الجمعة 29 مارس 2024, 15:21

مغاربة العالم

أرباب المطاعم المغاربة بإيطاليا يتسلحون بالتفاؤل لمواجهة أزمة كورونا


كشـ24 نشر في: 26 أبريل 2021

رغم محنة أرباب المطاعم المغاربة في مختلف أنحاء إيطاليا، الذين تأثروا سلبا بتداعيات أزمة فيروس كورونا على غرار نظرائهم في باقي بلدان العالم، يظل التفاؤل سلاحهم لتجاوز هذه الظرفية العصيبة بأقل الخسائر الممكنة.ففي ظل القيود التي تفرضها الحكومة الإيطالية منذ 9 مارس 2020 وإلى غاية اليوم، لمواجهة فيروس “كوفيد-19” ونسخه المتحورة، اضطر أصحاب المطاعم المغاربة للتكيف مع التغيرات التي فرضتها الجائحة من أجل مواصلة نشاطهم، حتى ولو بطريقة محدودة وبمداخيل قليلة.وأوضح محمد، صاحب مطعم بإيطاليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المطاعم بوسط مدينة روما شأنها شأن تلك المتواجدة في باقي المدن السياحية، هي التي تكبدت أكثر الخسائر لأن سومة الكراء مرتفعة جدا مقارنة مع مناطق أخرى وكذا فاتورة الكهرباء والضرائب ورواتب العمال، فضلا عن الخسائر الناجمة عن المنتجات والمواد الغذائية التي تنتهي مدة صلاحياتها في ظل غياب زبائن لاستهلاكها.ولا يخفي محمد أنه تم تسريح عاملين في المطعم “بسبب عدم القدرة على دفع أجورهم”، مضيفا أنه “ليس استثناء، فجميع أرباب المقاهي والمطاعم لم يجدوا بدا من هذا الخيار المؤلم (…) فهم يواجهون المشاكل نفسها منذ انتشار فيروس كورونا”.وقال “أفتح كل يوم أبواب المحل حتى يتذكر الزبناء أن المطعم ما زال موجودا”، مضيفا أن عدد العمال أصبح محدودا ويشتغلون ثلاثة أيام في الأسبوع فقط وتم خفض أجرتهم اليومية”.وأكد أن “المطاعم المغربية على غرار مطاعم البلد المضيف تتقيد بتطبيق الإجراءات الوقائية، من فرض تباعد وتنظيف مستمر واستخدام أكواب ذات الاستعمال الواحد، في الوقت الذي تعزز فيه السلطات المحلية عمليات المراقبة والتفتيش حرصا على تطبيق توصيات اللجنة العلمية لكبح جماح فيروس “كوفيد-19”.وبحسب عدد كبير من أرباب المطاعم، فإن العمل في ظل هذه القيود لا يسمح بتوفير الحد الأدنى من المداخيل ولا يغطي مصاريف المطعم الأساسية، وأحيانا لا يوفر أية أرباح لبعض العاملين في هذا القطاع الذين باتوا مضطرين لبيع جزء من ممتلكاتهم أو الحصول على قروض صعبة من البنوك لمحاولة الصمود في وجه الجائحة لأطول فترة ممكنة.ويشتكي أصحاب المطاعم من محدودية الدعم المقدم إليهم من قبل الدولة منذ بدء الأزمة، إذ يحاولون الصمود عبر تأمين المصاريف الشهرية المتمثلة أساسا في دفع الإيجار وفواتير ورواتب العاملين من خلال إرسال طلبيات الطعام إلى المنازل.وإذا كانت خدمات سحب الوجبات الجاهزة والتوصيل للمنازل، قد شكلت طوق نجاة لبعض المطاعم من الإفلاس في هذا السياق الاستثنائي، فهذا بالتأكيد ليس هو حال المطاعم التي تحضر مأكولات لا يمكن نقلها للمنازل مثل الكسكس والطاجين وغيرها من الأطباق، بحسب مصطفى السنتيسي صاحب مطعم في بريشيا بشمال إيطاليا.وسجل أن الكثير من المطاعم في هذا البلد الأوروبي تعتبر بمثابة “مطاعم عائلية” يديرها ويعمل بها أبناء الأسرة الواحدة، وأدى توقفها إلى توقف دخل العائلة بشكل كامل، ما أوقع هذه العائلات في صعوبات مالية غير مسبوقة، وسط مطالبات للدولة بتخفيف القيود المفروضة وتقديم مزيد من الدعم لأصحاب المطاعم لإنقاذهم من خطر الإفلاس في هذه المرحلة الصعبة.وما يزيد الطين بلة هو تراجع السياح الذين يزورون هذا البلد بحوالي 90 في المائة، حيث توقع السيد السنتيسي أن تحتاج المطاعم إلى ثلاث أو أربع سنوات للتعافى كليا من تداعيات الأزمة الصحية.وبالنسبة لجميع أرباب المطاعم، فإن “وعود الحكومة بالتعويض عن بعض عائداتهم المهدرة، ليست كافية لإطعام عائلاتهم ومواصلة دفع رواتب العمال العاطلين عن العمل”.وتحت ضغط الاحتجاجات التي يخوضها العديد من أصحاب المطاعم، قرر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، تخفيف القيود اعتبارا من اليوم الاثنين، إذ ستتمكن المطاعم من استقبال الزبناء مرة أخرى لتناول وجبة الغداء أوالعشاء، ولكن في الهواء الطلق فقط، وذلك وفق مرسوم جديد، يمدد حالة الطوارئ حتى 31 يوليوز المقبل.وعلى إثر قرار تخفيف القيود، يستعد أصحاب المطاعم المغاربة اليوم لاستقبال الزبائن وفق القرارات الجديدة للسلطات المحلية، آملين عدم العودة مرة أخرى لحالة الإغلاق ومستبشرين خيرا بقرب انفراج الأزمة.

رغم محنة أرباب المطاعم المغاربة في مختلف أنحاء إيطاليا، الذين تأثروا سلبا بتداعيات أزمة فيروس كورونا على غرار نظرائهم في باقي بلدان العالم، يظل التفاؤل سلاحهم لتجاوز هذه الظرفية العصيبة بأقل الخسائر الممكنة.ففي ظل القيود التي تفرضها الحكومة الإيطالية منذ 9 مارس 2020 وإلى غاية اليوم، لمواجهة فيروس “كوفيد-19” ونسخه المتحورة، اضطر أصحاب المطاعم المغاربة للتكيف مع التغيرات التي فرضتها الجائحة من أجل مواصلة نشاطهم، حتى ولو بطريقة محدودة وبمداخيل قليلة.وأوضح محمد، صاحب مطعم بإيطاليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المطاعم بوسط مدينة روما شأنها شأن تلك المتواجدة في باقي المدن السياحية، هي التي تكبدت أكثر الخسائر لأن سومة الكراء مرتفعة جدا مقارنة مع مناطق أخرى وكذا فاتورة الكهرباء والضرائب ورواتب العمال، فضلا عن الخسائر الناجمة عن المنتجات والمواد الغذائية التي تنتهي مدة صلاحياتها في ظل غياب زبائن لاستهلاكها.ولا يخفي محمد أنه تم تسريح عاملين في المطعم “بسبب عدم القدرة على دفع أجورهم”، مضيفا أنه “ليس استثناء، فجميع أرباب المقاهي والمطاعم لم يجدوا بدا من هذا الخيار المؤلم (…) فهم يواجهون المشاكل نفسها منذ انتشار فيروس كورونا”.وقال “أفتح كل يوم أبواب المحل حتى يتذكر الزبناء أن المطعم ما زال موجودا”، مضيفا أن عدد العمال أصبح محدودا ويشتغلون ثلاثة أيام في الأسبوع فقط وتم خفض أجرتهم اليومية”.وأكد أن “المطاعم المغربية على غرار مطاعم البلد المضيف تتقيد بتطبيق الإجراءات الوقائية، من فرض تباعد وتنظيف مستمر واستخدام أكواب ذات الاستعمال الواحد، في الوقت الذي تعزز فيه السلطات المحلية عمليات المراقبة والتفتيش حرصا على تطبيق توصيات اللجنة العلمية لكبح جماح فيروس “كوفيد-19”.وبحسب عدد كبير من أرباب المطاعم، فإن العمل في ظل هذه القيود لا يسمح بتوفير الحد الأدنى من المداخيل ولا يغطي مصاريف المطعم الأساسية، وأحيانا لا يوفر أية أرباح لبعض العاملين في هذا القطاع الذين باتوا مضطرين لبيع جزء من ممتلكاتهم أو الحصول على قروض صعبة من البنوك لمحاولة الصمود في وجه الجائحة لأطول فترة ممكنة.ويشتكي أصحاب المطاعم من محدودية الدعم المقدم إليهم من قبل الدولة منذ بدء الأزمة، إذ يحاولون الصمود عبر تأمين المصاريف الشهرية المتمثلة أساسا في دفع الإيجار وفواتير ورواتب العاملين من خلال إرسال طلبيات الطعام إلى المنازل.وإذا كانت خدمات سحب الوجبات الجاهزة والتوصيل للمنازل، قد شكلت طوق نجاة لبعض المطاعم من الإفلاس في هذا السياق الاستثنائي، فهذا بالتأكيد ليس هو حال المطاعم التي تحضر مأكولات لا يمكن نقلها للمنازل مثل الكسكس والطاجين وغيرها من الأطباق، بحسب مصطفى السنتيسي صاحب مطعم في بريشيا بشمال إيطاليا.وسجل أن الكثير من المطاعم في هذا البلد الأوروبي تعتبر بمثابة “مطاعم عائلية” يديرها ويعمل بها أبناء الأسرة الواحدة، وأدى توقفها إلى توقف دخل العائلة بشكل كامل، ما أوقع هذه العائلات في صعوبات مالية غير مسبوقة، وسط مطالبات للدولة بتخفيف القيود المفروضة وتقديم مزيد من الدعم لأصحاب المطاعم لإنقاذهم من خطر الإفلاس في هذه المرحلة الصعبة.وما يزيد الطين بلة هو تراجع السياح الذين يزورون هذا البلد بحوالي 90 في المائة، حيث توقع السيد السنتيسي أن تحتاج المطاعم إلى ثلاث أو أربع سنوات للتعافى كليا من تداعيات الأزمة الصحية.وبالنسبة لجميع أرباب المطاعم، فإن “وعود الحكومة بالتعويض عن بعض عائداتهم المهدرة، ليست كافية لإطعام عائلاتهم ومواصلة دفع رواتب العمال العاطلين عن العمل”.وتحت ضغط الاحتجاجات التي يخوضها العديد من أصحاب المطاعم، قرر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، تخفيف القيود اعتبارا من اليوم الاثنين، إذ ستتمكن المطاعم من استقبال الزبناء مرة أخرى لتناول وجبة الغداء أوالعشاء، ولكن في الهواء الطلق فقط، وذلك وفق مرسوم جديد، يمدد حالة الطوارئ حتى 31 يوليوز المقبل.وعلى إثر قرار تخفيف القيود، يستعد أصحاب المطاعم المغاربة اليوم لاستقبال الزبائن وفق القرارات الجديدة للسلطات المحلية، آملين عدم العودة مرة أخرى لحالة الإغلاق ومستبشرين خيرا بقرب انفراج الأزمة.



اقرأ أيضاً
الشرطة الإسبانية تعتقل مشتبه بهما في قتل مغربي ببلجيكا
قالت جرائد بلجيكية، أن قوات الشرطة الإسبانية اعتقلت، مؤخرا، المشتبه بهما في مقتل الشاب المغربي سفيان بن علي في إسبانيا عام 2020. وتم القبض على كل من محمد أمين دردور ويوسف جدي، بصفتهما المشتبه فيهما في الجريمة التي جرت في يوليوز 2020 في فورست ببلجيكا. وقُتل المغربي سفيان بن علي، البالغ من العمر 23 عامًا، الملقب بـ "نانا"، بالرصاص ليلة 5 يوليوز 2020. وأصيب صبيان آخران، يبلغان من العمر 17 و19 عامًا، بجروح خطيرة. وتم القبض على المشتبه بهما بعد وقت قصير من وقوع الجريمة، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد. وفي عام 2022، تمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات للنظر في الاتهامات الموجهة إليهما. وكان المتهم الأول قد وُضع تحت المراقبة الإلكترونية، لكنه أتلف جهاز مراقبة كاحله قبل عام ولاذ بالفرار. وكان قد اعتقل مؤخراً في إسبانيا مع شريكه. وبحسب صحيفة لا كابيتال، كان بحوزة كلاهما أسلحة. وسيتم في الأيام المقبلة مناقشة طلب تسليمهما إلى القضاء البلجيكي.
مغاربة العالم

لمنع ترحيل مغربي.. نشطاء حقوقيون بإيطاليا يحاصرون طائرة مغربية
منعت مجموعة من النشطاء التابعين لحركة "No Cpr" الإيطالية، مساء الخميس الماضي، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية متجهة إلى الدار البيضاء من الإقلاع إلى وجهتها. وتمكنوا من تجاوز أمن المطار واقتحام المدرج، وبعد ذلك حاصروا الطائرة. وكان الهدف من هذه الخطوة الاحتجاجية هو منع ترحيل مغربي. وقالت الحركة في مقطع فيديو إن الرجل ألقي القبض عليه في مركز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في جراديسكا ديسونزو، وتم تخديره ونقله إلى مالبينسا مقيدًا بالسلاسل. واعتقلت شرطة مالبينسا النشطاء واقتادتهم إلى مركز الشرطة للتعرف عليهم. ويواجهون خطر توجيه اتهامات إليهم بتهمة العصيان والإخلال بالنظام العام. وتم اعتقال أربعة نشطاء وتم إسقاط تهمة "الاعتداء على سلامة النقل" عنهم. وغادرت الرحلة المتجهة إلى الدار البيضاء في النهاية بتأخير لمدة ساعة و20 دقيقة. ولم يكن المغربي الذي كان من المقرر ترحيله على متن الطائرة. وتحقق السلطات في كيفية تمكن النشطاء من تجاوز أمن المطار. وبينما كان نشطاء حركة "No Cpr" يعتقدون أن المغربي سيُعاد إلى وطنه من مطار مالبينسا، كانت الشرطة ترافقه إلى مطار بولونيا، حيث غادر بالفعل بأمان تام.
مغاربة العالم

عادات رمضانية أصيلة تطبع الشهر الفضيل لدى مغاربة المهجر
حرصا منها على استعادة الأجواء الرمضانية المغربية الأصيلة، تعمل الجالية المغربية بالبرتغال قدر الإمكان على الحفاظ على عاداتها وأجوائها الرمضانية، وإضفاء طابع خاص على هذا الشهر الفضيل، حتى تعيش شعائرها الدينية وتجدد التشبث بجذورها وتقاليدها، على الرغم من غياب مظاهر الاستعداد التي تؤثث عادة شوارع وأزقة وأسواق المغرب إيذانا باستقبال الشهر الفضيل. وإذا كان شهر رمضان في عدد من الديار الأوروبية التي تحتضن أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية من حيث الكثافة السكانية، لا يفقد خصوصيته لدى الكثير منهم، وإن اختلفت أجواءه، فإن الجالية المغربية، التي لا يتجاوز عددها 8 آلاف مهاجر مغربي في كافة ربوع هذا البلد الإيببيري، تحرص على استحضار الأجواء الروحانية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر في المنازل وفي المسجد أو حتى في بعض المطاعم، خاصة المغربية على قلتها. ولأن رمضان في البرتغال كغيره من الشهور، يتبع نفس إيقاع الحياة السريع، تحاول الجالية المغربية ممارسة طقوسها على نحو لا يتعارض مع إيقاع الحياة المعتاد في بلاد المهجر، بالرغم من اختلاف العادات والجو العام المرتبط بروحانية هذا الشهر. يظهر ذلك جليا بأحد الشوارع في وسط العاصمة البرتغالية، حيث يستوقفك أحد المحلات التجارية المعروف لدى الجالية المغربية على الخصوص، بحركية لافتة وإقبال كبير على المنتجات التي يزداد استهلاكها خلال هذا الشهر الكريم. ويتوافد معظم أفراد الجالية المقيمة بمنطقة لشبونة الكبرى على هذا المحل المغربي المعروف بـ "الأندلسية"، والمختص في بيع مواد التموين المغربية وبيع المنتوجات الحلال ومختلف أصناف البقوليات. كما يوفر هذا المحل المغربي جميع المواد التموينية التي ترافق شهر رمضان، من تمور وشاي وتوابل ومنتوجات حلال، فضلا عن عدد من أنواع الحلويات مثل "الشباكية" و"البريوات". تقول صوفيا، وهي مغربية مقيمة بلشبونة منذ خمس سنوات وتشتغل في إحدى الشركات المختصة في تكنولوجيا المعلومات، إنها سعيدة جدا لاكتشاف هذا المحل غير البعيد عن مقر سكنها، حيث تباع جميع اللوازم التي تحتاجها لإعداد المائدة الرمضانية، إلى جانب الحلويات والوصفات الجاهزة مثل الشباكية و"سلو" و"المسمن". وتضيف المتحدثة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بنبرة ملؤها الحنين، "بما أنني بعيدة عن الأهل، وبحكم إكراهات العمل والالتزامات اليومية، أحرص على اقتناء كل ما يلزم المائدة الرمضانية، لاسيما وأن المحل، الذي اكتشفته مؤخرا، يوفر المأكولات والحلويات المغربية الجاهزة"، قائلة "صحيح أنني أفتقد لحضن الأسرة واللمة الرمضانية بالمغرب، لكنني أحاول على الأقل تأتيت المائدة بالأطباق المغربية وإن كان ذلك لا يضاهي روائح التوابل والحلويات والفطائر التي تعبق بها الأزقة والبيوت المغربية خلال هذا الشهر". وبالنسبة لهشام، وهو رب أسرة مقيمة بضواحي لشبونة، فقد جاء إلى هذا المتجر لاقتناء قائمة من المشتريات التي تحتاجها زوجته لإعداد المائدة الرمضانية وتأثيثها بمختلف الأطباق المغربية. ويرى هشام في تصريح مماثل، أنه لا يوجد وجه للمقارنة بين رمضان في المغرب، حيث أجواء هذا الشهر الفضيل حاضرة في الشوارع والبيوت وفي كل المناحي والتفاصيل اليومية، وبين البرتغال حيث تغيب العادات الاجتماعية والأنشطة الثقافية الرمضانية، غير أن هذا الأمر لا يحول بينه وبين تأدية شعائره الدينية وحضور صلاة التروايح بالمسجد الكبير في العاصمة البرتغالية. ويعترف هشام بأنه يفتقد أجواء رمضان في لشبونة التي يقطنها عدد قليل من الجالية المغربية، لهذا كلما غلبه الحنين إلى رمضان الدار البيضاء، حيث رأى النور وترعرع، يتوجه إلى المسجد الكبير أو إلى مطعم مغربي رفقة أسرته الصغيرة ليغترف لحظات من الدفء الإنساني ويتناول الفطور المغربي في أجواء مفعمة بالحنين إلى الوطن. وعلى بعد خطوات فقط من هذا المحل التجاري، يتواجد مطعم "الباشا"، وهو مطعم مغربي متخصص في الطبخ المغربي الأصيل، حيث يشهد إقبالا لافتا من قبل المغاربة المقيمين بلشبونة والعرب وحتى البرتغاليين. فالعديد من المغاربة يفضلون خلق أجواء أسرية وحميمية من خلال ارتياد هذا المطعم الذي يتميز بتصميمه الداخلي على الطراز المغربي التقليدي، إذ يقدم أطباق مغربية رمضانية بكل ما تحفل به من تنوع وأذواق، مع عرض برامج القنوات المغربية أو وصلات الموسيقى الأندلسية، ما يخلق جوا من الألفة بين أفراد الجالية المغربية والعربية أيضا ممن يتستهويهم المطبخ المغربي الأصيل وذائع الصيت. ويشكل هذا الشهر الفضيل أيضا مناسبة للتلاقي وصلة الرحم، من خلال تبادل الزيارات مع العائلات والأصدقاء، ومشاركة وجبة الإفطار، وتنظيم عدة أنشطة من طرف المركز الإسلامي بلشبونة، منها إفطارات جماعية لفائدة أبناء الجالية المغربية والمسلمة، إلى جانب متابعة الدروس والمحاضرات التي ينظمها هذا المركز بمناسبة الشهر الفضيل. والأكيد أن الأجواء والطقوس الخاصة بشهر رمضان تغيب في شوارع لشبونة ومحلاتها التجارية وأسواقها الكبرى، لكنها حاضرة في المساجد والمراكز الإسلامية، ولدى جميع الأسر المغربية والمسلمة التي تحرص على إحياء عادات رمضان المنعدمة في الشارع البرتغالي.
مغاربة العالم

عاملات مغربيات يلجأن لبرلمان إقليمي بإسبانيا لتحسين ظروف العمل
توجه الأربعاء الماضي ممثلين عن العمال المغاربة بقطاع النسيج إلى البرلمان الإقليمي لمقاطعة نافارا الإسبانية لرفع مطالب تساهم في تحسين ظروف العمل في الصناعات المرتبطة بقطاع النسيج والذي تلقى صادراته رواجا كبيرا بدول الاتحاد الأوروبي. وحلت كل من نادية حسبي ولمياء عزوز، عاملتان في قطاع النسيج المغربي، برفقة أعضاء من منظمة غير حكومية إسبانية واقترحتا في المجلس التشريعي الإقليمي تدابير مثل نقل توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن ضمانات استدامة الأعمال، والتي سيتم اعتمادها من قبل التصويت في البرلمان الأوروبي يومي 22 و24 أبريل. وعلى نحو مماثل، طالبتا منمؤسسات نافاريس والبرلمان الأوروبي بتعزيز قانون يقضي بمحاسبة الشركات وإجبارها على تغيير سلوكياتها غير الإنسانية، وتوفير أجور لائقة للعمال وإنشاء آليات تمكنهم من الحصول على التعويضات الاجتماعية القانونية. ويروم القانون الجديد إلى ضمان قدر أكبر من الاحترام لحقوق الإنسان للأشخاص الذين يعملون في سلاسل إنتاج المنسوجات للشركات الأوروبية متعددة الجنسيات،بالإضافة إلى ضرورة معالجة ضعف الأجور، وظروف العمل الخطيرة، والتمييز، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. ويتضح من التقرير الذي نشرته حملة الملابس النظيفة وجمعية التواصل لحقوق الشغل بطنجة، أن صناعة النسيج تشغل أكثر من 60 مليون شخص في العالم، لا سيما في البلدان الفقيرة، حيث أن أكثر من 80% منها من النساء ذوات المؤهلات الضعيفة وغير الواعيات بحقوقهن كأشخاص
مغاربة العالم

محاكمة سليم برادة بباريس.. متهم باغتصاب 17 ضحية
بدأت محاكمة سليم برادة، المعروف باسم "مغتصب تيندر"، أمس الاثنين 18 مارس في باريس. ويواجه اتهامات باغتصاب 13 امرأة والاعتداء جنسيا على أربع أخريات بين عامي 2014 و2016. وبحسب لائحة الاتهام، يُزعم أن برادة استخدم أسلوبًا مخادعًا لإغراء ضحاياه، حيث تظاهر بأنه مصور أزياء لمقابلة النساء عبر الإنترنت، وكان المعني يصطاد ضحاياه من تطبيقات المواعدة، يُسمى ”تاندير”، باسم مستعار. وعقدت المحاكمة الجنائية بحضور الـ 17 إمرأة، بعضهن أخفى وجوههم قبل دخول قاعة المحكمة، وفق ما أفادت قناة ” فرانس أنفو”. وتم اعتقال برادة في أكتوبر 2017، وبعد ذلك تم وضعه في الحبس الاحتياطي. وخلال التحقيق معه، نفى ادعاءات النساء اللاتي أبلغن عنه، مدعيا أن جميع الممارسات الجنسية تمت بالتراضي، ونفى وضع المخدرات في مشروباتهن. وتم العثور على آثار مخدر للنشوة ومضادات الهيستامين في عينات دم نصف المشتكيات، بينما أكدت محامية العديد من المشتكين، أن أياً من الضحايا “لم يرغب في إقامة علاقات جنسية معه”. ونفى سليم برادة الوقائع المنسوبة إليه، ويؤكد أن التقارير كانت بالتراضي، ومن المتوقع أن تستمر محاكمته أسبوعين، ويواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عامًا. ورغم إطلاق سراحه المؤقت عام 2019، ظل برادة نشطا على تطبيقات المواعدة . وفي يونيو 2023، أدى تقرير جديد إلى إجراء مزيد من التحقيقات في الجرائم التي ربما تكون قد ارتكبت بين عامي 2021 و2023.
مغاربة العالم

محاكمة مغربيين ببريطانيا بسبب تهريب 39 مهاجرا سريا
أدانت محكمة كانتربري كراون، في 13 مارس الماضي، متهمين مغربيين بالسجن النافذ. وأقر المتهمان بالذنب في تهمة التواطؤ في الهجرة غير الشرعية. وحكم على المتهم الأول بالسجن ست سنوات وتسعة أشهر، بينما حكم على المتهم الثاني بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر. وقالت جريدة دايلي ميل البريطانية، أن متهما ادعى خلال الاستماع إليه، أنه كان يسلم شحنة من الطماطم الكرزية إلى ثلاث شركات في المملكة المتحدة وتوقف لنيل قسط من الراحة، وأقدم تحت تهديد السلاح على نقل مهاجرين غير شرعيين إلى فرنسا. وحسب الصحيفة المعروفة، بدأ كل شيء بشكوك عملاء الوكالة الوطنية للجريمة (NCA)، في تحركات المتهمين، اللذان كانا يقودان شاحنة تبريد، من بروملي في لندن. والتقى الرجلان في مكان صغير بالقرب من كينت، في شتنبر 2023. وأوقف المتهم البالغ من العمر 30 عامًا شاحنته بجوار شاحنة ثقيلة مسجلة في المغرب والتي يملكها المتهم الآخر. وعاين ضباط الوكالة الوطنية للجريمة ولوج عدد كبير من الأشخاص إلى الجزء الخلفي من الشاحنة المبردة قبل التوجه نحو دوفر. وحسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل، تم توقيف المشتبه بهما وإنقاذ 39 مهاجرًا غير شرعي من المغرب والجزائر، من بينهم صبي يبلغ من العمر ست سنوات، في الجزء الخلفي من شاحنته، وذلك قبل وصولهم إلى التراب الفرنسي.
مغاربة العالم

قبل زيارة أقاربه بالفنيدق.. اختفاء غامض لمغربي مقيم بالخزيرات
نشرت عدد من المواقع الإخبارية الإسبانية، نهاية الأسبوع الماضي، نداء مساعدة من عائلة مغربية للعثور على ابنها البالغ من العمر 22 عاما. واختفى الشاب بشكل غامض خلال دخوله إلى التراب الوطني من أجل زيارة أقاربه بمدينة الفنيدق، حسبما ذكرت موقع "إل فارو دي ثيوتا". وقال المصدر ذاته، أن العائلة قدمت شكايات في الموضوع إلى السلطات المختصة بالمغرب وإسبانيا، بعد اختفاء الشاب بشكل مفاجىء منذ 12 مارس الماضي. ووفقا للمعلومات المنشورة، يعيش الشاب مع أخته في الجزيرة الخضراء وتوجه إلى سبتة المحتلة حاملا جواز سفره المغربي. وبحسب عائلته، كانت تلك وثيقة الهوية الوحيدة التي بحوزته ولم يكن يحمل هاتفا محمولا وتمكن من العبور إلى المغرب وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين.
مغاربة العالم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 29 مارس 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة