جهوي

اكتشاف أثري نادر في الصويرة


كشـ24 نشر في: 13 يونيو 2025

نشرت مجلة "The Journal of Island and Coastal Archaeology الأمريكية"، في عددها الصادر يوم 12 يونيو 2025، دراسة أثرية توثق اكتشافاً فريداً من نوعه بجزيرة موغادور، الواقعة قبالة سواحل مدينة الصويرة.

ويتعلق الأمر بأحافير بحرية نادرة من نوع "براكيوبود" تم العثور عليها في موقع أثري روماني، ما يسلّط الضوء على طبيعة التبادلات التجارية التي كانت قائمة في شمال إفريقيا خلال العصر الروماني.

ووفقاً لما أوردته المجلة المتخصصة، فإن هذه الأحافير، التي يعود عمرها إلى حوالي 130 مليون سنة، كانت محفوظة داخل طبقات أثرية مؤرخة بين القرن الأول والثالث الميلادي، مما يربطها بشكل مباشر بفترة الوجود الروماني في المنطقة.

وتشير الدراسة إلى أن هذه الكائنات البحرية المنقرضة، وتحديداً من نوع Lamellaerhynchia rostriformis، لا تنتمي جيولوجياً إلى جزيرة موغادور، التي لا يتجاوز عمرها الجيولوجي مليوني سنة، أي أنها تشكلت بعد فترة طويلة من انقراض هذه الكائنات.

التحليلات المورفولوجية كشفت أن مصدر هذه الأحافير هو منطقة تبعد حوالي 50 كيلومتراً جنوب شرق موغادور، حيث توجد طبقة صخرية تُعرف بـ"طبقة هوتيريف"، تعود إلى ما بين 132 و129 مليون سنة مضت.

وتطرح الدراسة عدة فرضيات لتفسير وجود هذه الأحافير في جزيرة لا تحتوي على أصل جيولوجي لها، أبرزها احتمال إدخالها عبر طرق التجارة الرومانية، خاصة وأن أربع عينات مماثلة تم العثور عليها سابقاً داخل أمفورة رومانية تعود للستينيات من القرن الماضي.

ويُرجح الباحثون أن الأحافير نُقلت ضمن شحنات خشب السنداراك، وهو نوع من الخشب الثمين الذي كان يستخرج من جبال الأطلس وكان مطلوباً في الأسواق الرومانية، ما يدعم فرضية أن هذه المواد نُقلت عمداً إلى موغادور، ربما لأغراض رمزية أو طقسية.

كما لم تستبعد الدراسة وجود دلالات ثقافية أو روحانية، إذ تشير بعض الثقافات القديمة إلى خصائص سحرية وعلاجية تنسب إلى الأحافير، وقد يكون وجودها داخل أمفورة دليلاً على استخدامها في طقوس رومانية أو تقديمها كقرابين.

وتؤكد هذه النتائج المكانة التجارية والاستراتيجية لجزيرة موغادور، التي كانت مأهولة منذ العصور الفينيقية، قبل أن تتحول إلى نقطة تبادل مهمة خلال العصر الروماني. ويبدو أن الجزيرة كانت تشكل حلقة وصل في شبكة تجارية إقليمية واسعة تشمل شمال إفريقيا والسواحل الأوروبية.

نشرت مجلة "The Journal of Island and Coastal Archaeology الأمريكية"، في عددها الصادر يوم 12 يونيو 2025، دراسة أثرية توثق اكتشافاً فريداً من نوعه بجزيرة موغادور، الواقعة قبالة سواحل مدينة الصويرة.

ويتعلق الأمر بأحافير بحرية نادرة من نوع "براكيوبود" تم العثور عليها في موقع أثري روماني، ما يسلّط الضوء على طبيعة التبادلات التجارية التي كانت قائمة في شمال إفريقيا خلال العصر الروماني.

ووفقاً لما أوردته المجلة المتخصصة، فإن هذه الأحافير، التي يعود عمرها إلى حوالي 130 مليون سنة، كانت محفوظة داخل طبقات أثرية مؤرخة بين القرن الأول والثالث الميلادي، مما يربطها بشكل مباشر بفترة الوجود الروماني في المنطقة.

وتشير الدراسة إلى أن هذه الكائنات البحرية المنقرضة، وتحديداً من نوع Lamellaerhynchia rostriformis، لا تنتمي جيولوجياً إلى جزيرة موغادور، التي لا يتجاوز عمرها الجيولوجي مليوني سنة، أي أنها تشكلت بعد فترة طويلة من انقراض هذه الكائنات.

التحليلات المورفولوجية كشفت أن مصدر هذه الأحافير هو منطقة تبعد حوالي 50 كيلومتراً جنوب شرق موغادور، حيث توجد طبقة صخرية تُعرف بـ"طبقة هوتيريف"، تعود إلى ما بين 132 و129 مليون سنة مضت.

وتطرح الدراسة عدة فرضيات لتفسير وجود هذه الأحافير في جزيرة لا تحتوي على أصل جيولوجي لها، أبرزها احتمال إدخالها عبر طرق التجارة الرومانية، خاصة وأن أربع عينات مماثلة تم العثور عليها سابقاً داخل أمفورة رومانية تعود للستينيات من القرن الماضي.

ويُرجح الباحثون أن الأحافير نُقلت ضمن شحنات خشب السنداراك، وهو نوع من الخشب الثمين الذي كان يستخرج من جبال الأطلس وكان مطلوباً في الأسواق الرومانية، ما يدعم فرضية أن هذه المواد نُقلت عمداً إلى موغادور، ربما لأغراض رمزية أو طقسية.

كما لم تستبعد الدراسة وجود دلالات ثقافية أو روحانية، إذ تشير بعض الثقافات القديمة إلى خصائص سحرية وعلاجية تنسب إلى الأحافير، وقد يكون وجودها داخل أمفورة دليلاً على استخدامها في طقوس رومانية أو تقديمها كقرابين.

وتؤكد هذه النتائج المكانة التجارية والاستراتيجية لجزيرة موغادور، التي كانت مأهولة منذ العصور الفينيقية، قبل أن تتحول إلى نقطة تبادل مهمة خلال العصر الروماني. ويبدو أن الجزيرة كانت تشكل حلقة وصل في شبكة تجارية إقليمية واسعة تشمل شمال إفريقيا والسواحل الأوروبية.



اقرأ أيضاً
فوضى وتجاوزات سائقي سيارات الأجرة تقلق ساكنة ابن جرير
تعيش مدينة ابن جرير، منذ فترة، على وقع حالة من الفوضى والتسيب في قطاع سيارات الأجرة، الأمر الذي بات يتعب ساكنة المدينة ويثقل كاهلهم يوميًا. فقد أصبحت مظاهر تجاوز القوانين والأنظمة سلوكًا عاديا عند العديد من السائقين، بسبب غياب متابعة حقيقية وإجراءات صارمة من السلطات المختصة.وتتنوع مظاهر هذه الفوضى بين الامتناع عن نقل الزبناء بدعوى ان السائق متجه إلى وجهة أخرى أو لأنه يتلقى طلبات تنقل عبر الهاتف بالإضافة الى رفض تشغيل العداد، إلى جانب التلاعب بالأسعار وفرض تسعيرات عشوائية لا تراعي القدرة الشرائية. كما يشتكي المواطنون أيضًا من التهور في السياقة وغياب الكفاءة والمهنية ما يسيء لصورة النقل العمومي بالمدينة.ويطالب عدد من سكان ابن جرير السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، من خلال تكثيف حملات المراقبة، وإلزام السائقين باحترام القوانين المنظمة للمهنة، وحماية حقوق المواطنين في الحصول على خدمة نقل تحفظ كرامتهم وتراعي أوضاعهم المعيشية. كما شددوا على ضرورة تنظيم دورات تكوينية وتحسيسية لفائدة السائقين لتعزيز حس المسؤولية والانضباط في أداء مهامهم اليومية.ويبقى أمل ساكنة المدينة أن ترى قريبًا قطاع سيارات الأجرة وقد استعاد نظامه واحترامه للقوانين، خدمة للصالح العام وصونًا لصورة المدينة. ياسمين أحديدو ـ صحفية متدربة.
جهوي

يهم ساكنة الصويرة.. “SRM MS” تعلن انقطاع الكهرباء عن هذه المناطق من أجل الصيانة
جهوي

للمرة 19 على التوالي.. رفع شارة اللواء الأزرق بشاطئ الصويرية القديمة بآسفي
تم اليوم الخميس رفع شارة “اللواء الأزرق” بشاطئ الصويرية القديمة (جماعة المعاشات/إقليم آسفي)، للمرة 19 على التوالي، للموسم الصيفي 2025، في اعتراف بجودة مياه الاستحمام ونظافة الشاطئ واحترامه لمعايير البيئة والسلامة. ويمنح هذا التتويج، الذي يعد رمزا للجودة، سنويا من طرف مؤسسة التربية على البيئة، وتبنته في المغرب منذ سنة 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. وحضر مراسم رفع اللواء الأزرق، على الخصوص، عامل إقليم آسفي، محمد فطاح، وممثلو السلطات المحلية، والمصالح الخارجية، والمكتب الشريف للفوسفاط الذي يسهر على تدبير الشاطئ، والجماعة الترابية المعاشات المحتضنة للشاطئ، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني وعدد من زوار الشاطئ والمصطافين. وفي كلمة بالمناسبة، أكد ممثل المجمع الشريف للفوسفاط، عبد الله لعناكري، أن منح اللواء الأزرق يخضع لمعايير دقيقة تشمل جودة مياه السباحة، والمراقبة البيئية، وتوفير التجهيزات الضرورية، إلى جانب التحسيس والتربية البيئية. من جانبه، أبرز رئيس جماعة المعاشات، مبارك السباعي، أن “هذا التتويج يأتي ثمرة مجهود جماعي متواصل ساهمت فيه مختلف الأطراف، من سلطات محلية وجماعة ترابية ومصالح الأمن والوقاية المدنية، فضلا عن المجتمع المدني والمتطوعين الذين انخرطوا في تنزيل برنامج شواطئ نظيفة”. ويعد شاطئ الصويرية القديمة واحدا من الشواطئ النموذجية على الصعيد الوطني، حيث يشهد إقبالا متزايدا من الزوار خلال فصل الصيف، بفضل موقعه الطبيعي وجودة خدماته، من حيث تهيئة الممرات، وتوفير مرافق صحية، ومراكز للإسعاف، وكذا فرق للإنقاذ البحري. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المصطافين عن ارتياحهم لجودة الخدمات بالشاطئ ونظافته، مشيرين إلى تحسن واضح في تدبير النفايات وتنظيم الفضاءات المخصصة للعائلات والأطفال. وتخللت هذه التظاهرة البيئية عروض تحسيسية وتنشيطية لفائدة الأطفال، ركزت على التربية البيئية، وفرص تعزيز السلوكيات الإيكولوجية لدى مرتادي شاطئ الصويرية القديمة الذي أصبح وجهة مفضلة لكثير من العائلات الباحثة عن أجواء هادئة وآمنة. ويندرج منح شارة “اللواء الأزرق” ضمن برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ سنة 1999، بهدف دعم الجماعات الساحلية في تدبير الشواطئ وتحسين جودتها البيئية، وتشكيل منصة للتعاون بين مختلف الفاعلين من أجل تنمية ساحلية مستدامة، تزاوج بين حماية البيئة وتوفير الجودة للمواطنين والزوار.
جهوي

انتعاشة سياحية بالصويرة.. ارتفاع ليالي المبيت بـ 18%
سجلت مدينة الصويرة انتعاشة سياحية ملحوظة، حيث ارتفع عدد ليالي المبيت بالمؤسسات السياحية المصنفة خلال الفترة الأخيرة بنسبة 18 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية حيث بلغ ما مجموعه 232 ألف و837، مقابل 197 ألف و950 ليلة مبيت. وعلى الصعيد الوطني، بلغت ليالي المبيت السياحية بمختلف مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة أزيد من 9 ملايين ليلة مبيت متم أبريل 2025، بارتفاع نسبته 15 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية وحسب مرصد السياحة، فإن هذه الليالي تتوزع بين السياحة الداخلية بارتفاع نسبته 4 في المئة، والسياحة الدولية التي سجلت نموا بنسبة 19 في المئة. ويعكس هذا الأداء الإيجابي الإقبال المتزايد للسياح المغاربة والأجانب على المدينة، بفضل ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية وتراثية، إضافة إلى التحسن الملحوظ في الخدمات السياحية والعروض الترويجية الموجهة للسوقين الوطنية والدولية اذ يؤكد المهنيون أن هذه النتائج تعزز مكانة الصويرة كوجهة سياحية مفضلة، خاصة خلال فصل الصيف، بفضل تنظيم عدد من التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى التي ساهمت في استقطاب أعداد مهمة من الزوار. ياسمين احديدو: صحافية متدربة
جهوي

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة