وطني

المهاجرون الأفارقة بالمغرب بين الخطاب الرسمي وألسنة اللهب


محمد السريدي نشر في: 9 يوليو 2018

شهدت مدينة شيشاوة تجمهر مجموعة من الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء مساء الأحد 8 يوليوز، بالمركز التجاري للمدينة، مطالبين بتوفير الإيواء والأكل لفائدتهم بعد ترحيلهم من مدينة فاس، عقب إخلاء السلطة الولائية بهذه الأخيرة عقار تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية متواجد بجوار محطة القطار الرئيسية، وإتلاف 50 مخبأ بلاستيكي كان المعنيون بالأمر يستعملونه كمأوى لهم.وبعد إخبارهم باستحالة تحقيق مطالبهم من طرف السلطات المعنية بشيشاوة، انطلق الأفارقة في شوارع المدينة من أجل التسول لدرء فاقة الجوع، في الوقت الذي اضطر العديد منهم إلى افتراش الأرصفة وجنبات الأسوار والحدائق بعد تدهور حالتهم الصحية.هذا و شهدت مدينة فاس اندلاع حريق مهول أثناء إخلاء العقار التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية متواجد بجوار محطة القطار الرئيسية بفاس، صباح اليوم ذاته، اندلاع حريق جرت السيطرة عليه في حينه من طرف أفراد الوقاية المدنية.وخلف الحريق الذي لم يسجل أية إصابات في صفوف  المهاجرين ، إتلاف 50 مخبأ بلاستيكي وانفجار 7 قنينة غاز من الحجم الصغير كان المعنيون بالأمر يستعملونها للطهي بالمكان المذكور.وتجدر الإشارة إلى أنه مساء اليوم ذاته ،  اندلع حريق في مخيم للمنحدرين من جنوب الصحراء بالقرب من محطة أولاد زيان بالدار البيضاء.و أفاد مصدر مطلع ، أن الحريق جاء بعد انفجار قوي بسبب قنينات الغاز، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية من السيطرة على الحريق الذي أتى على ما يسمى بـ " مخيم الأفارقة " ، دون أن يخلف خسائر في الأرواح.هذا و يذكر أن آلاف المهاجرين من القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ومن آسيا ومن دول أخرى، المقيمين في المغرب بصفة غير قانونية ، سبق أن تمكنوا من تسوية وضعيتهم القانونية ، والحصول على بطاقة الإقامة، في إطار تفعيل السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة.ولقيت المبادرة التي أطلقها الملك في إطار السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة، إقبالا كبيرا من طرف المهاجرين الراغبين في تسوية وضعيتهم، ليس من إفريقيا جنوب الصحراء فقط، بل من آسيا ومن دول أخرى.وأفاد مصدر حكومي أن المغرب بتسويته لوضعية المهاجرين، لم يعد بلد عبور نحو القارة الأوربية ، كما كان عليه الحال من قبل ، بل انتقل إلى بلد الإقامة بالنسبة لكثير من المهاجرين من جنسيات مختلفة .وأوضح المصدر ذاته، أن عملية فتح مكاتب لإيداع طلبات الحصول على بطاقة الإقامة، في مختلف الأقاليم مرت في ظروف جيّدة، و أن المهاجرون يلقون الترحيب والمعاملة الحسنة " .وحسب الأرقام التي كان قد تمّ الإعلان رسميا ، فإنّ عدد المهاجرين غير الشرعيين المقيمين في المغرب يتراوح ما بين 25 و 30 ألف مهاجر، مما سيسمح لهم بالتنقل على امتداد التراب الوطني، كما أنّها ستمكّن المهاجرين المقيمين بصفة غير قانونية ، والذين لهم كفاءات علمية ومهنيّة من العمل بعد الحصول على بطاقة الإقامة.يلاحظ من خلال ملف التعامل مع المهاجرين الأفارقة تناقضا صارخا بين الخطاب الرسمي و الإجراءات التي يتم اتخاذها بالعديد من المدن،  ففي الوقت الذي تعمل الحكومة على إدماجهم بالمجتمع المغربي طبقا للتوجيهات الملكية السامية ، يتم إجلائهم و حرق الأكواخ التي يقيمون فيها درءا لقساوة الظروف الطبيعية ، دون الحديث عن العمل، الذي لم يجده الشبان المغاربة أحرى أن يتمكن منه الأفارقة. 

شهدت مدينة شيشاوة تجمهر مجموعة من الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء مساء الأحد 8 يوليوز، بالمركز التجاري للمدينة، مطالبين بتوفير الإيواء والأكل لفائدتهم بعد ترحيلهم من مدينة فاس، عقب إخلاء السلطة الولائية بهذه الأخيرة عقار تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية متواجد بجوار محطة القطار الرئيسية، وإتلاف 50 مخبأ بلاستيكي كان المعنيون بالأمر يستعملونه كمأوى لهم.وبعد إخبارهم باستحالة تحقيق مطالبهم من طرف السلطات المعنية بشيشاوة، انطلق الأفارقة في شوارع المدينة من أجل التسول لدرء فاقة الجوع، في الوقت الذي اضطر العديد منهم إلى افتراش الأرصفة وجنبات الأسوار والحدائق بعد تدهور حالتهم الصحية.هذا و شهدت مدينة فاس اندلاع حريق مهول أثناء إخلاء العقار التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية متواجد بجوار محطة القطار الرئيسية بفاس، صباح اليوم ذاته، اندلاع حريق جرت السيطرة عليه في حينه من طرف أفراد الوقاية المدنية.وخلف الحريق الذي لم يسجل أية إصابات في صفوف  المهاجرين ، إتلاف 50 مخبأ بلاستيكي وانفجار 7 قنينة غاز من الحجم الصغير كان المعنيون بالأمر يستعملونها للطهي بالمكان المذكور.وتجدر الإشارة إلى أنه مساء اليوم ذاته ،  اندلع حريق في مخيم للمنحدرين من جنوب الصحراء بالقرب من محطة أولاد زيان بالدار البيضاء.و أفاد مصدر مطلع ، أن الحريق جاء بعد انفجار قوي بسبب قنينات الغاز، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية من السيطرة على الحريق الذي أتى على ما يسمى بـ " مخيم الأفارقة " ، دون أن يخلف خسائر في الأرواح.هذا و يذكر أن آلاف المهاجرين من القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ومن آسيا ومن دول أخرى، المقيمين في المغرب بصفة غير قانونية ، سبق أن تمكنوا من تسوية وضعيتهم القانونية ، والحصول على بطاقة الإقامة، في إطار تفعيل السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة.ولقيت المبادرة التي أطلقها الملك في إطار السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة، إقبالا كبيرا من طرف المهاجرين الراغبين في تسوية وضعيتهم، ليس من إفريقيا جنوب الصحراء فقط، بل من آسيا ومن دول أخرى.وأفاد مصدر حكومي أن المغرب بتسويته لوضعية المهاجرين، لم يعد بلد عبور نحو القارة الأوربية ، كما كان عليه الحال من قبل ، بل انتقل إلى بلد الإقامة بالنسبة لكثير من المهاجرين من جنسيات مختلفة .وأوضح المصدر ذاته، أن عملية فتح مكاتب لإيداع طلبات الحصول على بطاقة الإقامة، في مختلف الأقاليم مرت في ظروف جيّدة، و أن المهاجرون يلقون الترحيب والمعاملة الحسنة " .وحسب الأرقام التي كان قد تمّ الإعلان رسميا ، فإنّ عدد المهاجرين غير الشرعيين المقيمين في المغرب يتراوح ما بين 25 و 30 ألف مهاجر، مما سيسمح لهم بالتنقل على امتداد التراب الوطني، كما أنّها ستمكّن المهاجرين المقيمين بصفة غير قانونية ، والذين لهم كفاءات علمية ومهنيّة من العمل بعد الحصول على بطاقة الإقامة.يلاحظ من خلال ملف التعامل مع المهاجرين الأفارقة تناقضا صارخا بين الخطاب الرسمي و الإجراءات التي يتم اتخاذها بالعديد من المدن،  ففي الوقت الذي تعمل الحكومة على إدماجهم بالمجتمع المغربي طبقا للتوجيهات الملكية السامية ، يتم إجلائهم و حرق الأكواخ التي يقيمون فيها درءا لقساوة الظروف الطبيعية ، دون الحديث عن العمل، الذي لم يجده الشبان المغاربة أحرى أن يتمكن منه الأفارقة. 



اقرأ أيضاً
بعد أشهر من التوتر.. اتفاقية هدنة اجتماعية مع عمال النظافة بفاس
بعد أشهر من التوتر، تم يوم أمس الخميس، التوقيع على اتفاقية "هدنة" بين شركة ميكومار التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النظافة في أربع مقاطعات بفاس وبين عمال النظافة.وجاء التوقيع على هذه الاتفاقية أياما قليلة على التوقيع على اتفاقية هدنة بين العمال وشركة SOS والتي حصلت على صفقة التدبير المفوض للقطاع في كل من فاس العتيقة وجنان الورد.واستعرضت شركة SOS بذات المناسبة أسطولها الجديد بعد انتهاء المرحلة الانتقالية المحددة في ستة أشهر على إعلان نتائج الصفقة. لكن شركة ميكومار التي تشرف على تدبير القطاع في كل من مقاطعة المرينيين وزواغة وسايس وأكدال، لم تفرج بعد عن أسطولها الجديد، واكتفت بالتوقيع على اتفاقية هدنة مع نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في حفل في مقر الجماعة، حضره عدد من مسؤولي المجلس وأطر الشركة، إلى جانب عمال النظافة.وتعاني جل المقاطعات بالمدينة من تراكم الأزبال بسبب تدهور الأسطول ونقصه. ويعاني العمال من صعوبات في مواجهة هذا الوضع، في ظل غياب التجهيزات الأساسية للعمل.وقالت نقابة حزب الاستقلال والتي تهيمن على القطاع، إن هذه الاتفاقية خطوة متقدمة ومكسب مهم، موردة بأنه سيكون لها الأثر الإيجابي المباشر على تحسين الوضع الاجتماعي والمادي للعمال والعاملات.ومن أبرز ما جاءت به الاتفاقية تعزيز الحقوق الاجتماعية لفائدة المستخدمين، وتحسين بعض التعويضات والمنح المرتبطة بالوظيفة، وتنظيم شروط العمل بما يضمن كرامة العاملين ويحترم القوانين الجاري بها العمل.
وطني

الذكاء الاصطناعي يكشف محاولة غسل ملايير بالضرائب
أشعرت المديرية العامة للضرائب الهيأة الوطنية للمعلومات المالية، بوجود شبهات تحوم حول تصريحات جبائية تعود إلى شركة استيراد وتصدير. وأفادت جريدة “الصباح” بأن تحليل المعطيات المتضمنة في التصريحات، بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، أبان عن وجود تضارب في معطيات الشركة المعنية، إذ أن الأرباح المصرح بها لا تتناسب مع حجم الشركة ومعاملاتها، ما جعل النظام يصنفها ضمن لائحة الشركات ذات مستوى المخاطر المرتفع. ويتم التدقيق في حسابات الشركات، عادة، عندما تراود المراقبين شكوك، في تخفيضها قيمة الأرباح لأداء ضرائب أقل، لكن مع تشديد المراقبة على مخاطر غسل الأموال، أصبحت المنظومة المعلوماتية للمديرية العامة للضرائب تدمج، ضمن مؤشرات مخاطرها، تضخيم الأرباح. وأضافت الصحيفة أن بارونات مخدرات ينشئون عشرات المقاولات بالمغرب والخارج تنشط في قطاعات متعددة ومتنوعة بأسماء مقربين منهم، لإنجاز عمليات تجارية تكون في الغالب وهمية لتبرير تحويلات مالية بين هذه الوحدات، ما يسمح بتضخيم حجم المعاملات والأرباح المحققة، التي يتم التصريح بها لدى مصالح إدارة الضرائب ويؤدون المستحقات الجبائية، لإضفاء الشرعية على تلك الأموال، ويتمكن أباطرة المخدرات، بذلك، من غسل أموالهم القذرة، بإدماجها في الدورة الاقتصادية.ورفعت المديرية العامة للضرائب من مستوى يقظتها لرصد أي محاولات غسل الأموال بواسطة افتعال أرباح وهمية وأداء الضرائب عليها، لإضفاء الشرعية الجبائية عليها. وتعتمد المديرية العامة للضرائب مراقبة ذكية، بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تحليل الكم الهائل من البيانات التي تتوفر عليها، بفضل تبادل المعطيات مع إدارات أخرى.وعمدت المديرية العامة للضرائب، خلال السنوات الأخيرة، إلى تخصيص اعتمادات مهمة من ميزانيتها لتطوير منظومتها المعلوماتية، التي أصبحت تستخدم الذكاء الاصطناعي، أيضا، من أجل تحليل المعطيات المتوصل بها، ما يمكنها من رصد أي معاملات مشبوهة، أو محاولات للغش الضريبي. وأكدت جريدة “الصباح” أن مراقبي الضرائب تمكنوا من تحديد المبالغ المشكوك في إدراجها ضمن أرباح الشركة المعنية بالتحريات، إذ تفيد التقديرات الأولية أنها تناهز 40 مليون درهم (4 ملايير سنتيم)، ما دفع المديرية العامة للضرائب إلى إشعار الهيأة الوطنية للمعلومات المالية.وتتوفر المديرية العامة للضرائب على قاعدة بيانات واسعة ودقيقة حول نسبة كبيرة من المقاولات، وتعد من ضمن الإدارات والهيآت الملزمة بالإبلاغ عن شبهات غسل الأموال لدى الهيأة الوطنية للمعلومات المالية. وأفادت المصادر ذاتها أن الهيأة الوطنية تربطها علاقات شراكة مع أجهزة رقابة مالية دولية، تمكنها من الحصول على كل المعطيات بشأن التعاملات الخارجية للشركة المعنية بالتحريات، ما من شأنه التحقق من طبيعة نشاطها وحقيقة الأرقام والبيانات التي أدلت بها في تصاريحها الجبائية. المصدر: جريدة الصباح.
وطني

مجموعة أكسال تنفي نيتها ولوج مجال النقل عبر التطبيقات
نفى مصدر من مجموعة اكسال التي تترأسها زوجة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ما تم تداوله بشأن نية المجموعة الولوج الى مجال النقل من خلال تطبيق ذكي . وحسب ما نقلته الزميلة "كود" عن المصدر ذاته فإن المجموعة ناجحة في ميدان اشتغالها ولا تفكر في التوسع بهذه الطريقة من خلال اطلاق التطبيق المفترض. وكانت مصادر مهنية من مراكش، قد أكدت قرب إطلاق مشروع جديد لسلوى إدريسي أخنوش، زوجة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في مجال النقل الذكي عبر التطبيقات، في خطوة اعتبرها متابعون توسعًا إضافيًا لاستثمارات العائلة في قطاعات واعدة. ويتمثل المشروع المفترض في تطوير تطبيق خاص لخدمة النقل الذكي، تديره شركة جديدة في طور التأسيس، قيل انها تعمل حالياً على اختيار مقرها الرئيسي بمدينة مراكش، حيث تم الترويج بانها ستبدأ المرحلة التجريبية قبل توسيعه لاحقًا إلى مدن مغربية أخرى. ووفق المصادر ذاتها فإن المشروع المفترض كان يطمح لتشغيل أسطول من سيارات النقل يُدار بالكامل عبر تطبيق ذكي، ما سيضعه وفق الاشاعة المنتشرة في منافسة مباشرة مع شركات محلية ودولية تنشط حالياً في السوق المغربية، مثل "Heetch" و"Uber".
وطني

انتقادات تطال مستودعات غير مؤهلة.. حريق في مخزن بغفساي يجهز على أطنان من الكيف
باشرت عناصر الدرك، مساء أمس الخميس، الأبحاث لتسليط الضوء على ملابسات اندلاع حريق في مخزن للقنب الهندي بحي الزريقة بمنطقة غفساي بنواحي تاونات.وقالت المصادر إن المخزن تم إحداثها في إطار التوجه الجديد لتقنين زراعة القنب الهندي. وقبل إحالته على وحدات إنتاجية أخرى، يقوم صاحب المشروع بتجميع الكيف وتخزينه. ويتعامل في هذه السلسلة مع عدد من التعاونيات التي أحدثت في ظل التقنين.وأشارت المصادر إلى أن الخسائر المادية التي خلفها الحريق كانت جسيمة، إذ تم الإجهاز كل جل الأطنان من القنب الهندي التي تم تجميعها.واستعانت عناصر الدرك بالكلاب المدربة في هذه التحقيقات، كما قامت الشرطة العلمية والتقنية بعملية مسح في مسرح الجريمة. ونجحت فرق الوقاية المدنية في تطويق النيران، وتجنب مخاطر انتقالها إلى وحدات أخرى مجاورة، منها وحدات عصر الزيتون.ودعت فعاليات محلية إلى تعويض أصحاب التعاونيات عن الأضرار الناجمة عن هذا الحريق. كما دعت إلى الكشف عن نتائج التحقيق واتخاذ تدابير احترازية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة وأن الانتقادات تطال عدم التزام مستثمرين في المجال بشروط التخزين والسلامة، وما يرتبط بالركود في التسويق والذي يؤدي إلى تخزين كميات كبيرة في مستودعات غير مؤهلة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 18 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة