في أقل من أسبوعين أوقفت المصالح الأمنية بمدينة مراكش، في عمليتين مختلفتين، 8 أشخاص متورطين في حيازة وعرض أوراق نقدية مزورة للتداول، حيث يتم استغلالها من طرف سياح أو "زماكرية" للتبضع بأسواق مدينة مراكش.

وقد أثارت هذه الوقائع التي تنضاف إلى حالات سابقة، استياء مجموعة من التجار بأسواق المدينة العتيقة بمراكش، الذين يشتكون من تعرضهم إلى عمليات احتيال من طرف مروجي هذه العملة الأجنبية المزورة الذين غالبا ما يكونون من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وقال مجموعة من مهنيي ساحة جامع الفنا في إفادات لـ"كشـ24"، إن عرض العملة الأجنبية المزورة للتداول بالمدينة ينتشر خلال فصل الصيف، الذي يعرف توافدا كبيرا للسياح وكذا للمغاربة المقيمين بالخارج، مشيرين إلى أن مروجي هذه الأوراق يرون في ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها، مكانا مناسبا لتداول هذه العملة، وهو ما يعد تهديدا لمهنيي الساحة ولتجارتهم، يضيف المتحدثون.

وأشار المهنيون، إلى أن هذا النشاط الإجرامي، إلى جانب إضراره بتجارة أصحاب المحلات وغيرهم، فإنه يتسبب لهؤلاء في مجموعة من المشاكل خصوصا بعد اكتشاف الأمر بعد فوات الأوان، أو تداول هذه الأوراق المزورة من طرف التاجر نفسه، دون الفطنة إلى كونها مزورة، حيث يجدون أنفسهم داخل دوامة من التحقيقات قبل اكتشاف مصدرها.

وطالب المهنيون، الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على هذا النشاط من مختلف الجوانب، وذلك بغرض تضييق الخناق على مروجي العملات المزورة الأجنبية بالمدينة، وحماية للتجار ولأنشطتهم التجارية مما قد يلحقهم من هذا النشاط.

يشار إلى أن عناصر الدائرة الأمنية الخامسة، تمكنت مساء أول أمس الجمعة من توقيف أربعة أشخاص ينتمون إلى أسرة واحدة للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وعرض ورقة نقدية مزورة للتداول.

وحسب المعطيات المتوفرة لـ"كشـ24"، فإن المصالح الأمنية بالدائرة الخامسة توصلت بإشعار بخصوص حيازة وعرض المشتبه فيهم لعملة ورقية مزورة من فئة 200 يورو.

وفي الـ27 من شهر غشت الماضي، أوقفت عناصر الدائرة الأمنية ذاتها أربعة أشخاص من الجالية المغربية تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، يشتبه في تورطهم في النشاط نفسه.

ووفق مصادر الجريدة، حاول المعنيون بالأمر أثناء تجولهم في أسواق مراكش التبضع بنقود مزورة، وهو الأمر الذي فطن إليه مجموعة من أصحاب البازارات بأسواق المدينة، الذين قاموا بإخطار المصالح الأمنية بالدائرة الخامسة التي تدخلت وقامت بتوقيفهم.

واستنادا للمصدر نفسه، قامت المصالح الأمنية بفحص مبلغ مالي قدره 400 أورو كان بحوزة الموقوفين، وتبين أنه مزور، ليتم الإنتقال إلى الشقة التي يكتريها المعنيين بالأمر، حيث تم العثور على مبلغ مالي إضافي بعض أوراقه سليمة والأخرى تم تمزيقها.