الأربعاء 24 أبريل 2024, 03:56

سياسة

النص الكامل لخطاب الملك محمد السادس بمناسبة “ذكرى المسيرة”


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 6 نوفمبر 2018

وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الثلاثاء 6 نونبر، خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وفي ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي : " الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز، لقد اعتمدنا مقاربة ناجعة في التعامل مع القضايا الكبرى للبلاد، ترتكز على العمل الجاد وروح المسؤولية داخليا، وعلى الوضوح والطموح كمبادئ لسياستنا الخارجية.
وقد كان عملنا وما يزال، مبنيا على هذه المبادئ مع الجميع، وخاصة الإخوة والأصدقاء والجيران، في المواقف وفي ردود الأفعال.
ومن هذا المنطلق، أود الوقوف على واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي، في تناقض صارخ وغير معقول مع ما يجمع شعوبنا من أواصر الأخوة، ووحدة الدين واللغة، والتاريخ والمصير المشترك.
فهذا الواقع لا يتماشى مع الطموح الذي كان يحفز جيل التحرير والاستقلال إلى تحقيق الوحدة المغاربية، والذي جسده، آنذاك، مؤتمر طنجة سنة 1958، الذي نحتفل بذكراه الستين.
وقبل ذلك، ساهم موقف المملكة المساند للثورة الجزائرية في توطيد العلاقات بين العرش المغربي والمقاومة الجزائرية، وأسس للوعي والعمل السياسي المغاربي المشترك.
فقد قاومنا الاستعمار معا، لسنوات طويلة حتى الحصول على الاستقلال، ونعرف بعضنا جيدا. وكثيرة هي الأسر المغربية والجزائرية التي تربطها أواصر الدم والقرابة.
كما ندرك أن مصالح شعوبنا هي في الوحدة والتكامل والاندماج، دون الحاجة لطرف ثالث للتدخل أو الوساطة بيننا.
غير أنه يجب أن نكون واقعيين، وأن نعترف بأن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول.
ويشهد الله أنني طالبت، منذ توليت العرش، بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بين البلدين، وبتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية.
وبكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين.
ولهذه الغاية، أقترح على أشقائنا في الجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها.
وأؤكد أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين.
وتتمثل مهمة هذه الآلية في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات.
ويمكن أن تشكل إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة في ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية.
كما ستساهم في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لاسيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة.
ونود هنا أن نجدد التزامنا بالعمل، يدا في يد، مع إخواننا في الجزائر، في إطار الاحترام الكامل لمؤسساتها الوطنية.
واعتبارا لما نكنه للجزائر، قيادة وشعبا، من مشاعر المودة والتقدير، فإننا في المغرب لن ندخر أي جهد، من أجل إرساء علاقاتنا الثنائية على أسس متينة، من الثقة والتضامن وحسن الجوار، عملا بقول جدنا صلى الله عليه وسلم : "ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه".
شعبي العزيز، لقد شكل إطلاق المسيرة الخضراء، التي نحتفل اليوم بذكراها الثالثة والأربعين، مرحلة فاصلة، في النضال المتواصل، من أجل استكمال الوحدة الترابية للبلاد.
وقد تميز هذا المسار بالتلاحم القوي بين العرش والشعب، وبطابعه السلمي والتدريجي، في استرجاع أقاليمنا الجنوبية.
 ففي أبريل الماضي، خلدنا الذكرى الستين لاسترجاع طرفاية. وبعد شهور، ستحل الذكرى الخمسون لاسترجاع سيدي إفني، ثم الذكرى الأربعون لاسترجاع وادي الذهب.
وهي أحداث تاريخية، أبان فيها الشعب المغربي قاطبة، والقبائل الصحراوية، على وجه الخصوص، عن إجماع منقطع النظير، حول التشبث بمغربية الصحراء.
وها نحن اليوم، نربط الماضي بالحاضر، ونواصل الدفاع عن وحدتنا الترابية، بنفس الوضوح والطموح، والمسؤولية والعمل الجاد، على الصعيدين الأممي والداخلي.
ويتجسد هذا الوضوح في المبادئ والمرجعيات الثابتة، التي يرتكز عليها الموقف المغربي، والتي حددناها في خطابنا بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء. وهي نفس المرجعيات التي تؤسس لعملنا إلى اليوم.
كما يتجلى في التعامل، بكل صرامة وحزم، مع مختلف التجاوزات، كيفما كان مصدرها، التي تحاول المس بالحقوق المشروعة للمغرب، أو الانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المحددة.
أما الطموح، فيتمثل في تعاون المغرب الصادق مع السيد الأمين العام للأمم المتحدة، ودعم مجهودات مبعوثه الشخصي قصد إرساء مسار سياسي جاد وذي مصداقية.
كما تعكسه أيضا، المبادرات البناءة، والتجاوب الإيجابي للمغرب، مع مختلف النداءات الدولية، لتقديم مقترحات عملية، كفيلة بإيجاد حل سياسي دائم، على أساس الواقعية وروح التوافق، وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي.
ويبقى المغرب مقتنعا بضرورة أن تستفيد الجهود الحثيثة للأمم المتحدة، في إطار الدينامية الجديدة، من دروس وتجارب الماضي، وأن تتفادى المعيقات والنواقص التي شابت مسار "مانهاست".
أما على المستوى الداخلي، فإننا نواصل العمل من أجل وضع حد لسياسة الريع والامتيازات، ونرفض كل أشكال الابتزاز أو الاتجار بقضية الوحدة الترابية للمملكة.
كما لا ندخر أي جهد في سبيل النهوض بتنمية أقاليمنا الجنوبية، في إطار النموذج التنموي الجديد، حتى تستعيد الصحراء المغربية دورها التاريخي، كصلة وصل رائدة بين المغرب وعمقه الجغرافي والتاريخي الإفريقي.
وبموازاة ذلك، فإن تنزيل الجهوية المتقدمة يساهم في انبثاق نخبة سياسية حقيقية تمثل ديمقراطيا وفعليا، سكان الصحراء، وتمكنهم من حقهم في التدبير الذاتي لشؤونهم المحلية، وتحقيق التنمية المندمجة، في مناخ من الحرية والاستقرار.
 شعبي العزيز، سيرا على نفس النهج، قررنا أن ترتكز عودة بلادنا إلى الاتحاد الإفريقي على الوضوح والطموح.
 فرجوع المغرب إلى أسرته المؤسسية لم يكن فقط بهدف الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، والتي تتقاسم معظم الدول الإفريقية موقفه بشأنها.
وإنما هو نابع أيضا من اعتزازنا بانتمائنا للقارة، والتزامنا بالانخراط في الدينامية التنموية التي تعرفها، والمساهمة في رفع مختلف التحديات التي تواجهها، دون التفريط في حقوقنا المشروعة ومصالحنا العليا.
ونود هنا، أن نشيد بالقرارات الأخيرة لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المنعقدة بنواكشوط، وانسجامها مع المواقف والمبادئ الدولية ذات الصلة.
فهذا الموقف البناء هو انتصار للحكمة وبعد النظر، وقطع مع المناورات التي تناسلت في رحاب الاتحاد الإفريقي، وأضاعت على إفريقيا وشعوبها وقتا ثمينا، كان أحرى أن يوظف من أجل النهوض بالتنمية وتحقيق الاندماج.
وبنفس الروح، سيعمل المغرب على الاستثمار في شراكات اقتصادية ناجعة ومنتجة للثروة، مع مختلف الدول والتجمعات الاقتصادية، بما فيها الاتحاد الأوروبي. إلا أننا لن نقبل بأي شراكة تمس بوحدتنا الترابية.
وإننا حريصون على أن تعود فوائد هذه الشراكات بالنفع المباشر، أولا وقبل كل شيء، على ساكنة الصحراء المغربية، وأن تؤثر إيجابيا في تحسين ظروف عيشهم، في ظل الحرية والكرامة داخل وطنهم.
شعبي العزيز، إن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء لا يعني فقط تخليد حدث تاريخي، بما يحمله من رمزية ومبادئ وطنية ثابتة.
فالمسيرة الخضراء تجسد إيمان الشعب المغربي بحقه المشروع في استكمال الوحدة الترابية للمملكة، والتزامه القوي بالتضحية في سبيل الدفاع عنها.
وهي نهج راسخ ومتواصل يقوم على الإجماع الوطني، والتعبئة الشاملة، من أجل النهوض بالتنمية المندمجة، وصيانة الوحدة والأمن والاستقرار.
وفي ذلك خير وفاء لروح مبدعها، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وللأرواح الطاهرة لشهداء الوطن الأبرار.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ".

وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الثلاثاء 6 نونبر، خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وفي ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي : " الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز، لقد اعتمدنا مقاربة ناجعة في التعامل مع القضايا الكبرى للبلاد، ترتكز على العمل الجاد وروح المسؤولية داخليا، وعلى الوضوح والطموح كمبادئ لسياستنا الخارجية.
وقد كان عملنا وما يزال، مبنيا على هذه المبادئ مع الجميع، وخاصة الإخوة والأصدقاء والجيران، في المواقف وفي ردود الأفعال.
ومن هذا المنطلق، أود الوقوف على واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي، في تناقض صارخ وغير معقول مع ما يجمع شعوبنا من أواصر الأخوة، ووحدة الدين واللغة، والتاريخ والمصير المشترك.
فهذا الواقع لا يتماشى مع الطموح الذي كان يحفز جيل التحرير والاستقلال إلى تحقيق الوحدة المغاربية، والذي جسده، آنذاك، مؤتمر طنجة سنة 1958، الذي نحتفل بذكراه الستين.
وقبل ذلك، ساهم موقف المملكة المساند للثورة الجزائرية في توطيد العلاقات بين العرش المغربي والمقاومة الجزائرية، وأسس للوعي والعمل السياسي المغاربي المشترك.
فقد قاومنا الاستعمار معا، لسنوات طويلة حتى الحصول على الاستقلال، ونعرف بعضنا جيدا. وكثيرة هي الأسر المغربية والجزائرية التي تربطها أواصر الدم والقرابة.
كما ندرك أن مصالح شعوبنا هي في الوحدة والتكامل والاندماج، دون الحاجة لطرف ثالث للتدخل أو الوساطة بيننا.
غير أنه يجب أن نكون واقعيين، وأن نعترف بأن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول.
ويشهد الله أنني طالبت، منذ توليت العرش، بصدق وحسن نية، بفتح الحدود بين البلدين، وبتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية.
وبكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين.
ولهذه الغاية، أقترح على أشقائنا في الجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها.
وأؤكد أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين.
وتتمثل مهمة هذه الآلية في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات.
ويمكن أن تشكل إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة في ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية.
كما ستساهم في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لاسيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة.
ونود هنا أن نجدد التزامنا بالعمل، يدا في يد، مع إخواننا في الجزائر، في إطار الاحترام الكامل لمؤسساتها الوطنية.
واعتبارا لما نكنه للجزائر، قيادة وشعبا، من مشاعر المودة والتقدير، فإننا في المغرب لن ندخر أي جهد، من أجل إرساء علاقاتنا الثنائية على أسس متينة، من الثقة والتضامن وحسن الجوار، عملا بقول جدنا صلى الله عليه وسلم : "ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه".
شعبي العزيز، لقد شكل إطلاق المسيرة الخضراء، التي نحتفل اليوم بذكراها الثالثة والأربعين، مرحلة فاصلة، في النضال المتواصل، من أجل استكمال الوحدة الترابية للبلاد.
وقد تميز هذا المسار بالتلاحم القوي بين العرش والشعب، وبطابعه السلمي والتدريجي، في استرجاع أقاليمنا الجنوبية.
 ففي أبريل الماضي، خلدنا الذكرى الستين لاسترجاع طرفاية. وبعد شهور، ستحل الذكرى الخمسون لاسترجاع سيدي إفني، ثم الذكرى الأربعون لاسترجاع وادي الذهب.
وهي أحداث تاريخية، أبان فيها الشعب المغربي قاطبة، والقبائل الصحراوية، على وجه الخصوص، عن إجماع منقطع النظير، حول التشبث بمغربية الصحراء.
وها نحن اليوم، نربط الماضي بالحاضر، ونواصل الدفاع عن وحدتنا الترابية، بنفس الوضوح والطموح، والمسؤولية والعمل الجاد، على الصعيدين الأممي والداخلي.
ويتجسد هذا الوضوح في المبادئ والمرجعيات الثابتة، التي يرتكز عليها الموقف المغربي، والتي حددناها في خطابنا بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء. وهي نفس المرجعيات التي تؤسس لعملنا إلى اليوم.
كما يتجلى في التعامل، بكل صرامة وحزم، مع مختلف التجاوزات، كيفما كان مصدرها، التي تحاول المس بالحقوق المشروعة للمغرب، أو الانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المحددة.
أما الطموح، فيتمثل في تعاون المغرب الصادق مع السيد الأمين العام للأمم المتحدة، ودعم مجهودات مبعوثه الشخصي قصد إرساء مسار سياسي جاد وذي مصداقية.
كما تعكسه أيضا، المبادرات البناءة، والتجاوب الإيجابي للمغرب، مع مختلف النداءات الدولية، لتقديم مقترحات عملية، كفيلة بإيجاد حل سياسي دائم، على أساس الواقعية وروح التوافق، وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي.
ويبقى المغرب مقتنعا بضرورة أن تستفيد الجهود الحثيثة للأمم المتحدة، في إطار الدينامية الجديدة، من دروس وتجارب الماضي، وأن تتفادى المعيقات والنواقص التي شابت مسار "مانهاست".
أما على المستوى الداخلي، فإننا نواصل العمل من أجل وضع حد لسياسة الريع والامتيازات، ونرفض كل أشكال الابتزاز أو الاتجار بقضية الوحدة الترابية للمملكة.
كما لا ندخر أي جهد في سبيل النهوض بتنمية أقاليمنا الجنوبية، في إطار النموذج التنموي الجديد، حتى تستعيد الصحراء المغربية دورها التاريخي، كصلة وصل رائدة بين المغرب وعمقه الجغرافي والتاريخي الإفريقي.
وبموازاة ذلك، فإن تنزيل الجهوية المتقدمة يساهم في انبثاق نخبة سياسية حقيقية تمثل ديمقراطيا وفعليا، سكان الصحراء، وتمكنهم من حقهم في التدبير الذاتي لشؤونهم المحلية، وتحقيق التنمية المندمجة، في مناخ من الحرية والاستقرار.
 شعبي العزيز، سيرا على نفس النهج، قررنا أن ترتكز عودة بلادنا إلى الاتحاد الإفريقي على الوضوح والطموح.
 فرجوع المغرب إلى أسرته المؤسسية لم يكن فقط بهدف الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، والتي تتقاسم معظم الدول الإفريقية موقفه بشأنها.
وإنما هو نابع أيضا من اعتزازنا بانتمائنا للقارة، والتزامنا بالانخراط في الدينامية التنموية التي تعرفها، والمساهمة في رفع مختلف التحديات التي تواجهها، دون التفريط في حقوقنا المشروعة ومصالحنا العليا.
ونود هنا، أن نشيد بالقرارات الأخيرة لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المنعقدة بنواكشوط، وانسجامها مع المواقف والمبادئ الدولية ذات الصلة.
فهذا الموقف البناء هو انتصار للحكمة وبعد النظر، وقطع مع المناورات التي تناسلت في رحاب الاتحاد الإفريقي، وأضاعت على إفريقيا وشعوبها وقتا ثمينا، كان أحرى أن يوظف من أجل النهوض بالتنمية وتحقيق الاندماج.
وبنفس الروح، سيعمل المغرب على الاستثمار في شراكات اقتصادية ناجعة ومنتجة للثروة، مع مختلف الدول والتجمعات الاقتصادية، بما فيها الاتحاد الأوروبي. إلا أننا لن نقبل بأي شراكة تمس بوحدتنا الترابية.
وإننا حريصون على أن تعود فوائد هذه الشراكات بالنفع المباشر، أولا وقبل كل شيء، على ساكنة الصحراء المغربية، وأن تؤثر إيجابيا في تحسين ظروف عيشهم، في ظل الحرية والكرامة داخل وطنهم.
شعبي العزيز، إن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء لا يعني فقط تخليد حدث تاريخي، بما يحمله من رمزية ومبادئ وطنية ثابتة.
فالمسيرة الخضراء تجسد إيمان الشعب المغربي بحقه المشروع في استكمال الوحدة الترابية للمملكة، والتزامه القوي بالتضحية في سبيل الدفاع عنها.
وهي نهج راسخ ومتواصل يقوم على الإجماع الوطني، والتعبئة الشاملة، من أجل النهوض بالتنمية المندمجة، وصيانة الوحدة والأمن والاستقرار.
وفي ذلك خير وفاء لروح مبدعها، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وللأرواح الطاهرة لشهداء الوطن الأبرار.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ".



اقرأ أيضاً
حزب الاستقلال يفوز بالمقعد الشاغر بمجلس جماعة السويهلة بمراكش
شهدت جماعة السويهلة بمراكش، يومه الثلاثاء 23 ابريل انتخابات جزئية على غرار مجموعة من الجماعات بالمملكة. وقد تمكن في هذا الإطار مرشح حزب الاستقلال من الفوز بالمقعد الشاغر بمجلس الجماعة، بعد فوزه بالانتخابات الجزئية بالدائرة 1 بجماعة السويهلة. وحصل مرشح حزب الاستقلال على 187 صوت مقابل 87 صوت لمنافسه على مقعده الشاغر.
سياسة

نشر درونات إسبانية تجسسية بين مليلية المحتلة والمغرب
قالت جريدة هافينغتون بوست، أن قوات الحرس المدني نشرت، مؤخرا، بمدينة مليلية المحتلة، ثلاث طائرات بدون طيار مجهزة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وحسب الصحيفة المذكورة (النسخة الإسبانية)، أعلن الحرس المدني في بلاغ، أن هذه الطائرات تم نشرها في إطار تحسين المراقبة والأمن على الحدود البرية والبحرية مع المغرب . وقالت قيادة الحرس المدني في مليلية المحتلة، إن طائرات "Matrice 300RTK" بدون طيار، لها مدى طويل ومجهزة بتقنية الذكاء الاصطناعي. ويتم التحكم في الطائرات بدون طيار من قبل وحدة "Halcón"، المسؤولة عن إدارة ومراقبة وتشغيل الطائرات بدون طيار التابعة للحرس المدني. وحسب المعلومات المنشورة، بفضل تقنيتها المتقدمة، تستطيع هذه الدرونات المتطورة التقاط صور دقيقة وعالية الجودة والحفاظ على اتصال مباشر مع مركز العمليات.
سياسة

أنصار “الأحرار” يحتفلون بالفوز في انتخابات فاس الجنوبية والعجلي يشكر الساكنة على الثقة
حسمت جماعات  أولاد الطيب القروية وسيدي احرازم وعين البيضا، الفوز لصالح خالد العجلي، مرشح "الحمامة" في الانتخابات الجزئية بفاس الجنوبية. المعطيات شبه الرسمية تشير إلى أن حزب "الحمامة" حصد في مراكز الاقتراع بجماعة أولاد الطيب أكثر من 2444، مقبل ما يقرب من 320 صوتا لفائدة مرشح حزب العدالة والتنمية، محمد خيي. وهنأ مرشح "الأحرار" الساكنة بهذا الفوز في صفحته الرسمية على الفايسبوك. كما شكرهم على ثقتهم فيه. ووصل عدد الأصوات التي حصل عليها في مختلف مناطق هذه الدائرة أكثر من 10 آلاف صوتا، في حين لم يتجاوز عدد الأصوات التي فاز بها 4300 صوتا. واتضح اتساع الهوة بين الحزبين البارزين في هذا التنافس الانتخابي الجزئي. لكن الأحزاب الأخرى التي شاركت في هذا النزال لم تتمكن من الحصول سوى على أصوات معدودة في منافسة اتسمت بالعزوف الكبير من قبل الناخبين. ولم تتجاوز نسبة التصويت في مقاطعة أكدال  5,98 ، وفي مقاطع سايس لم تتجاوز 5,29. وفي منطقة الجنانات لم تتجاوز النسبة 6,15 . أما سهب الورد، فقد حددت النسبة في 8,60. لكن النسبة ارتفعت في الجماعة القروية أولاد الطيب إلى 32,76 في المائة. ووصلت في سيدي احرازم إلى 46,09 ، وفي جماعة عين البيضا وصلت النسبة إلى 43,04 في المائة. ووصل مجموع المسجلين 252969 ، في حين بلغ مجموع المصوتين 22444  بنسبة تصويت لم تتجاوز 8,87 في المائة.  
سياسة

الأحواز ترجح كفة مرشح “الأحرار” والعزوف الكبير “يفوز” في الانتخابات الجزئية بفاس
كما كان متوقعا، منحت أحواز فاس أصواتها بشكل مؤثر لمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات الجزئية التي جرت اليوم بدائرة فاس الجنوبية، في حين طبع العزوف الكبير هذه الانتخابات في المجال الحضري، خاصة في الأحياء المهيكلة. وتمكن، مع ذلك حزب العدالة والتنمية من استرجاع جزء من قلاعه التي فقدها في انتخابات 8 شتنبر 2021.  وفي انتظار المعطيات الرسمية حول عملية الاقتراع، فإن المعطيات في الميدان تشير إلى تقدم مرشح "الحمامة"، خالد العجلي، في كل من جماعة أولاد الطيب، وعين بيضا، وجماعة سيدي حرازم، وهي الجماعات القروية التي يسيطر حزب التجمع الوطني للأحرار.  وركز حزب "الأحرار" في حملته الانتخابية على هذه المناطق القروية، حيث زراتها عدد من قيادات الحزب، ومنها وزير الفلاحة، محمد صديقي، ووزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، وعدد من البرلمانيين، ضمنهم البرلماني لحسن السعدي، والبرلمانية زينة شاهيم، ومنسق "الأحرار" بالجهة، ورئيس فريقه بمجلس النواب، محمد شوكي.  في حين ركز حزب العدالة والتنمية على أحياء جنان الورد، المقاطعة التي سبق لوكيل لائحته، محمد خيي أن ترأسها في الولاية السابقة. وأسس حملته على تسفيه الحكومة والمجالس المنتخبة الحالية التي تسيرها الأغلبية التي تحوم حول حزب "الحمامة". لكن "العزوف" ساهمت في صنع هزيمته، وفق المعطيات الأولية.  ولم تتمكن الأحزاب الأخرى التي شاركت في هذا النزال الانتخابي من الحصول سوى على عدد قليل من الأصوات وسط هذا العزوف الذي يعتبر، في نظر عدد من المهتمين، هو الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات. 
سياسة

وهبي يقترح إحداث منتدى دائم حول منظومة العدالة في البلدان الإفريقية الأطلسية
اقترح وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أمس الاثنين، بالرباط، إحداث شبكة أو منتدى دائم حول منظومة العدالة في البلدان الإفريقية الأطلسية. وأفاد وهبي، في مداخلة بمناسبة افتتاح الملتقى الأولى للتعاون جنوب-جنوب بين الدول الإفريقية الأطلسية في مجال العدالة، بحضور الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي، بأن هذه الشبكة ستشكل منصة للتواصل الدائم، وتبادل الخبرات بين الهيئات القضائية في هذه البلدان؛ مما سيسهم في نسج روابط قوية ومستدامة. وأبرز المسؤول الحكومي أن هذه الشبكة ستضطلع بدور محوري في تبني التشريعات وإحداث مؤسسات وآليات للمواكبة، بما يتماشى مع الواقع الإفريقي، وذلك من أجل "تعزيز فهمنا المشترك لأنظمتنا القانونية والقضائية". وأضاف وهبي أن اقتراح هذه الشبكة ينسجم مع الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، لجعل المملكة شريكا للعديد من البلدان الإفريقية، ملتزمة ومعبأة وعازمة على مواجهة تحديات السلم والأمن والتنمية في كافة أنحاء إفريقيا.          
سياسة

ميارة يستقبل وفدا عن الجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا
استقبل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، أمس الإثنين بمقر المجلس بالرباط، وفدا عن لجنة الفلاحة والأراضي الزراعية والموارد الطبيعية بالجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا، يرأسه هون كاشوتا ميشيلو. في مستهل هذا اللقاء أعرب ميارة عن اعتزازه بهذه الزيارة، التي تعكس جودة العلاقات السياسية وعمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الصديقين. مذكرا في هذا السياق بالزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس إلى زامبيا خلال شهر فبراير 2017، والتي أرست شراكة نموذجية على جميع الأصعدة. كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات من خلال استثمار الفرص المتاحة خاصة في الميدان الاقتصادي والتجاري، الذي لا يزال دون مستوى الطموحات المشتركة للبلدين، مشيرا إلى استعداد مجلس المستشارين لمواكبة كل المبادرات في هذا الصدد. مثمنا مواقف جمهورية زامبيا الداعمة للقضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة. من جهته أعرب كاسوتا ميشيلو عن سعادته بهذه الزيارة التي تهدف بالخصوص إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وكذا مختلف السياسات والتشريعات التي انخرط فيها المغرب لمواجهة التحديات المرتبطة بها. كما أبدى ميشيلو إعجابه بالمكتسبات التي حققتها المملكة في المجال الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي رغم الإكراهات المناخية والصعوبات الظرفية، داعيا في هذا الإطار إلى تظافر جهود بلدان القارة الإفريقية للترافع حول قضايا التغير المناخي والعمل على وضع برامج وسن تشريعات تعزز الاستدامة البيئية. وقد شكل اللقاء فرصة لتقاسم الانشغالات والرؤى بين المؤسستين التشريعيتين حول موضوع التغيرات المناخية, حيث شدد الجانبان على الانخراط في مختلف المبادرات والديناميات القارية لحماية إفريقيا من مخاطر أزمة المناخ والدفاع عن حقوق الأجيال المقبلة.
سياسة

حزب الميزان يوقف عضو لجنته التحضيرية للمؤتمر الوطني بمراكش
أصدر مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، بلاغا يخبر فيه الرأي العام ومناضلي ومناضلات الحزب بقرار توقيف أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر.   وأضاف البلاغ نفسه، أن هذا القرار جاء "بعد الاطلاع واستعراض التصرف والتصريح غير المقبول الصادر عن الأخ محمد طوالة، بمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش يوم 21 أبريل 2024".   وخلص بلاغ حزب علال الفاسي، إلى أنه بناء على مقتضيات المادتين 200 و 201 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال، وانطلاقا من صلاحيات مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية، قرر مكتب اللجنة التحضيرية توقيف الأخ محمد طوالة من عضوية اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر للحزب. ويشار إلى أن حزب الميزان شهد في الآونة الأخيرة مجموعة من التخبطات وانفجار مجموعة من الملفات من داخل الحزب والتي من شأنها ان تؤثر على سمعته وتاريخه وتموقعه داخل المشهد السياسي المغربي.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 24 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة