعضاء الحزب وتوجيه إنذارات في حق كل منخرط ويختص بالإحالة على اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات لاتخاذ المتعين لكل من يشغل مهمة انتدابية أو نيابية حُركت في مواجهته متابعة من أجل جناية أو جنحة عمدية مرتبطة بتدبير الشأن العام بناء على إحالة المجلس الأعلى للحسابات أو المفتشية العامة للمالية أو المفتشية العامة للداخلية. ولا علاقة لكل هذا بالمعاملات التجارية الخاصة.

” وحسب المادة 14 اضاف الغالي، “تصدر اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات قرارا بتجميد العضوية في حق كل منخرط بالحزب صدر في شأنه قرار قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضي به من أجل جناية أو جنحة عمدية مرتبطة بتدبير الشأن العام ما لم يرد له اعتباره”. والحال أن الخلاف المعني، هو خلاف تجاري بين اثنين متعاملين تجاريا، فهو مشكل شخصي، بين شخصين، لديهما من الرشد والأهلية ما يمكّنهما من حل المشكل، وإذا استعصى على الحل، فهناك طريق القضاء وليس طريق حزب الأصالة والمعاصرة ولا طريق السيدة المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة للبام!!!

كما كشف أنه “خلافا للسلوك الاستبدادي للسيدة المنصوري بطلب تجميد عضويتي، فإن المكتب السياسي ليست لديه الصلاحية القانونية للنظر في عضوية عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة”، وننوّر السيدة المنصوري، التي أعماها عن ذلك “التحكُّم”، أن أعضاء القيادة الجماعية منتخبون من قبل المجلس الوطني، الذي وحده له الحق، حسب المادة 88 من النظام الأساسي للحزب، في النظر في هذه العضوية، وبالتبعية المنطقية، فإن سقوط أو إقالة عضو من القيادة الجماعية، التي تجسد الأمانة العامة للحزب، فإنه يترتب عليه إقالة جماعية لأعضاء الأمانة العامة.

و اضاف ابو الغالي، ان الرسالة الملكية، في برقية التهنئة، لم تَعدَّ شخصاً واحداً أو شخصين، بل ذكرت وهنأت الأسماء الثلاثة على اعتبار أنها تجسّد مخرجات انتخابات المؤتمر الوطني والمجلس الوطني، حيث قال صاحب الجلالة حفظه الله: “نتوجه إليك بتهانئنا بمناسبة انتخابك منسقة للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، التي تضم في عضويتها كلا من السيد محمد مهدي بنسعيد والسيد صلاح الدين أبو الغالي، وذلك من قبل مجلسه الوطني، مع متمنياتنا الخالصة لكم بكامل التوفيق والسداد في النهوض بمسؤولياتكم القيادية الحزبية الجديدة”…

كما عبر ابو الغالي، عن رفضه لما سماه “السلوك الاستبدادي التحكمي بتجميد العضوية يتأتى من احترامي لحزبي، ولمبادئه السامية، التي كان للباميات والباميين شرف التأكيد عليها من قبل قائد الأمة رئيس الدولة نصره الله، الذي دعا حزبنا إلى “ترسيخ انخراطه الفاعل، من موقعه السياسي، في النهوض بما ندعو إليه من ضرورة توطيد الثقة ومصداقية الهيئات السياسية، وذلك عبر تكريس الثقافة والممارسة السياسية النبيلة، القائمة على الجدية في التفاعل مع التطلعات المشروعة للمواطنين، والتفاني في جعل خدمة الصالح العام الهدف الأسمى لكل فعل سياسي حزبي”. وهذا ما كنت أدافع عنه، ومن منطلقه كنت أرفض السلوكات المناقضة لعضوة القيادة الجماعية، التي سرعان ما نسيت خرجتها الإعلامية المعروفة، مباشرة بعد انتهاء مؤتمر حزبنا، عبر القناة الثانية “دوزيم”، حيث عبّرت عن “دفتر تحمّلات” القيادة الجماعية لتنزيل مخرجات المؤتمر، وضمنها إعادة النظر في المشروع الحزبي برؤية جديدة وتجديد المؤسسات الحزبية والتحلي بفضائل النقد والنقد الذاتي، ثم قالت: “أنا لست أمينة عامة للحزب، نحن الثلاثة نسيّر الحزب، ولا فرق بيننا”، وكان ذلك شبيها بالمثل السائر: “كلام الليل يمحوه النهار”!!!

كما استغرب كيف للمنصوري رافقها “سمير كودار رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز إلى الاجتماع الأخير لهيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، في يونيو 2024 بالرباط، ونشرت صورة له بصحبتها مع رئيسي الحزبين المشكلين للتحالف الحكومي، إذ وجّهتُ لها، بكل رفاقية حزبية، الملاحظة حول الاجتماع، وأن الأحرى كان يجب أن يرافقها أحد عضوي القيادة الجماعية للأمانة العامة، ومنذ ذلك الوقت، بدأ الخلاف يحتدّ ويتأجج… وهنا سأحدد نقطة البدء في تفجّر الخلاف، فالسلوك الاستبدادي للسيدة عضوة القيادة الجماعية بدأ يظهر ويتنامى منذ انتهاء أشغال المؤتمر الوطني الخامس في فبراير 2024، خصوصا عندما كنت أطالب، بين الحين والآخر، بالعودة إلى مخرجات المؤتمر من أجل العمل على تنزيلها في أفضل الظروف وفاء لالتزاماتنا وتعهّداتنا ليس فقط أمام عموم الباميات والباميين، بل أساسا أمام صاحب الجلالة، وأمام الشعب المغربي، الذي منحنا ثقته لنكون ثاني قوة سياسية في البلاد، ولكي يرافق تفاعلنا معه في اتجاه أن نكون القوة السياسية الأولى

لكن السيدة عضوة القيادة الجماعية يضيف ابو الغالي لديها رأي آخر، ورؤية أخرى، للأولويات، إذ كلما أصررتُ على فتح أوراش المراجعة التنظيمية والسياسية، التي أسندتها لنا أعلى هيئة تقريرية في الحزب، وهي المؤتمر الوطني، كلما استعر الخلاف، خصوصا أن السيدة المنصوري ظل كل همّها، في البداية، هو الانتخابات المقبلة، ليس عبر التأهيل الحزبي الذاتي للنجاح في خوض غمار هذه المعركة السياسية في مسيرة الديمقراطية المغربية، وإنما فقط في البحث عن “العناصر” التي تضمن “الفوز” بالمقعد، ثم أصبح شغلها الشاغل حاليا اللقاءات المعلنة وغير المعلنة، مع أسماء بعينها حدّدتها وحدها، لتتهيّأ للتعديل الحكومي المرتقب، مع التكتّم على الاتصالات والتواصلات و”المحادثات” ومعايير الانتقاء ولائحة الأسماء التي ستحملها السيدة المنصوري إلى رئيس الحكومة…

وأكد أبو الغالي أن “فاطمة الزهراء المنصوري ليست إلاّ عضوة في تساوٍ تام بين باقي القيادة الجماعية، وقد ارتأينا أنا والمهدي بنسعيد تعيينها منسقة مع المؤسسات، وفي ما يخص المشاورات في حالة طلبَها رئيس الحكومة، وقد سبق أن اقترحت تشكيل لجنة موسعة لانتقاء المرشحات والمرشحين للاستوزار زيادة في الوضوح والشفافية، حتى لا يتسلل بعض “المقربين” إلى المناصب دون كفاءة ومصداقية، وهذا الخلاف بيننا دفعها لاختلاق الأسباب الواهية، والأكاذيب المفضوحة، لإبعادي في هذه المرحلة عن مراقبة ما يجري، وتمكين السيد سمير كوادر من شغل منصبي في ضرب لقرارات الحزب، وضداً عن القانون، وسأضع رهن إشارة الرأي العام المتتبع للشأن الحزبي نسخة من القانون الأساسي، ونسخة من النظام الداخلي، ونسخة من مدونة الأخلاقيات التي صغتها شخصيا صحبة رئيسة اللجنة الوطنية للأخلاقيات التي أصيبت بدورها بالذهول وهي تسمع وترى هذه الترهات”.

وشدد أنه يستنكر ما سماه “هذا التصرف الأرعن” وأنه سيظل يمارس “صلاحياتي كاملة، وسأحضر أشغال المكتب السياسي كلما انعقد، ولن يخيفني الطغيان، ولن أقبل بالتحكم، وأتحدى أياً كان يمس مصداقيتي، وأخلاقي منذ التحاقي بحزب الأصالة والمعاصرة عند إنشائه”.

 

https://kech24.com/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b6%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%81-%d9%81%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d8%a8-%d8%a3%d9%87%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%87%d8%a7.html

ساعات قليلة بعد خروج قرار تجميد عضويته من طرف المكتب السياسي للحزب، خرج صلاح الدين أبو الغالي أحد أعضاء القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة عن صمته ، مصدرا بيانا تحت عنوان “بيان من أجل الديموقراطية”.

وقال أبو الغالي إنه تفاجأ “حد الصدمة والذهول، بالسلوك التحكمي الاستبدادي، لعضوة القيادة الجماعية للأمانة العامة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري” التي تتصرف في ”تدبيرها التنظيمي والسياسي وكأن حزب الأصالة والمعاصرة ضيعة خاصة تتصرّف فيها حسب الأهواء، بعيدا عن القيم النبيلة التي آمنا بها، والتي شدّد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في برقية التهنئة باختتام المؤتمر الوطني الخامس للحزب”.

وأضاف “اليوم، تلقيت رسالة نصية من السيدة المنصوري تطلب مني فيها الحضور للقاء معها بالمقر المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة ساعة قبل بدء اجتماع المكتب السياسي. حضرت في الوقت المحدد على الساعة الخامسة عصرا، فوجدت برفقة فاطمة الزهراء المنصوري، عضو القيادة الجماعية المهدي بنسعيد، وسمير كوادر رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أحمد التويزي رئيس الفريق والبرلماني عن مدينة مراكش”.

وتابع “بادرتني السيدة المنصوري بالقول إنها “سْمعت على شي خلاف تجاري بينك وبين شي حد من الحزب، وأنه باغي يدعيك”! سألتها: “وما دخلكِ أنت بقضية تجارية محضة لا علاقة لها بالحزب؟”! لقد بدا جليا أن السيدة المنصوري قد حزمت أمرها، واتخذت قرارها، بغير وجه حق، للضغط علي لتغليب كفة الربح لفائدة الطرف الآخر، وتطلب مني تقديم استقالتي في حالة رفضي الإنصياع لأمرها، فرفضت بالإطلاق، على اعتبار أن ما تتكلم عنه هي أمور تجارية لا علاقة لها بالحزب، ولا بتدبير الشأن العام. فهدّدتني بأنها ستطلب تجميد عضويتي في اجتماع المكتب السياسي، فكان جوابي هو الاحتكام إلى الحكامة الحزبية، كما جاءت في برقية ملك البلاد نصره الله، وإلى ميثاق الأخلاقيات، وإلى القيم والمبادئ النبيلة، التي شكلت منطلق وهدف عملنا السياسي داخل حزب الأصالة والمعاصرة”.

وتابع أنه انسحب من “اجتماع المكتب السياسي” وبرر ذلك أنه احتجاج “على كل السلوكات التي تتناقض جذريا مع الرسالة السامية للعمل السياسي النبيل، ولأكتب هذا البيان الاحتجاجي”.

وأكد أبو الغالي “المكتب السياسي ليس هو المكان الأصح لحل المشاكل التجارية الخاصة، فالمكتب السياسي ليس تاجرا ولا قاضيا ولا وسيطا ولا سمسارا يريد تغليب كفّة تاجر على كفّة تاجر آخر منافس”.

وأن “أصل المشكل التجاري” مع متعامل آخر، يعود إلى خلافٍ ذي صلة ببيع وشراء عقار تملكه عائلتي، وإذا رأى الطرف الآخر أنه تعرّض لظلم ما، فمن حقّه طلب الانتصاف بما في ذلك القضاء، الذي وحده يفصل بين البريء والمذنب، ودخول عضوة القيادة الجماعية للأمانة العامة فاطمة الزهراء المنصوري على خطّ هذا الخلاف التجاري الشخصي، هو إقحام قضية شخصية في ممارسة حزبية، وهذا شيء لا يستقيم ولا يقبله أي ديمقراطي، لأنه يتحوّل إلى فعل استبدادي، تستعمله السيدة فاطمة الزهراء المنصوري مستقوية بإيحاءات عن “جهات عليا” وعن “الفوق”، لتفعل في الحزب ما تريد، فتقرّب المريدين، وتسعى إلى “تصفية” المخالفين…

وأضاف أن سلوك المنصوري “الاستبدادي” هو “تطاول” على ميثاق الأخلاقيات المصادق عليه من طرف المجلس الوطني، الذي يقول في المادة 13 أنه “يمكن للمكتب السياسي تجميد العضوية لأحد أعضاء الحزب وتوجيه إنذارات في حق كل منخرط ويختص بالإحالة على اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات لاتخاذ المتعين لكل من يشغل مهمة انتدابية أو نيابية حُركت في مواجهته متابعة من أجل جناية أو جنحة عمدية مرتبطة بتدبير الشأن العام بناء على إحالة المجلس الأعلى للحسابات أو المفتشية العامة للمالية أو المفتشية العامة للداخلية. ولا علاقة لكل هذا بالمعاملات التجارية الخاصة.

” وحسب المادة 14 اضاف الغالي، “تصدر اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات قرارا بتجميد العضوية في حق كل منخرط بالحزب صدر في شأنه قرار قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضي به من أجل جناية أو جنحة عمدية مرتبطة بتدبير الشأن العام ما لم يرد له اعتباره”. والحال أن الخلاف المعني، هو خلاف تجاري بين اثنين متعاملين تجاريا، فهو مشكل شخصي، بين شخصين، لديهما من الرشد والأهلية ما يمكّنهما من حل المشكل، وإذا استعصى على الحل، فهناك طريق القضاء وليس طريق حزب الأصالة والمعاصرة ولا طريق السيدة المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة للبام!!!

كما كشف أنه “خلافا للسلوك الاستبدادي للسيدة المنصوري بطلب تجميد عضويتي، فإن المكتب السياسي ليست لديه الصلاحية القانونية للنظر في عضوية عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة”، وننوّر السيدة المنصوري، التي أعماها عن ذلك “التحكُّم”، أن أعضاء القيادة الجماعية منتخبون من قبل المجلس الوطني، الذي وحده له الحق، حسب المادة 88 من النظام الأساسي للحزب، في النظر في هذه العضوية، وبالتبعية المنطقية، فإن سقوط أو إقالة عضو من القيادة الجماعية، التي تجسد الأمانة العامة للحزب، فإنه يترتب عليه إقالة جماعية لأعضاء الأمانة العامة.

و اضاف ابو الغالي، ان الرسالة الملكية، في برقية التهنئة، لم تَعدَّ شخصاً واحداً أو شخصين، بل ذكرت وهنأت الأسماء الثلاثة على اعتبار أنها تجسّد مخرجات انتخابات المؤتمر الوطني والمجلس الوطني، حيث قال صاحب الجلالة حفظه الله: “نتوجه إليك بتهانئنا بمناسبة انتخابك منسقة للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، التي تضم في عضويتها كلا من السيد محمد مهدي بنسعيد والسيد صلاح الدين أبو الغالي، وذلك من قبل مجلسه الوطني، مع متمنياتنا الخالصة لكم بكامل التوفيق والسداد في النهوض بمسؤولياتكم القيادية الحزبية الجديدة”…

كما عبر ابو الغالي، عن رفضه لما سماه “السلوك الاستبدادي التحكمي بتجميد العضوية يتأتى من احترامي لحزبي، ولمبادئه السامية، التي كان للباميات والباميين شرف التأكيد عليها من قبل قائد الأمة رئيس الدولة نصره الله، الذي دعا حزبنا إلى “ترسيخ انخراطه الفاعل، من موقعه السياسي، في النهوض بما ندعو إليه من ضرورة توطيد الثقة ومصداقية الهيئات السياسية، وذلك عبر تكريس الثقافة والممارسة السياسية النبيلة، القائمة على الجدية في التفاعل مع التطلعات المشروعة للمواطنين، والتفاني في جعل خدمة الصالح العام الهدف الأسمى لكل فعل سياسي حزبي”. وهذا ما كنت أدافع عنه، ومن منطلقه كنت أرفض السلوكات المناقضة لعضوة القيادة الجماعية، التي سرعان ما نسيت خرجتها الإعلامية المعروفة، مباشرة بعد انتهاء مؤتمر حزبنا، عبر القناة الثانية “دوزيم”، حيث عبّرت عن “دفتر تحمّلات” القيادة الجماعية لتنزيل مخرجات المؤتمر، وضمنها إعادة النظر في المشروع الحزبي برؤية جديدة وتجديد المؤسسات الحزبية والتحلي بفضائل النقد والنقد الذاتي، ثم قالت: “أنا لست أمينة عامة للحزب، نحن الثلاثة نسيّر الحزب، ولا فرق بيننا”، وكان ذلك شبيها بالمثل السائر: “كلام الليل يمحوه النهار”!!!

كما استغرب كيف للمنصوري رافقها “سمير كودار رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز إلى الاجتماع الأخير لهيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، في يونيو 2024 بالرباط، ونشرت صورة له بصحبتها مع رئيسي الحزبين المشكلين للتحالف الحكومي، إذ وجّهتُ لها، بكل رفاقية حزبية، الملاحظة حول الاجتماع، وأن الأحرى كان يجب أن يرافقها أحد عضوي القيادة الجماعية للأمانة العامة، ومنذ ذلك الوقت، بدأ الخلاف يحتدّ ويتأجج… وهنا سأحدد نقطة البدء في تفجّر الخلاف، فالسلوك الاستبدادي للسيدة عضوة القيادة الجماعية بدأ يظهر ويتنامى منذ انتهاء أشغال المؤتمر الوطني الخامس في فبراير 2024، خصوصا عندما كنت أطالب، بين الحين والآخر، بالعودة إلى مخرجات المؤتمر من أجل العمل على تنزيلها في أفضل الظروف وفاء لالتزاماتنا وتعهّداتنا ليس فقط أمام عموم الباميات والباميين، بل أساسا أمام صاحب الجلالة، وأمام الشعب المغربي، الذي منحنا ثقته لنكون ثاني قوة سياسية في البلاد، ولكي يرافق تفاعلنا معه في اتجاه أن نكون القوة السياسية الأولى

لكن السيدة عضوة القيادة الجماعية يضيف ابو الغالي لديها رأي آخر، ورؤية أخرى، للأولويات، إذ كلما أصررتُ على فتح أوراش المراجعة التنظيمية والسياسية، التي أسندتها لنا أعلى هيئة تقريرية في الحزب، وهي المؤتمر الوطني، كلما استعر الخلاف، خصوصا أن السيدة المنصوري ظل كل همّها، في البداية، هو الانتخابات المقبلة، ليس عبر التأهيل الحزبي الذاتي للنجاح في خوض غمار هذه المعركة السياسية في مسيرة الديمقراطية المغربية، وإنما فقط في البحث عن “العناصر” التي تضمن “الفوز” بالمقعد، ثم أصبح شغلها الشاغل حاليا اللقاءات المعلنة وغير المعلنة، مع أسماء بعينها حدّدتها وحدها، لتتهيّأ للتعديل الحكومي المرتقب، مع التكتّم على الاتصالات والتواصلات و”المحادثات” ومعايير الانتقاء ولائحة الأسماء التي ستحملها السيدة المنصوري إلى رئيس الحكومة…

وأكد أبو الغالي أن “فاطمة الزهراء المنصوري ليست إلاّ عضوة في تساوٍ تام بين باقي القيادة الجماعية، وقد ارتأينا أنا والمهدي بنسعيد تعيينها منسقة مع المؤسسات، وفي ما يخص المشاورات في حالة طلبَها رئيس الحكومة، وقد سبق أن اقترحت تشكيل لجنة موسعة لانتقاء المرشحات والمرشحين للاستوزار زيادة في الوضوح والشفافية، حتى لا يتسلل بعض “المقربين” إلى المناصب دون كفاءة ومصداقية، وهذا الخلاف بيننا دفعها لاختلاق الأسباب الواهية، والأكاذيب المفضوحة، لإبعادي في هذه المرحلة عن مراقبة ما يجري، وتمكين السيد سمير كوادر من شغل منصبي في ضرب لقرارات الحزب، وضداً عن القانون، وسأضع رهن إشارة الرأي العام المتتبع للشأن الحزبي نسخة من القانون الأساسي، ونسخة من النظام الداخلي، ونسخة من مدونة الأخلاقيات التي صغتها شخصيا صحبة رئيسة اللجنة الوطنية للأخلاقيات التي أصيبت بدورها بالذهول وهي تسمع وترى هذه الترهات”.

وشدد أنه يستنكر ما سماه “هذا التصرف الأرعن” وأنه سيظل يمارس “صلاحياتي كاملة، وسأحضر أشغال المكتب السياسي كلما انعقد، ولن يخيفني الطغيان، ولن أقبل بالتحكم، وأتحدى أياً كان يمس مصداقيتي، وأخلاقي منذ التحاقي بحزب الأصالة والمعاصرة عند إنشائه”.

 

https://kech24.com/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%aa%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b6%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%81-%d9%81%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d8%a8-%d8%a3%d9%87%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%87%d8%a7.html



اقرأ أيضاً
استغلال الكتاتيب القرآنية لأغراض سياسية يجر توفيق للمساءلة البرلمانية
وجّه أحمد تويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، سؤالا شفوي إلى أحمد توفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بخصوص استغلال الكتاتيب القرآنية لأغراض سياسية. وأوضح أحمد تويزي، في سؤاله الشفوي، أن "المجلس الأعلى للتربية والتكوين أوصى بضرورة تجنب استغلال الكتاتيب القرآنية لأغراض سياسية، أو لأغراض خارجة عن أهدافها التربوية، من طرف القائمين عليها"، مضيفا أن "المجلس دعا في توصياته إلى ضبط التزامات وتحديد مسؤوليات القائمين على الكتاتيب القرآنية في علاقتهم بالإدارة من جهة، وبالمتعلمين من جهة أخرى". وفي هذا الإطار، تساءل الوزير عن "التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل الحرص على عدم استغلال الكتاتيب القرآنية لأغراض سياسية؟". وكان المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، قد ذكر في تقريره السنوي الأول خلال ولايته الثانية، عن حصيلة وآفاق عمله لسنة 2023، أن "الكتاتيب القرآنية تشكل روافد أساسية لمدارس هذا النظام التعليمي، حيث يلتحق سنويا بالطور الابتدائي العتيق حوالي 7000 متمدرس بهذه الكتاتيب بعد اجتيازهم اختبارات تحديد المستوى، كما تستقبل جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث، بما في ذلك الفئة العمرية (4-5) سنوات إلا أن هذه الكتاتيب القرآنية لا تضطلع بدور مؤسسات التعليم الأولي". وأضاف أن "التعليم والتسيير على مستوى الكتاتيب القرآنية يعرف مجموعة من التحديات منها ضبط التزامات وتحديد مسؤوليات القائمين على الكتاتيب القرآنية في علاقتهم بالإدارة من جهة وبالمتعلمين من جهة أخرى". ودعا المجلس إلى "إقرار نظام داخلي نموذجي ملزم للكتاتيب القرآنية أساسه تنظيم الحياة الجماعية بهذه الكتاتيب في إطار يحافظ على وظيفة الكتاب القرآني، ويقوم على الالتزام بالثوابت الدينية والوطنية للمملكة، واحترام الشروط الصحية والوقائية، ويجنب استغلال الكتاتيب القرآنية من أي شكل من أشكال التوظيف السياسي أو لأغراض مخالفة لأهدافها التربوية".  
سياسة

أعضاء جماعة ترميكت بإقليم ورززات ينقلبون على البرلماني التجمعي يوسف شيري
أعلن عدد من أعضاء بمجلس جماعة ترميكت بإقليم ورزازات التي يترأسها البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، يوسف شيري، استقالتهم من عضوية المجلس بسبب التسيير الإنفرادي للرئيس. وأجمل 16 عضوا بمجلس جماعة ترميكت أسباب استقالتهم في التسيير الإنفرادي للرئيس والإقصاء الممنهج لباقي أعضاء المجلس، وعدم تنفيذ مقررات المجلس والعجز التام عن تفعيل عمل اللجان واخذ توصياتها بعين الإعتبار”، و”تعطيل مشاريع الجماعة والتضارب في برمجتها حسب مصلحة الرئيس”. ويأتي ذلك، بعد أربعة أشهر فقط من إقدام 20 عضوا بمجلس جماعة ترميكت بإقليم ورزازات على توقيع ملتمس كتابي باستقالة البرلماني يوسف شيري من رئاسة المجلس الجماعي، استنادا للمادة 70 من القانون التنظيمي 113.14.
سياسة

مستجدات الدخول الجامعي على طاولة مجلس الحكومة
ينعقد يوم الخميس المقبل، مجلس الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيتتبع في بدايته عرضا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول مستجدات الدخول الجامعي 2024-2025. وأوضح البلاغ أن المجلس سيتدارس، إثر ذلك، أربعة مشاريع مراسيم، يتعلق الأول منها بتحديد كيفيات تنظيم ومسك سجل الشركات المدنية العقارية، والثاني بتحديد كيفيات تنظيم ومسك سجل الوكالات المتعلقة بالحقوق العينية والسجل الوطني الإلكتروني للوكالات، والثالث بالمراقبة الداخلية بالقطاعات الوزارية، فيما يتعلق مشروع المرسوم الأخير بالمخطط الجهوي لتنمية وتدبير الصيد وتربية الأحياء المائية في المياه البرية. وسيواصل المجلس أشغاله بدراسة اتفاق على شكل تبادل مذكرات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية المعدّل للاتفاق على شكل تبادل مذكرات المبرم في 8 مارس 2004 بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة الوطنية وتبادلها، المبرم بمدريد في 29 فبراير و6 مارس 2024، مع مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاق المذكور. وسيختم المجلس أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
سياسة

“بينيا كازا مدريديستا” تدافع عن مغربية الصحراء من قلب سانتياغو برنابيو
أبدعت رابطة مشجعي النادي الملكي الإسباني بالمغرب في ترجمة مغربية الصحراء من خلال دخول أفرادها إلى معقل نادي ريال مدريد في مباراته الأخيرة، وهم يرتدون سترات عليها الخريطة الكاملة للمغرب. وحسب جرائد إسبانية، فقد أثارت الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأعضاء "بينيا كازا مدريديستا" جدلا واسعا بين المتابعين الإسبان، حيث اعتبر البعض هذه الخطوة استفزازا واستهدافا لسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية المحتلين، كما أثار البعض الآخر قضية الصحراء حسب أطروحة البوليساريو. رابطة المشجعين (بينيا كازا مدريديستا) هي مؤسسة غير ربحية، معترف بها رسميا من قبل مؤسسة ريال مدريد والسلطات المغربية، تهدف إلى جمع مشعي ريال مدريد في المغرب. تتجسد مهمتها الأساسية في تعزيز صورة ريال مدريد وقيمه عبر الفعاليات الاجتماعية، مجموعات المشجعين وعبر إنشاء محفل اجتماعي ومساحة للتواصل. وتضم الرابطة اليوم أكثر من 200 عضوا يجتمعون لمتابعة جميع مباريات ريال مدريد في أجواء من الاحتفال والفرح. وتتكرر تلك الاجتماعات في عدة مدن مثل الدار البيضاء، باريس، الرباط، مراكش وفاس.
سياسة

شبكة صحية تطالب بخلق حوار فعال مع ممثلي طلبة الطب للتوافق على مخرجات الأزمة
أوصت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة بـ"الإسراع بتنظيم حوار فعال مع ممثلي الطلبة الأطباء، بحضور ممثلي الأساتذة الأطباء ومدراء كليات الطب، من أجل التوافق على مخرجات للأزمة، وبلورة اتفاق رسمي يتضمن المبادئ العامة، وإلغاء المتابعات القضائية في حق الطلبة، والقطع مع أساليب العنف والقمع والترهيب في حق من سيتحملون مسؤولية الرعاية الصحية للجميع". وأوضحت الشبكة الصحية أن "الحفاظ على مدة التكوين في 7 سنوات، بمجموع 4500 ساعة تكوين، تضمن كفاءة الطبيب المغربي والجودة للمريض"، مشيرة إلى أن "مدة التكوين بكليات الطب بالمغرب ليست 7 سنوات، كما يظن بعض المسؤولين والفقهاء المحللين، بل هي 8 سنوات، ويكفي الاطلاع على ملفات الأطباء خريجي كليات الطب، منذ ولوجهم إلى مقاعد الدراسة إلى سنة تقديم البحث والتخرج، للتأكد من أن الطبيب المغربي يقضي في المعدل العام ما بين 8 و9 سنوات في الدراسة والتداريب لكي يحصل على شهادة الدكتوراة في الطب، وليتمكن من مزاولة مهنة الطب العام بالقطاع العام أو الخاص، أو استكمال الدراسة كطبيب داخلي، أو اختيار إحدى التخصصات في الطب مدتها تتراوح ما بين 4 و5 سنوات، وقد تصل إلى 6 سنوات في الجراحة، وهي مدة طويلة تتطلب مجهودات كبيرة، وتتسبب في إرهاق فكري وبدني، وتحتاج صبرا ومثابرة وانخراطا كبيرا في التكوين النظري والتداريب السريرية". وأبرزت الشبكة المغربية أن "المسار الحقيقي لتكوين الطبيب العام أو الطبيب المتخصص تشوبه اختلالات تنظيمية وهيكلية لبرنامج ومسار تكوين الأطباء؛ حيث يتم اجتياز امتحان التخرج كل ستة أشهر، تشمل أربع وحدات؛ هي: الطب العام والجراحة وطب الأطفال وطب النساء"، مضيفة أن  "حالة الرسوب في السنوات الخمسة المخصصة للتكوين، أو الرسوب في إحدى المواد المشار إليها أو جميعها، ناهيك عن الرسوب في الامتحانات السريرية التي تتطلب إعادة مدة التدريب لفترة تتجاوز 3 أشهر، كما أن إنجاز البحث في الدكتوراه يتطلب أكثر من سنة، ولا يبدأ العمل به إلا في أواخر السنة السادسة أو السابعة، ويتزامن مع فترة التداريب التي تتطلب الحضور اليومي". وأكدت الشبكة أن قرار تقليص عدد سنوات الدراسة إلى 6 بدل 7 "اتخذ بشكل ارتجالي، ودون دراسة عميقة وميدانية لمسار الطالب في الطب بالمغرب، ولا للمدة الحقيقية التي يقضيها للحصول على شهادة الدكتوراة في الطب، ولا للظروف المحيطة به، خاصة وضعية الكليات ومؤسسات التكوين والتداريب السريرية؛ كالمراكز الاستشفائية الجامعية"، مبرزة أن "بعضها يعرف الهدم، كما هو حال المستشفى الجامعي ابن سناء الرباط، أو الترميم، كما يحصل في جميع المستشفيات الجهوية؛ مما يتسبب في ظاهرة الاكتظاظ". وطالبت الشبكة بـ "مراجعة نظام وبرامج التكوين، وتصحيح الاختلالات، بإشراك الأساتذة الأطباء في بناء مشروع إصلاحي شامل، لتطوير وتجويد برامج التكوين بكليات الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، وفق منهجية علمية متكاملة تجمع بين دراسة العلوم الطبية والسريرية والعلوم الإنسانية، وتشجيع البحث العلمي، وتأخذ بعين الاعتبار التكنولوجيا الطبية والجيل الرابع للطب 4.0 والرقمنة والروبوتيك والتشبيك والذكاء الاصطناعي، وتمكن الطبيب المغربي من الحصول على تعليم شامل في مجال الطب، من خلال التركيز على الجودة الموجهة نحو المريض، ونموذج التعليم القائم على حل المشكلات الطبية، وبالمحاكاة في الطب الحديث، بتوفير مختبرات للمهارات السريرية، وتشجيع البحث العلمي، والحفاظ على الصحة العمومية".
سياسة

قرار العدل الأوروبية.. التشيك تجدد التأكيد على تشبثها “بعلاقاتها الوثيقة” مع المغرب
جددت جمهورية التشيك، اليوم الاثنين، التأكيد على تشبثها بـ”بعلاقاتها الوثيقة” مع المغرب في كافة مجالات الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي. وبعد أن ذكرت بالتصريح المشترك الصادر عن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بخصوص قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد والفلاحة، أشارت وزارة الشؤون الخارجية التشيكية، على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، إلى أن براغ “تؤكد وتشدد على التزامها بعلاقات وثيقة مع المغرب في جميع مجالات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”. وعقب صدور قرار محكمة العدل الأوروبية، جددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تصريح مشترك، التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة الحفاظ أكثر على علاقاته الوثيقة مع المغرب وتعزيزها في كافة المجالات انسجاما مع مبدأ “العقد شريعة المتعاقدين”. وجدد هذا التصريح المشترك، وهو فعل نادر يؤكد أهمية المغرب، ويجسد أهمية الشراكة التي تربط الاتحاد الأوروبي مع المملكة، التأكيد على “القيمة الكبرى” التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته الاستراتيجية مع المغرب، التي تبقى واسعة وعميقة منذ أمد بعيد”.
سياسة

سابقة.. المجلس الجماعي لمكناس يصادق بالأغلبية المطلقة على ملتمس إقالة الرئيس
لحظة فرح عبر عنها أغلب أعضاء المجلس الجماعي لمدينة مكناس، صباح اليوم الإثنين، 7 أكتوبر الجاري، بعد التصويت بالأغلبية المطلقة على ملتمس إقالة الرئيس الحالي، جواد باحجي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار. ولجأت جل الفرق المشكلة للمجلس، بما فيها فريق حزب الأحرار الذي ينتمي إليه الرئيس، إلى تفعيل المادة 70 من قانون الجماعات المحلية. وصوت 58 عضوا من أصل 61 عضوا، على ملتمس الإقالة والتي أجبر الرئيس على إدراجها في جدول أعمال الدورة العادية لدورة أكتوبر. وكان الرئيس بحاجي قد عمد بدوره إلى تقديم استقالته، منتصف الأسبوع الماضي، وقالت فعاليات محلية إن هذا الطلب يرمي إلى استباق قرار إقالته، بعدما فشل في تجاوز عزلته الحادة، والتي شارك فيها بقوة حزب التجمع الوطني للأحرار في المدينة. وارتبطت الانتقادات الموجهة للرئيس المقال بالتدبير الأحادي لشؤون الجماعة، والغياب المتكرر، والنقص الفظيع في التواصل مع المحيط. وفشلت مساعي وساطة قامت بها قيادات تجمعية في تجاوز الأزمة الداخلية للحزب محليا، والتي انتهت بـ"التخلص" من الرئيس الحالي، لكن وسط تساؤلات مفتوحة حول المرحلة الموالية بعد هذه الإطاحة.
سياسة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة