سياحة
مراكش

الإرشاد السياحي بمراكش بين الحاجة إلى التجديد وصراعات المصالح


كشـ24 نشر في: 28 أبريل 2025

في مراكش، المدينة التي طالما كانت عنواناً للضيافة والسحر، يعيش قطاع الإرشاد السياحي لحظة مفصلية تحتاج إلى كثير من التأمل وقليل من الشجاعة. مشهد الطوابير الطويلة أمام قصر الباهية ومدرسة بن يوسف وحديقة ماجوريل ومتحف دار الباشا، دون حضور لافت للمرشدين السياحيين، أصبح مألوفاً، لكنه في الوقت نفسه مقلق. إذ يكشف هذا الواقع عن تغير عميق في سلوك الزوار الذين باتوا يفضلون الاستكشاف الحر، بعيداً عن الجولات التقليدية المصحوبة بمرشدين.

وسط هذا التحول، يجد قطاع الإرشاد نفسه مطالباً بأن يراجع أدواره وأساليبه، وأن يبحث عن صيغ جديدة تضمن له الاستمرارية والتميز. غير أن الرغبة في التغيير لا تبدو جماعية. فبدلاً من أن تنصب الجهود نحو تطوير الأداء والبحث عن حلول إبداعية، تظهر على السطح صراعات داخلية تشوش على المسار الطبيعي للمهنة.

منذ أسابيع، يتداول المهنيون أخباراً عن تحركات مكثفة يقوم بها رئيس سابق للجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بمراكش-آسفي وعدد من مناصريه للعودة إلى مراكز القرار. عودة لا تبدو محكومة برؤية إصلاحية واضحة أو برغبة صادقة في تجديد دماء القطاع، بقدر ما تغذيها حسابات شخصية وطموحات فردية. هذا السعي المحموم نحو استرجاع المواقع القديمة يهدد بتقسيم الجسم المهني وإغراقه في نزاعات لا تخدم سوى مصالح ضيقة، بعيداً عن مصلحة المرشدين ككل.

في هذا السياق المربك، يصبح من الضروري التذكير بأن مهنة الإرشاد السياحي في مراكش أكبر من أن تختزل في صراع مناصب أو تصفية حسابات. فالمطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى هو الانكباب على ورشات حقيقية: إعادة تأهيل الكفاءات، تحسين ظروف العمل، استعادة ثقة الزوار، وتجديد صورة المرشد كمرافق ثقافي وإنساني لا غنى عنه في فهم روح المدينة.

لا يمكن لمراكش، وهي الوجهة السياحية التي تستقطب أنظار العالم، أن تتحمل استمرار هذا الوضع المترهل. فالرهان أكبر من مجرد تنافس أشخاص على مناصب؛ إنه رهان على مستقبل السياحة الثقافية برمتها، وعلى استمرار المرشدين كجزء أصيل من تجربة الزائر.

لهذا، توجه هذه الكلمات إلى الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين وإلى وزارة السياحة معاً: العمل على إنقاذ المهنة من الانقسامات، ورسم معالم مستقبل جماعي مبني على الكفاءة والاستحقاق. فالحفاظ على إشعاع مراكش لا يكون إلا بمؤسسات مهنية قوية، ديمقراطية، شفافة، قادرة على مواجهة التحولات العالمية بثقة ومسؤولية.

الإرشاد السياحي ليس وظيفة عابرة، بل رسالة ثقافية وإنسانية تتطلب صدقاً في الأداء وصفاء في النية. ومن خان هذه الرسالة لحسابات شخصية، أساء للمهنة وللمدينة ولتاريخها العريق.

في مراكش، المدينة التي طالما كانت عنواناً للضيافة والسحر، يعيش قطاع الإرشاد السياحي لحظة مفصلية تحتاج إلى كثير من التأمل وقليل من الشجاعة. مشهد الطوابير الطويلة أمام قصر الباهية ومدرسة بن يوسف وحديقة ماجوريل ومتحف دار الباشا، دون حضور لافت للمرشدين السياحيين، أصبح مألوفاً، لكنه في الوقت نفسه مقلق. إذ يكشف هذا الواقع عن تغير عميق في سلوك الزوار الذين باتوا يفضلون الاستكشاف الحر، بعيداً عن الجولات التقليدية المصحوبة بمرشدين.

وسط هذا التحول، يجد قطاع الإرشاد نفسه مطالباً بأن يراجع أدواره وأساليبه، وأن يبحث عن صيغ جديدة تضمن له الاستمرارية والتميز. غير أن الرغبة في التغيير لا تبدو جماعية. فبدلاً من أن تنصب الجهود نحو تطوير الأداء والبحث عن حلول إبداعية، تظهر على السطح صراعات داخلية تشوش على المسار الطبيعي للمهنة.

منذ أسابيع، يتداول المهنيون أخباراً عن تحركات مكثفة يقوم بها رئيس سابق للجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بمراكش-آسفي وعدد من مناصريه للعودة إلى مراكز القرار. عودة لا تبدو محكومة برؤية إصلاحية واضحة أو برغبة صادقة في تجديد دماء القطاع، بقدر ما تغذيها حسابات شخصية وطموحات فردية. هذا السعي المحموم نحو استرجاع المواقع القديمة يهدد بتقسيم الجسم المهني وإغراقه في نزاعات لا تخدم سوى مصالح ضيقة، بعيداً عن مصلحة المرشدين ككل.

في هذا السياق المربك، يصبح من الضروري التذكير بأن مهنة الإرشاد السياحي في مراكش أكبر من أن تختزل في صراع مناصب أو تصفية حسابات. فالمطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى هو الانكباب على ورشات حقيقية: إعادة تأهيل الكفاءات، تحسين ظروف العمل، استعادة ثقة الزوار، وتجديد صورة المرشد كمرافق ثقافي وإنساني لا غنى عنه في فهم روح المدينة.

لا يمكن لمراكش، وهي الوجهة السياحية التي تستقطب أنظار العالم، أن تتحمل استمرار هذا الوضع المترهل. فالرهان أكبر من مجرد تنافس أشخاص على مناصب؛ إنه رهان على مستقبل السياحة الثقافية برمتها، وعلى استمرار المرشدين كجزء أصيل من تجربة الزائر.

لهذا، توجه هذه الكلمات إلى الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين وإلى وزارة السياحة معاً: العمل على إنقاذ المهنة من الانقسامات، ورسم معالم مستقبل جماعي مبني على الكفاءة والاستحقاق. فالحفاظ على إشعاع مراكش لا يكون إلا بمؤسسات مهنية قوية، ديمقراطية، شفافة، قادرة على مواجهة التحولات العالمية بثقة ومسؤولية.

الإرشاد السياحي ليس وظيفة عابرة، بل رسالة ثقافية وإنسانية تتطلب صدقاً في الأداء وصفاء في النية. ومن خان هذه الرسالة لحسابات شخصية، أساء للمهنة وللمدينة ولتاريخها العريق.



اقرأ أيضاً
مراكش للأغنياء فقط
يبدو أن سحر وجمال مدينة مراكش لم يعد يستهوي سكانها، ففي الوقت الذي أضحت فيه المدينة وجهة سياحية عالمية بسبب جغرافيتها وموقعها وأجواءها وطابعها الذي تمتزج فيه الأصالة بالحداثة، تحولت من جهة أخرى إلى كابوس يومي يكعر صفو ساكنتها. إن مراكش التي أصبحت تتربع قوائم تصنيفات أفضل الوجهات العالمية ومادة دسمة بالنسبة لمواقع الترويج للمدن السياحية، وتستقطب ملايين السياح كل عام أضحت بمثابة خليط من العشوائية والفوضى بالنسبة لساكنيها الذين يعيشون ساعات من الجحيم في الشوارع بسبب مجموعة من المشاكل على رأسها البنية التحتية الطرقية والازدحامات المرورية ومشاكل النقل وضيق الطرق وغياب العديد من المرافق من بينها المراحيض العمومي، ناهيك عن الزحف العمراني على حساب المساحات الخضراء العمومية بمراكش الشيء الذي جعل هذه الأخيرة التي تعتبر متنفس الساكنة خاصة خلال فترات الصيف التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة شبه منعدمة، وكل عوامل تنعكس على راحة الساكنة. إن أي متتبع للشأن المحلي بمراكش سيلاحظ بدون شك الفرق الشاسع بين واقع المدينة الحمراء وبين تقارير المجلات والصحف العالمية التي تضعها على رأس قوائم أفضل الوجهات، الشيء يضعنا أمام "مدينة بوجهين" الأول مثالي وفخم يشهد تشييد أحدث الفنادق والمولات والمسابح والمتاحف والمطاعم والمقاهي ويستقطب نجوم عالميين ورجال أعمال فاحشي الثراء، والثاني يطبعه الجمود وتتخلله العديد من المشاكل والتحديات. وكان هذا الاختلاف في العديد من المناسبات مثار جدل في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات التي تعنى بالشأن المحلي المراكشي وهو مارصدته كشـ24 من خلال تعاليق متابعيها على مقالات من هذا القبيل وكان آخرها مقال حول تصنيف يضع مراكش على رأس قائمة أفضل المدن العالمية للاسترخاء والراحة، والتي انصبت جل التعاليق المتعلقة به في هذا الاتجاه. وفي هذا السياق، قال معلق: "لالا مراكش أصبحت مدينة لا تطاق….الاسترخاء لأصحاب الدولار والاورو اماً أصحاب الدرهم مابقا مايعجب فيها..الغلاا".وأضاف معلق آخر: "امنييييين كثرة الدراجات وسرعتها الجنونية المتهورة وضجيجها وتضخم المدينة بجحافل المتسولين وفوضى المرور الناجم عن اكتظاظ المدينة بالسيارات وضيق الطرقات، وهلم جر من المشاكل التي صارت تعيشها المدينة في السنوات الاخيرة"، بينما قال آخر: "كانت مراكش من أجمل المدن المغربية...لكن اليوم أصبحت مدينة لا تطاق و ختلفة فى كل المجالات والمسؤولون لا يواكبون التطور لا فى البنى التحتية و لا فى مختلف الخدمات وأصبحت مراكش بقرة حلوب فقط وقد اعترف الكثير من السياح أن مدينة مراكش تعيش تحت رحمة التلوث البيئي فى السنوات الأخيرة  وربما بسبب سوء تدبير موضوع النفايات...وقد مررت مؤخرا عبر منطقة النخيل والله إلى حشمت نقول بلي راني فى مراكش كلشي مخفر كلشي مدكدك تقول تايطيحو القنابل فديك المنطقة...! واش مسؤولي البلدية و مسؤولي الداخلية( القايد و الوالي و العامل ) تايوصلو لديك المنطقة...؟"  وقال متابع لكشـ24 :"فعلا مدينة الراحة والاسترخاء لأصحاب الثروات الضخمة اما طبقة الكادحة فأصبحت مدينة العذاب والغلاء بالنسبة لهم".ويطرح هذا الجدل الذي تحدثه المفارقات العديد من التساؤلات حول المعايير التي تعتمدها المجلات والمواقع العالمية في تصنيفاتها من جهة، ويطرح تساؤلات أخرى حول الأسباب التي جعلت مدينة مراكش تغرق في اختلالات جعلتها "مدينة بوجهين" في صورة لا تتناسب مع مكانتها  التاريخية.
سياحة

المغرب يستعد لكأس العالم 2030 بدراسة استراتيجية لتعزيز الاستثمار السياحي
في سياق الانتعاش الديناميكي الذي يشهده قطاع السياحة واقتراب موعد تنظيم كأس العالم 2030، يضاعف المغرب جهوده لتقييم التأثيرات الاقتصادية لهذا القطاع بدقة، وذلك في أفق تعزيز الحساب الفرعي للسياحة على المستوى الوطني، وتحديد الإجراءات الاستراتيجية التي ينبغي اتخاذها من أجل تحسين توجيه الاستثمار السياحي ومواكبته بشكل فعال. وفي هذا الإطار، أطلقت الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، دراسة وطنية استراتيجية لتتبع تطور هذه الصناعة، بشراكة مع وزارة السياحة والمندوبية السامية للتخطيط، بهدف تقييم جهود الاستثمار وأداء الأنشطة السياحية التي كانت قيد الاستغلال خلال سنة 2024. وتسعى إلى قياس حجم الاستثمارات وتوفير بيانات دقيقة حول رقم المعاملات وفرص الشغل التي تُحدثها مختلف فروع الأنشطة المرتبطة بالسياحة. وتعتمد الدراسة على مسح ميداني واسع النطاق يستهدف عينة تمثيلية تضم 3000 شركة عاملة في مختلف فروع السياحة، بدءًا من الإقامة والمطاعم وصولًا إلى النقل والترفيه. وسيتم إجراء المسح على الصعيد الوطني، مع تركيز خاص على جهتي مراكش-آسفي وسوس-ماسة، باعتبارهما قطبين رئيسيين للسياحة الوطنية. الهدف الأساسي من هذه الدراسة، هو جمع بيانات دقيقة حول حجم الاستثمارات الحالية والمستقبلية، وعدد الوظائف التي يوفرها القطاع، بالإضافة إلى حجم الإيرادات المحققة. هذه البيانات ستغذي "الحساب الفرعي للسياحة"، وهو أداة تحليلية متطورة ستمكن من قياس مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكثر دقة وشمولية. ومن المنتظر أن تُشكل نتائج هذه الدراسة، حسب ما أفادت به الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، أداة أساسية لفهم الدور الاقتصادي الحقيقي لصناعة السياحة، وتسهيل اتخاذ قرارات التطوير والاستثمار من طرف الفاعلين الاقتصاديين. وتأتي هذه المبادرة في إطار رغبة أوسع في تعزيز أدوات تحليل الأداء السياحي بالمغرب، وتقوية جودة القرارات الاستراتيجية، سواء العمومية أو الخاصة، داخل هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني. إذ تُعتبر الصناعة السياحية محركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
سياحة

تضاعف حجوزات السياح الروس بالمغرب لصيف 2025
يشهد المغرب هذا العام إقبالًا غير مسبوق من السياح الروس، حيث تضاعفت حجوزات صيف 2025 بنحو خمس مرات مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب تقرير صادر عن منصة السفر الروسية "OneTwoTrip". وأكد التقرير أن المغرب أصبح من أبرز الوجهات الجديدة المفضلة لدى المسافرين الروس، الباحثين عن تجارب سياحية فريدة خارج النطاق التقليدي. وأشارت المنصة إلى أن هذا التوجه يعكس تحولًا استراتيجيًا في توجهات السياحة الروسية، مع تراجع نسبي للإقبال على بعض الوجهات الأوروبية التقليدية، مثل إسبانيا التي لم تسجل سوى نمو بنسبة 9.1%. وفي السياق ذاته، جاءت أبخازيا في المرتبة الثانية بعد المغرب من حيث معدل نمو الحجوزات، فيما واصلت دول أفريقية مثل مصر وجنوب أفريقيا تعزيز مكانتها السياحية لدى الروس، إذ ارتفعت الحجوزات إلى مصر بنسبة 75%، وإلى جنوب أفريقيا بنسبة 57%. من جانبها، أفادت وزارة السياحة المغربية أن المملكة استقبلت 5.7 ملايين سائح خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 23% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، وهو ما يعادل نحو مليون سائح إضافي. ويستهدف المغرب جذب 17.5 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2026، إلى جانب خلق 200 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع السياحي. وكانت المملكة قد سجلت رقمًا قياسيًا خلال عام 2024 بوصول عدد السياح إلى 17.4 مليون، بزيادة بلغت 20% مقارنة بعام 2023، ما يعكس دينامية قوية يشهدها القطاع السياحي الوطني.
سياحة

المكتب الوطني المغربي للسياحة يراهن على أكادير – تغازوت لجذب السياح الفرنسيين
تحتضن المحطة السياحية أكادير – تغازوت، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 18 ماي الجاري، المؤتمر السنوي لـ”شركات السفر” الفرنسية (EDV) . وحسب بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة، يعكس هذا الاختيار، الإرادة القوية لتعزيز الروابط بين مهنيين السياحة في كل من فرنسا والمغرب، من خلال توفير إطار مناسب للأعمال. ويجتمع على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 400 من صناع القرار الفرنسيين في قطاع السياحة، من وكالات أسفار ومنظمي رحلات وناقلين وفندقيين، في تغازوت أكادير، للتفكير الجماعي في مستقبل السياحة، وتبادل آخر الاتجاهات في القطاع، وبناء رؤى مشتركة لتطوير الأسواق خلال سنتي 2025 و2026. ويتوزع برنامج هذه الدورة، بين جلسات عمل وورشات، لتكون محطة دراسية وتجريبية ميدانية في الوقت نفسه. وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذا المؤتمر يعد موعدا رئيسيا في البرنامج السياحي السنوي في فرنسا، ويكتسي طابعا خاصا في دورة 2025، إذ يُعقد لأول مرة في تغازوت، التي ترمز إلى النهضة السياحية التي تعرفها جهة أكادير. وبفضل مبادرة المكتب الوطني المغربي للسياحة، يرتقب أن يشكل هذا الحدث رافعة استراتيجية لإعادة تموقع الوجهة المغربية في أذهان الفاعلين الفرنسيين. وفي هذا الإطار، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة ، إن استقبال هذا المؤتمر في جهة أكادير يترجم إرادة المكتب الوطني المغربي للسياحة في تقريب المنظومات السياحية المغربية والفرنسية، مبرزا أن هذا الحدث يمثل فرصة حقيقية لخلق التآزر، وتثمين المؤهلات الترابية، وإدراج المغرب ضمن أولويات منظمي الرحلات الفرنسيين بشكل مستدام. ومن أبرز محطات البرنامج، اللقاء المهني المرتقب اليوم الجمعة، والذي يعد منصة للقاءات المباشرة بين الفاعلين السياحيين المغاربة، من فندقيين ووكالات استقبال ومؤسسات رسمية، ونظرائهم الفرنسيين من صناع القرار، إذ تهدف هذه الورشة إلى تشجيع الشراكات التجارية، وإبراز منتجات جديدة، وتعزيز التعاون بين الضفتين. وعلاوة على اللقاءات المهنية، يحظى المشاركون بفرصة لاكتشاف وجهة في طور التحول، فبين السياحة الشاطئية، والطبيعة، والرياضة، وفن العيش، وكرم الضيافة، تجسد تغازوت إحدى أبرز وجوه السياحة المغربية التي يسعى المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى إبرازها لدى الفاعلين الفرنسيين. ومن خلال احتضان هذا المؤتمر بالمغرب، وخصوصا في جهة أكادير، يجدد المكتب الوطني المغربي للسياحة التزامه بدعم تنمية القطاع السياحي الوطني بكل مكوناته. كما يساهم في تعزيز الروابط بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين، مع تثمين وجهة واعدة تشهد نموا متسارعا، حيث يأتي هذا الموعد في إطار رؤية شمولية تهدف إلى مواكبة الدينامية السياحية بالمغرب وتعزيز إشعاعه على الصعيد الدولي.
سياحة

أدخنة سامة تخنق أحياء بمراكش
أعربت ساكنة حي المحاميد 4 ودور شعوف بمراكش عن سخطها من الاشغال الجارية في مطار مراكش المنارة الدولي. وأكد مواطنون في تواصلهم مع كشـ24 أن ساكنة حي المحاميد 4 ودور شعوف أصبحت تعيش منذ شهر رمضان الماضي على وقع كارثة بيئية خطيرة سببها الدخان السام الناتج عن بعض أشغال مطار المنارة خاصة في الفترات المسائية. وأبرز مهتمون بالشأن المحلي أن هذه الأدخنة أثرت بشكل كبير على راحة المواطنين، مبرزين أن هذه الوضعية أصبحت لا تطاق، فقد بدأت تؤثر على صحة البعض منهم. ووفق المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد وقعت الساكنة على طلب لتوقيف هذه الممارسات لكن الجهات المعنية لم تتفاعل مع طلباتهم ولم تتواصل معهم لاعطائهم أي توضيحات.
مراكش

التنسيق النقابي لقطاع الصحة بجهة مراكش آسفي يسطر برنامجا نضاليا تصعيديا
أعلن التنسيق النقابي الجهوي لقطاع الصحة بجهة مراكش آسفي عن تسطير برنامج نضالي تصعيدي احتجاجا على الخروقات التدبيرية التي يعرفها المجال الصحي بالجهة. وأكد التنسيق النقابي، في بلاغ توصلت كشـ24 بنسخة منه، أنه سيخوض وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة مصحوبة بمسيرة إلى مقر المندوبية مرورا بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة المزمع تنظيمها يوم الثلاثاء 03 يونيو 2025 ابتداء من الساعة 11:30 صباحا. وأبرزت التنسيق، الذي يضم الجامعة الوطنية للصحة UGTM، والنقابة الوطنية للصحة ك.د.ش CDT، والنقابة المستقلة للممرضين وتقني الصحة، أن هذا التصعيد يأتي بعد" سلسلة من المراسلات والاجتماعات والمحطات النضالية السابقة بشأن الخروقات التدبيرية التي تعرفها جهة مراكش أسفي، وبعد عقد العديد من الاجتماعات مع الإدارة الجهوية والتي أسفرت عن محاضر ظلت صورية ولا طائل منها سوى ربح الوقت وهدر الزمن النقابي، مما أفقد الثقة في كل حوار مع المدير الجهوي ودفعنا كتنسيق نقابي بجهة مراكش أسفي إلى تبني الاحتجاج كآلية لكبح تعنت واستهتار ولا مسؤولية هذا المدير".   وأضافت الهيئات النقابية أن المنظومة الصحية بالجهة تعيش بلوكاجا حقيقيا حيث انعدمت الجدية وروح المسؤولية وحل محلها الاستخفاف والعبث والتستر على تجاوزات المرؤوسين، بل ترسخت سياسة صم الأذان والغياب الدائم عن مقر العمل، وكأن هذا "المدير يتعمد خلق الاحتقان والتصعيد ولا تعنيه مصلحة الشغيلة الصحية والمواطنين على حد سواء". وذكر التنسيق أن "خروقات وتجاوزات هذا المدير الجهوي، المحمي من طرف جهات معلومة، تتعدد متتشعب مما يجعل حصرها في بيان واحد مسألة غير ممكنة، كاشفين عزمهم على توضيحها فيفي ندوة صحفية ستنظم في القريب العاجل". وطالبت النقابات الوزارة الوصية في شخص وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، بالتدخل من أجل تجنيب المنظومة الصحية جهويا حالة السكتة القلبية التي يقودها إليها، هذا المدير الجهوي، بطريقة تدبيره العشوائية التي تعيق كل إصلاح مرتقب للمنظومة الصحية.
مراكش

هل تتدخل وزارة الفلاحة لإنقاذ أشجار الزيتون بقلعة السراغنة؟
وجه النائب البرلماني عبد الرحيم واعمروا طلبا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري بإطلاق دورة سقوية مستعجلة لإنقاذ أشجار الزيتون بمنطقة زمران والمناطق المجاورة. وأبرز البرلماني واعمرو عن الدائرة التشريعية السراغنة زمران ممثل حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أن هذا المطلب يأتي بعد لقاءه بوزير الفلاحة، مشيرا إلى أن ضمان الاستقرار الاجتماعي للفلاحين الصغار وكذا إنقاذ شجرة الزيتون التي تساهم في تحريك الاقتصاد المحلي وتوفير المنتوج بنسبة مهمة أمر يستدعي التدخل العاجل. وعقد واعمرو في خلال الأيام القليلة الماضية لقاء مع مجموعة من الفلاحين بمنطقة زمران، والذي خلص فيه إلى أن برمجة دورة سقوية من سد مولاي يوسف في القريب العاجل هو الحل الوحيد الذي يمكن أن ينقذ أشجار الزيتون بالمنطقة بعدما أرجعتها التساقطات الأخيرة من الموت، خصوصا بعد تجاوز حقينة السد 70 بالمئة من سعته المائية.
مراكش

مراكش تواصل جذب السياح الفرنسيين
حافظت مدينة مراكش على مكانتها ضمن قائمة أفضل 10 وجهات يفضلها الفرنسيين لقضاء عطلتهم الصيفية لسنة 2025 من حيث عدد عمليات البحث، محتلة المركز التاسع. ووفق استطلاع حديث أجرته مؤسسة "أوبينيون واي" لصالح موقع "ليليغو"، أحد المواقع العالمية الرائدة في مجال مقارنة السفر، فقد سجلت مدينة الصويرة بدورها زيادة في عمليات البحث بنسبة 147 بالمائة، بينما عرفت فاس زيادة بنسبة 64 بالمائة. من جهة أخرى، تواصل فرنسا تصدر قائمة الوجهات المفضلة لدى المسافرين، حيث ظهرت في 14 في المائة من عمليات البحث الخاصة بعطلة الصيف. وأبرز الاستطلاع أن 67 بالمائة من المستجوبين يؤكدون أنهم يعتزمون قضاء عطلاتهم في فرنسا، وهو ما يمثل زيادة قدرها 6 نقاط مقارنة بالعام الماضي، بينما يخطط 45 بالمائة فقط للسفر إلى الخارج، بانخفاض 5 بالمائة مقارنة بالصيف الماضي.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور
الأكثر قراءة

سياحة

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 24 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة