“الرياضات بمراكش”.. الحلوى المسمومة التي تهافت عليها المستثمرون الاجانب
فبعدما عرفت مدينة مراكش العتيقة المصنفة تراثا عالميا تزايدا قياسيا لدور الضيافة و تهافت الاجانب على اقتناء “الرياضات” لتحويلها الى فنادق ومطاعم و التي كانت سببا لارتفاع اسعار العقار في فترة من الفترات الا ان دور الضيافة بمدينة مراكش عرفت تراجع ايام المبيت بشكل مقلق.
فعدد من الاجانب و بالأخص من دول اوربية عمدوا الى بيع ممتلكاتهم ببلدانهم و حجوا الى المدينة ليستوطنوا بها و يستثمرو اموالهم عبر اقتناء الرياضات من اصحابها بمبالغ اعتبرت آنذاك بالقياسية لاعتقادهم ان الاستثمار في العقارات بمراكش سيعود عليهم بالنفع وسيكون استثمارا مربحا بحكم مميزات مدينة مراكش السياحية.
و امام تراجع السياحة بالأخص في فترات الذروة اثر على نسب المبيت عجل باغلاق عدد من دور الضيافة واضطر عدد كبير من المستثمرين الاجانب الى عرض عقارتهم للبيع و تسريح العاملين بها و هي التي اسهمت في تراجع البطالة بين شباب المدينة القديمة.
و يرجع مسيرو دور الضيافة هذا التراجع، اضافة الى تدهور السياحة بالمدينة الى اقبال السياح على كراء الفيلات السياحية و بالأخص في فصل الصيف و التي توفر للسياح قضاء عطلة بشكل افضل عبر تقديم خدمات و مميزات لا توفرها دور الضيافة والتي يشتكي غالبية روادها من صغر مساحة و ضيق و ضعف الخدمات ما حدا بهم الى توجيه الاهتمام الى الفيلات المفروشة و التي قد تصل تسعيرة المبيت فيها الى 5000 درهم لليلة الواحدة .