يبدو ان قضية الموثق السباعي الذي سقط في قبضة الامن مؤخرا، وتم الشروع في محاكمته امام القضاء بمراكش، تتجاوز قضية خيانة امانة وشيكات بدون رصيد وما شابه من التهم، بل تتجاوزها الى ما يبدو انه تشكيل اجرامي منظم.

وحسب مصدر جيد الاطلاع لـ “كشـ24″، فإن الموثق السباعي كشف خلال التحقيقات التي بوشرت معه سواء من طرف مصالح الشرطة القضائية او خلال التحقيقات امام النيابة العامة، ان جزء مهما من الاموال التي استولى عليها، تم تفويتها الى مجموعة من الاطراف التي كان يتعامل معها، والتي اغتنت من اموال الضحايا وصارت شخصيات ثرية في وقت وجيز .

وفق مصادر قريبة من التحقيق، فإن هذه الاطراف التي صار بعضها مبحوث عنها رسميا من طرف مصالح الامن، تورطت في مجموعة من التهم الخطيرة، ومن ضمنها النصب والاحتيال، والتزوير والاحتجاز، وانتحال الصفة والتستر على جرائم، وعدم التبليغ عن مبحوث عنه.

وتشير المعطيات التي توصلت بها كشـ24 ان هناك شبهة تفويت مبالغ مهمة وضخمة لافراد العصابة، عبر صفقات مشبوهة تم فيها توظيف عدة اشخاص، من المتنظر ان يكونوا موضوع متابعة قضائية، علما ان الموثق لم يعثر بحوزته على اية اموال، كما لا يملك سوى املاك قليلة كانت موضوع تمويل عبر قروض بنكية، فيما اختفت ملايير دون ان تظهر لها اثر .

ووفق المعطيات الحصرية التي حصلت عليها “كشـ24” فإن المبلغ الرسمي الذي استولى عليه الموثق وشركاؤه المفترضون يناهز 7 ملايير، جزء منها، صار بمثابة الثروة التي يعيش فيها بعض شركائه وخصوصا احدى شريكاته في الملف التي صارت تملك عدة عقارات في مدن مختلفة، وكانت تساعده في الاختفاء والتواري عن الانظار طيلة مدة اختفائه فيما جزء كبير لا أثر له، وسط ترجيحات بكونه تبدد في القمار خلال فترة اختفاء الموثق.

ومن المنتظر ان تظهر مجموعة من المعطيات الجديدة والمثيرة في هذا الملف، خصوصا بعد توقيف افراد العصابة المفترضة، و الذين اختفوا بدورهم عن الانظار منذ شيوع خبر توقيف الموثق بمدينة اكادير، خصوصا و انهم صاروا متهمين بالمساهمة في غسيل الاموال التي تم الاستيلاء عليها من الضحايا .